لم يتوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول لحرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، عن استهداف المستشفيات وقصفها دون سابق إنذار، متجاوزا بذلك جميع الخطوط الحمر التي كان يضعها في أي عدوان سابق.

ورغم الانتقادات الدولية والحقوقية، تعمّد جيش الاحتلال تدمير المستشفيات وإخراج العديد منها عن الخدمة طيلة الشهور الماضية، بل كثّف قصفه للمرضى والكوادر الطبية والنازحين الذين رأوا في بداية الحرب أنها ملجأ آمن لهم.



وليلة الـ14 من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2024، عادت طائرات الاحتلال لقصف مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران في خيام النازحين المتواجدين في ساحات المستشفى.

وأسفر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين في مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 40 آخرين، فضلا عن اندلاع حريق كبير طال نحو 30 خيمة.



وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن هذا الاستهداف هو السابع على التوالي لخيام النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، وذلك في إطار جريمة الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي والمحرقة التي يشنها جيش الاحتلال ضد المدنيين والنازحين.

القصف الإسرائيلي على مخيم النازحين في مستشفى شهداء الأقصى تسبب في احتراق الناس وهم نيام داخل خيامهم pic.twitter.com/vEe2PkG5iH

— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) October 13, 2024

تخيلوا لو تم قصف مستشفى مايو كلينك أو كليفلاند كلينك أو جونز هوبكنز أو مستشفى شاريتي في برلين، أو مستشفى القديس توماس في لندن. الآن، تخيلوا هذا يحدث في مستشفى شهداء الأقصى في غزة. النيران والدمار في مكان يُفترض أن يكون ملاذاً للمرضى والمصابين... كيف سيكون رد فعل العالم لو حدث هذا… pic.twitter.com/GmlTaOCXYG

— د. منير عبدالله البرش (@Dr_Muneer1) October 14, 2024

ولّعوا الناس ..

مجزرة كبيرة تحصل في مستشفى شهداء الأقصى pic.twitter.com/binaTqHstv

— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) October 13, 2024

قصف واستهداف الان لخيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى في #دير_البلح
الناس مولعة وإصابات بتوصل تباعا وخيمة الصحفيين الوضع هناك خطر جدا!!
الانفجار مسح منطقة كاملة داخل المستشفى.
الاستهداف بداخل المستشفى مبنى العيادات الخارجية. pic.twitter.com/wpXGOwM5aN

— Dahlia A. Nofal ????♉️ ‏داليا نوفل (@DahliaDou) October 13, 2024

مشهد لن ينساه العالم، هذا جحيم ترسمه إسرائيل لنفسها. #مجزة_مستشفى_شهداء_الاقصى pic.twitter.com/89KBOGrxoR

— W.Khanfar وضاح خنفر (@khanfarw) October 14, 2024

وفي 27 أيلول/ سبتمبر لعام 2024، قصفت طائرات الاحتلال خيمة للنازحين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، ما أسفر عن استشهاد وجرح فلسطينيين.

وفي 5 أيلول/ سبتمبر لعام 2024، قصفت طائرات الاحتلال خياما للنازحين قرب العيادات الخارجية في مستشفى شهداء الأقصى، ما أسفر عن استشهاد 4 وإصابة آخرين.



وفي 4 آب/ أغسطس لعام 2024، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين جرا استهداف جيش الاحتلال عدة خيام، داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى

وفي 22 تموز/ يوليو لعام 2024، استشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر في غارة إسرائيلية استهدفت خيمة للصحفيين، في ساحة مستشفى شهداء الأقصى.

وفي 13 آذار/ مارس لعام 2024، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء غارة استهدفت خيام النازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى.

وفي 10 كانون الثاني/ يناير لعام 2024، استهدفت طائرات الاحتلال منزلا مقابل لمستشفى شهداء الأقصى، ولا يبعد عنه سوى أمتار قليلة، ما تسبب أضرار وإصابات في صفوف من هم داخل أسوار المستشفى.

وأمام هذه المجازر المتكررة، عبّر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن إدانته الشديدة لهذه المحرقة داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، محملا الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الممنهجة.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف هذه المحرقة، التي تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة المستشفيات المجازر غزة الاحتلال مجازر المستشفيات حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مستشفى شهداء الأقصى طائرات الاحتلال جیش الاحتلال النازحین فی داخل أسوار دیر البلح pic twitter com لعام 2024

إقرأ أيضاً:

الهلال الفلسطيني: أقمنا مستشفيات ميدانية بشمال غزة لعلاج النازحين العائدين

أكدت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، اليوم الثلاثاء إقامة مستشفيات ميدانية في شمال محافظة غزة بقدرة استيعابية 50 سريرا، لتقديم كل الخدمات الطبية والصحية، بالإضافة لغرف العناية المركزة لتعويض حجم الدمار الهائل في المستشفيات، بالإضافة للبدء في تأهيل المرافق الطبية المدمرة بشمال قطاع غزة.

وقالت فرسخ في مداخلة لقناة "العربية الحدث"، :"إن آلاف الأسر النازحة والعائلات باتوا ليلتهم الأولي بمحافظة غزة بعد العودة في العراء ووسط الدمار، بعد أن تم مسح الأحياء بالكامل في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا"، لافتة إلى أن سكان القطاع الذين اضطروا للنزوح عدة مرات علي مدار الحرب، عادوا مشيا علي الأقدام لساعات طويلة للرجوع لمناطقهم. 

وأضافت أن حجم الاحتياجات الإنسانية كبير، لذلك حرصت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني علي التواجد بالأمس على طول الطريق، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف لتقديم الإسعافات الأولية للنازحين بعد تعرض الكثير منهم للإعياء والتعب الشديد نتيجة للزحام والسير لساعات طويلة، وتم توزيع المياه والطعام علي العائلات النازحة بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي الأولي من طواقم الصحة النفسية، فضلا عن توزيع منشورات إرشادية لتوعية النازحين بأخذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل الحماية من خطر انفجار الألغام والمقذوفات. 

وأشارت إلى أن هناك نقصا شديدا في الخيام لإيواء النازحين العائدين لشمال القطاع، ويتم التنسيق مع كافة الأطراف والشركاء فى الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر، والهلال الأحمر، بالإضافة إلى منظمات الأمم المتحدة، من أجل بحث سبل تفعيل الإغاثة والاستجابة الإنسانية لتلبية احتياجات النازحين. 

وأوضحت أن الهلال الأحمر الفلسطيني بدأ بالعودة إلى المرافق والمراكز الصحية التي تعرضت لدمار كبير في شمال غزة، بالتزامن مع عودة النازحين، والعمل على إعادة تأهيل المرافق الطبية والصحية التابعة للجمعية من أجل تفعيل تقديم الخدمات الصحية والطبية، لافتة إلى أنه من المتوقع استلام كميات أكبر من اللقاحات والأدوية لتقديم الخدمة الصحية المنقذة لحياة المواطنين. 

وقالت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الجمعية تسعي لإقامة مراكز إيواء عاجلة في محافظة غزة وخاصة الشمال، وتنتظر السماح بدخول الخيام خلال الأيام المقبلة، والعمل علي استلام المساعدات الإنسانية، والملابس، والمياه الصالحة للشرب، وتوزيعها علي العائلات النازحة. 

وأضافت أن خطر الإصابة بالأمراض والفيروسات مازال قائما، خاصة وأن ظروف النزوح صعبة وغير إنسانية، كما أن ظروف العودة أيضا قاسية، لأن الأحياء أصبحت غير صالحة للحياة، بسبب تدمير الطرق، وصعوبة الوصول للمنازل، وتراكم النفايات والركام، لذلك هناك حاجة ملحة لتعزيز القطاع الصحي أولا، وإعادة تفعيل المراكز التي خرجت عن الخدمة، بالإضافة للعمل على الحصول علي الأدوية الأساسية.

مقالات مشابهة

  • الهلال الفلسطيني: أقمنا مستشفيات ميدانية بشمال غزة لعلاج النازحين العائدين
  • عاجل | القسام-كتيبة طولكرم: يخوض مجاهدونا مع سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى معارك مع الاحتلال الصهيوني بمخيم طولكرم
  • كركوك.. خطة لإنشاء 3 مستشفيات بسعات تصل إلى 500 سرير
  • شهداء ومصابون في قصف الاحتلال مركبة بمخيم نور شمس في طولكرم (شاهد)
  • غزة تتزين بطلاء جدرانها وعبارات ترحيبية لاستقبال النازحين (شاهد)
  • عربي21 ترصد بدء عودة النازحين إلى مناطقهم.. سيول بشرية (شاهد)
  • ثلاثة شهداء جنوب لبنان.. والاحتلال يمنع عودة النازحين بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما
  • باتوا في العراء.. عربي21 ترصد استعدادت النازحين للعودة شمال القطاع (شاهد)
  • صحة المنوفية : تفتيش مفاجئ على مستشفيات المحافظة للوقوف على مستوى الخدمات
  • بالصور.. فلسطينيون نازحون يحزمون خيامهم بدير البلح في انتظار فتح “نتساريم”