وداعا لأجهزة الكمبيوترالمستخدمة حاليا.. الصين تبهر العالم وتبدأ إنتاج حواسيب كمومية تعمل بطريقة جديدة ومميزات خارقة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة +5000 Coins .. شحن كوينز بيس 2025 eFootball PES بالخطوات
12 دقيقة مضت
إلغاء جولة تراخيص نفطية ضخمة في أفريقيا39 دقيقة مضت
“تمويل يصل إلى 30 ألف ريال”.. قرض الضمان الاجتماعي بدون كفيل.. الشروط والخطوات43 دقيقة مضت
انطلاق فعاليات جيتكس 2024 في دبي45 دقيقة مضت
مجموعة Vivo X200 تأتي بتحسينات كبيرة في دقة الألوان وراحة العين48 دقيقة مضت
فتحي بن لزرق يفجر مفاجأة مدوية ويكشف عن أهم أسباب إنهيار العملة52 دقيقة مضت
ستغير وجه العالم.
وتعمل شركة صينية خاضعة لعقوبات أميركية على ترقية خط إنتاجها لأجهزة الكمبيوتر الكمومية الفائقة التوصيل -وهو الأول في البلاد- بعد تحقيق نجاح أولي بشريحة مطورة ذاتياً.
وهي الخطوة التي قالت وسائل الإعلام الحكومية إنها يمكن أن ترفع من قدرة الأمة على تصنيع هذه الآلات المتطورة بشكل مستقل.أبقت شركة Origin Quantum – وهي شركة أبحاث مقرها هيفاي، عاصمة مقاطعة آنهوي الشرقية – شريحة الحوسبة الكمومية التي يبلغ حجمها 72 كيوبت تعمل في “عملية مستقرة” على جهاز الكمبيوتر الكمومي الفائق التوصيل Origin Wukong لمدة 9 أشهر، وفقاً لتقرير صحيفة الشعب اليومية يوم الثلاثاء، نقلاً عن مسؤول تنفيذي في الشركة، وفقاً لما ذكرته صحيفة “SCMP”، واطلع عليه “الميدان اليمني”.
وتعمل مختبرات الرقائق التابعة للشركة الآن على توسيع خط إنتاج الرقائق، بهدف تقديم جيل جديد من الرقائق الكمومية بأداء أفضل و”بتات” كمومية أعلى واستقرار أكبر، وتعمل الشركة أيضاً على توسيع خط تجميع أجهزة الكمبيوتر الكمومية فائقة التوصيل، بحيث يمكنها في النهاية تجميع 8 وحدات على الأقل في وقت واحد، ارتفاعاً من 5 وحدات كحد أقصى في الوقت الحالي، وفقاً للتقرير.
تعزز Origin Quantum عملياتها وسط جهود الصين الوطنية نحو الاكتفاء الذاتي التكنولوجي، وأصبح هذا الدفع أكثر إلحاحاً حيث كثفت الولايات المتحدة جهودها لإحباط تقدم الصين من خلال الحد من وصولها إلى التقنيات الأميركية المتقدمة من خلال ضوابط التجارة.
وفي أغسطس من العام الماضي، وقع الرئيس جو بايدن أمراً تنفيذياً يحظر الاستثمارات الأميركية في مجالات التكنولوجيا الفائقة في الصين -بما في ذلك أشباه الموصلات والإلكترونيات الدقيقة وتكنولوجيا المعلومات الكمومية وأنظمة الذكاء الاصطناعي معينة- مشيراً إلى تهديدات الأمن القومي.وكانت Origin Quantum من بين 22 مؤسسة بحثية للحوسبة الكمومية في الصين التي تمت إضافتها إلى القائمة السوداء التجارية الأميركية في مايو من هذا العام.
وقالت وزارة التجارة الأميركية في ذلك الوقت إن هذه الكيانات كانت مستهدفة “لشراء أو محاولة شراء عناصر أميركية المنشأ لتعزيز القدرات الكمومية للصين”.بعد أيام من إدراج Origin Quantum على قائمة الكيانات الأميركية، أخبرت الشركة وسائل الإعلام الصينية أنها نجحت في إنشاء “وحدة ربط ميكروويف عالية الكثافة”، مما مكنها من إنتاج جميع المكونات الأساسية لأجهزة الكمبيوتر الكمومية الخاصة بها محلياً بشكل مستقل.
وُلدت Origin Quantum من مختبر المعلومات الكمومية الرئيسي في الأكاديمية الصينية للعلوم، وتأسست في عام 2017 من قبل الفيزيائيين الكموميين جيو جيوبينغ، وجيو جوانج كان من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين.وقد تلقت الدعم المالي من صناديق الدولة البارزة، بما في ذلك صندوق الاستثمار في الإنترنت الصيني التابع لإدارة الفضاء الإلكتروني في الصين، ومجموعة Shenzhen Capital Group.
وفقاً لتقرير صحيفة “People’s Daily”، قام كمبيوتر Origin Wukong، الذي تم إطلاقه في يناير، بأداء أكثر من 270 ألف مهمة حوسبة كمومية قادمة من 133 دولة ومنطقة.
وأظهرت الدول التي تمتلك بالفعل أجهزة كمبيوتر كمية، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان وكندا، مستوى عالياً من الاهتمام بجهاز Origin Wukong، حيث يصل المستخدمون الأميركيون إلى الجهاز بشكل أكثر تكراراً من المستخدمين من البلدان الأخرى، وفقاً لما ذكرته الشركة لوسائل الإعلام الصينية في شهر مايو.
ذات صلةالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: أجهزة الکمبیوتر الکمومیة دقیقة مضت فی الصین فی ذلک
إقرأ أيضاً:
سياسة ترامب الخارجية ستُسرِّع مساعي الصين لقيادة العالم
ترجمة: قاسم مكي
لم يُخْفِ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نِيَّته في تَبنِّي موقف متشدد تجاه الصين بدءا بتهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على الواردات الصينية ثم حشده صقورا متشددين ضدها في إدارته. وسيتبَّين أن ذلك سيشكل صداعا لبكين فيما يتعلق بعلاقتها الثنائية مع واشنطن.
لكن إدارة ترامب الجديدة ستقدِّم للصين فرصة كبرى لتوسيع نفوذها أيضا. فسياسة ترامب الخارجية المسمَّاة «أمريكا أولا» ستشهد في الغالب انسحابا جزئيا أو كليا للولايات المتحدة من المنظمات والمبادرات الدولية التي ظلت تمثل أحجار الزاوية لهيمنتها. وستوجد بذلك فراغا ستحرص بكين على استغلاله. ستأمل الصين في الحصول على مساحة أكبر لتأسيس دور قيادي عالمي لها وتشكيل ما يتحول باطراد إى عالم متعدد الأطراف وفقا لمصالحها الخاصة بها.
رؤية الرئيس الصيني شي جينبينج تنطوي على بسط نظام عالمي وليس الفوضى. لكن هذا النظام سيتحاشى الأعراف وأنظمة التحالف التي ترتكز على القيم العامة لصالح شراكات غير ملزِمة ترتكز على المصالح المشتركة. عمليا، من شأن ذلك أن يمنح الصين نفوذا مُهمِّا بسبب حجم اقتصادها وقيادتها التقنيَّة وقوتها العسكرية المتنامية.
تسعى الصين إلى تحقيق هذه الرؤية بإعادة تشكيل الأمم المتحدة والدفع بالمبادرات العالمية الخاصة بها وتحديد الشروط والظروف المادية التي تحكم سلاسل الإمداد والتقنيات الصاعدة.
منذ عام 2021 كشفت بكين عن ثلاث مبادرات عالمية مرتبطة بنفوذها في الأمم المتحدة وهي مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية.
يُستَشهَد في ورقة مفهوم الأمن العالمي بميثاق الأمم المتحدة باعتباره «جوهر» النظام العالمي. والمبادرات المرتبطة بمبادرة الحضارة العالمية التي تروِّج للحوار بين الحضارات أجيزت من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو (التي سحب ترامب الولايات المتحدة منها.)
أصبحت الأمم المتحدة أداة رئيسية حاولت الصين وتحاول من خلالها بناء دورها كوسيط دولي بما في ذلك ترويجها لخطة سلام لأوكرانيا إلى جانب البرازيل.
مبادرة التنمية العالمية تمثل تطويرا لمقاربة التنمية العالمية عبر مبادرة الحزام والطريق والتي أرست دور الصين كشريك تنمية أساسي لبلدان جنوب العالم. والمبادرتان اللتان يجب متابعتهما ستكونان مبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية.
تقدم مبادرة الأمن العالمي إطارا للتعاون الأمني الدولي في معارضة للتحالفات العسكرية الأمريكية. وفي حين لا تقترب الصين بأي حال من مضاهاة الانتشار العسكري للولايات المتحدة إلا أن المبادرة يتم تفصيلها وفقا لعناصر قوتها مع التركيز على التعاون في مجالات تشمل الأمن الداخلي وأمن البيانات. تقليص تعهدات الولايات المتحدة يمكن أن يساعد بكين على توظيف المبادرة لنشر المعايير الأمنية الصينية وفي ذات الوقت حماية المصالح الاقتصادية الصينية.
أثبتت الصين أنها شريك أمني جذاب لشركاء الولايات المتحدة في مجال الدفاع. فباكستان وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة خارج الناتو تعزز التعاون العسكري مع الصين لحماية المواطنين الصينيين الذي يعملون في مشروعات مبادرة الحزام والطريق. ويشاع أن مصر لديها خطط لإحلال طائرات إف-16 الأمريكية بطائرات جيه -20 الصينية.
بالمقارنة يتم إعداد مبادرة الحضارة العالمية لتقديم بديل لقيم حقوق الإنسان العالمية التي يدفع بها الغرب. فبدلا عنها تروِّج المبادرة لنظام عالمي يرتكز على حضارات متميزة لكل منها قيمها الخاصة وأنظمتها السياسية التي يجب احترام سيادتها وسلطتها.
هذا التأطير والذي أصبح روتينيا في البيانات الدبلوماسية الصينية جذاب بطبعه للقوى الصاعدة وغير الراضية عن النظام العالمي الذي تقوده واشنطن.
فك الإدارة الأمريكية ارتباطها بالساحة الدولية يمكن جدا أن يسمح لخطاب بكين عن القيم الحضارية بأن يتحول إلى التأطير المفضل للدبلوماسية الدولية خصوصا مع تزايد النفوذ الصيني في الأمم المتحدة.
في نهاية المطاف سيظل النفوذ القوى للصين متجذرا في التجارة والتقنية خصوصا في المجالات التي أسس له فيها دورا قياديا. فمقاربة الصين المنهجية لتطوير التقنية الخضراء بداية من إنتاج الطاقة والى السيارات الكهربائية حققت لها الهيمنة على سلاسل التوريد هذه. وقدراتها الفنية المتقدمة إلى جانب مكانتها كشريك تنمية وتقنية رئيسي حول جنوب العالم تعني أن باقي العالم سيصبح باطراد معتمدا على الصين في سلاسل توريد التقنية الخضراء. وبالتالي مع تحول التقنية الصينية إلى التقنية المفضلة من المرجح أن تسود المعايير التي تحكم استخدامها. وإدارة ترامب التي لا ترغب في أن تكون طرفا في التعاون الدولي حول المناخ ستترك الصين اللاعب الأكبر في مجال التقنية والسلع التي يحتاجها باقي العالم للانتقال إلى الطاقة المتجددة.
يجب عدم التقليل من النفوذ العالمي الذي تحصل عليه الصين من هذا الوضع. لقد شهد منتدى هذا العام حول التعاون الصيني الإفريقي حزمة من التعهدات لزيادة التعاون في الموارد المتجددة والتقنية الخضراء. كما شهد أيضا تعهدات بمزيد من التعاون حول تقنية المعلومات والتي يمكن أن تحدث تحولا جذريا.
حرص الصين على أن تلعب دورا قياديا في الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي يشكل تحديا شبيها للولايات المتحدة حين تنطوي على نفسها. الصين حريصة على اقتسام خبرتها والتعاون مع بلدان جنوب العالم حول التطبيق المباشر لأنظمة الذكاء الاصطناعي كما في مشروعات المدينة الذكية على سبيل المثال. وفي غياب الولايات المتحدة وهي المنافس الوحيد الجاد سيكون بمقدور الصين وضع المعايير العالمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي وتأسيس اعتمادٍ طويل الأجل على المعايير والأنظمة الصينية. وفي آخر الأمر لا يعتمد توازن النفوذ الدولي للولايات المتحدة والصين على العلاقات الثنائية الأمريكية الصينية ولكن على علاقة كل منهما مع باقي العالم.
نفوذ الصين المتزايد في الأمم المتحدة في اقترانه مع مبادراتها الدولية وقيادتها التقنية يجعلها في موضع جيد للاستفادة من ميزة الغياب المحتمل لإدارة ترامب عن المسرح الدولي وتشكيل المعايير العالمية الجديدة على نحو أوسع نطاقا. ولن يكون لدى حلفاء الولايات المتحدة الذين يسعون للتصدي لذلك الوضع خيارات تذكر في ظل ضآلة اهتمام البيت الأبيض بالقيادة الدولية.
قد تقوض الحرب التجارية أجندة ترامب الداخلية لكن يمكن القول إن أجندة «أمريكا أولا» في الخارج أكثر اتساقا مع تعددية الأطراف من النظام الذي يرتكز على قواعد.
الإستراتيجية الأفضل لحلفاء الولايات المتحدة ستكون التخطيط للتكيف مع حقائق عالمٍ يزداد فيه النفوذ الصيني في الأجل الطويل. وهذا يعني تطوير روابط فيما بين هؤلاء الحلفاء ترتكز على مصالح وقيم مشتركة ليس بهدف الحفاظ على النظام الذي تقوده الولايات المتحدة (فقد فات الأوان) ولكن حماية الأعراف والمعايير الأكثر أهمية لهم ما أمكنهم ذلك.
وهذا يتطلب الارتباط مع بلدان جنوب العالم كبلدان شريكة لديها مصلحة في النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب وعبر الارتباط الثنائي ومتعدد الأطراف للتأثير على الاتجاه الذي يتطور فيه ذلك النظام.