بوابة الوفد:
2024-10-14@20:22:13 GMT

حكايات لا تعرفها عن الشيخ حسن نصرالله

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

أبوه قال له: مهنة الشيخ مابتوكلش عيش!!
غيابه عن الساحة اللبنانية بعدما نجح العدو الإسرائيلى فى اغتياله مع غيره من قادة حزب الله له آثاره البعيدة المدى ليس على لبنان وحده بل وعلى منطقة الشرق الأوسط بأكملها..
وهذا ما يؤكده الجميع سواء المتعاطفون معه أو الكارهون له!!
وعشرات ومئات المقالات تحدثت عن الشيخ «حسن نصرالله» بعد اغتياله مع رفاقه رحمهم الله جميعًا، وأردت البحث عن جديد لأقدمه لحضرتك فلم أجد غير الرجوع إلى أقواله القديمة خاصة وهو يتحدث عن نشأته،
وقد وجدت بالفعل أكثر من مفاجأة.


وأولى هذه المفاجآت كما قال ذات مرة: نشأت فى أسرة متدينة ولكن ليس فى بيتنا شيخ!!
ولم يكن عندى أى أقارب سلكوا هذا المسلك حتى أتأثر بهم.
وعن موقف والده من اتجاهه الدينى قال بصراحة لم يكن موافقًا!!
وحجته كما قال: «الشيخ مابيوكلش عيش».. يعنى هذه المهنة لن يتكسب منها، والأفضل أن يبحث له عن عمل آخر.. وتمنى والدى أن أصبح طبيبًا.. ولا أنسى أبدًا عندما كان عمرى لا يتجاوز عشر سنوات ووالدى يحملنى على ظهره ويطوف بى على الأطباء لأننى كنت مريضًا ولا أحد يعلم السبب.
والحمد لله ربنا شفانى بعد تشخيص الداء بطريقة صحيحة ورعاية أهلى.
وعندما سألوه عن أسرته أجاب: نحن أصلًا من جنوب لبنان بالقرب من مدينة «صور»، وأهل والدى ينتمون إلى قرية هناك تدعى «البازورية» وهى مثل غيرها من القرى يسودها الإهمال فاضطرت أسرة أبى إلى النزوح للعاصمة «بيروت» وسكنوا بمنطقة «الكارنتينا».. وامتلك والدى واسمه «عبدالكريم» محلًا للبقالة يعمل فيه منذ الصباح الباكر وحتى ساعة متأخرة من الليل ليعول أسرته الصغيرة.. الكبيرة فى العدد فنحن عشرة إخوة وأنا أكبرهم.
وكانت أمى تساعده أحيانًا خاصة فى المواسم والأعياد، وأمى رحمها الله أسمها «نهدية» -تنطق بالنون- وهى من الأسماء النادرة فى لبنان.
(ملحوظة من عندي) توفيت خلال العام الحالى قبل استشهاد ابنها بوقت قصير.
ويلفت «رحمه الله» النظر إلى المنطقة التى أقام فيها أيام طفولته وشبابه وهى «الكارنتينا» جنوب بيروت كانت تضم كل الطوائف اللبنانية من مسلمين ومسيحيين وأكراد وأرمن وحتى البدو الذين يسمونهم عرب المسلخ.. لكن جاءت الحرب الأهلية اللبنانية وفرقت هذا الجمع، وانغلقت كل طائفة على نفسها وهذا أمر يؤسف له جدًا.
وسأله أحد الصحفيين مرة سؤالًا غريبًا: وكيف استطاع والدك السيطرة على هذا الجيش من أبنائه العشرة.. هل كان يضربهم؟
أجاب: كان طويل البال علينا جدًا، وصبور.. وتوجيهاته فى تربيتنا صارمة، فإذا لم تفلح لجأ إلى الضرب فى آخر المطاف، وعندما يضربك لا يمكنك أن تنسى العلقة التى تناولتها منه!! فهى بمثابة تجميع لكل أخطائك السابقة فى علقة واحدة!!
وكان فى بيتنا تقاليد..
أذكر أبى وأعمامى يقفون أمام جدى عندما كان يؤنبهم، ولا يتجرأ أحد أن يرد عليه، وكان أبى يحرص على تقبيل يد جدى كلما التقى به ولو قابله عدة مرات فى اليوم فلا بد أن يتناول يده ويقبلها.
وعندما سألوه عن أسباب تسمية أبنائه الذكور باسم «محمد»، أجاب: هذا رد عملى على من يحاول دق إسفين بين أهل السنة والشيعة نقول لهم كل أبناء الشيخ «حسن نصرالله» أسماؤهم «محمد».
وفى الحلقة القادمة بإذن الله علماء الشيعة الذين تأثر بهم، وكذلك رحلته المثيرة إلى العراق، وكان هدفها الدراسة لكنها انتهت بهروبه من هناك!!
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد عبدالقدوس الساحة اللبنانية

إقرأ أيضاً:

بعد العثور على جثة نيلفروشان في الضاحية الجنوبية.. تساؤلات حول كيفية استخراج الجثمان

كشفت إيران أنها عثرت على جثة نائب قائد عمليات الحرس الثوري، الجنرال عباس نيلفروشان، وذلك بعد مرور 14 يوماً على اغتياله بغارات إسرائيلية عنيفة على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان مجتمعا مع أمين عام حزب الله، حسن نصرالله.

وأعلن الحرس الثوري أمس الجمعة العثور على جثة نيلفروشان المتحدر من أصفهان، في موقع اغتيال نصر الله، مضيفا أنه يتابع إجراءات نقل الجثة إلى إيران، على أن يحدد موعد تشييعه لاحقاً، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.

عرقلة وصول فرق الإنقاذ
إلا أن هذا الإعلان المتأخر أثار العديد من التساؤلات حول كيفية استخراج الجثة، لاسيما بعدما أكد نواب ومسؤولون في حزب الله أن الغارات الإسرائيلية المكثفة على المنطقة خلال الأيام الماضية، عرقلت وصول فرق الإنقاذ إلى المنطقة.

فيما لا يزال مصير خليفة نصرالله، رئيس الهيئة التنفيذية في الحزب، هاشم صفي الدين، مجهولاً بعدما استهدف موقعه أيضا بغارات إسرائيلية قبل أكثر من أسبوع.

وكانت إسرائيل شنت يوم 27 أيلول الماضي غارات عنيفة بقنابل فاقت زنتها الـ80 طناً على مقر قيادة الحزب في حارة حريك حيث كان نصرالله مجتمعا مع القيادي الإيراني وعلي كركي، ما أدى إلى استشهادهم.

يذكر أن نيلفروشان البالغ من العمر 57 عاما، والذي أثار تواجده مع نصرالله جدلا في لبنان، لاسيما بعد عدة اغتيالات طالت قادة في الحزب، كان عين بديلا عن محمد رضا زاهدي، الذي قضى في ضربة إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية بدمشق في نيسان الماضي.

كما شغل سابقا منصب نائب قائد عمليات القوات البرية في الحرس الثوري، خلفاً لزاهدي في 2019. (العربية)



مقالات مشابهة

  • تشييع في العراق لقيادي إيراني قُتل مع نصرالله في بيروت
  • متى سُجلت وكيف عُدلت؟ تفاصيل كلمة نصرالله التي بثها حزب الله قبيل هجوم حيفا
  • لغز اغتيال نصرالله.. معلومات جديدة تقر بـمكيدة تورطت بها دول
  • لغز اغتيال نصرالله.. معلومات جديدة تقر بـمكيدة تورطت بها دول - عاجل
  • وصية حسن نصرالله لمقاتلي حزب الله.. تسجيل جديد قبل اغتياله.. ماذا قال فيه؟
  • حزب الله ينشر تسجيلا صوتيًا لحسن نصرالله في تحدٍ للهجوم الإسرائيلي
  • في غياب قائد.. حزب الله ينشر تسجيلا لـ"حسن نصر الله"
  • هل خسر حزب الله السيطرة على ميدان الجنوب؟
  • بعد العثور على جثة نيلفروشان في الضاحية الجنوبية.. تساؤلات حول كيفية استخراج الجثمان