شارك اليوم رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، ونخبة من قساوسة الكنيسة الأسقفية، في المؤتمر التاسع للجنة الكهنة والرعاة بمجلس كنائس مصر، في ضيافة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

تحدث رئيس الأساقفة في كلمته: نتأمل اليوم في الدعوة التي نلناها جميعًا، دعوة الوحدة والمحبة التي تجسدت في صلاة السيد المسيح من أجل شعبه "لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا" هذه الكلمات هي دعوة واضحة للوحدة التي يريدها المسيح لكنيسته.

مستكملاً: وهذه الوحدة ليست مجرد وحدة تنظيمية أو شكلية، بل هي وحدة روحية عميقة، تعكس وحدة الآب والأبن، حيث تكون شهادة للعالم على حضور السيد المسيح وسطنا، لأنها وحدة تتجاوز الانقسامات البشرية، الطائفية، الثقافية، والاجتماعية. إذ تُعد وحدة المحبة والتواضع والخدمة.

واختتم: نحن مجتمعين اليوم ككهنة وقسوس كنائس عديدة نتذكر صلاة المسيح بأن وحدتنا هي جزء لا يتجزأ من شهادتنا للعالم. إذ يحتاج العالم أن يرى فينا، صورة واضحة لمحبة الله، نصلي أن يكون هذا المؤتمر فرصة فردية لتجديد عهودنا بمحبة الله وأيضا فرصة لنا جميعا أن نعيش ونختبر الوحدة التي دعا إليها السيد المسيح. 

الجدير بالذكر أن رؤية لجنة الكهنة والرعاة بمجلس كنائس مصر هي تعميق التواصل الروحي والفكري والاجتماعي للكهنة والقسوس من الكنائس الخمس وهم ( الكنيسة الأرثوذكسية -  الكنيسة الإنجيلية - الكنيسة الكاثوليكية - الكنيسة الأسقفية – كنيسة الروم الأرثوذكس) داخل جمهورية مصر العربية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الأساقفة الكنيسة الأسقفية الكرازة المرقسية الكنيسة الكاثوليكية

إقرأ أيضاً:

الكنيسة الكاثوليكية بمصر تشارك في ورشة "القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت الكنيسة الكاثوليكية بمصر،اليوم في ورشة عمل نظمها المجلس القومي للمرأة بعنوان "القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان"، في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان.

مثل الكنيسة الكاثوليكية بمصر في الورشة الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، نيابةً عن  البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر.

وشارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمستشار سناء خليل، نائب رئيسة المجلس القومي للمرأة، والقس أنطونيوس صبحي، استشاري تطوير برامج بأسقفية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والدكتورة سحر نصر، المديرة التنفيذية لبيت الزكاة والصدقات، ومستشارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، والدكتور حسام عبد الغفار، مساعد الوزير للشئون البرلمانية والاتصال السياسي والتطوير المؤسسي، والمتحدث الرسمي للوزارة والمبادرة، وعدد من الأئمة، والقساوسة، والواعظات والراهبات.

وناقشت ورشة العمل الأهداف، والخطط، والرؤى المستقبلية للبرنامج التوعوي جلسات الدوار في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".

وألقى  الأنبا توماس كلمة الكنيسة الكاثوليكية، حيث جاء بنص الكلمة: 

سيادة معالي الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، سيادة المستشار سناء خليل نائب رئيس المجلس القومي للمرأة، أصحاب السيادة والأفاضل الحضور الكريم

أود أن أشكر حضراتكم جميعا لدعوة الكنيسة الكاثوليكية للمشاركة معكم في فعاليات هذه الندوة. بداية أنقل لحضراتكم شكر ودعاء البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك لكل ما تقومون به لخدمة المرأة المصرية من توعية وتمكين، لتحصل على حقوقها وتمارس واجباتها في مجتمعنا الحبيب.

تقدم الكنيسة الكاثوليكية بمصر خالص شكرها لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لكل ما يقدمه سيادته من دعم لكل ما يقوم به المجتمع المدني من أعمال من شأنها بناء الإنسان المصري وتوعيته ليحيا بكرامة في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العالم من حروب وانتهاكات بكافة الأنواع لحقوق وكرامة الإنسان في الحياة.

يرتكز العمل الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية في مصر على مبادئ التعليم الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية في العالم. هي سبعة مبادئ: حياة وكرامة الإنسان، الدعوة لحياة الأسرة والجماعة، الحقوق والواجبات، مساندة الفقراء والمحتاجين، كرامة العمل وحقوق العمال، التكافل الاجتماعي، وأخيرا احترام ورعاية خليقة الله الخالق. وقد بدأت الكنيسة صياغة تعليمها الاجتماعي كتابة بداية من عام 1891 برسالة بابوية للبابا لاون الثامن بعنوان "الأمور المستحدثة". وأصدرت بعد هذه الرسالة خمسة عشر رسالة أخرى للتعامل مع المتغيرات المجتمعية على مر الأزمان.

وأود الآن الحديث بصورة مختصرة عن اسهامات الكنيسة الكاثوليكية في العمل الاجتماعي في مصرنا الحبيبة. أولا إسهامات الكنيسة في العملية التعليمية، حيث تدير المؤسسات التعليمية الكاثوليكية بمصر (المطرانيات وأديرة الرهبان والراهبات وجمعية الصعيد للمدارس الكاثوليكية) أكثر من 160 مدرسة، بها مئات الآلاف من الأطفال والطلاب المصريين، وهذا ساعد كثيرا على بث روح الانتماء للوطن، وكذلك التأكيد على روح المواطنة والتعايش المشترك في مجتمع تسوده التعددية والحفاظ على الهوية الخاصة في ذات الوقت.

ثانيا إسهامات الكنيسة الكاثوليكية في مجال الخدمات الصحية بواسطة المستشفيات الكاثوليكية والمستوصفات المنتشرة في كل الإيبارشيات للوصول بالخدمة الصحية، ليس فقط في المدن، ولكن أيضا في أصغر القرى على قدر المستطاع، ويخدم هذه المنشآت الصحية الكثير من الأطباء والرهبان والراهبات والمتطوعين لخدمة المجتمع.

ثالثا خدمة الكنيسة لأصحاب الهمم، فلدى الكنيسة الكاثوليكية في مصر الكثير من المراكز التابعة لها، منها على سبيل المثال لا الحصر، في القاهرة (مساكن شيراتون)، والفيوم وبني سويف وكثير من المراكز التابعة لهيئة كاريتاس مصر التي لها دور كبير في العمل التنموي للكنيسة الكاثوليكية. مراكز خدمة أصحاب الهمم تعمل جاهدة على دمجهم في المجتمع بصورة كاملة ومناسبة لاحتياجاتهم، كما تقوم بتوعية أسر هؤلاء الأشخاص وتساعدهم على فهم احتياجات أبنائهم وكيفية التعاطي معها.

رابعا تقوم مكاتب العمل الاجتماعي التابعة لإيبارشيات الكنيسة الكاثوليكية في مصر بالتعاون مع الهيئات التنموية الكنسية مثل كاريتاس مصر بتنفيذ الكثير من البرامج التنموية والتوعوية مثل:

برامج التعليم والتوعية بشأن القضايا المتنوعة (محو الأمية - الصحة العامة - الطفولة المبكرة - الأطفال بلا مأوى - مكافحة ختان الإناث والزواج المبكر).

برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية (برامج رعاية الطفولة المبكرة - رعاية وتأهيل ودمج الأطفال ذوي الإعاقة - برامج تمكين المرأة - تأهيل ورعاية المتعافين من الإدمان التدريب المهني - تمويل المشروعات الصغيرة).

برامج الصحة (مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي -مكافحة مرض الجذام– التوعية بمرض الإيدز).

خدمات الإغاثة والمساعدات الإنسانية للاجئين المقيمين على الأراضي المصرية.

بناء الكوادر والقيادات المجتمعية من الشباب من الجنسين.

ختاما أكرر أن أنقل لحضراتكم شكر ودعاء صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ومع غبطته نقدم لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ولأعضاء الحكومة في مصر، خالص الشكر لكل ما تم في مصرنا الحبيبة من إعمار وتأسيس للبنية التحتية واستعداد حقيقي للمستقبل بكثير من المشروعات، وكثير من السياسات الاقتصادية المدروسة بعناية.

كما نقدم خالص شكرنا لمجلسكم الموقر الذي لا يقوم فقط بتوعية المرأة بحقوقها وواجباتها، ولكن أيضا بتمكينها توعويا واقتصاديا. الله تعالى قادر أن يملأ الشعب المصري الحبيب بالبركة والفرح والتسامح التعايش المشترك.

مقالات مشابهة

  • لجنة الكهنة والرعاة تزور المكتبة البابوية المركزية بدير الأنبا بيشوي
  • الكنيسة الأسقفية تشارك في مؤتمر الكهنة والرعاة بمجلس كنائس مصر
  • الكنيسة الكاثوليكية تشارك في افتتاح المؤتمر التاسع للجنة الكهنة بمجلس كنائس مصر
  • مطران الكنيسة الأسقفية: العالم يفتقر إلى المعنى الحقيقي للمحبة
  • انطلاق المؤتمر التاسع للجنة الكهنة والرعاة لمجلس كنائس مصر
  • رئيس الكنيسة الأسقفية ينصب قسيسًا جديدًا للكنيسة بالسويس
  • رئيس الكنيسة الأسقفية ينصب قسيسا جديدا للكنيسة بالسويس .. صور
  • النائبة أماني الشعولي تشارك في منتدي البرلمانيين العرب للسكان والتنمية
  • الكنيسة الكاثوليكية بمصر تشارك في ورشة "القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان"