منتجات النظافة الشخصية قد تؤثر على الرئتين
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
كشفت دراسة أجراها باحثون من قسم الكيمياء الجوية، معهد ماكس بلانك للكيمياء في ألمانيا، وباحثون من كلية الهندسة المعمارية والهندسة المدنية والبيئية في سويسرا أن منتجات النظافة الشخصية التي تستخدمها في روتينك اليومي قد تؤدي إلى تغيير جودة الهواء في المنزل وتؤثر على الرئتين.
تحتوي منتجات النظافة الشخصية، بما في ذلك مزيل العرق، وغسول اليدين، والعطور، والشامبو، على مزيج من أكثر من 200 مركب عضوي متطاير، والتي تتفاعل بعد ذلك مع الأوزون في الهواء لتكوين مواد كيميائية أخرى خطيرة محتملة، وفقا لورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة رسائل العلوم والتكنولوجيا البيئية Environmental Science & Technology Letters.
ويقول الباحثون إن هذه المواد الكيميائية قد تدخل رئتينا يوميا وقد يكون لها تأثيرات غير معروفة على صحتنا التنفسية حتى الآن.
وقال دوسان ليسينا، الأستاذ المساعد في كلية الهندسة المعمارية والهندسة المدنية والبيئية في سويسرا وفقا لحوار مع صحيفة نيوزويك: "تُكون بعض الجزيئات نواة لتكون جزيئات جديدة أكبر يمكن أن تترسب بشكل فعال في رئتينا".
ويضيف: "في رأيي، ما زلنا لا نفهم تماما التأثيرات الصحية لهذه الملوثات، لكنها قد تكون أكثر ضررا مما نعتقد، وخاصة لأنها تُوضع بالقرب من منطقة تنفسنا. ولذلك نحتاج إلى دراسات سمية جديدة."
المركبات المتطايرة وتراكمها في الرئتينتحتوي منتجات العناية الشخصية على خليط كبير من المركبات العضوية المتطايرة، بما في ذلك أحادي التربين، والأسيتالديهيد، والسيلوكسانات، والكحوليات، والألكانات.
كتب الباحثون في الورقة البحثية: "لذلك فإن الاستخدام داخل المباني لمنتجات النظافة الشخصية هو مصدر مهم محتمل للتعرض البشري للمركبات العضوية المتطايرة. يمكن أن يؤدي استخدام مركبات منتجات النظافة الشخصية إلى إحداث انبعاثات قوية في فترات متقطعة".
وقال ليسينا: "أعلم أن سماع هذا أمر صعب، ولكن يتعين علينا الحد من اعتمادنا على هذه المنتجات، أو استبدالها، إذا أمكن، ببدائل أكثر طبيعية تحتوي على مركبات عطرية ذات تفاعل كيميائي منخفض، ومن التدابير المفيدة الأخرى رفع مستوى الوعي بهذه القضايا بين المهنيين الطبيين والموظفين الذين يعملون مع الفئات الضعيفة، مثل الأطفال وكبار السن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
دراسة طبية: اختلافات وراثية تؤثر في مدى تفضيلنا للسكريات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بها فريق من الباحثين عن وجود اختلافا وراثيا في قدرتنا على هضم بعض أنواع السكريات، وقد يؤثر ذلك على مقدار حبنا للأطعمة الحلوة وكمية استهلاكنا لها وفقا لما نشرته مجلة Gastroenterology.
مما يشير إلى أن هذا التفاوت الجيني هو المسؤول عن إنتاج إنزيم "السكراز-إيزومالتاز" (SI) والذي يلعب دورا رئيسيا في تحطيم السكروز (السكر العادي) والمالتوز (وهو مركب أقل حلاوة يوجد في بعض الحبوب) إلى سكريات بسيطة لامتصاصها في الأمعاء الدقيقة.
ويمكن أن تؤدي الطفرات في جين الجهاز الهضمي إلى صعوبة هضم السكروز والمالتوز ويميل الأفراد المصابون بمتلازمة القولون العصبي (التي تتميز بتشنجات وآلام في البطن وانتفاخات، والشعور بالامتلاء أو الحرقة، وغالبا ما يصاحبها إسهال أو إمساك) إلى وجود متغيرات معيبة في جين SI أكثر من الأشخاص الأصحاء.
ووفقا للدراسة فإن الأشخاص الذين يعانون من طفرات في جين SI يميلون إلى استهلاك كميات أقل من الأطعمة الغنية بالسكروز مقارنة بالأشخاص الذين لديهم جين SI يعمل بشكل طبيعي.
وقام الباحثون باستكشاف عادات الطعام لدى الفئران التي تفتقر إلى جين السكراز-إيزومالتاز (SI) وقد وجدت التجارب أن الفئران خفضت استهلاكها للسكروز بشكل سريع وأظهرت تفضيلا أقل له ثم اختبر الباحثون نظريتهم على 6000 شخص في غرينلاند ونحو 135 ألف شخص من سكان المملكة المتحدة.
ووجدوا أن الأشخاص الذين لديهم قدرة محدودة أو معدومة على هضم السكروز (بسبب طفرات جينية في جين) SI) يميلون إلى استهلاك كميات أقل من الأطعمة الغنية بالسكروز.
وقال الدكتور بيتر ألديز من جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة: تشير هذه النتائج إلى أن التباين الجيني في قدرتنا على هضم السكروز الغذائي يمكن أن يؤثر على تناولنا وتفضيلنا للأطعمة الغنية بالسكروز مع فتح الباب أمام إمكانية استهداف الجين SI لتقليل استهلاك السكروز على مستوى السكان.
ويأمل ألديز وفريقه أن تسهم هذه النتائج في الحد من استهلاك السكروز على مستوى العالم. فالاستهلاك المفرط للسكر يمكن أن يضر بالخلايا ويؤدي إلى التهاب مزمن ما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري وأمراض الكبد والسرطان.