خلال لقائه مع الرئيس الأسبق لحركة حماس.. قوجيل يجدد دعم الجزائر الثابت للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
استقبل رئيس مجلس الأمة, صالح قوجيل, اليوم الاثنين بمقر المجلس, الدكتور موسى أبو مرزوق, الرئيس الأسبق لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”, مسؤول مكتبها للعلاقات الخارجية.
وحسب بيان المجلس، فقد تمحور اللقاء حول مستجدات الوضع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة والتداعيات الإقليمية والدولية لتواصل العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الصامد وسط الدمار وفي قلب الكارثة الإنسانية.
وخلال اللقاء، جدد قوجيل, دعم الجزائر الدائم والثابت واللامشروط للشعب الفلسطيني وتضامنها معه في هذه المحنة الدامية, بعد مرور سنة عن العدوان الصهيوني الجائر على قطاع غزة.
كما أكد رئيس مجلس الامة أن القضية “الفلسطينية لم تبدأ في السابع أكتوبر 2023، بل هي ممتدة منذ 76 عاما ملطخا بدماء الفلسطينيين وأن جرائم الكيان الصهيوني قد تراكمت وحشيتها حتى عرت المجتمع الدولي من كل مصداقية وفضحت هشاشة نظامه ومنظماته ووضعت قوانينه ومعاهداته على محك حقيقي لم ينجح فيه”.
وتطرق قوجيل, إلى “بعض المكاسب التي أحرزتها القضية الفلسطينية منذ العدوان الغاشم على غزة ورفح والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنها قرارات محكمة العدل الدولية وإعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب الكيان الصهيوني بإنهاء وجودها غير القانوني في فلسطين”.
الدبلوماسية الجزائرية تضع القضية الفلسطينية في هرم أولوياتهاوأكد رئيس مجلس الأمة أن “الدبلوماسية الجزائرية بتوجيه وإشراف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون, تضع القضية الفلسطينية في هرم أولوياتها باعتبارها قضية وطنية وفق شعارها الأبدي +مع فلسطين ظالمة أو مظلومة+(..). كما تسخر كل الجهود من أجل إيقاف الإبادة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في فلسطين، لاسيما منذ انتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي”.
ومن جهته, عبر الدكتور موسى أبو مرزوق عن “تقدير الفلسطينيين شعبا وقيادة للدعم الكبير الذي تقدمه الجزائر لكفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وجهودها المتواصلة من أجل وقف سفك دمائه وإيقاف إبادته وتهجيره وتجويعه وتدجين مقاومته”, مؤكدا أن “الجزائر دولة متصالحة مع ذاتها وتاريخها من خلال ثباتها على مبادئها ومواقفها, وأن ثقة الشعب الفلسطيني فيها بلا حدود”.
كما أكد على “استمرار المقاومة الفلسطينية التي فشل الإحتلال الإسرائيلي في القضاء عليها”، معبرا عن “أسفه للدعم الذي يتلقاه الاحتلال من بعض الدول، والذي ساهم في جرأته على القتل والتدمير والتنكيل بالشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني”.
وعلى صعيد آخر, تطرق الطرفان إلى حتمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، إذ أشار أبو مرزوق إلى أن “الفلسطينيين يرون في المرجعية الجزائرية الثورية دافعا للمصالحة الحقيقية”، مؤكدا أن “الوحدة الفلسطينية ليست حلا لتسوية القضية, بل مشروع نضالي من أجل إقامة دولة فلسطين المستقلة في إطار الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني، وذلك من خلال جمع كل مكوناته حول مشروع التحرير والإستقلال”.
من جهته، دعا قوجيل الفلسطينيين إلى “التمسك بوحدتهم بإعتبارها السبيل الرئيس لتحقيق النصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإلى الاقتداء بثورة نوفمبر المجيدة التي انتصرت وحققت كل أهدافها بفضل وحدة الجزائريات والجزائريين والتفافهم حول هدف واحد هو التحرير والاستقلال”, مؤكدا أن “الوحدة والمصالحة الوطنية الفلسطينية تتأكد ضرورتها في هذه الظروف العصيبة أكثر من أي وقت مضى، وتتأكد معها ضرورة تنفيذ وتفعيل اتفاق الجزائر الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«النواب»: مصر صوت داعم للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية
أكدت النائبة رحاب موسى، عضو مجلس النواب، أن موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين يعكس المبادئ الثابتة التي تتبناها الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية على مر العقود.
حقوق الشعب الفلسطينيوأوضحت «موسى»، في بيان لها، اليوم الأحد، أن الرئيس السيسي يقف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في العيش على أرضه بكرامة وسيادة، موضحة أن رفض تهجير الفلسطينيين يأتي ضمن إطار رؤية مصر للحفاظ على استقرار المنطقة ومنع تفاقم الأزمات الإنسانية.
وأضافت أن مصر لطالما كانت صوتًا داعمًا للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، ساعيةً إلى تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا للقرارات الدولية، مشيرة إلى أن دعم الرئيس السيسي للشعب الفلسطيني ليس فقط موقفًا سياسيًا، بل هو موقف إنساني وأخلاقي يعكس التزام مصر التاريخي بالقضية الفلسطينية، وهو التزام يعزز الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأشادت بالدور الذي تلعبه مصر في الوساطة بين الأطراف الفلسطينية لتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدة أن الوحدة الفلسطينية هي السبيل الأقوى لمواجهة المخططات الرامية إلى تقويض حقوق الشعب الفلسطيني.
رفض أي محاولات لفرض حلول غير عادلةوطالبت عضو مجلس النواب، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات لفرض حلول غير عادلة تتجاهل حقوق الفلسطينيين التاريخية والقانونية، مؤكدة أن مصر ستستمر في دعمها للقضية الفلسطينية على كافة المستويات، سواء من خلال الجهود الدبلوماسية أو المساعدات الإنسانية، حتى تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.