لا شك أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لتنفيذ منظومة التأمين الصحى الشامل فى كافة المحافظات، ولكن يقابل هذا عقبات كثيرة ومتنوعة والتأخير فى التنفيذ يعرِّض صحة غير القادرين للخطر، خاصة أن هناك تدنياً واضحاً فى مستوى الخدمات الصحية داخل المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة.
العلاج أصبح للقادرين فى المستشفيات الخاصة التى يتجاوز سعر السرير بها خمسين ألف جنيه لليوم الواحد، والغريب أن تلك المستشفيات غير خاضعة لوزارة الصحة، والأغرب أن هذا البيزنس يتم على أرض مصرية كاملة المرافق، وكان من الضرورى أن يقابل مثل هذه النوعية من المستشفيات بأخرى حكومية لا تقل فى الكفاءة ولا الخدمات العلاجية، لكن للأسف تحولت مستشفيات الحكومة إلى هياكل خرسانية، بعد أن هجر الأطباء المهنة وتركوا عجزاً واضحاً، وأصبح لكل 1170 مواطناً تقريباً طبيب واحد، وهذا أمر ينذر بالخطر، لأن المفترض أن يخصص طبيب لكل 430 مواطناً، ويضاف إلى نقص عدد الأطباء نقص آخر فى هيئة التمريض، بالإضافة أيضاً إلى ضعف الإمكانات العلاجية والدوائية التى تضاعفت أسعارها مرات ومرات دون مبرر يذكر، ورغم تلك الزيادات، فإنها غير متوافرة فى الصيدليات والمستشفيات، وهذا يعنى أن الذهاب إلى مستشفيات الحكومة أصبح أمراً معقداً وبحاجة إلى حسبة برما.
نحن لسنا بحاجة إلى مؤتمرات ولا بروتوكولات فى الفنادق المكيفة والمكلفة فهذا لا يفيد ولاذاك، لكننا نحتاج إلى قرارات تعيد هيكلة تلك المستشفيات التى تحولت إلى «خرابات» لتعود إليها الحياة وتنقذ من يلجأ إليها وتقدم خدمات طبية على أكمل وجه، وهذا يتطلب العمل الجاد من القائمين على صحة المصريين لتقديم الخدمة لأبناء مصر حتى ولو بمقابل مادى، يتناسب مع إمكانات المصريين، فلا يليق أن تكون مثل هذه النوعية من المستشفيات فى مصرنا الحبيبة.
ولماذا لا تستعين فى مهمة تطوير المستشفيات الحكومية بخبرات القوات المسلحة لإنقاذها وعودتها إلى الخدمة، خاصة وأن لها باعاً طويلاً فى إنشاء صروح طبية عملاقة تؤدى دورها على أكمل وجه ويلجأ إليها المصريون.
ويبقى أن نشير إلى الجهود الكبيرة التى تبذلها القيادة السياسية لتحسين أحوال المصريين وعلى رأسها بالطبع الخدمات الصحية المقدمة لهم والمكفولة بحكم الدستور، ومن هنا نؤكد أن الملف الصحى يحتاج إلى تدخل عاجل يعيد هيكلة المنظومة بأكملها ويوفر الخدمات العلاجية اللازمة والملائمة بداية من المستشفيات والأطباء وخدمة التمريض نهاية بتوافر الأدوية.. المواطن أساس الإنتاج ونهضة الوطن وصحته وسلامته تأتى فى المقام الأول على رأس الأولويات، وإذا كان العقل السليم فى الجسم السليم فإن إساس البناء والنهضة ونحن على أعتاب الجمهورية الجديدة هو صحة المواطن وبناء الإنسان.
..عاشت مصر شعباً وقيادة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة رؤية عاطف خليل منظومة التأمين الصحي الشامل المستشفيات الحكومية وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
استشهاد العشرات في غزة.. قوات الاحتلال تستهدف المستشفيات والمنازل
البلاد – واس
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة الليلة، إلى 21 شهيداً وعدد من المصابين، بينهم نساء وأطفال.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد 11 فلسطينيًا وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كما استشهد ثمانية فلسطينيين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي مئات النازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
وفي جنوب قطاع غزة، استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي على شقة سكنية وسط مدينة خانيونس، ترافق ذلك مع قصف مدفعي وجوي مكثف طال مناطق متفرقة في مدينة رفح، بالإضافة إلى حرق وتدمير منازل وممتلكات الفلسطينيين.
وكان قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قصفت مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وطالبت الكوادر الطبية والمرضى بإخلائه.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بتعرض أقسام المستشفى لإطلاق نار وقصف إسرائيلي مكثف غير مسبوق، مشيرةً إلى أن الهجوم يهدد حياة عشرات المرضى والجرحى والكوادر الطبية المتواجدين داخل أقسامه، وسط دعوات فلسطينية بتحرك دولي عاجل لحماية المنظومة الصحية ومستشفيات قطاع غزة، التي تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية، في ظل استمرار استهدافها وحصارها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
من جانب آخر، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ فجر أمس إلى 25 شهيدًا بينهم أطفال ونساء.
واستشهد أربعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في غارة إسرائيلية الليلة، استهدفت منزلًا شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي وجوي مكثف طال مناطق متفرقة في القطاع.
وفي شمال قطاع غزة، أصيب عدد من المرضى وأحد الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان، جراء إطلاق النار والقصف الإسرائيلي المكثف على جميع أقسمها، كما أشارت المصادر الطبية إلى تعطل عدد من الأجهزة الطبية، جراء القصف العنيف الذي تتعرض له المستشفى بشكل غير مسبوق.
فيما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأول، استهدف حي الشجاعية بمدينة غزة، ومخيم النصيرات وسط القطاع.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف منازل عدة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما استشهد فلسطيني في غارة إسرائيلية على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ فجر أمس إلى 23 شهيدًا بينهم أطفال ونساء.
كما استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، في مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى جنين الحكومي، بأن الشاب الفلسطيني استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية، عندما اقتحمت تلك القوات لبلدة فقوعة قضاء بمدينة جنين. وفي سياق متصل، اعتدى عشرات المستوطنين على بلدة سوسية بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين في بلدة برقة بمدينة نابلس، من بينهم جريح، وثلاثة فلسطينيين من مدينة بيت لحم.