الجيش الإسرائيلي يعتقل نحو 50 فلسطينيا في الضفة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة منذ مساء الأحد وحتى صباح اليوم الاثنين في الضفة الغربية المحتلة، استهدفت ما لا يقل عن 50 فلسطينيا، بينهم أطفال وأسرى سابقون. وتركزت الاعتقالات في محافظتي جنين وبيت لحم، في حين شملت بقية العمليات مناطق القدس، رام الله، نابلس، سلفيت، وأريحا.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة اعتقالات واسعة منذ بداية الحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 11 ألفا و300 شخص، بحسب تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
وجاء في البيان المشترك للمنظمتين أن الاعتقالات رافقتها عمليات اقتحام وتدمير للمنازل وتخريب لممتلكات المواطنين، بالإضافة إلى تهديدات للمعتقلين وعائلاتهم. كما تم إطلاق سراح صحفيين اثنين تم اعتقالهما خلال العملية بعد التحقيق معهما ميدانيا.
وفي بيان آخر، أشار البيان إلى أن عدد النساء المعتقلات بلغ أكثر من 425، من بينهن 27 معتقلة إداريا، بالإضافة إلى 745 طفلا و112 صحفيا، منهم 59 لا يزالون رهن الاعتقال، بما في ذلك 6 صحفيات و22 صحفيا من غزة.
كما ذكر البيان أن الاحتلال أصدر 9 آلاف و392 أمر اعتقال إداري (دون تهمة)، منها أوامر بحق أطفال ونساء. في حين بلغ عدد الشهداء الأسرى منذ بدء العدوان الإسرائيلي 41 أسيرا، بينهم 39 جثمانا لا يزال محتجزا لدى الاحتلال.
اعتداءات إسرائيلية جديدةوبالتزامن مع هذه الاعتقالات، تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث استشهد شاب وطفل فلسطينيان وأصيب 4 آخرون برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها.
وبدورها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد أسير فلسطيني بعد إصابته برصاص الاحتلال في حي السيباط. كما اندلعت مواجهات عنيفة في مناطق متعددة من جنين، وسط إطلاق النار المتعمد باتجاه الصحفيين الذين كانوا يغطون الأحداث.
وكانت قوات خاصة تابعة للاحتلال الإسرائيلي (وحدات المستعربين) قد تسللت إلى أطراف مخيم جنين، وحاصرت منزلا فيه، قبل أن تدفع بتعزيزات برفقة جرافة عسكرية إلى المدينة. وأطلقت قوات الاحتلال النار بشكل مباشر ومتعمد باتجاه مجموعة من الصحفيين أثناء وجودهم لتغطية العدوان وسط جنين، في حين سمعت أصوات انفجارات في المخيم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المسيرة في سماء المدينة ومخيمها.
وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة حملات مداهمة واقتحامات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الفلسطينيين. وقد زادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يزعم إحباط تسلل قرب رام الله ويقتل فلسطينيا في نابلس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصده تسلل مسلحين وإطلاق النار باتجاههم قرب مستوطنة حرشة شمال غربي مدينة رام الله، في حين قتلت قواته شابا فلسطينيا شرقي نابلس، في ظل استمرار عدوانه للأسبوع الثامن شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن قواته رصدت مساء أمس الجمعة تسلل مسلحين إلى داخل مستوطنة حرشة حيث أطلقت النار عليهم، مما أدى إلى فرارهم.
وأشار المتحدث إلى أن القوات رصدت المسلحين خارج المستوطنة، معلنا عن "انتهاء الحدث الأمني".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فقد دوت صفارات الإنذار في المستوطنة المذكورة جراء الحادث الأمني.
ولم يتحدث الجيش عن وجود إصابات جراء إطلاق النار.
والأربعاء الماضي، قالت "يديعوت أحرونوت" إن الجبهة الداخلية تحدثت عن وجود شبهات بتسلل مسلحين إلى داخل مستوطنة حرشة، مشيرة إلى أنه يجري فحص هذه الشبهات.
وفي اليوم نفسه، أصيب إسرائيلي بجروح متوسطة في عملية إطلاق نار وقعت قرب مستوطنة أرئيل شمالي الضفة.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر مدينة قلقيلية شمالي الضفة.
إعلانكما اقتحمت قوات إسرائيلية قرية المزرعة الغربية شمال غربي رام الله، وسط تحليق عدد من طائرات الاستطلاع.
وفي نابلس استشهد شاب متأثرا بإصابته الحرجة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الجمعة خلال اقتحام بلدة سالم شرقي المدينة.
وأفادت وزارة الصحة باستشهاد الشاب عمر عبد الحكيم داود اشتية (21 عاما) عقب إطلاق الاحتلال الرصاص عليه خلال اقتحام البلدة، مما أدى إلى إصابته بالرأس، ووصفت إصابته بالحرجة، ونقل على إثرها إلى المستشفى، قبل أن يعلن عن استشهاده.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والغاز السام المدمع بكثافة، كما احتجزوا طفلا في المنطقة.
وأصيب أيضا شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوبي نابلس.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابا (18 عاما) أصيب برصاص الاحتلال الحي بالفخذ في بلدة بيتا، ونُقل إلى المستشفى.
وفي شمالي الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال الفلسطينيون يُهجّرون، كما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي جنين، تكثف عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من 3 أحياء في الجزء الشرقي من المدينة في الأيام الأخيرة، وفقا للبلدية.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني 2025 يواصل الاحتلال عدوانه في شمالي الضفة، مخلفا دمارا كبيرا في البنية التحتية، إضافة إلى هدم وتفجير مئات المنازل، وإجبار نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح قسرا.
كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ47 على التوالي، ولليوم الـ34 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات مكثفة ومداهمة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة.
إعلانودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه طولكرم ومخيميها، ونشر فرق المشاة في حارات مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، وسط إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية وسماع دوي انفجارات تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
وأسفر العدوان المستمر على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 ألف شخص من مخيم نور شمس ومثلهم من مخيم طولكرم.
كما خلّف العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
وكان وزير الدفاع يسرائيل كاتس أوعز لقوات الجيش بمواصلة احتلال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة حتى نهاية العام الجاري.
وفي القدس المحتلة أدى نحو 80 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى.
ويعتبر هذا العدد أقل من المعتاد في مثل هذا الوقت من شهر رمضان، بسبب القيود الإسرائيلية التي حالت دون تمكن عشرات آلاف من الوصول إلى المسجد من الضفة الغربية المحتلة، إذ قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عدد المصلين بنحو 250 ألفا في اليوم نفسه من العام 2023، في حين بلغ العام الماضي 120 ألفا.
في غضون ذلك، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة الغربية، مما يسبب خسائر بشرية وأضرارا في الممتلكات ويعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب في تقريره اليومي إلى أن عائلتين -بينهما رضيع وطفل صغير- تم تهجيرهما في منطقة نابلس بعد أن أشعل مستوطنون النار في منزليهما.
وقال المكتب إنه وعلى مدار العامين الماضيين وثق تهجير أكثر من ألفي فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على غزة صعّد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى استشهاد أكثر من 934 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف شخص واعتقال 15 ألفا آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
إعلانوارتكب الاحتلال بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.