عربي21:
2024-10-14@18:28:21 GMT

كيف يمكن للسعودية أن تخلق أزمة للاقتصاد الروسي؟

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

كيف يمكن للسعودية أن تخلق أزمة للاقتصاد الروسي؟

نشر موقع "بيزنس إنسايدر" تقريرًا يسلط الضوء على احتمالية مواجهة الاقتصاد الروسي تحديات كبيرة مع انخفاض إيرادات النفط في حال خفضت السعودية أسعار النفط العالمية، حيث قد تسعى المملكة إلى خفض الأسعار إلى 50 دولاراً للبرميل كإجراء عقابي ضد الدول غير الملتزمة بخفض الإنتاج في "أوبك+"، لكن هذه الخطوة لها تداعيات سلبية قد تؤدي إلى حرب أسعار جديدة بين روسيا والمملكة.



وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن اقتصاد الحرب الروسي قد يواجه صعولة في تأمين عائدات النفط اللازمة إذا ما قامت السعودية بتخفيض أسعار الخام العالمية.

وقد أفادت التقارير بأن المملكة قد تخفض سعر الخام إلى 50 دولارًا للبرميل إذا لم تلتزم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بخفض إنتاج النفط.

بعبارة أخرى، تلمح الرياض إلى أنها قد تغرق السوق بإمدادات النفط، ومن شأن هذه الخطوة أن تخفض الأسعار وتعاقب أعضاء أوبك الذين لم يتعاونوا في خفض تدفقات النفط، بما في ذلك روسيا.

وبحسب لوك كوبر، الزميل الباحث في كلية لندن للاقتصاد، فإن بيئة منخفضة الأسعار في أسواق النفط قد تؤثر على قدرة روسيا على تمويل حربها على أوكرانيا.



وأكد الموقع أن السعودية، القائد الفعلي لمنظمة أوبك، تحاول إبقاء سعر النفط فوق مستوى 100 دولار للبرميل من خلال الضغط على الدول الأعضاء لخفض الإنتاج.

ولكن ذلك لم ينجح مع تأرجح سعر الخام الدولي دون مستوى 80 دولارًا، ولتغيير هذه الإستراتيجية قالت مصادر لمجلة "فاينانشيال تايمز" إن الرياض تخطط الآن لإغراق السوق بحلول كانون الأول/ديسمبر.

ووفقًا لسايمون هندرسون، مدير برنامج برنشتاين حول الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، فإن السعودية سئمت، فقيادة أوبك مسؤولية متعددة الأوجه يمكن أن تنجح جدًّا، ولكنها أيضًا صعبة للغاية في بعض الأوقات.

وتُصنف بيانات وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني روسيا ضمن المنتجين المفرطين في أوبك+، فقد أنتجت موسكو 122 ألف برميل فوق حصتها اليومية في تموز/يوليو، وفقًا لآخر بياناتها المتاحة.

معضلة الكرملين
وأوضح الموقع أن موسكو تواجه ضغوطًا لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح؛ حيث أدت حربها في أوكرانيا إلى تضخم الإنفاق الدفاعي والأمني خلال ثلاث سنوات من الحرب، وستستحوذ هذه القطاعات مجتمعة على 40 بالمئة من إجمالي النفقات الفيدرالية في روسيا السنة المقبلة.

وتعتمد مالية روسيا بشكل كبير على عائدات النفط. فقبل بضع سنوات، كان إنتاج الغاز والنفط يشكل ما بين 35 و40 بالمئة من إيرادات ميزانية البلاد، حسبما قال وزير المالية الروسي هذا الأسبوع.

ولهذا السبب كان الغرب يركز بشدة على الحد من أرباح النفط الروسي، حيث سعت مجموعة الدول السبع لوضع سقف سعري على خام موسكو بلغ 60 دولارًا، وعلى الرغم من أن المبادرة التي استمرت عامين لم تؤت ثمارها، إلا أنها كانت تعتبر مفتاحًا للحفاظ على استقرار إمدادات النفط مع حرمان الكرملين من الإيرادات التي يحتاجها بشدة.

وقد تمكنت روسيا من التحايل على ذلك باستخدام ناقلات "الظل" غير المسجلة، ولكن قد يكون من الصعب التغلب على تهديد الرياض بتخفيض سعر البرميل إلى 50 دولاراً للبرميل.



وقد تتدهور الأمور إذا أدت إستراتيجية الإغراق السعودية إلى إشعال حرب أسعار النفط بين روسيا والمملكة، وقد وقع حدث مماثل لذلك في سنة 2020؛ فقد دفعت خلافات خفض الإنتاج في تلك السنة كلا البلدين إلى زيادة الإنتاج، واختبار من يمكنه الصمود لفترة أطول في بيئة انخفاض الأسعار هذه.

وأشار الموقع إلى أن احتياطيات النقد الأجنبي تصبح ضرورية في مثل هذه الحالات، وهو أمر إشكالي بالنسبة لروسيا، فقد انخفض صندوق الثروة الوطنية الروسي إلى النصف تقريبًا في بداية السنة الجارية، ولم تعد روسيا قادرة على الحصول على العملات الغربية لتنويع احتياطياتها من النقد الأجنبي.

وتساءل الموقع عما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين سيرغب في الانخراط في حرب أسعار مع الرياض، نظرًا إلى أولوياته الأخرى الأكثر إلحاحًا، رغم تصريح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بأنه من غير الواضح ما إذا كان ينبغي على منظمة أوبك زيادة إنتاج النفط في كانون الأول/ديسمبر، كما أشارت المملكة.

وأكد الموقع، في ختام التقرير، على أن حرب الأسعار المحتملة ستشكل خبرًا سيئًا لروسيا إذا اتجهت الأمور نحو الأسوأ، وبحسب كوبر فإن استخراج النفط الروسي ليس رخيصًا، مما يجعلها غير مهيأة للتعامل مع ظروف انخفاض الأسعار، وهذا قد يؤدي إلى تصعيد قصير الأجل لحرب روسيا على أوكرانيا، مما يتطلب نجاحات سريعة في ساحة المعركة قبل انخفاض أسعار النفط في السوق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاقتصاد السعودية روسيا السعودية روسيا الاقتصاد الاوبك المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

القمح الروسي يشهد قفزة في الأسعار وسط مخاوف من انخفاض الإمدادات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت أسعار القمح الروسي ارتفاعًا خلال الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من انخفاض الإمدادات بعد زيادة الصادرات في بداية الموسم إلى جانب تراجع المحصول وازدياد الطلب من المستوردين الرئيسيين.

صرّح دميتري ريلكو، المسؤول في شركة الاستشارات الزراعية "إيكار"، بأن تكلفة القمح الروسي الذي يحتوي على 12.5% من البروتين، والمتاح للتسليم في نوفمبر، وصلت إلى 230 دولارًا للطن بنهاية الأسبوع، مسجلًا ارتفاعًا قدره سبعة دولارات.

وأشار ريلكو إلى أن التوقعات تشير إلى انخفاض كبير في كميات القمح المعروضة من روسيا خلال الفترة المتبقية من هذا الموسم، وذلك بسبب الوتيرة السريعة للصادرات التي شهدتها الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

في السياق ذاته، ذكرت شركة "سوفيكون" للاستشارات أن أسعار القمح الروسي بنفس نسبة البروتين تراوحت ما بين 231 و233 دولارًا للطن، مقارنةً بمستوياتها السابقة التي كانت تتراوح بين 222 و224 دولارًا للطن.

وعلى صعيد حركة تصدير الحبوب، بلغت الشحنات الأسبوعية نحو 1.11 مليون طن، بزيادة عن المستوى السابق الذي كان عند 0.97 مليون طن. ومن بين هذه الكميات، كان القمح يشكل الحصة الأكبر بـ1.05 مليون طن، مقارنةً بـ0.87 مليون طن في الأسبوع الذي سبقه.

وأفاد اتحاد مصدّري الحبوب في روسيا بأن وزارة الزراعة الروسية قد طالبت المصَدّرين بالتعامل مباشرة مع المشترين وتجنب الاعتماد على الوسطاء. كما كشفت مصادر لرويترز أن الوزارة وضعت توصية لتحديد حد أدنى جديد لسعر القمح في المناقصات عند 250 دولارًا للطن.

مقالات مشابهة

  • للشهر الثالث توالياً.. أوبك تخفض توقعات نمو الطلب على النفط بأكثر من 13%
  • القمح الروسي يشهد قفزة في الأسعار وسط مخاوف من انخفاض الإمدادات
  • انخفاض إنتاج " أوبك " من النفط بأكثر من 13% في 3 شهور ( بمقدار 604 آلاف برميل )
  • أوبك: إنتاج النفط الروسي استمر في الانخفاض في أيلول
  • تشاد تواجه مأساة الفيضانات المدمرة بعد أزمة الغذاء
  • إنتاج العراق من النفط خلال سبتمبر أقل من حصته في أوبك+
  • تقليل إنتاج العراق النفطي في سبتمبر للالتزام بـ حصة أوبك
  • العراق من بين المتضررين .. لماذا لا يمكن لاسرائيل مهاجمة النفط والغاز الإيراني؟
  • أوبك بلس: إنتاج ليبيا من النفط يقترب من التعافي