بوابة الوفد:
2024-10-14@20:24:36 GMT

سيناريو ٢٠٠ مليون نسمة!

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

هل ممكن تحويل مشكلة الزيادة السكانية من (قنبلة موقوتة) إلى (وقود جديد) للتنمية؟، سأحاول الإجابة على هذا التساؤل المهم فى مقالى هذا، حيث إن الزيادة السكانية «سلاح ذو حدين»، يمكن استخدامها فى التنمية والإنتاج، وقد تكون «عبئًا» على الدخل القومى وتوزيع الثروة بين المواطنين، وتعانى مصر من أزمة اقتصادية ونقص مزمن فى العملة الأجنبية، ومع وصول عدد سكان إلى 110 ملايين نسمة تقريبًا، فإن مصر هى البلد العربى الأكبر ديموجرافيا والثالث فى إفريقيا بعد نيجيريا وإثيوبيا، ووفقاً لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عام 2024 (بالزيادة الطبيعية) ارتفع عدد سكان مصر من 72.

8 مليون نسمة وفقاً لتعداد عام 2006 إلى 94.8 مليون نسمة فى تعداد عام 2017، ثم إلى 105.9 مليون نسمة فى بداية عام 2024 بزيادة قدرها 11.1 مليون نسمة عن بيانات آخر تعداد، (51.4٪ ذكورًا، 48.6٪ إناثًا)، كما أن الزيادة السكانية لها علاقة بالمشكلة البيئية فيما يتعلق بمشكلات نوعية ضاغطة ومعوقة للتنمية مثل الازدحام والضوضاء والتلوث بأشكاله المختلفة وما ينجم عنها من مشكلات أخرى صحية وسلوكية واجتماعية واقتصادية وتعليمية، ومن الناحية العلمية كلما زاد العنصر البشرى زادت القدرة على تحقيق التنمية، بشرط تأهيل القوى البشرية بشكل جيد يفيد الاقتصاد، ومن هنا يأتى العلاج متمثلًا فى عدة إجراءات منها رسم سياسة للإعلام السكانى تلتزم بها المؤسسات الإعلامية الحكومية وغير الحكومية، وتفعيل دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية من أجل وضع المشكلة السكانية فى بؤرة الاهتمام، ووضع تقديرات النمو السكانى وأعداد المواليد فى الاعتبار عند التخطيط للمرافق والخدمات المختلفة فى الدولة، وكما بدأت مقالى بتساؤل مهم سأنتهى إلى تساؤل ناتج عن هذا الطرح، فبينما تواجه البلاد أزمة اقتصادية غير مسبوقة، ما هى التداعيات للقفزات المليونية السنوية على الاقتصاد المصرى التى قد تصل إلى 200 مليون نسمة خلال سنوات قليلة، وتأثير ذلك على التنمية المستدامة للبلاد اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيا؟، وللحديث بقية إن شاء الله.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د أحمد محمد خليل الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء الاقتصاد المصري ملیون نسمة

إقرأ أيضاً:

سيناريو مظلم..غطرسة حكومة نتانياهو تهدد إسرائيل

يعيش الإسرائيليون في السنوات الماضية، كما لو أنهم يركبون "قطار الموت في مدن الملاهي"، فتتبدل حياتهم بين الصعود والهبوط. فبعد تجاوز تداعيات جائحة كورونا في 2020، وخوض 5 انتخابات مبكرة، كانوا يستعدون للتعافي الوطني في 2023.

ولكن سرعان ما بدت صعوبة تحقيق هذا الآمال في يناير (كانون الثاني) 2023، عندما كشف وزير العدل ياريف ليفين خططه لإصلاح  النظام القضائي، ما فجر موجة احتجاجات شعبية وانقسامات سياسية واسعة. ثم تبددت الآمال تماماً بهجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1100 شخص واختطاف 252 آخرين.

وفي تحليل في مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، قال المحلل السياسي الإسرائيلي شالوم ليبنر الزميل الباحث غير المقيم في برنامج مبادرة سكوكورفت لأمن الشرق الأوسط، في مركز أبحاث المجلس الأطلسي الأمريكي، إن الدمار الشامل الذي ألحقته هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بالقواعد والمستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة امتد إلى تحطيم ثقة الإسرائيليين في مؤسساتهم العامة، التي كانت تحظى باحترام كبير وهي الحكومة  والجيش، وأجهزة الاستخبارات، مع اتضاح حجم الخلل الهائل الذي أصاب هذه المؤسسات، حتى بدت إسرائيل تائهة، وقد تخلت عنها قياداتها على ما يبدو في ذلك الوقت.

"The surge in Israel’s morale & battlefront prospects could prove to be only temporary: Will Netanyahu’s future plans for Lebanon & Iran resemble the IDF’s methodical gambits vs Hezbollah OR Israel's incoherence toward Gaza?"
My latest via @TheNatlInterest https://t.co/exomA8bcPk

— Shalom Lipner (@ShalomLipner) October 12, 2024

وأضاف ليبنر أنه "بعد مرور عام على هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ما زالت مشاعر الإحباط وخيبة الأمل تسيطر على أغلبية الإسرائيليين. وقد أصبحت وعود رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتحقيق "نصر كامل" على حماس جوفاء. والإسرائيليون إما يشعرون بخيبة الأمل لأن تعهداته لم تتحقق، أو أنهم لا يصدقون أن مثل هذا الإنجاز ممكن.

وفي حين تتزايد خسائر الإسرائيليين في حرب غزة، رغم الدمار الهائل الذي تلحقه إسرائيل بمدن القطاع، وقتلها لأكثر من 42 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء، تعيد حركة حماس  تجميع صفوفها داخل المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي. كما تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار الذي لن يوقف تفكيك البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع.

ولكن الروح المعنوية المنهارة للإسرائيليين، تلقت دفعة قوية يوم 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما تحول الاهتمام فجأة نحو لبنان، بعد سقوط الآلاف من أعضاء حزب الله اللبناني العدو اللدود لإسرائيل بين قتيل وجريح، بسبب تفجير متزامن لآلاف أجهزة النداء الآلي (بيجر)، ثم مئات أجهزة الاتصال اللاسلكي (ووكي توكي) في اليوم التالي، في عملية استخباراتية محكمة.

ورغم نفي إسرائيل الرسمي مسؤوليتها عن العمليتين، فإن الجيش الإسرائيلي أعقبهما بسلسلة هجمات جوية أسفرت عن قتل كبار قادة الحزب اللبناني، وفي مقدمتهم أمينه العام  حسن نصر الله، وشن عملية عسكرية واسعة على لبنان حملت اسم "الأسهم الشمالية"، مما أحيا شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بين الإسرائيليين.

وفي حين لم تكن إسرائيل مستعدة للحرب ضد حماس في غزة، فإنها كانت مستعدة بصورة أفضل للتعامل مع حزب الله سواء على الصعيد العسكري أو الاستخباراتي، وهو ما أتاح لها توجيه ضربة قوية إليه جعلته "يرجع 20 عاماً إلى الوراء"، على حد قول مسؤول أمريكي لشبكة "سي.إن.إن" التلفزيونية الأمريكية.

ولكن هذه الارتفاع في الروح المعنوية للإسرائيليين وتفوقها في ساحة القتال ضد حزب الله، قد يتضح فيما بعد أنه مؤقت. ويقول شالوم  ليبنر الذي عمل خلال الفترة من 1990 إلى 2016 في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مع 7 رؤوساء وزارة متعاقبين، في تحليله إنه وهو يكتب هذا التحليل، ما يزال عشرات الآلاف من الإسرائيليين نازحين عن منازلهم الموجودة في مرمى نيران حزب الله.

ويمكن أن يزداد أعداد النازحين الإسرائيليين  إذا وسع حزب الله نطاق هجماته. وقد شهد يوم 25 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفاً صاروخياً غير مسبوق من حزب الله لتل أبيب. إن الحكمة التقليدية تقول إن الحزب ما يزال يحتفظ بترسانة صاروخية كبيرة، يمكنه إطلاقها مع تقدم التوغل البري للجيش الإسرائيلي. والأخطر من ذلك أن إيران تجاوزت سريعاً ضربات إسرائيل لحليفها حزب الله وأغرقت إسرائيل بنحو 200 صاروخ باليستي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

والآن تقف إسرائيل مرة أخرى في مفترق طرق. ففي حين يتزايد القصف الإسرائيلي في لبنان كجزء من محاولة معلنة لتعزيز "خفض التصعيد من خلال التصعيد"، يمكن أن تمتد نيران تلك المواجهة إلى مناطق ساخنة مجاورة أخرى، لتصبح هذه الصيغة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لإسرائيل، وخاصة بعد أن خرجت إيران من الظل لتدخل المعركة بشكل لا لبس فيه.

وأوضح الكاتب أن "الخطأ في التقدير ــ سواء من جانب إسرائيل أو حزب الله ــ فيما يتصل بتصورات أو مسار المواجهة قد يؤدي إلى إشعال فتيل حرب شاملة، على الجبهات المتعددة التي ذكرها نتانياهو مراراً وتكراراً. وهذا من شأنه أن ينذر بكارثة محتملة ليس فقط بالنسبة لمواطني إسرائيل وبنيتها الأساسية، بل وأيضاً بالنسبة لاقتصادها المتعثر بالفعل ومكانتها العالمية".

وفي الوقت نفسه، تطرح الدعوة التي وجهتها مجموعة من الدول بدعم من الولايات المتحدة في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى هدنة مدتها 21 يوماً على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تنطلق منها المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية، مساراً مختلفاً للمضي قدماً.

ويتردد الإسرائيليون في المضي قدماً في هذا المسار، لأن مثل هذه الهدنة من شأنها منح حزب الله وقتاً ثميناً للتعافي وإعادة تكوين ترسانته المستنفدة. كما أن الاتفاقيات القائمة على الضمانات الدولية مثل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي نص على "إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني لا توجد بها أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان وقوات اليونيفيل"، ولكن حزب الله انتهكها بشكل صارخ.

ويرى شالوم ليبنر  أنه في غياب الخيارات المثالية، أصبحت حكومة نتانياهو ــ التي مازالت شعبيتها متدنية إلى حد كبير بين الناخبين ــ في مواجهة عدة  قرارات حرجة تؤدي إما إلى انتشال الإسرائيليين من كابوسهم الممتد، أو جعل الوضع الحالي السيئ أشد سوءاً. ويمكن أن تصبح "إعادة سكان الشمال إلى ديارهم بأمان"، التي أضافتها الحكومة الأمنية الإسرائيلية إلى أهدافها الحربية في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقل مشاكل هذه الحكومة.

وفي الوقت نفسه، يشير تعامل نتانياهو السيئ مع المناقشات الأخيرة المتعلقة بالوقف المحتمل لإطلاق النار لمدة 3 أسابيع إلى أنه ربما يتحرك في الاتجاه الخاطئ. ففي تكرار لخطوته الكلاسيكية، أعطى نتانياهو موافقته على جهود التهدئة المبذولة، ثم استسلم للاعتراضات الصاخبة من شركائه في الائتلاف الحاكم والذين هددوا باسقاط الحكومة، فسحب موافقته على جهود التهدئة.

وإذا كانت التحفظات الإسرائيلية على الاتفاق المقترح تستحق أن تؤخذ في الاعتبار، فإن تنفير الوسطاء المتعاطفين مع إسرائيل لن يؤدي بالتأكيد إلى تفاقم مأزق إسرائيل. كما أن الاحتكاكات الواضحة مع الولايات المتحدة بشأن الخطوط العريضة للرد المتوقع من جانبها على الهجوم الإيراني، يمكن أن تعرض إسرائيل للخطر، وهي تفتقر إلى القدرة على التعامل مع التهديد الإيراني بمفردها.

ويقول  ليبنر إن "الغطرسة التي تمارسها حكومة نتانياهو ليست حليفاً جيداً، وسوف تتوقف المعارك في نهاية المطاف، لذلك فإن مسار العمل الأكثر فعالية لنتانياهو هو التعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، وبدء العمل البناء لصياغة نهاية مستدامة للعبة، بما يضمن المكاسب التي حققتها إسرائيل بشق الأنفس في ساحة المعركة، وينهي حروب الاستنزاف في غزة ولبنان، ويسهل عودة مواطنيها الأسرى والمهجرين إلى ديارهم".

وأخيراً، فقد كانت واشنطن وباريس، من بين عواصم أخرى، سارعت بإرسال المساعدات لإسرائيل عندما أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار عليها في 13 أبريل (نيسان) الماضي. ولكن لن يكون لهذا الدعم ــ بالإضافة إلى المساعدات المادية والدبلوماسية التي يقدمها الداعم لإسرائيل في البيت الأبيض ــ نفس الأهمية إذا تدهورت الظروف، ووجدت إسرائيل نفسها متورطة في قتال أوسع نطاقاً وأشد ضراوة.  

وأضاف ليبنر "إذا قاد نتانياهو إسرائيل إلى هذا السيناريو المظلم، بسبب غطرسة حكومته اليمينية، بعد أن يكون قد أحرق كل الجسور مع أصدقاء بلاده، فسوف يظل الإسرائيليون يشعرون بالحزن والإحباط لفترة طويلة قادمة".

مقالات مشابهة

  • وزير الرى: تغير المناخ والزيادة السكانية يمثل تحديا كبيرا لأنظمة المياه
  • إنيستا: سيناريو تشافي غير مخيف.. وأحب ثلاثي برشلونة
  • سيناريو حرب غزة يعيد إلى الأذهان مشاهد نزوح 48
  • وزير الإسكان: نستهدف توفير 300 ألف وحد سكنية لمواجهة الزيادة السكانية
  • سيناريو مظلم..غطرسة حكومة نتانياهو تهدد إسرائيل
  • بعد الزيادة الجديدة| أسعار سيارات الإسعاف والحالات المعافاة.. وهذا رد فعل البرلمان
  • رئيس الوزراء يوجه بإيقاف الزيادة الضريبية الخاصة بنقل ملكية العقار
  • السوداني يوجه بإيقاف الزيادة الضريبية الخاصة بنقل ملكية العقار بمختلف أجناسه
  • «صحة القاهرة»: حلوان والمعصرة تضمان أكبر عدد من التمريض بالمستشفيات الحكومية