صحيفة البلاد:
2025-03-18@06:20:03 GMT

بعيون الأجيال الجديدة

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

بعيون الأجيال الجديدة

أول مقال كتبته في حياتي ونشرته على صحيفة الحائط في المدرسة التجارية المتوسطة، كان يتناول الشباب وطاقاته وقدراته المتفجِّرة في الحياة، واليوم أجد نفسي أعود مرة أخرى، وأكتب عن الشباب، ولكن هذه المرة برؤية متطورة ومختلفة حول أهمية الأجيال الجديدة، ودورها في بناء المستقبل، هذا التوجه يأتي من منظور ولي العهد محمد بن سلمان، ليكون الأساس الذي تنطلق منه رؤية 2030.

تشكِّل رؤية الشباب، نافذة حيوية لفهم مستقبل المجتمعات، حيث تعكس هذه الرؤية القيَّم والتطلعات الجديدة التي تتناسب مع التحولات المتسارعة في العالم. لا يمكن النظر إلى الشباب باعتبارهم امتدادًا تقليديًا للأجيال السابقة، فهم يحملون نظرة متجدِّدة للحياة تميزهم بالجرأة في مواجهة التحديات، هذه الرؤية ليست مجرد تطلع مستقبلي، بل هي دعوة لإعادة التفكير في القيّم والممارسات التي سادت لعقود. يتمتع الشباب بقدرة على الإبتكار والتجديد، إذ إنهم غير مثقلين بالقيود التقليدية التي قد تعوق التفكير الإبداعي، هذا التحرر يتيح لهم فرصة إستكشاف حلول جديدة للتحديات العصرية التي نعيشها، مثل العولمة  والتحولات الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية والقيّم،  والطفرات المناخية، والصراعات والتوترات السياسية الخ . بدلاً من الانغماس في أفكار قديمة، يتوجهون نحو تبنّي حلولا مستدامة وطويلة الأمد، وهو ما نلمسه في حركاتهم نحو التغيير الاجتماعي والبيئي. إلى جانب ذلك، يشكِّل إرتباط الشباب بالتكنولوجيا، عاملًا رئيسيًا في تشّكيل رؤيتهم، فقد أتاح لهم العالم الرقمي الوصول إلى معلومات متنوعة، وتفاعلًا مع ثقافات وأفكار مختلفة، ممّا زاد من وعيهم بالقضايا العالمية. هذه القدرة على الوصول إلى المعرفة، تفتح أمامهم آفاقًا جديدة، وتعمِّق فهمهم لقضايا، مثل: حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والقضايا البيئية، ممّا يعزَّز دورهم كقادة مستقبليين. الإبداع والابتكار هما أيضًا جزء لا يتجزأ من نظرة الشباب للعالم، لقد نشأوا في بيئة تتغير باستمرار،  ممّا جعلهم أكثر قدرة على التكيُّف مع المتغيرات، وتبنّي الأفكار الجديدة، يظهر هذا بوضوح في حركاتهم التي تدعو إلى المساواة والاستدامة، حيث يسعون إلى تغيير الأنظمة التقليدية التي يرون أنها غير قادرة على التعامل مع تحدّيات الحاضر والمستقبل. ومن ناحية أخرى،  يتميز الشباب بارتفاع مستوى التعاطف والذكاء الاجتماعي،  إذ تربوا في عالم يتزايد فيه الحديث عن الصحة النفسية والشمولية، هذا الوعي العاطفي، يجعلهم أكثر تفهمًا واحترامًا للآخرين، ممّا يعزِّز من قدرتهم على بناء علاقات إجتماعية قائمة على الإحترام المتبادل. وأخيرا، يعدّ فهم رؤية الشباب للحياة، مفتاحًا لتحقيق مستقبل أفضل، وأكثر استدامة وعدالة للمجتمعات.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

تفاصيل ندوة "الكون بعيون العلم والإيمان" بنقابة المهندسين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على مدى جلستين بندوة "الكون بعيون العلم والإيمان: رحلة في آفاق الفضاء"، التي نظّمتها لجنةُ الفضاء بالنقابة العامة للمهندسين، بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية ومركز الأزهر للفلك الشرعي، ناقش العلماء والمختصين 4 محاور، وهي التكامل بين المعارف العلمية والدينية في فهم الكون وتكنولوجيا الفضاء، وإسهامات العلماء المسلمين في علم الفلك ودورهم في تطور العلوم الحديثة، والهندسةُ الفضائيةُ ودورها في تطوير تقنيات استكشاف الفضاء، وأثر تكنولوجيا الفضاء على الاجتهاد الفقهي وكيفية التعامل مع المستجدات الشرعية في الفضاء.
أدار الجلستان الأستاذ مصطفى عرام- سكرتير تحرير مجلة صباح الخير، وخلال الجلسة الأولى تحدث كل من الأستاذ الدكتور حسن الشافعي- عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والدكتور محمد يحيي إدريس- رئيس قسم الطاقة الكهربائية والالكترونية بشعبة الفضاء بهيئة الاستشعار من بعد وعلوم الفضاء، والأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي- الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية نيابة عن الأستاذ الدكتور محمد الدويني- وكيل الأزهر الشريف.
وأكد المتحدثون أن الاكتشافات العلمية تعرض الواقع الكوني وتفيد في معرفة الحقائق والنصوص الشرعية، وأن كل ما ورد في القرآن الكريم لا يتعارض مع العلم بل يتوافق معه، وأن الإسلام عزز الصلة بين كافة العلوم التطبيقية والوحي في القرآن الكريم، وكل العلوم التي ترتبط بالكون مُسخّرة لخدمة الدين.
وتعرضت الجلسة لكيفية مساهمة الاستشعار من بعد في التفسير العلمي لبعض آيات القرآن الكريم، بمساعدة أدوات ترتبط ببعض الظواهر الكونية مثل " السحاب الركامي"، وطالب المتحدثون بإحياء المشروع الذى أثير في العديد من المحافل العلمية وهو مشروع "قمر الأهلة" والذي سيكون له دور كبير في تحديد بداية الأشهر الهجرية بدقة من خلال وجود كاميرا خاصة موجهة للقمر.
فيما تحدث في الجلسة الثانية كل من الدكتور هيثم مدحت- مدير الإدارة العامة المركزية بوكالة الفضاء المصرية، والدكتور حاتم العطار- المدير التقني للذكاء الاصطناعي بشركة كواليتي ستاندرد لتكنولوجيا المعلومات.
وأكدت الجلسة أن علوم الفضاء من المجالات الخصبة لتطبيق الذكاء الاصطناعي، والذي من خلاله يمكن تحليل الحجم الهائل من البيانات تحليلًا دقيقًا للخروج بالعلاقات المخفية بين الكواكب والتنبؤ بحركتها والظواهر التي يمكن حدوثها مستقبلًا، والتي تساعد في تجنب حدوث الكثير من الكوارث، وأن هناك أبحاث تناولت استخدام الذكاء الاصطناعي في التعامل مع المستجدات المستقبلية في تحديد أوقات الصلاة والصيام في الفضاء.
كما أكدت الجلسة أن الفضاء يتداخل في كافة مجالات الحياة مثل إدارة الموارد المائية في الدول والتحكم في الزراعة وتلوث الجو، والتنقيب عن المعادن بالإضافة إلى الملاحة، وأن كل ذلك يعد من عصب التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • البابا شنودة الثالث وتأثيره على الأجيال الجديدة.. كيف شكلت تعاليمه وعي الشباب؟
  • تفاصيل ندوة "الكون بعيون العلم والإيمان" بنقابة المهندسين
  • "الكَون بعيونِ العلمِ والإيمان: رحلةُ في آفاقِ الفضاء" ندوة مشتركة للجنة الفضاء بالمهندسين
  • ندوة "الكَون بعيونِ العلمِ والإيمان" تجمع علماء الدين مع خبراء الفضاء
  • من الريف لقمة المجد الفني.. مؤرخ موسيقي: «أم كلثوم» أيقونة خالدة تُنير دروب الأجيال الجديدة
  • من الريف لقمة المجد الفني.. مؤرخ موسيقي: «أم كلثوم» أيقونة خالدة تُنير دروب الأجيال الجديدة|فيديو
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الضباط المنشقون يمتلكون خبرات ميدانية ثمينة وسيتم توظيفهم بحسب تخصصاتهم وحاجة القوات المسلحة، لضمان نقل خبراتهم إلى الأجيال الجديدة، بما يعزز الجاهزية القتالية ويرسخ العقيدة العسكرية السورية القائمة على
  • محافظ الدقهلية يشهد استلام معدات جديدة ضمن الخطة الاستثمارية الجديدة بـ13.5 مليون جنيه
  • أسيوط تسلم خريجي مشروع "رؤية للتمكين الشامل" منح بقيمة 650 ألف
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين