تفاصيل جديدة.. هكذا استهدفت مسيّرة حزب الله قاعدة جولاني الإسرائيلية
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
قُتل 4 جنود إسرائيليين ليل أمس الأحد، بعد أن ضربت طائرة مسيّرة لـ"حزب الله" قاعدة تدريب عسكرية لوحدة "جولاني" بالقرب من بنيامينا جنوبي حيفا، وأصيب 51 آخرون، بينهم 8 بجروح خطيرة.
وعن تفاصيل هذه الحادثة، لفتت التحقيقات الأولية لسلاح الجو الإسرائيلي إلى احتمال أن تكون 3 طائرات مسيّرة توغلت حوالي الساعة 19.
وحسب ما نقلت قناة "I24NEWS" الإسرائيلية، يبدو أن إحدى المسيّرات أصابت منطقة الجليل الغربي، بالقرب من الحدود، وتم اعتراضها فوق شواطئ نهاريا. في حين أن المسيّرة الثانية فقد الاتصال بها في منطقة عكا على الرغم من ملاحقتها من قبل المروحيات والطائرات المقاتلة الإسرائيلية التي حاولت اعتراضها دون جدوى بعد حوالي نصف ساعة من سقوطها بالقرب من بنيامينا، إلا أن الطائرة المسيّرة التي تمكنت من الوصول إلى قاعدة جولاني، واصلت التحليق على ارتفاع منخفض حتى وصلت إلى النقطة المحددة في المبنى حيث يتناول العشرات من المجندين العشاء".
هذا ويدرس الجيش الإسرائيلي احتمال أن تكون المسيّرة قد حلقت على ارتفاع منخفض للغاية، وهو ما سمح لها بالإفلات من براثن الرادارات.
في المقابل، وفق ما ذكرت "I24NEWS"، سُمع إنذار بشأن إطلاق نار غير مباشر في تالمي اليعزر، ليس بعيدا عن نقطة سقوط المسيّرة، فيما يدور الحديث عن إطلاق نار غير عادي استهدف المنطقة. ووفقا للنتائج الأولية، لا يتعلق الأمر بالطائرة المسيّرة التي قامت بتشغيل أجهزة الإنذار، ويحقق الجيش الإسرائيلي أيضا في ما إذا كانت هناك محاولة للتشويش على أنظمة التحذير في أثناء اختراق الطائرة المسيرة".
وبحسب وسائل اعلام، فقد مرّت أكثر من 20 دقيقة من لحظة رصد المسيّرة حتى التبليغ عن الضربة في القاعدة العسكرية، أي أنها طارت لمدة 15 دقيقة على الأقل في سماء إسرائيل دون رصد، ولم تعلم إسرائيل بوجود طائرة مسيّرة كانت تتجول بالتأكيد في المنطقة، ولم يُعطَ تحذير كاف.
وهناك اعتقاد مفاده أيضًا أنهم في إسرائيل افترضوا أن المسيّرة سقطت أو انفصلت وسقطت على الأرض، وهناك رأي آخر أنهم بحثوا عن نقطة قريبة في منطقة الانفصال، وفي الفترة الطويلة التي مرّت منذ لحظة الاختفاء، كانت تستهدف نقطة محددة للغاية على سطح غرفة الطعام، مباشرة فوق طاولات الجنود.
وكان حزب الله عن "شن عملية نوعية ومركبة، حيث أطلق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف في نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي بها، تزامنا مع إطلاق أسراب من المسيّرات بعضها يستخدم للمرة الأولى، حيث تمكنت المسيّرات من اختراق رادارات الدفاع الجوي ووصلت إلى هدفها في معسكر التدريب العائد للواء النخبة جولاني في بنيامينا، وانفجرت في غرف الضباط والجنود الذين كانوا يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان". (روسيا اليوم)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل
اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن وقف إطلاق النار في الشمال مع تنظيم "حزب الله" اللبناني، وفي الجنوب مع حركة حماس، ينطوي على تحد واحد، يتمثل في إبعاد المسلحين عن حدود إسرائيل، لكن ثمة اختلاف يتعلق بصاحب السيطرة في اليوم التالي.
وقالت"جيروزاليم بوست"، أنه كما ستفعل إسرائيل مع حزب الله وتمنعه من إعادة التمركز وتعزيز نفسه على طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها، التي وصفتها بالقاتلة، على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي.
المظاهر العسكرية لحماس في غزة تشكل تحدياً لإسرائيلhttps://t.co/qfN2QVkvQw pic.twitter.com/0qw2NsLvN2
— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025 وقف إطلاق النار في غزة ولبنانوأشارت إلى أنه من المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار في لبنان، الذي بدأ في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني)، في السادس والعشرين من يناير (كانون الثاني)، وسوف يدخل مرحلة حرجة في غضون أسبوعين، عندما تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهي العملية التي تهدف إلى تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وتقول إن الافتراض السائد بشأن لبنان، هو أن وقف إطلاق النار سوف يتم تمديده لمدة شهر آخر على الأقل للسماح بتنفيذ شروطه، التي تتمثل في تحرك مقاتلي حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق، ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان للسيطرة على مواقع حزب الله وتفكيك البنية التحتية المُحصنة هناك.
وأضافت، أن المنطق وراء هذا الترتيب واضح، فلم يعد بوسع إسرائيل أن تتسامح مع تنظيم مسلح مُلتزم علناً بتدميرها، كما يتواجد مباشرة على حدودها، مشيرة إلى أن تفكيك قدرات حزب الله يُنظر له باعتباره خطوة ضرورية لمنع التهديدات المستقبلية.
ما ينطبق على لبنان ينطبق على غزةوتقول الصحيفة، إن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بإلعودة إلى طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها القاتلة على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي، ولكن كل من شاهد إطلاق سراح الرهائن الثلاث يوم الأحد شهد حقيقة مؤلمة للإسرائيليين، وهي أن حماس لا تزال تشكل حضوراً كبيراً في قطاع غزة، حيث شوهد عناصرها وهم يرتدون أقنعة الوجه والنظارات الشمسية الداكنة وعصابات الرأس الخضراء والزي العسكري، وينتقلون في الشوارع بشاحنات صغيرة بيضاء.
اليوم التالي في غزة.. جثث في كل مكان وفظائع مرعبةhttps://t.co/Zj9l5sgodQ pic.twitter.com/8NOJjgL2Km
— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025 نزع السلاح والإبعاد عن الحدودوذكرت الصحيفة أن حماس لا تزال موجودة، ولكن الشروط التي ستطرحها إسرائيل لوقف إطلاق النار الدائم سوف تعكس نفس المبادئ التي تطبقها في لبنان، وهي نزع السلاح من التنظيمات، وإبعادها عن الحدود الإسرائيلية، مستطردة: "كما أن إسرائيل لا تهدف إلى القضاء على كل مسلح من حزب الله في لبنان، فإنها لن تتمكن أيضاً من قتل كل مسلح من حماس في غزة، والهدف من وقف إطلاق النار في لبنان هو تفكيك البنية الأساسية لحزب الله ومنعه من إعادة تسليح نفسه على نطاق واسع، وهذا ـ إلى جانب إبعاد حماس عن السلطة ـ سوف يكون الهدف من وقف إطلاق النار الدائم في غزة".
أوجه الاختلاف بين غزة ولبنانأما عن وجه الاختلاف بين لبنان وغزة، فتقول الصحيفة، إن هناك في لبنان حكومة تطمح إلى استعادة السيادة، وهذه الحكومة لديها جيش يدعمه الغرب، وإذا أرادت، لديها القدرة على استعادة السيطرة على جنوب لبنان من حزب الله، ولكن في غزة لا وجود لحكومة من هذا القبيل، وهنا يكمن التحدي، لأنه بعد 15 شهراً من القتال، لن تتخلى حماس عن السلطة طواعية، فقد أبدت حماس استعدادها لتقاسم الحكم مع السلطة الفلسطينية، وهو السيناريو الذي لم تؤيده إسرائيل، لأنها لا تثق في السلطة الفلسطينية.
واعتبرت الصحيفة أن وقف إطلاق النار يقدم فرصة، ولكن لا يقدم أي ضمانات، والتحدي الذي يواجه إسرائيل الآن واضح، وهو منع غزة من العودة مرة أخرى إلى أرض خصبة للمسلحين، ويعتمد ذلك أيضاً على العزم الدولي، وعلى ما إذا كانت الدول المانحة سوف تربط المساعدات بنزع سلاح حماس أم لا، مؤكدة أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن الهدوء الذي سيحدث قصير الأجل، وسوف تضطر إسرائيل إلى التحرك مرة أخرى.