بطولات أوروبية واتحاد اللاعبين ومبابي يتهمون الفيفا بالاستغلال
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
اتهمت رابطة البطولات الأوروبية المحلية لكرة القدم واتحاد اللاعبين المحترفين في القارة ورابطة الدوري الإسباني الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بالاستغلال، بعد شكوى رسمية تقدمت بها هذه الهيئات أمام الجهات المعنية بمكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي بسبب تكدس جدول المباريات.
وزاد قلق الأندية الكبيرة بشأن تأثير جدول المباريات الموسعة على صحة اللاعبين، خاصة بعد شكوى بعضهم من ضغوط بدنية ونفسية رغم الرواتب الضخمة التي يحصلون عليها.
وقال المتقدمون بالشكوى في بيان "توضح الشكوى أن فرض الفيفا قرارات على الجدول الدولي استغلال للهيمنة وانتهاك لقانون الاتحاد الأوروبي".
وتمثل رابطة البطولات الأوروبية مسابقات دوري الأضواء في إنجلترا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، لكنها لا تشمل الدوري الإسباني.
وكأس العالم للأندية أبرز نقاط الخلاف، إذ تقرر اعتبارا من نسخة العام المقبل زيادة عدد الفرق المشاركة فيها من 7 أندية إلى 32 وتمتد لنحو شهر واحد. وبخلاف زيادة عدد المباريات، فإنها قد تؤخر بدء الجولات التي تقوم بها الأندية قبل الموسم لتوسيع قاعدتها الجماهيرية في أنحاء الموسم.
وقال ريتشارد ماسترز الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز في بيان المتقدمين بالشكوى "وصل الأمر إلى نقطة حرجة. ردود الفعل التي تلقيناها من اللاعبين هي أن هناك الكثير من مباريات كرة القدم وأن هناك توسعا مستمرا".
واتهم خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني الفيفا "بالتصرف لمصلحته دون التفكير في الضرر الذي يلحق بمنظومة كرة القدم".
خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني (غيتي) مبابي: الضغط أكثر مما ينبغيقال كيليان مبابي قائد منتخب فرنسا في مقطع فيديو أذيع خلال المؤتمر الصحفي للهيئات الثلاث إن ضغط المباريات "أكثر مما ينبغي".
لكن الفيفا يقول إن ممثلين عن كل القارات، بينها أوروبا، أقروا جدول المنافسات بعد مشاورات مع اتحاد اللاعبين المحترفين وروابط المسابقات المحلية.
وإضافة إلى توسيع كأس العالم للأندية، تقرر زيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم المقبلة من 32 إلى 48 منتخبا.
وفي وقت سابق اليوم، قال الفيفا إنه سيبدأ مفاوضات مع كافة الأطراف المعنية بكرة القدم بشأن نظام الانتقالات بعد أن قضى الاتحاد الأوروبي بأن بعض عناصره غير قانونية.
وتنص لوائح الاتحاد الفيفا بشأن أوضاع وانتقالات اللاعبين على أن اللاعب الذي ينهي عقده قبل انتهاء مدته "دون سبب وجيه" يكون ملزما بدفع تعويض للنادي، وفي حالة انضمام اللاعب إلى ناد جديد فسيكون مسؤولا بشكل مشترك مع ناديه الجديد عن دفع التعويض.
وفي الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، أصدرت محكمة العدل الأوروبية حكمها في قضية تتعلق باللاعب الفرنسي السابق لاسانا ديارا وقالت إن هذه التصرفات كانت غير قانونية، ومن المتوقع أن يدفع الحكم الفيفا إلى تعديل لوائحه بشأن انتقالات اللاعبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدوری الإسبانی
إقرأ أيضاً:
الشاعر الإسباني "فرانسيسكو سولير": تأخرتُ في نشر أعمالي الشعرية بسبب كرة القدم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، احتضنت "قاعة الشعر"؛ في "بلازا 1"؛ ندوة شعرية حوارية للشاعر الإسباني "فرانسيسكو سولير"، أدارتها الكاتبة والمترجمة أسماء عبد الناصر؛ وسط حضور لافت.
وفي تقديمها للندوة، أشارت أسماء عبد الناصر؛ إلى اهتمام "سولير" العميق بالثقافة العربية، مشيرةً إلى أن حضوره إلى القاهرة يأتي لتقديم أنطولوجيته الخاصة بالشعر العربي؛ وأوضحت أن "سولير"، المنتمي إلى جيل الثمانينيات، تأخر في نشر أعماله الشعرية؛ رغم كونه من أبرز الأصوات الشعرية في إسبانيا، حيث أصدر مجموعته الشعرية الأولى عام 1969، ليصبح لاحقًا أحد الأسماء البارزة في المشهد الشعري الإسباني المعاصر.
ومن جانبه، أرجع "سولير" سبب تأخره في نشر أعماله؛ إلى انشغاله لسنوات طويلة بالعمل كمدرب لكرة القدم. وقال مازحًا: "حين يسألني أحد كيف أكتب الشعر، أجيب دائمًا بأنني لا أعرف، وليس لدي أسباب محددة تدفعني إلى الكتابة؛ ربما لأن الشعر جزء من تكويني، أو لأنه يمتلك القدرة على التعبير عن معاناة الناس وقضاياهم، بل وخلاصهم أحيانًا"؛ مشيرًا إلى أنه في عام 2016 كتب قصيدة عن فلسطين، قرأها هناك بدعوة من السلطة الفلسطينية، وقد ترجمها إلى العربية الشاعر والمترجم المغربي محمد أحمد بنيس.
كما ألقى خلال الندوة قصيدته "اليتيم"، التي كتبها بعد سفر ابنه للعيش في مدينة أخرى، إلى جانب عدد من قصائده، من بينها "جئت إلى العالم".
وتحدث "سولير" عن تجربته الشعرية التي قادته إلى زيارة العديد من بلدان العالم، حيث خلص إلى أن البشر يتشاركون رؤى متشابهة إلى حد كبير، مع استثناء قلة قليلة تخرج عن السياق العام.
وفي مداخلة له، أكد الشاعر أحمد الشهاوي؛ أنه راجع مختارات "سولير" الشعرية، التي صدرت عن دار نشر مصرية، مشيرًا إلى أن علاقته به تمتد عبر رحلات شعرية عديدة، وواصفًا إياه بالشاعر الإنساني بامتياز؛ وأن المختارات الشعرية ل"سولير" كان من المفترض أن تصدر عن الهيئة العامة المصرية للكتاب، لكنها نُشرت عبر دار نشر أخرى، وقد تولى ترجمتها إلى العربية الشاعر المغربي محمد أحمد بنيس.
وأشار الشهاوي؛ إلى أن "سولير" ليس مجرد شاعر إسباني، بل هو متفاعل مع المشهد الشعري العالمي، حيث يستخدم تقنيات شعرية تستدعي بعض الشعراء الذين أحبهم في قصائده، واختتم حديثه بالقول: "بصفتي المراجع لمختاراته الشعرية، اضطررت إلى حذف إحدى القصائد، إذ لم تكن مناسبة لتقاليد مؤسسة الهيئة الشعرية".