الكشف عن سر دقة هجمات المسيرات الأخيرة لحزب الله ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن حزب الله بات يستخدم بشكل متزايد الأقمار الصناعية الإيرانية في هجماته بالطائرات المسيرة ضد إسرائيل، وذلك حسبما نقله الموقع الفارسي لإذاعة “أوروبا الحرة”.
في تقريره اليوم الإثنين، أشار مراسل الشؤون العسكرية في الإذاعة، دورون كادوش، استنادًا إلى مصادر عسكرية، إلى أن أحد أسباب دقة هجمات الطائرات المسيرة الأخيرة لحـزب الله هو الدعم التقني الذي يتلقاه الحزب من صور الأقمار الصناعية الإيرانية المباشرة التي تغطي الأجواء الإسرائيلية.
من جانبها، أوضحت مؤسسة “ألما” البحثية الإسرائيلية، المتخصصة في شؤون حـزب الله، أن الطائرة المسيرة “مرصاد-1” التي استخدمها حزب الله في الهجوم مساء أمس الأحد، على إسرائيل، تم تصنيعها بناءً على النموذج الإيراني “مهاجر-2” مع تعديلات طفيفة لتتناسب عمليات حزب الله.
والطائرة المسيرة، التي أصابت سقف مطعم تابع لقوات “جولاني”، تسببت في إصابة 69 شخصاً، ومقتل 4 منهم، وكانت تحمل 40 كيلوغراما من المواد المتفجرة، وقد حلقت بسرعة 370 كيلومترًا في الساعة، وقطعت مسافة حوالي 95 كيلومترا من الحدود الجنوبية للبنان إلى شمال إسرائيل.
وإلى ذلك، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحقيقاته الأولية أن الدفاعات الجوية رصدت الطائرة المسيرة في البداية، لكنها اختفت لاحقاً من الرادار.
ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل تعمل على تطوير حلول للتعامل مع تهديدات المسيرات.
وفي وقت سابق، اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن الهجوم الذي شنّه حزب الله بطائرات مسيّرة على قاعدة تدريب عسكرية، الأحد، كان “صعباً ومؤلماً”.
وقال هاليفي: “نحن في حرب، وهجوم على قاعدة للتدريب في الجبهة الداخلية هو أمر صعب ونتائجه مؤلمة”، وذلك أثناء تفقده قاعدة التدريب العائدة للواء جولاني في بنيامينا جنوب مدينة حيفا، حيث أعلن الجيش الأحد مقتل 4 جنود على الأقل جراء الهجوم.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
جثث غامضة.. لغز جديد في موقع اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله
عثرت فرق الإنقاذ على 3 جثث تحت أنقاض مبنى في بيروت، استهدفه قصف إسرائيلي في 27 سبتمبر، والذي أسفر عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ولا يزال البحث جاريًا عن ضحايا آخرين، حسبما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
استمرار عمليات البحث عن مفقودينولم تُعلن وزارة الصحة اللبنانية حتى الآن عن حصيلة رسمية للقتلى والجرحى في الغارة التي دمرت مبانٍ عدة في «المقر المركزي» لحزب الله بضاحية بيروت الجنوبية.
وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، انتشال فرق الدفاع المدني لجثث 3 قتلى من مبنى أيوب في منطقة حارة حريك ببيروت، وذلك خلال عمليات بحث عن مفقودين جراء غارة إسرائيلية سابقة استهدفت المكان في سبتمبر الماضي.
إجراء فحوص الحمض النووي للجثثوأشارت الوكالة إلى أن الجثث نقلت إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت لإجراء فحوص الحمض النووي لتحديد هوياتها، مؤكدة استمرار عمليات البحث والمسح الشامل للعثور على المفقودين الآخرين.
واتفق حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على وقف لإطلاق النار بوساطة أمريكية، ودخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، منهيًا بذلك نزاعًا بدأ في 8 أكتوبر 2023، تزامنًا مع اندلاع الحرب في غزة.
وخلفت الحرب بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي نحو أربعة آلاف شهيد في لبنان، وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، قصفًا جويًا إسرائيليًا عنيفًا ودمارًا استمر لشهرين.