العراق وفرضية الحرب المفتوحة القادمة (رؤية تحليلية).
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أكتوبر 14, 2024آخر تحديث: أكتوبر 14, 2024
محمد حسن الساعدي
يبدو من خلال المعطيات على الارض ان الاوضاع على الجبهة العسكرية تسير نحو التصعيد، وأن الكيان الاسرائيلي وبدعم من الدول الغربية سيذهب الى حرب مفتوحة مع الدول التي تدخل في محور المقاومة والتي منها العراق، حيث من المرجح ان تبدأ إسرائيل بشن هجمات على العراق خصوصاً بعد مقتل جنديين إسرائيليين بطائرة مسيرة أطلقتها الفصائل العراقية الجمعة الماضي في منطقة الجولان المحتلة بسوريا.
هجوم الفصائل المسلحة زاد بشكل كبير من احتمالية تعرض العراق ودخوله في الصراع مع الكيان الصهيوني وبصورة مباشرة، ومن خلال التقارير والتحليل نجد ان الجميع مستعد لمثل هذه المواجهة وان الفصائل المسلحة تتعامل مع الامر على أنه امر واقع وحتمي، بل ذهبت الى أبعد من ذلك فقد أبلغت الحكومة العراقية بانها لن تسكت إذا ما تم استهداف معسكرات الحشد الشعبي في العراق، وانها ستلجأ الى استهداف المصالح الامريكية في العراق وخارجه.
الكيان الاسرائيلي يستعد بالفعل لاتخاذ مثل هذه الاجراءات ضد العراق ومعسكرات الحشد الشعبي، خصوصاً بعد استهداف ميناء الحديدة اليمني، إذ صرح وزير الحرب الاسرائيلي ان رؤية النيران يمكن رؤيتها في جميع إنحاء الشرق الاوسط، وأنها تبحث عن الرد المناسب سواءً رداً مباشراً أو غير مباشر ولكنها ستتحرك بكل تأكيد.
التقارير الخبرية تتحدث ان الكيان الصهيوني سيذهب الى استهداف المنشآت النفطية والطاقة والموانئ في العراق، كما حدث في اليمن وقد يُرى شيئاً مماثلاً في العراق، أما في المواجهة الداخلية فأن يشير التصعيد في الهجمات الى التحول في الحرب بين إسرائيل وحماس، فقد الصراع الذي بدأ بين إسرائيل وحماس الى المواجهة مع حزب الله، وان العراق بات في مواجهة مباشرة مع الكيان الاسرائيلي والذي قد يؤدي الى أن يكون ساحة حرب مفتوحة، خصوصاً وظان العصابات الارهابية الممولة أصلاً مع الغرب قد تهدد استقراره وامنه.
الاشهر المقبلة ستكون قاسية على الشرق الاوسط، كما انها ستحدد ما إذا كان التصعيد سيستمر ف الشرق الاوسط وسط تكهنات ان العراق سيكون هدف قادم لإسرائيل، او ان هذا التغيير سيشكل نقطة تحول إيجابية على الشرق الأوسط بشكل عام، واما تحليلاً فأن المنطقة ستذهب الى مسارين:
الاول: أما ستكون باتجاه التصعيد وكسر شوكة إسرائيل من قبل محور المقاومة وتحقيق انتصار يقف عنده الجميع.
الثاني: فتح الحوار مع إيران وإعادة فتح الملف النووي واحتواء الازمة من قبل الغرب، والتأسيس لشرق اوسط جديد وسلمي ومعاصر.
المسار الثاني بحسب رؤية الغرب يبدو اكثر واقعية وان كان مستحيلاً، خصوصاً وظان محور المقاومة بات اكثر قوة وتماسكاً من السابق، وإن هناك متغيرات في الخطط العسكرية والاستراتيجية ولكن في نفس الوقت على محور الممانعة ان يقف قليلاً ليعيد ترتيب اوراقه جيداً، وأن يقرأ الواقع جيداً وأن هناك حرباً جديدة دخلت هي حرب (الالكترونيات) وان هناك عدم تكافؤ بين إسرائيل ومن يقف خلفها من العالم وبين محور المقاومة وبإمكانيات عسكرية محدودة، ولكن بالمجمل ان أصل المواجهة بين المحور وتل أبيب ومن يقف خلها بسالة وقوة لا يمكن لأساطيل الغرب ان تكسرها مهما تعقدت الارض او اغتيل قيادته وانهم قادرون على ادارة المعركة بحنكة ودراية وفهم عالي .
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: محور المقاومة فی العراق
إقرأ أيضاً:
مسئول أممي يدعو إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة بعد 15 شهرًا من الدمار
دعا منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة ونائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مهند هادي، إسرائيل إلى إنهاء الحرب على غزة بعد أكثر من 15 شهرا من الدمار، وذلك حفاظا على مستقبل أطفال القطاع والمنطقة أجمع.
وقال مهند هادي- خلال زيارته لغزة- "من البديهي أن الكنائس والمساجد والمدنيين وجميع البنى التحتية المدنية يجب حمايتها. ولا يمكن حمايتها إلا بإنهاء هذه الحرب، من خلال وقف إطلاق النار"، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
وشدد على أن اليافعين المشردين في القطاع يستحقون العودة إلى منازلهم، وقال: "الأطفال هم أمل المستقبل. وبدون التعليم، وبدون الرعاية الصحية المناسبة، لن يكون هناك مستقبل مشرق".
بلينكن: جهود إدارة بايدن مستمرة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة قبل يوم التنصيب
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن إدارة الرئيس جو بايدن تواصل جهودها لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن. آملا في التوصل إلى اتفاق قبل يوم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال بلينكن- في مقابلة صحفية، حسبما نشرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم /الاثنين/- "عندما يتم التوصل إلى هذا الاتفاق، سيكون بناءً على ما اقترحه الرئيس بايدن".
وفي حديثه عن الانتقال إلى الإدارة القادمة بقيادة ترامب.. شدد بلينكن على أن إدارة بايدن تسعى لتسليم الإدارة المقبلة أقوى موقف ممكن للتعامل مع القضايا العالمية، بما في ذلك الصراع في أوكرانيا.
وأضاف: "المهم هو التأكد من أن الإدارة القادمة تتمتع بأقوى موقف يمكنها استخدامه سواء في أوكرانيا أو أي قضية أخرى".
وأوضح بلينكن أن الولايات المتحدة قدمت حتى الآن 102 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا، بينما قدم الحلفاء والشركاء 158 مليار دولار، واصفًا ذلك بأنه "أفضل مثال على تقاسم الأعباء" الذي شهده خلال مسيرته المهنية.
كما رفض بلينكن التكهنات حول كيفية تعامل الإدارة القادمة مع الحرب الروسية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن التركيز الآن يجب أن يكون على تقديم الدعم اللازم لاستمرار الجهود الحالية.
واختتم بلينكن تصريحاته، بالتأكيد أن الهدف الأساسي لإدارة بايدن كان ولا يزال إحداث تغيير حقيقي في حياة الناس، بغض النظر عن الجهة التي تحصل على الفضل في ذلك.
.