مجلس السلم والأمن الافريقي يدعو لإعادة فتح مكتب للاتحاد الافريقي في السودان
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أمستردام: 14 أكتوبر 2024: راديو دبنقا
طالب مجلس السلم والأمن الافريقي قوات الدعم السريع برفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر على وجه السرعة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق. كما أدان بشدة الاشتباكات العنيفة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة في دارفور.
ودعا المجلس رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لإعادة فتح مكتب اتصال الاتحاد الأفريقي في السودان، في بورتسودان.
وأكد المجلس، في بيان صادر عن الجلسة 1235 لمجلس السلم والأمن المنعقدة في 9 أكتوبر 2024 بشأن النظر في تقرير البعثة الميدانية إلى مصر وبورتسودان التي أجريت في بداية أكتوبر الجاري، الحاجة إلى مزيد من التواصل بين الاتحاد الأفريقي والسلطات السودانية وأصحاب المصلحة؛ بشأن تعليق أنشطة السودان في الاتحاد الافريقي وأعرب عن تطلعه إلى إجراء مناقشات غير رسمية بين المجلس وممثلي حكومة جمهورية السودان.
وشدد المجلس على الأهمية المحورية لإجراء حوار حقيقي وشامل لجميع السودانيين، ودعا مفوضية الاتحاد الأفريقي مواصلة تيسير الحوار بين الأطراف السودانية والتنسيق مع الجهود الأخرى في هذا الصدد.
ودعا المجلس لأهمية التعاطي مع مسؤولي حكومة السودان فيما يتعلق بالمقترحين اللذين قدمهما رئيس مجلس السيادة الانتقالي: إنهاء الحرب وإنشاء مناطق تجميع/نقاط تجمع متفق عليها بتوافق الآراء؛ استعادة الانتقال السياسي الديمقراطي/بقيادة مدنية.
ورحب بإعراب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عن استعداده لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية؛ وأقر بأن السودان، بوصفه عضوا مؤسسا للاتحاد الأفريقي، يواجه تهديدات خطيرة من المرجح أن تؤدي إلى آثار غير مباشرة في القارة، ويشدد على ضرورة مضاعفة جهود الاتحاد الأفريقي لدعم السودان والمشاركة معه؛
كما شدد على أن أي حل للأزمة الراهنة في السودان يجب أن يكون مملوكا للسودان؛ ورفض بشدة أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للسودان، والذي لا يمكن إلا أن يطيل أمد الصراع، ودعا المجتمع الدولي بتنسيق جميع الجهود تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، بالتنسيق الوثيق مع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، والبلدان المجاورة.
وجدد المجلس تأكيده على أنه لا يوجد حل عسكري قابل للتطبيق ومستدام للنزاع، وجدد مطالبته الأطراف المتحاربة بالوقف الفوري وغير المشروط لجميع الأعمال العدائية، والوقف الدائم لإطلاق النار، والعودة إلى المفاوضات، والسعي إلى تسوية سياسية للأزمة من أجل إنهاء معاناة الشعب السوداني.
ودعا الأطراف المتحاربة لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إعلان جدة المؤرخ 11 مايو 2023 بشأن وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين والانسحاب من المنازل والمباني المدنية؛ وجدد تأكيده على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية.
وأدان المجلس بشدة العنف في السودان، بما في ذلك العنف الجنسي والجنساني الواسع النطاق والمنهجي مثل استخدام الاغتصاب كسلاح من أسلحة الحرب، فضلا عن ارتكاب انتهاكات ضد الأطفال، ونهب الإمدادات الإنسانية، وتدمير الهياكل الأساسية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، واحتلال المباني والمنازل المدنية والتشريد القسري لأصحابها.
ورحب المجلس بقرار حكومة السودان فتح معبر أدري الحدودي من تشاد إلى شمال دارفور والالتزامات بالسماح بعبور المعونة الإنسانية عبر الدبه؛ وفي السياق نفسه، دعا طرفي الصراع إلى تسهيل فتح المزيد من الممرات الإنسانية ولفترة غير محددة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية .
وطالب المجلس رئيس المفوضية تعبئة المساعدة الإنسانية للسودان على وجه السرعة من خلال مؤسسات الاتحاد الأفريقي.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الاتحاد الأفریقی فی السودان
إقرأ أيضاً:
المجلس العربي الأفريقي للتوعية يدرس تدشين مبادرات جديدة بالتعاون مع جامعة الدول
عقد مجلس إدارة "المجلس العربي الأفريقي للتوعية"، اجتماعا بحضور أعضاء من اللجنة الإستشارية العليا، التي تضم خبرات متنوعة من مختلف المجالات، لمناقشة خطة عمل المجلس في الفترة المقبلة، وأطر التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية، لنشر ثقافة التوعية بقطاعات ومجالات مختلفة.
وناقش أعضاء المجلس رؤيتة الإستراتيجية، لتعزيز التعاون مع جامعة الدول العربية لرفع مستوى التوعية في مجالات متعددة، من خلال مبادرات مشتركة، بما يتماشى مع دعم أهداف التنمية المستدامة، كما يسعى المجلس إلى تحقيق تعاون مثمر مع اتحاد المستشفيات العربية، بهدف نشر التوعية الصحية وتعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في العالم العربي وأفريقيا.
وتعكس خطة عمل المجلس خلال الفترة المقبلة، رسالته التي تأسس من أجلها، في العمل على تمكين المجتمعات العربية والأفريقية بالمعرفة والموارد الضرورية لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، وتعزيز بيئة تدعم التقدم والشمولية لتحقيق مستقبل أفضل.
ويضم المجلس العربي الأفريقي للتوعية، وهو مؤسسة مدنية غير هادفة للربح، نخبة من الشخصيات البارزة من الدول العربية والأفريقية، يمتلكون خبرات متنوعة وخلفيات متعددة، في مجال الصحة والإقتصاد والاعمال والإعلام، تتوحد جميعها تحت مظلة المجلس، لتعزيز الوعي في مختلف القضايا بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة بالدول العربية والأفريقية.
ويهدف المجلس، من خلال هذا التجمع الفريد من الخبرات المختلفة، إلى إطلاق مبادرات توعوية فعالة على المستويين العربي والأفريقي، وتوظيف الأفكار والخبرات لتحقيق تغيير إيجابي مستدام، بما يعود بالنفع على شعوب هذه الدول.