ترامب يطالب هاريس باجتياز اختبار القدرات العقلية
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
طالب المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس باجتياز اختبار القدرات العقلية، مشيرا إلى أن تصرفاتها دفعت الكثيرين للشك بوجود خطب ما بها.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "أعتقد أن من المهم جدا أن تجتاز هاريس اختبارا لتقييم الإدراك والقدرات العقلية".
وأضاف: "إن تصرفاتها جعلت الكثير من الناس يعتقدون أن هناك خطبا ما بها".
واستشهد ترامب بحادثة جديدة قامت فيها شبكة "سي بي إس" بتحريف إجابة من المقابلة الأخيرة لهاريس حيث لم تكن الأجابة واضحة في البداية، مضيفا: "إنها بطيئة للغاية عند الإجابة حتى عن أبسط الأسئلة".
وأشار ترامب إلى أنه بعد أربع سنوات من حكم جو بايدن، لا ينبغي على الولايات المتحدة أن تمر بالتجربة نفسها مرة أخرى.
وكانت هاريس قد ظهرت يوم الجمعة الفائت بصورة عرّضتها لانتقادات كبيرة بعد خطابها أمام الناخبين بولاية أريزونا وقهقهتها وضحكها المستمر بسبب وبلا سبب.
واستخدمت عبارة "ما هو على المحك" في انتخابات الرئاسة المقبلة في نوفمبر وهو ما اعتبره البعض ضمن العبارات المبهمة. وقالت للناخبين في أريزونا "إنها (الانتخابات) مليئة ببعض الأشياء!" قبل أن تنفجر ضاحكة.
وزادت هاريس في استغراب المنافس والمؤيد لها على حد سواء عندما بدت وكأنها تتحدث دون جهاز تلقين، وقامت بإخبار مؤيديها بأن وضع أمريكا كـ "قدوة" للديمقراطية "يثقل كاهلي أحيانا" مع اقتراب يوم الانتخابات.
وبعد نحو 5 دقائق من خطابها هذا، قرّرت نائبة الرئيس التعبير عن أهمية الانتخابات الرئاسية بعبارات أكثر وضوحا.
وقالت هاريس، وهي تضحك بعد ذلك مباشرة: "لذا عندما نفكر في ما هو على المحك في هذه الانتخابات - حسنا، إنها مليئة ببعض الأشياء!".
وأضافت: "أقول بشكل واضح إلى حد ما"، مدركة على ما يبدو مدى عدم بلاغة هذه الملاحظة التي تلفظت بها. ومع ذلك هتف الحضور بعد تبسيطها المفرط للعبارات.
بدورهم، كان مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أقل تسامحا مع هاريس بعد الذي تحدثت به.
فكتب جو كونشا، أحد مساهمي "فوكس نيوز"، على حسابه في منصة "إكس": "ربما تكون أسوأ مرشحة رئاسية على الإطلاق...".
كما غرّد مستشار ترامب السابق ستيف كورتيس بأن مشاهدة المقطع كان أمرا "مفزعا".
وأردف: "كامالا هاريس دون جهاز تلقين هي أسوأ كابوس للحزب الديمقراطي".
من جهته، وصف ناشط آخر على "إكس" خطاب نائبة الرئيس بأنه "خطاب على مستوى رئيس رابطة أولياء الأمور والمعلمين" وأشار العديدون إلى "الضحك الهستيري" و"القهقهة" التي أعقبت الملاحظة.
يذكر أن هاريس البالغة من العمر 59 عاما كانت قد نشرت يوم السبت المنصرم، قبل شهر من الانتخابات، معلومات عن صحتها، وخلص طبيبها جوشوا سيمونز إلى أنها في حالة ممتازة وستكون قادرة على العمل كرئيسة للولايات المتحدة في حال نجاحها في السباق الرئاسي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اختبار القدرات الانتخابات الانتخابات الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس المرشح الجمهوري الولايات المتحد
إقرأ أيضاً:
“جنين رمز المقاومة وصراع السيادة”
” #جنين #رمز_المقاومة وصراع السيادة”
د. #هشام_عوكل، أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولي
في خضم الفوضى والانهيارات المتتالية والنشوة احيانا التي تعم أقطارنا العربية، وتحت وطأة صراعات تضيق بها صدورنا وتجتمع فيها الجراح، تبقى فلسطين هي الفراشة الحالمة في حديقة الكوابيس. أو لنكن صادقين، هي القلب النابض الذي يُذكرنا دوماً بجذور الهوية العربية، والتي يبدو أنها في جعبة التاريخ، نائمة أو “معطلة مؤقتاً” كما يحلو للبعض أن يسميها٫
فلسطين، الغائبة الحاضرة، تتوارى خلف العناوين السياسية المملة، لكنها دائماً ما تعود لتصرخ، “أنا هنا!”. تجسد هذه القضية جوهر الصراع في المنطقة وتؤكد أن الحرية ليست مسألة نزهة، بل معركة حقيقية تستدعي الاستيقاظ من غفوة الأمة التي اعتادت على النوم في خيمة عدم الاكتراث.
لكن، ومن دون أي مقدمات، سأقولها بوضوح: فلسطين ليست مجرد اختبار للإنسانية، بل هي اختبار لتماسكنا أو انشقاقنا كأمة. نحن أمام اختبار حقيقي لمواقفنا ومدى إيماننا بقدرتنا على تجاوز الانقسامات. فهل نحتاج إلى مزيد من الفوضى حتى نستيقظ؟ فلسطين أولاً، لأن من دونها سنظل نبحث عن هويتنا في ضوء شاحب وأفقٍ ضبابي، تعليق أوطاننا بين مطامع الخارج وتشتت الداخل.
الواقع اليوم في الضفة الغربية ينذر بالخطر. فقد شهدت العمليات الأخيرة في مخيم”جنين” اشتباكات عنيفة، في وقت تسعى فيه أجهزة السلطة الامنية الفلسطينية لتحقيق إنجازات لا تتعدى كونها كلمات على ورق، تجسّد مشهداً مؤسفاً من الكوميديا السوداء. هل يحتاج الاحتلال الإسرائيلي حقاً إلى تنفيذ مخططاته من خلال تصفية مقاومينا او كما تسميهم السلطة” قاطعين طرق او عصابات شوراع ” ما يحدث هو جزء من “استراتيجية” مدروسة تهدف إلى خنق أي صوت معارض ومقاوم ٫٫٫يتجلى التواطؤ بشكل واضح في الإجراءات الحالية، حيث تسعى السلطة إلى وأد المقاومة. ولكن هل يعتقدون حقًا أنه بإمكانهم قتل الروح الحية للامة من خلال مثل هذه السياسات؟ يثير تساؤلاتي كيف يمكن للسلطة أن تبقى في حالة من السكون بينما الشوارع مليئة بروح الفداء والمقاومة؟!
يبدو أن بعض قادتنا يغردون خارج السرب. إنهم يقعون في فخ السياسة المتآمرة التي تهدف إلى القضاء على المقاومين، مما يساهم في إفراغ الضفة الغريبة من أي منبر مقاوم، ليبقى الاحتلال يحتسي الحدث باطمئنان ٫عندما نتحدث عن فلسطين، لا بد من العناية بإحياء ضمير واعي، لا بمجرد دغدغة المشاعر، بل بترتيب صفوفنا أمام هذه السلسلة الطويلة من التحديات حان الوقت لتوجيه البوصلة نحو الصورة الأكبر
اللحظة التاريخية مسؤولية جماعية تجاه الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لزرع الفتنة بيننا. يجب أن نتجاوز خلافاتنا ونعمل على وحدة حقيقية.
لن ينجح مشروعنا الوطني إلا بتوحيد الصفوف وبناء البيت الفلسطيني فلنجعل قضيتنا المركزية هي القدس واللاجئين، رمز عزتنا.
في نهاية المطاف فلسطين ليست قضية عابرة، بل هي معركة الوجود والهوية. فإذا كنا نؤمن بقدرتنا على استنهاض الأمة من جراحها، فلندحر الفتنة الفلسطنينية ، ولنقف صفاً واحداً في وجه الاحتلال، لنعيش جميعًا كأمة تمتلك حكاياتها، وواقعها، وأحلامها، دون تردد. فلسطين هي خيارنا الأوح