الحرة:
2025-02-19@21:23:02 GMT

بعام واحد.. مدينة ليبية صار نصف سكانها سودانيين

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

بعام واحد.. مدينة ليبية صار نصف سكانها سودانيين

بلغ عدد اللاجئين السودانيين الذي نزحوا إلى مدينة الكفرة الليبية 65 ألفا منذ بداية اندلاع الحرب في السودان عام 2023، وهو ما يضاهي عدد السكان الأصليين للمدينة، وفق مسؤوليها المحليين.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير صادر الأحد، وصول ما بين 300 و400 نازح جديد يوميًا منذ بداية النزاع المسلحة في السودان، موضحة أن عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية "في ازدياد مستمر".

وتوقع التقرير أن تكون "الأرقام الحقيقية" للنازحين السودانيين في ليبيا، وتحديدا مدينة الكفرة، "أعلى بكثير"، بالنظر إلى "الظروف الصعبة للهروب عبر الصحراء، بالإضافة إلى عدم قدرة العديد من اللاجئين على الوصول إلى مراكز التسجيل، التي تجعل من الصعب تحديد العدد الدقيق".

وبدأت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 نتيجة صراع بين القوات المسلحة بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). ويعود أصل الخلاف إلى تنافس قديم بين المؤسستين حول السلطة والنفوذ، وتفاقم الخلاف بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.

وخلفت هذه الحرب آثارا إنسانية تصفها تقارير دولية بـ"الكارثية"، إذ سقط آلاف الضحايا المدنيين وأجبر الملايين على النزوح داخليًا وخارجيًا. كذلك تسببت الحرب في انهيار الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، ونقص حاد في الغذاء والمياه، فضلا عن اضطرار الآلاف للنزوح.

أوضاع "مأساوية"

ويلجأ الكثير من السوادنيين إلى الكُفرة، الواقعة بجنوب شرق ليبيا، باعتبارها المدينة الليبية الأقرب للحدود، إذ تبعد بـ350 كيلومترا عن أقرب نقطة حدودية سودانية. 

ويبلغ عدد سكان الكفرة 65 ألفا، غير أن هذا العدد تضاعف بسبب توافد آلاف اللاجئين السودانيين.

وفي هذا السياق، كشف مدير المكتب الإعلامي ببلدية الكفرة، عبد الله سليمان، أن عدد السودانيين اللاجئين حاليا في الكفرة يعادل عدد سكان المدينة الأصليين، مبرزا أنه يوجد بالمدينة أكثر من 40 تجمعا للاجئين السودانيين.

ويطرح استقطاب المدينة لأعداد متلاحقة من اللاجئين تحديات، وفق سليمان الذي أفاد لموقع "تواصل" الليبي أن المؤسسات بالمدينة "غير مهيأة لتقديم الخدمات، وهي بحاجة إلى المزيد من الدعم والإمكانيات"، كاشفا أن "اللاجئين يقيمون في أوضاع مأساوية".

ووفقا لأرقام مفوضية اللاجئين الصادرة نهاية سبتمبر، وصل أكثر من 100 ألف سوداني إلى ليبيا.

وحذّر المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في مقابلة سابقة مع فرانس برس، من تداعيات الأزمة الإنسانية بالسودان، قائلا "للأسف، بدأت هذه الأزمة تؤثّر على المنطقة بأكملها بطريقة خطرة للغاية".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

سوريون يعودون إلى مدينة حمص رغم الدمار والمعاناة

يعود سكان ومقاتلون سابقون من مدينة حمص، التي تُعرف بـ"عاصمة الثورة السورية"، لاستعادة حياتهم في مدينتهم التي دُمرت بشكل كبير خلال السنوات الـ14 الماضية. ورغم الظروف الاقتصادية الخانقة والدمار الشامل، يصر العائدون على إعادة بناء حياتهم في المدينة التي شهدت بداية "الحراك المسلح" ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وفي حي الخالدية، تقف دعاء تركي (30 عاما) في منزلها المتداعي، الذي تحولت جدرانه إلى اللون الأسود بسبب القصف، وقالت "البيت محترق، لا نوافذ فيه ولا كهرباء. أزلنا الركام وفرشنا بساطا وجلسنا".

ويطل بيتها على شارع اختفت معالمه، حيث يمكن رؤية بقايا مبانٍ كانت يوما ما مليئة بالحياة. ورغم كل هذا، تؤكد دعاء أنها سعيدة بالعودة، "هذا حيّنا، وهذه أرضنا".

وقبل شهر، عادت دعاء مع زوجها وأطفالها الأربعة إلى منزلهم الذي لم يتبقَ منه سوى بضع أوانٍ ورفوف خشبية وجهاز تلفزيون لا يعمل بسبب انقطاع الكهرباء. ويبحث زوجها عن عمل "في أي مكان"، بينما تقضي هي يومها مع جاراتها العائدات، يترقبن وصول المساعدات الإنسانية لتأمين أساسيات الحياة.

نساء يجلسن أمام مبنى دمرته الحرب في بلدة القصير بمدينة حمص (الفرنسية) بداية الثورة والحصار

كانت حمص من أوائل المدن التي انطلقت منها المظاهرات ضد نظام الأسد في مارس/آذار 2011، وسرعان ما تحولت إلى ساحة للمواجهات المسلحة بين قوات النظام والمعارضة.

إعلان

وشهد حي بابا عمرو، الذي كان معقلا للجيش السوري الحر، بعضا من أشرس المعارك قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليه في مارس/آذار 2012.

وفرض النظام حصارا خانقا على أحياء حمص، مما أدى إلى عزل السكان عن العالم الخارجي لسنوات. ومن دون كهرباء أو اتصالات، اضطر السكان إلى تناول الأعشاب والأطعمة المجففة للبقاء على قيد الحياة.

وفي النهاية، تم إجلاء المقاتلين والمدنيين من المدينة بموجب اتفاقيات بين النظام والمعارضة، تاركين وراءهم دمارا واسعا وذكريات مؤلمة.

قافلة العودة

وعند مدخل المدينة، التقت وكالة الصحافة الفرنسية بقافلة تضم 48 عائلة، نظمها ناشطون تحت اسم "تنسيقية أبناء حمص"، حيث تكفلوا بنفقات نقل العائدين.

وبين الدموع والتأثر، نزل الواصلون من الحافلات، منهم عدنان أبو العز (50 عاما)، الذي فقد ابنه في قصف مدفعي أثناء الحصار.

رجل يسير بجانب متجر فواكه وخضروات في شارع دمرته الحرب بمدينة حمص (الفرنسية)

استذكر أبو العز بغصة كيف منعته قوات النظام من نقل ابنه المصاب خارج الحي، مما أدى إلى وفاته وقال "عرفت أن بيتي شبه مدمر، لكنني عائد إلى تراب حمص الغالي".

وفي حي بابا عمرو، وقف عبد القادر العنجاري (40 عاما) عند أنقاض المبنى الذي كان يُعرف بـ"المكتب الإعلامي لبابا عمرو".

امرأة تعلق الغسيل لتجفيفه في أحد الأحياء المدمرة جراء الحرب في بلدة القصير بحمص (الفرنسية)

وبعد 12 عاما من النزوح، يعود العنجاري إلى حمص بعد سنوات من القتال، وتعجز الكلمات عن وصف إحساسه عند رؤية أبواب مدينته. لكنه اليوم يضع السلاح جانبا استعدادا للعودة إلى حياته المدنية، مشددا على أن المرحلة الحالية تتطلب إعادة بناء الدولة بدلا من مواصلة القتال.

مقالات مشابهة

  • مستشفى أن أم سي رويال مدينة محمد بن زايد ومجلس مدينة محمد بن زايد يحتفيان بعام المجتمع 2025 من خلال احتفالية موسعة بحق الليلة
  • نشاط عسكري روسي متزايد في ليبيا والسودان بعد سقوط الأسد في سوريا
  • قنصلية السودان في جدة تعلن عن فرص عمل للأطباء السودانيين
  • سوريون يعودون إلى مدينة حمص رغم الدمار والمعاناة
  • انقسامي تجمع المهنيين السودانيين وتحالف تقدم، أو ما أشبه الليلة بالبارحة!
  • معرض الدفاع الدولي في أبوظبي يجمع روسيا وأوكرانيا تحت سقف واحد
  • قائد جيش السودان يعلن: الشعب السوداني يرفض أي حلول خارجية ومن أراد أن يحكم السودان فليأت وليقاتل مع السودانيين
  • البرهان: لا أحد يمكنه فرض حكومة على السودانيين من الخارج
  • مفوضية اللاجئين: الصراع أجبر ثلث سكان السودان على الفرار
  • إنقسامي تجمع المهنيين السودانيين وتحالف تقدم، أو ما أشبه الليلة بالبارحة!