شيخ الأزهر: حضارة اليوم أبعدَت الدين عن حياة الإنسان وتسبَّبت في فراغ أخلاقي
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، السيدة الدكتورة إيفون باومان، سفيرة سويسرا لدى القاهرة.
شيخ الأزهر يستقبل سفيرَيْ مصر الجديديْن لدى السعودية وهولندا شيخ الأزهر يستقبل الرئيس العام لمسجد الاستقلال بإندونيسيا الدين هو الموجِّه والمرشد للأخلاق والقيموقال الإمام الأكبر إنَّ الدين هو الموجِّه والمرشد للأخلاق والقيم، ودوره محوريٌّ في سلامة المجتمعات واستقرارها، ولعلنا أدركنا هذا الدور في عالمنا المعاصر بعد محاولات إقصاء صوته وما ترتَّب على ذلك من حالة الفوضى والتِّيه التي أطاحَتْ بالكثير من المجتمعات، مشيرًا إلى أنَّ حضارة اليوم أبعدت الدين عن حياة الإنسان وأقصَتْه عن قصدٍ، وتسبَّب ذلك في فراغ أخلاقي لا حدود له، كما أنَّ الحضارة المادية حاولت تأليه الإنسان وتلبية كل رغباته، وهذا هو السبب فيما نراه اليوم من فوضى عالمية، ملخصها أنَّ مَن يملك المال والسلاح والإعلام يمكنه فعل ما يريد في ظل إقصاء منظومة القيم والأخلاق وضعف القوانين الدولية وعدم قدرتها على ردع المعتدينَ.
وأكَّد الإمام الأكبر أنَّ الأزهر يبذل جهودًا كبيرةً لإحياء القيم الأخلاقية، ونشر قيم الأخوة وقبول الآخر، ولفت النظر إلى ضرورة التمسك بها من خلال مناهجه التعليميَّة ووعاظه ومبتعثيه المنتشرين حول العالم، مشيرًا إلى أنَّ الاختلاف سنة إلهيَّة أرادها الله في كونه، وأنَّه جل وعلا لو شاء لخلق الناس متشابهينَ، ولكن خلقهم مختلفين، وجعل أساس العلاقة بينهم الأخوة وقبول الآخر واحترامه.
من جانبها أعربت سفيرة سويسرا عن بالغ سعادتها بلقاء الإمام الأكبر، وتقدير بلادها لما يقوم به فضيلته من جهود لنشر قيم الأخوة والسلام والتسامح، ودفع عجلة الحوار بين مختلف الديانات والثقافات، بما يُعزِّز استقرار المجتمعات وتماسكها.
وأكَّدت الدكتورة إيفون باومان أهمية القادة الدينيين في نشر قيم التسامح والأخوة وتعزيز روح التقارب بين مختلف الثقافات؛ لما يملكونه من قوةٍ في التأثير، مشيرةً إلى أنَّ وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس قدمت أنموذجًا في العلاقة بين الأديان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الأزهر أحمد الطيب سفير سويسرا مصر الإمام الأکبر شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
لقاء رمضاني للجنة العليا للأخوة الإنسانية
نظمت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية لقاءً رمضانياً ، بحضور عدد كبير من الشركاء وممثلي الجهات الحكومية والمنظمات الدولية بالإضافة إلى سفراء ودبلوماسيين.
ويهدف اللقاء إلى تعزيز التواصل بين اللجنة العليا وشركائها والاحتفال بالشهر الفضيل لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية المتمثلة في الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتراحم والتآخي.
وتم خلال الملتقى تكريم الفائزة بجائزة فن الأخوة الإنسانية وهي المسابقة التي أطلقتها اللجنة تزامناً مع اليوم العالمي للأخوة الإنسانية.
وشمل الملتقى معرضاً فنياً تم خلاله استعراض لوحات الخط العربي التي تعكس قيم ومبادئ وثيقة أبوظبي، بالإضافة إلى لوحات للمشاركين في مسابقة فن الأخوة الإنسانية.
وأكد سعادة خالد غانم الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية خلال كلمته في افتتاح الملتقى، أن هذا اللقاء الرمضاني يجمع الشركاء تحت مظلة الأخوة الإنسانية، حيث يعبر المشاركون عن أهمية الروابط التي تجمعهم كبشر، بغض النظر عن الاختلاف في الفكر أو الخلفية الثقافة.
وأضاف أن مثل هذه الملتقيات تعد أساسية لتعزز القيم الإنسانية بين الثقافات المختلفة وتشجيع التفاهم والتسامح بين الشعوب، مشيرا إلى أن اللجنة تسعى لتحقيق السلام والتعاون من خلال الأنشطة المختلفة والمبادرات في التعليم والاقتصاد، والشباب وغيرها من الركائز التي تشجع على العمل الجماعي من أجل خدمة الإنسانية.
وأشار إلى أن المسؤولية اليوم لا تقتصر على الحديث عن الأخوة الإنسانية، بل تتطلب تجسيدها من خلال الأفعال اليومية، والاستعداد الدائم لمد يد العون ونشر قيم الاحترام والتعاون.
من جانبها قالت رحاب المنصوري، مستشار في اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، إن اللجنة تنظم هذه اللقاءات الرمضانية لدعوة جميع الشركاء بهدف توثيق التعاون والعلاقات المشتركة والتعرف عليهم عن قرب، وبحث فرص التعاون المستقبلية والتعريف بأهداف اللجنة ورؤيتها ورسالتها واستعراض الإنجازات التي حققتها اللجنة.
من جهته قال عبيد الكعبي، أستاذ مشارك في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، إن مشاركته تعكس اهتمام الجامعة في المجال الفكري والعلوم الإنسانية، وأن هذه المبادرة تتزامن مع "عام المجتمع"، معتبرا أن الأخوة الإنسانية هي قيمة تترسخ في الشعوب والمجتمعات.