سرايا - طالب المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس باجتياز اختبار القدرات العقلية، مشيرا إلى أن تصرفاتها دفعت الكثيرين للشك بوجود خطب ما بها.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "أعتقد أن من المهم جدا أن تجتاز هاريس اختبارا لتقييم الإدراك والقدرات العقلية".

وأضاف: "إن تصرفاتها جعلت الكثير من الناس يعتقدون أن هناك خطبا ما بها".



واستشهد ترامب بحادثة جديدة قامت فيها شبكة "سي بي إس" بتحريف إجابة من المقابلة الأخيرة لهاريس حيث لم تكن الأجابة واضحة في البداية، مضيفا: "إنها بطيئة للغاية عند الإجابة حتى عن أبسط الأسئلة".

وأشار ترامب إلى أنه بعد أربع سنوات من حكم جو بايدن، لا ينبغي على الولايات المتحدة أن تمر بالتجربة نفسها مرة أخرى.

وكانت هاريس قد ظهرت يوم الجمعة الفائت بصورة عرّضتها لانتقادات كبيرة بعد خطابها أمام الناخبين بولاية أريزونا وقهقهتها وضحكها المستمر بسبب وبلا سبب.

واستخدمت عبارة "ما هو على المحك" في انتخابات الرئاسة المقبلة في نوفمبر وهو ما اعتبره البعض ضمن العبارات المبهمة. وقالت للناخبين في أريزونا "إنها (الانتخابات) مليئة ببعض الأشياء!" قبل أن تنفجر ضاحكة.

وزادت هاريس في استغراب المنافس والمؤيد لها على حد سواء عندما بدت وكأنها تتحدث بدون جهاز تلقين، وقامت بإخبار مؤيديها بأن وضع أمريكا كـ"قدوة" للديمقراطية "يثقل كاهلي أحيانا" مع اقتراب يوم الانتخابات.

وبعد حوالي 5 دقائق من خطابها هذا، قرّرت نائبة الرئيس التعبير عن أهمية الانتخابات الرئاسية بعبارات أكثر وضوحا.

وقالت هاريس، وهي تضحك بعد ذلك مباشرة: "لذا عندما نفكر في ما هو على المحك في هذه الانتخابات - حسنا، إنها مليئة ببعض الأشياء!".

وأضافت: "أقول بشكل واضح إلى حد ما"، مدركة على ما يبدو مدى عدم بلاغة هذه الملاحظة التي تلفظت بها. ومع ذلك هتف الحضور بعد تبسيطها المفرط للعبارات.

بدورهم، كان مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أقل تسامحا مع هاريس بعد الذي تحدثت به.

فكتب جو كونشا، أحد مساهمي "فوكس نيوز"، على حسابه في منصة "إكس": "ربما تكون أسوأ مرشحة رئاسية على الإطلاق...".

كما غرّد مستشار ترامب السابق ستيف كورتيس بأن مشاهدة المقطع كان أمرا "مفزعا".

وأردف: "كامالا هاريس بدون جهاز تلقين هي أسوأ كابوس للحزب الديمقراطي".

من جهته، وصف ناشط آخر على "إكس" خطاب نائبة الرئيس بأنه "خطاب على مستوى رئيس رابطة أولياء الأمور والمعلمين" وأشار العديدون إلى "الضحك الهستيري" و"القهقهة" التي أعقبت الملاحظة.

يذكر أن هاريس البالغة من العمر 59 عاما كانت قد نشرت يوم السبت المنصرم، قبل شهر من الانتخابات، معلومات عن صحتها، وخلص طبيبها جوشوا سيمونز إلى أنها في حالة ممتازة وستكون قادرة على العمل كرئيسة للولايات المتحدة في حال نجاحها في السباق الرئاسي.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

العنف السياسي في الانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة

ترجمة: بدر بن خميس الظّفـري

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، قد تتعرض مواقع الانتخابات والمسؤولين فيها لخطر جسدي كبير، وقد تكون سلامة بطاقات الاقتراع ونزاهة فرز الأصوات معرضة للخطر أيضًا.

على مدى السنوات الأربع الماضية، تعرض عدد لا بأس به من مسؤولي الانتخابات والعاملين فيها على مستوى البلاد للترهيب أو التهديد من قبل أشخاص يبدو أنهم يُصَدّقون الأكاذيب المنتشرة حول تزوير الناخبين وآلات التصويت المزورة التي يُفترض أنها ساعدت في تزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وسرقت من دونالد ترامب. منذ عام 2021، وجهت وزارة العدل اتهامات لأكثر من 12 شخصًا في جميع أنحاء البلاد بتهديد العاملين في الانتخابات. قال الرئيس بايدن إنه في حين أنه واثق من أن الانتخابات ستكون «حرة ونزيهة»، إلا أنه غير متأكد من أنها ستكون «آمنة».

الخبر السار هو أن المسؤولين المحليين ووزارة العدل اتخذوا بعض الخطوات لمعالجة المشكلة. هناك تقارير متفرقة عن مديري الانتخابات في هذه المدينة أو تلك الذين زادوا من إجراءات الأمن، على سبيل المثال من خلال تجنيد حماية إضافية من الشرطة. وفي الشهر الماضي، أعلن المدعي العام ميريك جارلاند، مستشهدا «بالارتفاع غير المسبوق في التهديدات» ضد أولئك الذين يديرون الانتخابات، عن تشكيل فريق عمل «للتحقيق بشكل صارم وملاحقة التهديدات» للعاملين في الانتخابات.

ولكن النبأ السيئ هو أن هذه الجهود الجديرة بالثناء ليست كافية، ذلك أن مسؤولي الانتخابات ليسوا من المتخصصين في إنفاذ القانون، وهم يفتقرون إلى الموارد اللازمة لتوفير الأمن لأنفسهم على النحو اللائق. ورغم أن الملاحقة القضائية الفيدرالية ضرورية، فإنها لا تعني الحماية.

يتعين على حكام الولايات، وخاصة في الولايات السبع المتأرجحة، توفير المزيد من الأمن للعاملين في الانتخابات وأوراق الاقتراع نفسها، ليس فقط في يوم الانتخابات ولكن أيضًا من خلال فرز الأصوات وتصديقها من قبل الكونجرس في 6 يناير 2025. إذا كانت الانتخابات متقاربة كما تشير استطلاعات الرأي الحالية، فإن إتلاف حتى نسبة صغيرة من أوراق الاقتراع في ولاية متأرجحة، سواء كان إتلافا متعمدًا أو إتلافًا غير مقصود من قبل المتظاهرين الهائجين، قد يعرض قدرتنا على تحديد الفائز في الانتخابات للخطر.

وبالإضافة إلى «الارتفاع غير المسبوق في التهديدات» الذي ذكره جارلاند، هناك أدلة أخرى مثيرة للقلق تشير إلى احتمال اندلاع أعمال عنف. في مشروع شيكاغو للأمن والتهديدات، وهو معهد أبحاث أديره في جامعة شيكاغو، كنا نجري استطلاعات وطنية ربع سنوية حول مواقف الأمريكيين تجاه العنف السياسي منذ صيف عام 2021.

في أحدث استطلاع أجريناه في الفترة من 12 إلى 16 سبتمبر، وجدنا مستويات عالية بشكل مقلق من الدعم للعنف السياسي. ومن الجدير بالذكر أن هذا الشعور كان مشتركا بين الحزبين السياسيين الرئيسيين، الديمقراطي والجمهوري. فقد وافق ما يقرب من 6% من المشاركين أو وافقوا بشدة على أن «استخدام القوة مبرر لإعادة دونالد ترامب إلى الرئاسة». ووافق أكثر من 8% بقليل أو وافقوا بشدة على أن «استخدام القوة مبرر لمنع دونالد ترامب من أن يصبح رئيسًا».

وتعكس هذه النتائج نمطا ثابتا نسبيا على مدى العام الماضي. وفي هذا السياق، يمكن أن تصبح المواقف العامة حقيقة واقعة. تاريخيا، كلما ارتفع مستوى الدعم للعنف السياسي، زادت احتمالات العنف السياسي الفعلي. من المهم أن ندرك أن الأفراد غالبا ما يكون لديهم دوافع نفسية اجتماعية مميزة للانخراط في العنف. ومع ذلك، فإن التأييد العام للعنف يمكن أن يدفع الناس إلى التصرف من خلال إقناعهم بأن سلوكهم العنيف سيحظى بدعم واسع النطاق، كما كانت الحال على ما يبدو مع أولئك الذين حاولوا اغتيال ترامب.

إذا كنت تتساءل عما يعنيه «استخدام القوة» بالنسبة للمشاركين في الدراسة، فإن أكثر من نصفهم يعني العنف الخطير. وفي استطلاع خاص أجريناه في يوليو بعد محاولة اغتيال ترامب الأولى، وجدنا أن 38٪ من أولئك الذين أيدوا استخدام القوة ضد ترامب يقصدون، بكلمات كثيرة، «اغتياله» أو «قتله» أو «تصفيته»، بينما قصد 30٪ الاحتجاجات العنيفة على غرار 6 يناير أو الجهود الأخرى لإسقاط حكومة ترامب.

كانت المخاوف من سرقة الانتخابات بارزة في أحدث استطلاع أجريناه، فقد وجدنا أن حوالي 40٪ من الجمهوريين ما زالوا يعتقدون أن انتخابات 2020 سُرقت من ترامب، وحوالي 20٪ من الجمهوريين يتفقون أو يتفقون بشدة على أن «الأشخاص الذين اقتحموا الكابيتول في 6 يناير لوقف التصديق على نتائج انتخابات 2020 وطنيون»، وحوالي 9٪ من الديمقراطيين وحوالي 11٪ من الجمهوريين «سيحضرون احتجاجًا ضد انتخابات غير عادلة لمرشحهم الرئاسي المفضل، حتى لو تحولت إلى عنف».

يتعين على حكام الولايات السبع المتأرجحة من الجمهوريين والديمقراطيين أن يقوموا بأمرين. أولا: يتعين عليهم إصدار بيان عام مشترك، وبثه على نطاق واسع عبر أشرطة فيديو، يدين كل أشكال العنف السياسي، وخاصة العنف ضد المسؤولين الانتخابيين وأماكن فرز الأصوات. ويؤكدون على أن هذا العنف غير قانوني وغير أخلاقي ومعادٍ لأمريكا. فكما أن الدعم الشعبي قد يؤدي إلى تعزيز العنف السياسي، فإن الإدانة العامة قد تؤدي إلى تقليصه.

ثانيا: يتعين على حكام الولايات أن يأمروا الوكالات المعنية الخاضعة لولايتهم بإجراء تقييمات أمنية مفصلة لمواقع الانتخابات وتوفير الموارد اللازمة لضمان سلامتها. وينبغي أن يشمل هذا حضور الشرطة في الدوائر الانتخابية يوم الانتخابات (مع الحرص على تجنب أي شيء يشبه ترهيب الناخبين)، فضلا عن حماية مسؤولي الانتخابات وصناديق الاقتراع في مراكز الفرز المركزية أثناء الفرز الرسمي الذي يليه. ولزيادة ثقة الجمهور ومسؤولي الانتخابات، يتعين على حكام الولايات أن يجعلوا بعض هذه الجهود الأمنية شفافة.

لو لم نشهد مؤخرا بعضا من أسوأ أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات في التاريخ الأمريكي الحديث مثل أعمال الشغب في السادس من يناير، ومحاولة اختطاف رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، ومحاولتي اغتيال ترامب، فقد يكون من المنطقي اتخاذ احتياطات أقلّ. لكن السنوات الأربع الماضية أظهرت أننا نعيش في عالم جديد خطير.

روبرت أ. بابي أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، ويدير فيها مشروع شيكاغو للأمن والتهديدات. درس العنف السياسي لمدة ثلاثين عاما.

مقالات مشابهة

  • ترامب يصف اليساريين بـالمجانين.. هدد باستخدام الجيش ضدهم
  • تصريحات صادمة جديدة لترامب
  • ترامب يهدد اليساريين المتطرفين بهذا الإجراء..وحملة هاريس ترد
  • ترامب يطالب الجيش بالتدخل لمنع عنف اليساريين يوم الانتخابات
  • واشنطن بوست: أوروبا خائفة من عودة ترامب
  • الانتخابات الأميركية: هاريس تلعب بـورقة السن والصحة في مواجهة ترامب
  • العنف السياسي في الانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة
  • كامالا هاريس تكشف عن تقرير صحي يؤكد قدرتها البدنية والعقلية لقيادة البلاد.. فماذا عن صحة ترامب؟
  • حروب المنطقة تزيده شعبية.. ترامب يتفوق على هاريس في هذه الموضوعات