المشاط: النسخة الثانية لمسح الهجرة بمثابة مسيرة ممتدة من الشراكات التنموية للدولة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بحفل توقيع اتفاق التعاون بين الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وكل من المنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية الأوروبية في مصر؛ عبر الفيديو كونفرانس، لتنفيذ النسخة الثانية من مسح الهجرة الدولية للأسر في مصر 2024/ 2025.
ويأتي ذلك في إطار المشروع الأورومتوسطي لمسوح الهجرة الدولية مع دول الجوار الجنوبي لأوروبا، والممول من الاتحاد الأوروبي بمساهمة كل من منظمة العمل الدولية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمفوضية السامية لشئون اللاجئين، والبنك الدولي.
اقرأ أيضا
وزير قطاع الأعمال العام: استراتيجية للنهوض بالشركات التابعةوخلال كلمتها، قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي: إن التوقيع يُمثل خطوة جديدة على طريق مسيرة ممتدة من الشراكات التنموية المثمرة التي تحرص الدولة المصرية على التوسع فيها، وتتبناها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التي ترتكز في كافة جهودها على النهج التشاركي، سواء مع الجهات الحكومية الأخرى أو مع القطاع الخاص أو المجتمع المدني، وكذلك شركاء التنمية الدوليين.
وأشادت الدكتورة رانيا المشاط بدور الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الرائد في دعم جهود إطلاق هذا المسح، الذي نشهد تدشينه اليوم، ليأتي كثَمَرة لجهد وعمل متواصل من قِبَل فرق العمل بالجهاز والشركاء الدوليين؛ مؤكدة أن احتفال اليوم هو تتويج لجهود كافة الشركاء خلال الفترة الماضية للتوصل إلى صيغ تعاون وشراكة تنموية واعدة في المرحلة المقبلة، كما يُمثِّل هذا المسح مُنتجًا إحصائيًا جديدًا ضِمن سلسلة الأعمال الإحصائية القيّمة التي يقوم بها الجهاز المركزي امتدادًا لإسهاماته الثرية، لتعزيز جهود الدولة لتوفير قواعد البيانات الشاملة والمتخصّصة على المستوى القومي.
وفي هذا الإطار، أكدت «المشاط»، أن تنفيذ هذا المسح يأتي في إطار الاهتمام الأوروبي المتنامي بظاهرة الهجرة الدولية، حيث أطلقت اللجنة الإحصائية بالاتحاد الأوروبي (Eurostat) مشروعًا لرصد الهجرة الدولية من دول البحر المتوسط إلى دول الاتحاد الأوروبي من خلال تنفيذ مسح متخصص في هذا المجال، مشيرة إلي نجاح مصر كونها أول الدول التي يُنفَّذ بها هذا المسح، حيث يهدف إلى توفير بيانات تفصيلية حول خصائص المهاجرين وأسباب وتوقيتات ونتائج ومحددات واتجاهات الهجرة سواء من مصر أو تلك العائدة إليها.
وأضافت الدكتورة رانيا المشاط، أن أهمية هذا المسح تتجلى في تكامله مع أُطُر التعاون القائم مع شركاء التنمية الأوروبيين في مجال الهجرة، وأبرزها إطار التعاون الشامل بين مصر والاتحاد الأوروبي، والذي يُعد أحد أهم شركاء التنمية الدوليين لمصر وأبرز المساهمين في النجاحات التنموية المستمرة للدولة المصرية وما تنفذه من مشروعات تنموية ومبادرات غير مسبوقة في مختلف القطاعات.
وتابعت أن توقيع اتفاق اليوم يتكامل مع برنامج “تعزيز الاستجابة لتحديات الهجرة في مصر" المُمول في إطار صندوق الطوارئ الأوروبي الخاص بأفريقيا؛ وهو البرنامج الذي يستهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، والعمل على إيجاد حلول لمعالجة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية الرئيسة المسببة لتلك الظواهر.
وأشارت الوزيرة إلى المشروعات التى يتم من خلال تنفيذها إيجاد تلك الحلول، مثل مشروع "معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية من خلال مشروعات كثيفة العمالة والتشغيل"، ومشروع "بناء القدرات من خلال تطوير أعمال البنية التحية في المناطق المتأثرة بالهجرة غير الشرعية"، ومشروع "التعليم المتعدد لتعزيز التوظيف في المناطق المتأثرة بالهجرة"، بالإضافة إلى مشروع "مواجهة الأسباب الاقتصادية المؤدية إلى الهجرة غير الشرعية "، ومشروع "تعزيز إدارة الهجرة من خلال الدعم المؤسسي". هذا إلى جانب مشروع "الصحة للجميع"، ومشروع "مكافحة الأسباب الجزرية للهجرة ودعم المجتمعات في صعيد مصر".
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن أهمية هذا المسح، تتجلى أيضًا في توافقه مع مستهدفات الدولة المصرية في التغلب على فجوة البيانات المتعلقة بالهجرة الدولية للمصريين، حيث يتيح هذا المسح توفير قاعدة بيانات حول مسببات وتوقيت وأماكن وكيفية حدوث الهجرة، بما يُمكّن من دراسة أبعاد ظاهرة الهجرة والتحركات الدولية، كما يجمع هذا المسح ثروة من البيانات حول مُختَلَف جوانب الهجرة، مثل تدفقات التحويلات النقدية للمصريين في الخارج وتأثيرها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، في تأكيدٍ واضحٍ للأهمية التي تمثلها البيانات الإحصائية في صياغة الرؤى والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأضافت الدكتورة رانيا المشاط من المستهدف أن يُسهِم المسح بشكل مباشر في توفير بيانات عن توجهات الهجرة الدولية، وإتاحة تحليلها لدعم السياسات القائمة على الأدلة، وتعزيز قدرة صُناع القرار على اتخاذ قرارات أكثر فاعلية بشأن مسببات الهجرة.
وأشارت المشاط، إلى سلسلة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والجيوسياسية الإقليمية والدولية المتلاحقة التي عاصرها العالم أجمع في السنوات الأخيرة حيث ساهمت في تفاقم الضغوط الاقتصادية والاجتماعية في كافة دول العالم، وقد ترتب على ذلك تصاعد تدفقات الهجرة غير الشرعية، والإتجار بالبشر وغيرها من الظواهر السلبية العابرة للحدود، ومصر ليست بمعزل عن كل تلكّ التحديات العالمية والإقليمية، لذلك شرعت الدولة المصرية في تبنى نهج استباقي لمواجهة تلك الظواهر.
وأكدت الوزيرة، أن اهتمام الدولة المصرية بقضايا الهجرة ينعكس على تعاملها مع تلك القضايا من منظور تنموي شامل يسعى إلى القضاء على أسباب الهجرة من خلال استهداف المحافظات الأكثر تصديراً للهجرة والمحافظات المتأثرة بالهجرة، وذلك عبر تنفيذ عدد من المشروعات القومية التي تسعى إلى تحسين جودة حياة المواطن المصري، وأبرزها "المشروع القومي لتطوير الريف المصري": المُبادرة الرئاسية "حياة كريمــــة"، والذي يأتي في إطار توجه أعم وأشمل للدولة المصرية للارتقاء بمستوى الخدمات المُقدَّمة للمواطنين وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وذلك من خلال العمل تغطية الجوانب المتعلقة بالصحة، والتعليم، ومياه الشرب، والصرف الصحي، ورصف الطرق، والرياضة والثقافة، بما أسهم بشكلٍ فعّال في تحقيق أثر اقتصادي واجتماعي وبيئي إيجابي وشامل.
وتابعت الدكتورة رانيا المشاط، أن تسجيل مبادرة حياة كريمة على منصة مُسرعات تحقيق أهداف التنمية المستدامة “SDGs Acceleration Actions"ومنصة أفضل الممارسات في مجال التنمية المُستدامة "”SDGs Good Practices"، التابعتين لإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية UNDESA))، أثمر عنه إشادة دولية واضحة لدور المبادرة الراسخ في توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى الريف المصري، وتحسين مؤشرات التنمية البشرية على المستوى القومي، ودمج الاستدامة البيئية في التنمية الريفية وفقاً للمعايير العالمية.
وأكدت أن الدخول في شراكات تنموية مماثلة من خلال وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، يساهم في دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، حيث تعتز مصر بالمسيرة الممتدة ومحفظة التعاون المتنامية مع هذه المؤسسات التنموية الفاعلة، التي تتزايد أهميتها في وقتٍ باتت تتجلى فيه العوائد الإيجابية للتعاون الدولي في مواجهة الأزمات الدولية المتفاقمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رانيا المشاط الجهات الحكومية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی الاقتصادیة والاجتماعیة الدکتورة رانیا المشاط الهجرة غیر الشرعیة الدولة المصریة الهجرة الدولیة هذا المسح فی إطار من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية الدولية البريطانية تبدأ زيارة رسمية للأردن
سرايا - بدأت وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية، البارونة تشابمان الأحد، زيارة للأردن، تعلن خلالها عن دعمها للاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في الأردن.
وقالت السفارة البريطانية في عمان في بيان صحفي، نظرًا لاستضافة الأردن لواحدة من أكبر تجمعات اللاجئين في العالم، فإن التمويل المقدم من خلال منشأة التمويل الميسر العالمية (GCFF) يُسهم في تحسين الخدمات الأساسية، وإيجاد فرص اقتصادية، وتطوير البنية التحتية الحيوية للاجئين، ما يوفر ظروفًا معيشية أفضل ومستقبلًا أكثر استدامة.
وأضافت من خلال مساهمتها البالغة 4 ملايين جنيه استرليني التي أُعلن عنها الأحد، ستساعد المملكة المتحدة في تخفيف الضغوط التي تدفع اللاجئين إلى اللجوء إلى طرق الهجرة غير النظامية.
وتعقد تشابمان اجتماعات مع وزير المالية عبد الحكيم شبلي، ووزيرة التعاون الدولي والتخطيط، زينة طوقان، كما تشيد الوزيرة بدور الأردن المحوري في استضافة أكثر من 3.5 مليون لاجئ من الصراعات الإقليمية مثلما تزور مخيم الأزرق للاجئين السوريين، وستشهد انطلاق قوافل المساعدات قبل إيصالها إلى غزة، وتبحث مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، جهود الأردن في إيصال المساعدات إلى غزة، والصعوبات التي تواجهها حاليًا نتيجة الحصار الإسرائيلي.
وقالت تشابمان: "تأتي زيارتي إلى المنطقة في ظل أحداث حرجة، يجب أن يتوقف العنف في غزة فورًا - فالدبلوماسية وحدها، وليس سفك الدماء، هي التي تضمن الأمن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأضافت "سيساعد التمويل الذي أعلنتُ عنه الأحد في الأردن على تحسين حياة العديد من اللاجئين، وإيجاد فرص محلية، ومنح الفئات الأكثر ضعفًا مستقبلًا أكثر استدامة، والحد من دوافع الهجرة التي تُجبر اللاجئين على القيام برحلات محفوفة بالمخاطر، مضيفة إنها خطوة حاسمة في تعزيز الاستقرار، وتحسين حياة من هم في أمس الحاجة إليه.
وأكدت "دور الأردن المحوري في دعم الجهود الإنسانية في غزة، ودوره الرائد في تطوير الخطة العربية لإعادة الإعمار، بالعمل مع الشركاء الدوليين، يُمكننا المساعدة في ضمان مستقبل آمن يبقى فيه الشعب الفلسطيني في دياره."
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب اتصال بين رئيس الوزراء كير ستارمر، وجلالة الملك عبد الله الثاني صباح السبت، حيث أعرب رئيس الوزراء عن شكره لجلالة الملك لما يضطلع به الأردن من دور قيادي في تطلعه إلى إحلال الاستقرار في الشرق الأوسط، وأعرب عن التزامه بمواصلة العمل معا لتأمين سلام طويل الأمد للفلسطينيين والإسرائيليين.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1392
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-03-2025 08:18 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...