دراسة بريطانية: التغيرات المناخية وراء ارتفاع معدلات هزال الصغار وانعدام الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة، مدى تأثير ارتفاع مستويات الحرارة على الأطفال من الرحم فصاعدًا، حيث تشير أحدث النتائج إلى أن عواقب الإجهاد الحراري تمتد إلى ما هو أبعد من البيئة والحياة البرية، حيث تؤثر بشكل مباشر على التنمية البشرية منذ المراحل الأولى من الحياة.
وكشفت دراسة أجرتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي عن أدلة دامغة تربط الإجهاد الحراري بالتغيرات التنموية لدى الرضع سواء في الرحم أو خلال السنوات الأولى الحرجة من النمو.
الإجهاد الحراري ونمو الرضيع
واستخدم الباحثون بذكاء البيانات التي تم جمعها من تجربة التغذية المبكرة وتنمية المناعة (ENID) التي أجريت في غرب كيانج، بدولة جامبيا، بين عامي 2010 و2015 حيث تمت مراقبة أكثر من 660 رضيعًا، وهم مزيج متساوٍ تقريبًا من الأولاد والبنات، طوال أول 1000 يوم من حياتهم.
دراسات
ومن المثير للاهتمام أن هناك دراسة نشرت في مجلة The Lancet Planetary Health رصدت انخفاضًا طفيفًا في وزن الولادة بالنسبة لعمر الحمل مع كل زيادة قدرها درجة مئوية واحدة في متوسط الإجهاد الحراري اليومي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم ملاحظة أي تأثيرات واضحة على النمو نتيجة للإجهاد الحراري الذي حدث خلال الثلث الثاني من الحمل.
كما كانت هناك أدلة على زيادة محيط الرأس مقارنة بحجم الجسم بالنسبة لعمر الحمل عندما تعرض الجنين للإجهاد الحراري خلال الثلث الثالث من الحمل، ومع ذلك، لم تكن الثقة وراء هذا الادعاء قوية.
التأثير على نمو الرضيع بعد الولادة
ولم تقتصر الدراسة على مرحلة ما قبل الولادة، بل استكشف الباحثون التأثيرات على الرضع حتى سن عامين، ووجدوا أن التعرض للحرارة العالية في بيئتهم قد يؤدي إلى انخفاض أوزانهم وأطوالهم بالنسبة لأعمارهم.
وكان هذا واضحا بشكل خاص لدى الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و18 شهرا والذين تعرضوا لمستويات عالية من الإجهاد الحراري اليومي في فترة الأشهر الثلاثة السابقة.
في عمر 12 شهرًا، كان الأطفال المعرضون لقيمة إجهاد حراري متوسطة تعادل 30 درجة مئوية أكثر عرضة لفقدان الوزن بالنسبة لطولهم وعمرهم مقارنة بأولئك الذين تعرضوا لقيمة إجهاد حراري تعادل 25 درجة مئوية.
وكانت هذه النتائج صحيحة بالنسبة للأطفال الذكور والإناث على حد سواء.
الدكتورة آنا بونيل، المؤلفة الرئيسية للدراسة، هي أستاذة مساعدة في وحدة مجلس البحوث الطبية في جامبيا (MRCG)،
وقالت: تظهر دراستنا أن الأزمات المتقاطعة المتمثلة في تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية تؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأطفال الصغار”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإجهاد الحراری
إقرأ أيضاً:
22 مشروعًا زراعيًا في الظاهرة يدعم الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج
تعد المشروعات الزراعية أحد أهم المحاور التي تعمل عليها المديرية العامة العامة للثروة الزراعية وموارد المياه من أجل تعزيز منظومة القطاعي الزراعي ومجالات الأمن الغذائي.
وأشار المهندس سالم بن علي العمراني، المدير العام للمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة إلى تنفيذ ٢٢ مشروعًا استثماريًّا بمحافظة الظاهرة وذلك بهدف زراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح، والبصل، والمحاصيل الزراعية الأخرى وذلك بمساحة إجمالية تقدر بـ 3000 فدان بقيمة استثمارية تبلغ 7 ملايين و500 ألف ريال عُماني.
وبيّن أنه يجري حاليًا تنفيذ مشروعات استثمارية لزراعة محصول البصل وذلك ضمن مشروعات الأمن الغذائي بمحافظة الظاهرة، حيث بلغت مساحة المشروع الأول 1000 فدان بينما يبلغ المشروع الثاني 600 فدان.
ووضّح أن المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة وقّعت اتفاقية مع شركة ضنك للإنتاج والتسويق الزراعي؛ لتنفيذ مشروع زراعة وإنتاج محصول البصل في ولاية ضنك ضمن المشروع الأول على مساحة 50 فدانًا، وبتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية.
وذكر أنه من المتوقع أن يسهم المشروع في تلبية احتياجات السوق المحلية من خلال إنتاج كميات وفيرة من البصل الأحمر تصل إلى 700 طن سنويًّا، كما تنص الاتفاقية على تقديم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه الدعم الفني والمالي للشركة لتنفيذ مشروع زراعة وإنتاج محصول البصل الأحمر في ولاية ضنك، باستخدام التقنيات الزراعية الحديثة، والمساهمة والمتابعة في تنفيذ المشروع.
وأضاف أنه خلال العام الحالي توجد 30 فرصة استثمارية أخرى تقوم المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة بتحضيرها للاستثمار في مختلف القطاعات الزراعية والحيوانية وموارد المياه بالمحافظة.
وأكد المدير العام للمديرية العام للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة أن مشاريع إنتاج البصل في محافظة الظاهرة تعد خطوة مهمة نحو التقليل من استيراد محصول البصل، والسعي لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي من المحصول، وذلك في إطار سعي وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالتعاون القطاع الخاص نحو تعزيز الإنتاج الزراعي في سلطنة عُمان، موضحًا أن هذا المشروع يمثل فرصة كبيرة للتوسع في زراعة محصول البصل في سلطنة عُمان، والمشروع يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية الزراعية في سلطنة عمان.