البوابة نيوز:
2024-10-14@17:22:31 GMT

لا وقت لتعثر مفاوضات المصالحة

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لم يكن متوقعا أن تنتهى  قبل أيام مفاوضات القاهرة لإنهاء الانقسام الفلسطينى، بين حركتى فتح وحماس دون اتفاق، وفقا لما تداولته الأنباء.

إذ أن التعثر فى التوصل إلى إعلان مصالحة  يعنى أن  كلا الطرفين أو أحدهما لا يدركان خطر استمرار الظروف التى تمر بها الأوضاع فى غزة والضفة الغربية ولبنان.

والأرجح أن الطرفين المتحاورين، كليهما أو أحدهما لا يقرأ المخطط الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية وخارجها قراءة صائبة. فغزة التى كانت تحت حكم حماس قبل السابع من أكتوبر 2023 لم تعد موجودة، ولن تكون لحماس أية سلطة عليها فيما يسمونه اليوم التالى من انتهاء الحرب التى يقودها نتنياهو، بدعم من حاملات الطائرات وراجمات الصورايخ الأمريكية والأوروبية، التى باتت تطوق المنطقة برا وبحرا وجوا، دفاعا عما يسمونه  أمن إسرائيل!
بينما يريد رئيس الحكومة الإسرائيلية  لهذه الحرب أن تستمر، حتى تتحقق أمنيته بفوز ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، برغم دعم إدارة بايدن له، بشكل غير مسبوق فى تاريخ العلاقة بين الطرفين. وبجانب ذلك يتعهد بإعادة  تشكيل خريطة الشرق الأوسط، تارة بإخراج المقاومة المسلحة لإسرائيل فى المنطقة، سواء فى فلسطين أو فى لبنان، أو اليمن، من معادلة الصراع، لتصبح إسرائيل أكبر قوة ردع بها، وتارة أخرى بالعمل على فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وزيادة حركة مصادرة الأراضى، وتقديم تسهيلات للفلسطينين بالهجرة للخارج، بعد أن فشلت المجازر وحرب الإبادة الجماعية فى دفعهم للقبول بذلك، تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية.
منذ انشقاق حماس عن السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2007، نشأت سلطتان منفصلتان متصارعتان، إحداهما فى الضفة الغربية بقيادة حركة فتح، والأخرى فى غزة  بقيادة حركة حماس. ومنذ ذلك الحين والسياسة المصرية تحرص على لعب دور محورى لجمع معظم الفصائل الفلسطينية فى القاهرة من أجل فتح حوار جدى ومسئول لإنهاء الإنقسام الفلسطينى، الذى لم يضر بحماس وفتح فقط، بل إنه ساعد على أن تتحول القضية الفلسطينية من قضية تحرر وطنى فى مواجهة احتلال عنصرى استيطانى، تدعمها القوى التحررية فى أنحاء العالم، إلى قضية إنسانية تستدعى توفير الأكل والشرب والملبس، وقضية طائفية بين المسلمين واليهود!.
فى  جولات الحوار السابقة فى مصر، أعلنت حماس عن فك ارتباطها بجماعة الإخوان وقبول شروط اتمام المصالحة، وبينها تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة ارتباطها بمنظمة التحرير الفلسطينية، لكنها رفضت أن تكون السلطة الوطنية هى المسئولة عن إدارة قطاع غزة، وهو ما ينتهى باستمرار بسط سيطرتها عليه. وأغلب الظن أن حماس لا تزال تشهر فى أوجه المفاوضين  ذلك الاعتراض على منح السلطة الفلسطينية أى دور فى تحديد مصير القطاع أو فى إدارته عقب انتهاء الحرب. وهو اعتراض يختبئ وراء تصور هش أن حماس منتصرة طالما لم تسلم من لديها من الرهائن، بينما تقتلع إسرائيل حزب الله من الجنوب وتطارده فى أنحاء المدن اللبنانيةعلى أجساد الشعب اللبنانى، بعدما هدمت غزة على رؤوس مواطنيها بدعم كامل من دول الغرب الأمريكى والأوروبى، وتواصل ضرب معاقل الحوثيين فى اليمن.
إنهاء الإنقسام الفلسطينى، وإعلان حماس تخليها عن مسئولية أمن قطاع غزة، والتزامها برؤية مشتركة تقودها منظمة التحرير الفلسطينية، هو خطوة لا بديل عنها لابقاء التعاطف الدولى الرسمى والشعبى مع القضية الفلسطينية فى موقع التأثير، إلى حين يأتى اليوم التالى لانتهاء الحرب. وهو يدعم  من جانب آخر موقف الآمير محمد بن سلمان برفض التطبيع مع إسرائيل بدون التوصل  لتسوية عادلة  تقوم على مبدأ مبادلة الأرض بالسلام، طبقا لمبادرة السلام العربية التى طرحتها السعودية وتبنتها قمة بيروت العربية عام 2002، بما ينتهى بإقامة الدولة الفلسطينية وقبل ذلك عن وقف الحرب.. وإنهاء الانقسام من شأنه كذلك أن يقدم مساندة للتحالف الدولى الذى دعا إليه وزير الخارجية السعودى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة  مؤخرا من أجل تنفيذ القرارات الدولية بشأن إقامة دولة فلسطين طبقا لقرارات الأمم المتحدة.
رؤية فلسطينية موحدة لكل قوى المقاومة الفلسطينية تنهى الانقسام بين فصائلها، وتمنح داعمى حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ومواصلة التمسك بمحاكمة نتنياهو وعصابته؛ الثقة بأنهم يخوضون معركة لا لبس فى عدالتها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فتح حماس اتفاق المصالحة الانقسام الفلسطيني القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

نرفض أن يتحول السودان لحروب الوكالة

الرأى اليوم

صلاح جلال

(١)
???? التضامن الدولى الإنسانى الحميد هدف مشروع لكل الشعوب المضطهدة والتى ترزح تحت الأزمات من بينها الكوارث الطبيعية والحروب ، وهو أحد الأسباب الرئيسية فى تأسيس التجمعات الإقليمية والدولية منها فكرة الإتحاد الأفريقى والأمم المتحدة إلى منظمة الإيقاد والساحل والصحراء ، وعلاقات تبادل المنافع الدولية كلها أهداف مشروعة ومقبولة نرحب فى السودان بكل أشكال التضامن من الحكومات والشعوب الشقيقة والصديقة.
(٢)
???? هذه التدخلات الحميدة لوقف الحرب وتحقيق السلام ومد يد العون الإنسانى من خلال المنابر والمؤسسات المعلومة فى جدة بالمملكة العربية السعودية ومنبر سويسرا والإيجاد والإتحاد الأفريقى وكل الأدوار التى تتطلع بها الأمم المتحدة وكالاتها المتخصصةوالمساعدات الدولية التى تدعم توصيل الطعام والدواء للمحتاجين، فنحن سنظل جزء من الأسرة الإنسانية فى العالم .

(٣)
???? نحن أغلبية الشعب فى قواه الديمقراطية المدنية *نرفض الحرب من حيث المبدأ ولن نمنحها شرعية* كآلية للوصول للسلطة ووسيلة لحسم الخلافات فيما بيننا كسودانيين ، وندين كل من أشعلوا حرب ١٥ أبريل ونطالب بتحقيق دولى لمعرفة من هم لتقديمهم لمحاكمات عادلة أمام القضاء الوطنى أو الدولى وتحميلهم كل أوزار وإنتهاكات هذه الحرب اللعينة وجرائمها بتدخلها الأجنبى وأطرافها المحلية التى تعمل على تغذيتها وإستمرارها ، ونحتشد كمواطنين لنزع الشرعية والكرامة عن هذه الحرب المدمرة وندعو لوقفها فوراً.

(٤)
???? نحن نرفض من حيث المبدأ أن يتحول السودان لحروب الوكالة Proxy War وأن يكون السودان مكان لتبادل الإتهامات بالتدخل الأجنبى الخبيث بمد أطراف النزاع بالسلاح ودعم آليات الدمار على رؤوس الأحياء والأشياء *نرفض بوضوح أن تكون بلادنا مكان للحروب بالوكالة للتدخل مع والضد لتفتح أرضنا سماءاً وبراً وبحر للتقاطعات الدولية والإقليمية لتصفية الخصومات وتحقيق الأطماع* على أرضنا وفوق رؤوس مواطنينا وتدمير مصالحنا ومزيد من سفك دماء أهل السودان ، لقد شاهدنا حروب الوكالة من حولنا دمرت العراق وسوريا وليبيا واليمن ومازالت مشتعلة فقد إتسع فتقها على الراتق ، لا نريد تسجيل أسم السودان فى دفتر الضحايا المفتوح عالمياً ونحمل طرفى الحرب مسئولية ذلك ونناشدهم بوقف هذا القتال المهدد لوجود الدولة ووحدة أرضها وسلامة شعبها فوراً، بالجلوس للتفاوض بلا تحفظات لوقف دمار وحرب الكاسب فيها خاسر .

(٥)
???? نناشد الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقى والدول الشقيقة والصديقة تكثيف الجهود لمساعدة شعب السودان لحمل قيادة القوات المسلحة المتعنتة والدعم السريع لطاولة التفاوض فوراً
وتفعيل كل مايسمح به القانون الدولى ومواثيق المنظمات من مساحات للتدخل لضمان حماية المدنيين وللحد من تحول حرب السودان لتصبح من حروب بالوكالة الإقليمية والدولية حتى لايتسع نطاقها لدول الجوار وتصبح مرتعاً للإرهاب ومهدد للسلم والأمن الدوليين .

(٦)
???? *لا نريد المزيد من التصريحات و الكلام الحامض الذى يسمم العلاقات بين الشعوب التى تربطها الجغرافية والتاريخ المشترك بعلاقات لافكاك منها* ، يمكنك إختيار أصدقائك ولكن لايمكنك إختيار جيرانك ، فهم واقع لايرحل ولايتبدل يمكن أن يكون وعاء للخير أو مِعول للشر ، *نتطلع لتعايش سلمى وتبادل مصالح بعدالة وإنصاف مع كافة جيران السودان* بلا تدخلات متعسفة لفرض خيارات مرفوضة أو دعم خيارات مقبولة لطرف داخل أرضنا بما يتجاوز حقوقنا السيادية فى تقرير مصيرنا بأنفسنا بيدنا لابيد عمر ، شكر الله مسعاكم العندو خير لشعبنا يأتى به للضرا فى وضح النهار ولايتسرب به فى الظلام ليصبح مكان لتبادل الإتهامات والنفى والمقارعة بالبيانات .

(٧)
???????? ختامة
نرحب بقرار مفوضية حقوق الإنسان بجنيف L.22 الخاص بإجازة تقرير لجنة تقصى الحقائق F.F.M بخصوص حرب السودان ونرحب بقرار التمديد للجنة حتى ٢٠٢٥م فهى آلية مهمة لضمان حماية المدنيين فى ظروف الحرب برصدها للإنتهاكات وضمان الملاحقة الجنائية و عدم الإفلات من العقاب أمام القضاء المحلى أو الدولى .

#لاللحرب
#لازم_تقيف
١١إكتوبر ٢٠٢٤م  

مقالات مشابهة

  • ما هدف إسرائيل من تنفيذ خطة الجنرالات وتجويع شمال غزة؟
  • ما هدف إسرائيل من تنفيذ خطة الجنرالات وتجوبع شمال غزة؟
  • السيسي: السلام العادل يراعى حقوق الشعب الفلسطينى
  • برلمانية: مصر تسعى لتحقيق المصالحة بين فتح وحماس حفاظًا على القضية الفلسطينية
  • نرفض أن يتحول السودان لحروب الوكالة Proxy War
  • مصر وقطر تبحثان جهود وقف إطلاق النار بغزة ولبنان وتحقيق المصالحة الفلسطينية
  • نرفض أن يتحول السودان لحروب الوكالة
  • اليوم.. وزير الخارجية يستقبل وفد من حركة "فتح" الفلسطينية
  • سفير سلطنة عُمان بالقاهرة يثمن موقف مصر المشرف من القضية الفلسطينية ودعمها غزة