أعربت دولة فرنسا، اليوم الإثنين، عن قلقها العارم إزاء الخطورة البالغة التي آل إليها الوضع في شمال قطاع غزة ، في ظل الحصار الشديد، والقتل الممارس من قبل الآلة الإسرائيلية.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

تعرب فرنسا عن قلقها العارم إزاء الخطورة البالغة التي آل إليها الوضع في شمال قطاع غزة حيث يشن الجيش الإسرائيلي عملية ًعسكريةً منذ عدة أيام تسفر عنها حصيلة إنسانية جسيمة وأصدر الجيش أوامر بالإجلاء تسري على جميع السكان.

وتذكّر فرنسا أنَ نقل المدنيين القسري قد يمثّل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي.

وتدين فرنسا بأشد العبارات القصف الإسرائيلي الذي استهدف عدة بنى تحتية مدنية حيث يلتجئ نازحون في جباليا ودير البلح وفي مخيمي الشاطئ والنصيرات. وإنّ الهجمات على المدنيين غير مقبولة.

وتدعو فرنسا إسرائيل إلى ضمان حماية جميع المدنيين بصورة متواصلة وتسهيل حصول السكان على المساعدات الإنسانية فورًا، تماشيًا مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الذي يسري الامتثال له على الجميع.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

المجازر تتوالى في جباليا.. والعدو يجبر السكان على مغادرة غزة

عواصم " وكالات": وسعت القوات الإسرائيلية نطاق توغلها في شمال قطاع غزة ووصلت الدبابات إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة حيث قال سكان إنها دكّت بعض المناطق في حي الشيخ رضوان، مما أجبر الكثير من الأسر على الفرار.

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية عزلت فعليا مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقل بين المنطقتين إلا بعد الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية للأسر الراغبة في مغادرة المدن الثلاث انصياعا لأوامر الإخلاء.

وبعد تسعة أيام من العملية الإسرائيلية الكبرى في شمال غزة، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة الذي تديره حماس إن الضربات الإسرائيلية ادت الى استشهاد حوالي 300 فلسطيني هناك. وأضاف أن القصف الإسرائيلي لمنازل المدنيين وأماكن النازحين يهدف إلى إجبار السكان على مغادرة غزة نهائيا، وهو ما تنفيه إسرائيل.

وقالت وزارة الصحة في غزة إنه تأكد مقتل العشرات في الهجمات على المناطق الشمالية ويخشى من أن عشرات آخرين لقوا حتفهم على الطرق وتحت أنقاض منازلهم دون أن تتمكن الفرق الطبية من الوصول إليهم.

وكتب كثيرون من سكان جباليا على مواقع التواصل الاجتماعي "لن نرحل، نموت، ولن نرحل".

وتعرض الجزء الشمالي من غزة، الذي يسكنه أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لقصف إسرائيلي عنيف في المرحلة الأولى من الهجوم على القطاع.

وبعد عام من الهجمات الإسرائيلية التي اودت بحياة حتى الآن ما يربو على 42 ألف فلسطيني وفقا لسلطات الصحة في غزة، عاد مئات الآلاف من السكان إلى المناطق الشمالية المدمرة.

ومنذ أكثر من أسبوع أعادت إسرائيل قواتها إلى شمال القطاع قائلة إن ذلك يهدف للقضاء على المقاومة التي تعيد تنظيم صفوفها لشن المزيد من الهجمات. وتنفي حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) أن مقاتليها يندسون بين المدنيين.

وقال سكان محليون إن الجيش الإسرائيلي طوق بلدة ومدينة جباليا شمال القطاع من خلال إنشاء حواجز رملية، فيما واصل استهداف الفلسطينيين الذين يحاولون التحرك والنزوح من جباليا باتجاه مدينة غزة.

وأضاف السكان "الجيش الإسرائيلي نسف مربعات سكنية بأكملها في جباليا مخلفا عشرات القتلى والجرحى والعالقين الذين لم يتمكن أي من طواقم الإسعاف والدفاع المدني من اوصول إليهم بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي لهم".

ويواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية "معقدة" في مدينة ومخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين لليوم التاسع على التوالي، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن طواقمه تمكنت من انتشال اكثر من 75 جثة لفلسطينيين استشهدوا برصاص وقصف الجيش الإسرائيلي.

وأضاف الدفاع المدني "ما زال العشرات من الشهداء والضحايا ملقون في الشوارع والجرحى الذين ينزفون ولا يجدون من يسعفهم بسبب منع الجيش الإسرائيلي الوصول اليهم".

وعلى مدار أيام، كان الجيش الإسرائيلي يطالب السكان باخلاء منازلهم وكذلك المستشفيات الثلاث المتواجدة في المكان، إلا أن عددا من السكان قالوا إن الجيش كان يستهدفهم أثناء محاولتهم النزوح مما اضطرهم للبقاء في منازلهم.

من جانبه، حذر حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان من إصرار الجيش الإسرائيلي على اخلاء مستشفيات شمال قطاع غزة ومنع ادخال الوقود إلى المستشفى سيتسبب بموت العشرات من المرضى.

وقال أبو صفية في اتصال هاتفي مع الـ(د ب أ) "للأسف، قد لا نتمكن من استقبال مزيد من الجرحى والذين غالبا سوف يتركون يموتون في الشوارع (..) نحن نناشد العالم لإنقاذ شمال قطاع غزة".

واتهم المكتب الإعلامي الحكومي الجيش الإسرائيلي بتعزيز ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" في جباليا ومحافظة شمال قطاع غزة ويمنع الطواقم الإسعافية.

وأضاف "إن الجيش يرتكب مجازر ضد الإنسانية ويمارس القتل العمد من خلال قصف مراكز النزوح والإيواء، ويرتكب عدة مجازر فظيعة ضد المدنيين من خلال القصف المقصود لتجمعات الأطفال والنساء".

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، استهدف الجيش كل القطاعات الحيوية شمال غزة "ويسعى إلى تحويل محافظة شمال غزة إلى منطقة خراب وقتل في إطار تحقيق خطته بتهجير شعبنا الفلسطيني".

وشدد على أن "ما تتعرض له جباليا ومحافظة شمال قطاع غزة يعد جريمة استئصال وجريمة ضد القانون الدولي وضد الإنسانية، ومطلوب من المجتمع الدولي وقف هذه المهزلة الإنسانية".

وحمل كل من الجيش الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن "استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة استهداف وقتل المدنيين في جباليا وشمال غزة، وخاصة قتل الأطفال والنساء".

وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى وقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف شلال الدم في قطاع غزة.

بالمقابل، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان ووسّعت نطاقها، بينما خاضت قواتها معارك مع مقاتلين من الحزب عبر الحدود اليوم الأحد، فيما أفاد حزب الله بأنّه تصدّى لمحاولات تسلّل قامت بها قوات إسرائيلية في جنوب لبنان، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أسر مقاتل في الحزب اللبناني في نفق جنوبا، في أول إعلان من نوعه منذ بدأ عمليات برية في 30 سبتبمر.

كذلك، أوضح الجيش الإسرائيلي أنّ قواته "اشتبكت بشكل مباشر (مع مقاتلي حزب الله) ودمّرت البنية التحتية للحزب على طول الحدود".

من جانبه، قال حزب الله إنّ مقاتليه فجروا عبوة ناسفة بقوة من جنود إسرائيليين و"اشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل" من موقعين إلى بلدة رامية". كما أفاد بأنّه استهدف تجمّعا لجنود إسرائيليين في بلدة مارون الراس التي تبعد بضع كيلومترات شرقا من رامية.

وأضاف الحزب أن مقاتليه اشتبكوا "ضمن مسافة صفر" مع جنود اسرائيليين "أثناء محاولة تسلل قوات مشاة العدو الإسرائيلي على مرتفع كنعان في بلدة بليدا".

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية وإطلاق النيران من الأسلحة الثقيلة على قرى في جنوب لبنان الذي يعد معقلا لحزب الله.

وقالت الوكالة "نفذ الطيران المعادي قرابة الثالثة إلا ربعا من بعد منتصف الليل، غارة جوية مستهدفا المسجد القديم وسط بلدة كفرتبنيت، ودمره بالكامل".

من جهته، أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن إصابة مسعفين تابعين له في غارة إسرائيلية على منزل في جنوب لبنان، كان قد أرسلهم "بعد إجراء الاتصالات اللازمة" مع قوات اليونيفيل.

كما استهدفت غارة إسرائيلية سوقا في مدينة النبطية الكبيرة في جنوب لبنان الواقعة على بعد نحو 12 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام.

وبدت السوق أشبه بمنطقة منكوبة مع محال استحالت أكواما من الركام تتصاعد من أنحائها أعمدة دخان، وسكان يعاينون الدمار ويبكون قلب مدينتهم النابض وذكرياتهم.

بتأثر، يصف طارق عبد الأمير صدقة ما يشاهده من حوله "وكأنه زلزال حلّ بسوق النبطية، سوق دمر بأكمله".

وفتح حزب الله اللبناني جبهة "إسناد" لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس مع شن الحركة هجوما على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.

وبعد عام من تبادل القصف عبر الحدود، تحولت هذه المواجهة الى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 سبتمبر، حين باشرت إسرائيل حملة غارات جوية مكثفة أعقبتها بعد أسبوع بعمليات برية "محدودة" ضد حزب الله.

وتقول الدولة العبرية إن هدف عملياتها هو إبعاد حزب الله عن المناطق الحدودية في جنوب لبنان، ووقف إطلاق الصواريخ للسماح بعودة نحو 60 ألف نازح من سكان شمال إسرائيل.

منذ بدء التصعيد عبر الحدود في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 2100 شخص في لبنان، بينهم نحو 1200 منذ تكثيف القصف الإسرائيلي في 23 سبتمبر، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام رسمية.

وبعد ظهر اليوم الأحد، دعا الجيش سكان 21 قرية في جنوب لبنان إلى إخلائها.

وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس "من أجل سلامتكم عليكم إخلاء منازلكم فورا والانتقال فورا إلى شمال نهر الأولي".

وبعد تصعيد النزاع في سبتمبر، أحصت الأمم المتحدة حوالى 700 ألف نازح داخل لبنان، مع فرار نحو 400 ألف شخص، معظمهم سوريون، إلى سوريا.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدرس قطع المساعدات الإغاثية عن شمال القطاع وإخلاء المنطقة من المدنيين
  • قائد الجيش استقبل وفد الصليب الأحمر الدولي لبحث الأوضاع في ظل العدوان الإسرائيلي
  • المجازر تتوالى في جباليا.. والعدو يجبر السكان على مغادرة غزة
  • روبي تتصدر التريند باحتفالية عيد ميلادها.. وتوجه رسالة للجمهور
  • روبي تتصدر تريند تيك توك باحتفالية عيد ميلادها.. وتوجه رسالة لـ الجمهور
  • الغارات الإسرائيلية على جباليا تذكر السكان بأيام الحرب الأولى
  • الجيش الإسرائيلي يفصل شمال القطاع عن مدينة غزة
  • روسيا تتحدث عن الخيار الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن
  • حذرهم من العودة..الجيش الإسرائيلي لسكان جنوب لبنان: "انتبهوا منيح"