خالد بن محمد بن زايد: الإمارات تضع صون التراث الوطني ضمن أهم أولوياتها
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أكد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن دولة الإمارات تضع صون التراث الوطني ضمن أهم أولوياتها، مشيراً إلى أن القيادة الحكيمة تعمل باستمرار على إطلاق وتنفيذ المبادرات التي تعزز حماية التراث الثقافي الوطني والعالمي.
جاء ذلك خلال زيارة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، إلى المنطقة الثقافية في السعديات بأبوظبي، والتي اطلع خلالها على تقدم المراحل النهائية لبناء متاحفها ومؤسساتها الثقافية الكبرى والتي يكتمل أعمال البناء والإنشاء في مختلف مشاريعها نهاية 2025.
وأجرى جولة في مواقع كل من متحف زايد الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، ومتحف الفنون الرقمية "تيم لاب فينومينا أبوظبي". التاريخ الوطني العريق
وأكّد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أن "المنطقة الثقافية في السعديات تعكس الالتزام بتوثيق التاريخ الوطني العريق وتعزيز الحوار بين جميع ثقافات وحضارات العالم، من خلال المؤسسات والمتاحف التي تحتضنها المنطقة الثقافية في السعديات لمواصلة الإرث الثقافي والحضاري الذي أرسى دعائمه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والسير على نهج غرس قيم الحوار الثقافي والحضاري في نفوس أجيال الحاضر والمستقبل"، مشيراً إلى حرص القيادة على ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للثقافة والإبداع.
وبحلول نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، جرى إنجاز أكثر من 83% من أعمال البناء في المنطقة الثقافية في السعديات، حيث تعكس هذه المعالم تقدماً كبيراً نحو تجسيد رؤية المنطقة لتصبح واحدة من أهم الوجهات الثقافية إقليمياً ودولياً، من خلال ما ستعرضه من مشاريع ثقافية وفنية تعكس أصالة التاريخ الثقافي وعراقة التراث الحضاري لدولة الإمارات وباقي ثقافات العالم.
وزار الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال جولته في المنطقة، متحف زايد الوطني الذي يسرد تاريخ الدولة وثقافتها، حيث تم الانتهاء من تركيب الأجنحة التي تحاكي في تصميمها تفاصيل الريش الموجودة على أطراف أجنحة الصقر، بينما تقترب الأعمال الداخلية من مراحلها النهائية، وتفقد بهو المتحف الذي يعكس الابداع المعماري للمبنى، كما استمع إلى عرض تقديمي عن معارض المتحف التي تعكس تاريخ أرض الإمارات.
خالد بن محمد بن زايد يزور المنطقة الثقافية في السعديات – أبوظبي، وسموّه يطّلع على تقدّم الإنجاز في أعمال المراحل النهائية لبناء متحف زايد الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، ومتحف الفنون الرقمية "تيم لاب فينومينا أبوظبي"، التي تكتمل أعمال تشييدها بحلول نهاية عام 2025. pic.twitter.com/LK3KhMTmB6
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) October 14, 2024 صروح ثقافيةوالتقى خلال هذه الزيارة، نخبة من الفرق الهندسية والكوادر الوطنية المُشرفة على أعمال تشييد عددٍ من المشاريع الثقافية والفنية في السعديات، حيث اطلع على شرحٍ مفصل لأحدث الأساليب الهندسية والإنشائية المُعتمدة في بناء هذه الصروح الثقافية، ومن أهمهما متحف التاريخ الطبيعي الذي سيأخذ الزوار في رحلة تعود بهم إلى فترات زمنية تصل إلى 13.8 مليار سنة، عبر سرد قصص حول التاريخ الإنساني على كوكب الأرض، واطلع على أبرز المعارض التي ستأخذ الزوار في رحلة زمنية عبر التاريخ الطبيعي، وتضم أيضاً معروضات عن بداية الحياة البشرية على كوكب الأرض، والمحطات المهمة في التاريخ الطبيعي للبشرية.
واستعرض الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، تقدم أشغال إنجاز متحف الفنون الرقمية "تيم لاب فينومينا أبوظبي"، الذي يمتد على مساحة إجمالية تصل إلى 17000 متر مربع، ليُشكل وجهة مثالية يلتقي فيها الفنُّ مع التكنولوجيا لإثارة الخيال والإبداع لدى جميع الزوّار من خلال احتضان الأعمال الفنية التركيبية التي تتغيَّر باستمرار، بناءً على مفهوم تغير الظواهر البيئية المحيطة، واطلع أيضاً على أبرز خائص الهيكل الخارجي للمشروع بتصميمه الفني الإبداعي، كما تفقد المرافق الداخلية للمشروع والتي يتم إعدادها حالياً لتثبيت تقنيات التكنولوجيا المتطورة والتفاعلية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشیخ خالد بن محمد بن زاید آل نهیان المنطقة الثقافیة فی السعدیات التاریخ الطبیعی
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ملتقى التراث للحرف الإماراتية
نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية “ملتقى التراث الأول” تحت شعار: الحرف الإماراتية – أصالة وإبداع، بحضور الشيخة روضة بنت نهيان بن زايد آل نهيان ومشاركة مجموعة من الحرفيين والمختصين بالتراث الإماراتي.
ويأتي تنظيم الملتقى ضمن مبادرات الجامعة للحفاظ على مكنونات التراث الإماراتي الأصيل، وتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيمها وموروثها التراثي والحضاري.
وتضمن الملتقى عددا من المحاضرات وورش العمل التي ناقشت محاور مهمة تميز بها المخزون التراثي الإماراتي دون غيره، قدمها أساتذة الجامعة والخبراء في هذا المجال الحيوي.
وتناولت ورش العمل بالبحث والنقاش عددا من المجالات شملت السنع الإماراتي، التلي والسدو والخوص، وصناعة الطيب والبخور والثوب الإماراتي، والرمسة والأمثال الإماراتية، والنخلة، إلى جانب محاضرة بعنوان “لآلئ أبوظبي- كنوز التاريخ وسحر الجمال” ومحاضرة أخرى بعنوان “البرقع الإماراتي بين الماضي والحاضر”.
وقالت الدكتورة نجلاء النقبي، نائب مدير الجامعة لقطاع الشؤون الأكاديمية إن تنظيم الملتقى يجسد اهتمام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بالتراث الإماراتي العريق، مؤكدة على أهمية المبادرات التي تضطلع بها الجامعة في مجال تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي، وربطه بمبادئ الاستدامة التي تتبناها دولة الإمارات نهجا وممارسة.
وأكدت أنه من أولويات الجامعة ربط ماضي دولة الإمارات العريق وتراثها الأصيل، بحاضرها المعاصر والمواكب لكل متطلبات العصر من تقدم ورقي وازدهار.
وأضافت أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بتعزيز عملية التنمية الثقافية ، لذلك كان على الجامعة مواكبة هذا التحول، والعمل على صون وإحياء واستدامة مقومات التراث الإماراتي الأصيل من خلال مجموعة من المبادرات التي تجذب الشباب وتعزز ارتباطهم بإرثهم الثقافي المميز.وام