البوابة نيوز:
2024-11-21@19:50:46 GMT

لا وقت لتعثر مفاوضات المصالحة

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لم يكن متوقعا أن تنتهى  قبل أيام مفاوضات القاهرة لإنهاء الانقسام الفلسطينى، بين حركتى فتح وحماس دون اتفاق، وفقا لما تداولته الأنباء.

إذ أن التعثر فى التوصل إلى إعلان مصالحة  يعنى أن  كلا الطرفين أو أحدهما لا يدركان خطر استمرار الظروف التى تمر بها الأوضاع فى غزة والضفة الغربية ولبنان.

والأرجح أن الطرفين المتحاورين، كليهما أو أحدهما لا يقرأ المخطط الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية وخارجها قراءة صائبة. فغزة التى كانت تحت حكم حماس قبل السابع من أكتوبر 2023 لم تعد موجودة، ولن تكون لحماس أية سلطة عليها فيما يسمونه اليوم التالى من انتهاء الحرب التى يقودها نتنياهو، بدعم من حاملات الطائرات وراجمات الصورايخ الأمريكية والأوروبية، التى باتت تطوق المنطقة برا وبحرا وجوا، دفاعا عما يسمونه  أمن إسرائيل!
بينما يريد رئيس الحكومة الإسرائيلية  لهذه الحرب أن تستمر، حتى تتحقق أمنيته بفوز ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، برغم دعم إدارة بايدن له، بشكل غير مسبوق فى تاريخ العلاقة بين الطرفين. وبجانب ذلك يتعهد بإعادة  تشكيل خريطة الشرق الأوسط، تارة بإخراج المقاومة المسلحة لإسرائيل فى المنطقة، سواء فى فلسطين أو فى لبنان، أو اليمن، من معادلة الصراع، لتصبح إسرائيل أكبر قوة ردع بها، وتارة أخرى بالعمل على فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وزيادة حركة مصادرة الأراضى، وتقديم تسهيلات للفلسطينين بالهجرة للخارج، بعد أن فشلت المجازر وحرب الإبادة الجماعية فى دفعهم للقبول بذلك، تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية.
منذ انشقاق حماس عن السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2007، نشأت سلطتان منفصلتان متصارعتان، إحداهما فى الضفة الغربية بقيادة حركة فتح، والأخرى فى غزة  بقيادة حركة حماس. ومنذ ذلك الحين والسياسة المصرية تحرص على لعب دور محورى لجمع معظم الفصائل الفلسطينية فى القاهرة من أجل فتح حوار جدى ومسئول لإنهاء الإنقسام الفلسطينى، الذى لم يضر بحماس وفتح فقط، بل إنه ساعد على أن تتحول القضية الفلسطينية من قضية تحرر وطنى فى مواجهة احتلال عنصرى استيطانى، تدعمها القوى التحررية فى أنحاء العالم، إلى قضية إنسانية تستدعى توفير الأكل والشرب والملبس، وقضية طائفية بين المسلمين واليهود!.
فى  جولات الحوار السابقة فى مصر، أعلنت حماس عن فك ارتباطها بجماعة الإخوان وقبول شروط اتمام المصالحة، وبينها تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة ارتباطها بمنظمة التحرير الفلسطينية، لكنها رفضت أن تكون السلطة الوطنية هى المسئولة عن إدارة قطاع غزة، وهو ما ينتهى باستمرار بسط سيطرتها عليه. وأغلب الظن أن حماس لا تزال تشهر فى أوجه المفاوضين  ذلك الاعتراض على منح السلطة الفلسطينية أى دور فى تحديد مصير القطاع أو فى إدارته عقب انتهاء الحرب. وهو اعتراض يختبئ وراء تصور هش أن حماس منتصرة طالما لم تسلم من لديها من الرهائن، بينما تقتلع إسرائيل حزب الله من الجنوب وتطارده فى أنحاء المدن اللبنانيةعلى أجساد الشعب اللبنانى، بعدما هدمت غزة على رؤوس مواطنيها بدعم كامل من دول الغرب الأمريكى والأوروبى، وتواصل ضرب معاقل الحوثيين فى اليمن.
إنهاء الإنقسام الفلسطينى، وإعلان حماس تخليها عن مسئولية أمن قطاع غزة، والتزامها برؤية مشتركة تقودها منظمة التحرير الفلسطينية، هو خطوة لا بديل عنها لابقاء التعاطف الدولى الرسمى والشعبى مع القضية الفلسطينية فى موقع التأثير، إلى حين يأتى اليوم التالى لانتهاء الحرب. وهو يدعم  من جانب آخر موقف الآمير محمد بن سلمان برفض التطبيع مع إسرائيل بدون التوصل  لتسوية عادلة  تقوم على مبدأ مبادلة الأرض بالسلام، طبقا لمبادرة السلام العربية التى طرحتها السعودية وتبنتها قمة بيروت العربية عام 2002، بما ينتهى بإقامة الدولة الفلسطينية وقبل ذلك عن وقف الحرب.. وإنهاء الانقسام من شأنه كذلك أن يقدم مساندة للتحالف الدولى الذى دعا إليه وزير الخارجية السعودى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة  مؤخرا من أجل تنفيذ القرارات الدولية بشأن إقامة دولة فلسطين طبقا لقرارات الأمم المتحدة.
رؤية فلسطينية موحدة لكل قوى المقاومة الفلسطينية تنهى الانقسام بين فصائلها، وتمنح داعمى حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ومواصلة التمسك بمحاكمة نتنياهو وعصابته؛ الثقة بأنهم يخوضون معركة لا لبس فى عدالتها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فتح حماس اتفاق المصالحة الانقسام الفلسطيني القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

مع تقدم مفاوضات لبنان.. وسيط واشنطن يصل إسرائيل

وصل الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، إلى تل أبيب مساء اليوم الأربعاء، لمواصلة التفاوض مع السلطات الإسرائيلية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب مع تنظيم حزب الله في لبنان، حسبما ذكرت صحيفة (هآرتس) المحلية.

وعلى الرغم من أن جدول أعمال الوسيط لم يُعلن بعد، إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أن هوكشتاين سيجتمع الليلة مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بينما سيلتقي يوم الخميس مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وغادر هوكشتاين بيروت، الأربعاء، حيث سبق أن عقد عدة اجتماعات قال فيها إنه حقق "تقدماً" في مفاوضات السلام، بهدف "إنهاء الحرب" بعد زيارته لإسرائيل، حسبما قال في مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية.

إسرائيل: لبنان دولة فاشلة ولن ندفع أمننا ثمناً لذلك - موقع 24وضعت إسرائيل، اليوم الأربعاء، شرطاً ينص على منحها "حرية التحرك" ضد حزب الله في لبنان ضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بالإشارة إلى الدولة اللبنانية لا تستطيع تأمين حماية الحدود من هجمات حزب الله.

وأصر كل من كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر طوال يوم الأربعاء، على أن إسرائيل يمكن أن تهاجم لبنان مرة أخرى إذا لم يلتزم حزب الله بالاتفاق كشرط للموافقة على الهدنة.

وقال ساعر بعد ظهر الأربعاء، في اجتماع مع ما يقرب من 100 سفير أجنبي في القدس: "في أي اتفاق نتوصل إليه، سيكون من حقنا حرية التصرف إذا تم انتهاكه".

وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، بعبارات مماثلة خلال زيارة إلى قاعدة عسكرية في وسط لبنان، مؤكداً "حق الجيش في العمل وحماية مواطني إسرائيل" كشرط لوقف إطلاق النار.

إسرائيل تعلق على مقتل أفراد من الجيش اللبناني - موقع 24أكد الجيش الاسرائيلي الأربعاء انه "لا يتحرك ضد الجيش اللبناني"، وذلك بعد مقتل أربعة جنود لبنانيين في غارتين إسرائيليتين.

وفي أعقاب وصول الوسيط الأمريكي إلى إسرائيل، نشر الجيش تصريحات لرئيس الأركان هرتسي هاليفي، خلال زيارة قام بها إلى قواته في جنوب لبنان، حيث أكد مرة أخرى أنهم يعملون على "إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم".

ولا يزال هناك نحو 60 ألف شخص تم إجلاؤهم من التجمعات السكانية الشمالية منذ بدء المعارك في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 يقيمون في فنادق وملاجئ تمولها الدولة.

من ناحية أخرى، أدى القصف الإسرائيلي على لبنان وتوغلها البري إلى نزوح 1.2 مليون شخص في لبنان.

هوكستين يمدد زيارته إلى لبنان مع تزايد آمال التوصل لاتفاق - موقع 24مدد الموفد الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستين زيارته إلى بيروت، حيث من المقرر أن يلتقي اليوم الأربعاء، مجدداً رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.

وفي الوقت الذي تشترط فيه السلطات الإسرائيلية أن يكون بمقدورها ضرب لبنان مرة أخرى إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق، هناك نقطتان مثيرتان للجدل بشكل خاص في المسودة الأمريكية التي تؤكد السلطات اللبنانية أنها غير مقبولة.

الأولى تتعلق بمطالبة إسرائيل بـ"حرية الحركة" في لبنان في حال تعرضها للتهديد من قبل حزب الله في المناطق الحدودية أو في حال انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب 2006 بين الدولة العبرية والحركة المسلحة المتحالفة مع إيران.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: الظروف تغيرت ونقترب لاتفاق يوقف الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب
  • “نبي الغضب” يستلهم قصة “كائن فضائي” ويؤكد فشل إسرائيل في حربها ضد حماس وحزب الله
  • بريطانيا تبدي استعدادها لحماية إسرائيل مرة أخرى.. استمرار الحرب لا يدمر حماس
  • الجزائر تشتري “قمح صلد” بعد مفاوضات
  • مع تقدم مفاوضات لبنان.. وسيط واشنطن يصل إسرائيل
  • قيادي في حماس: نتنياهو يعرقل أي تقدم في المفاوضات لأسباب سياسية
  • نجاة عون: مفاوضات إسرائيل ولبنان لوقف الحرب تحتاج لعصا سحرية
  • "يتنقلون بين عواصم مختلفة".. الخارجية القطرية تقول إن قادة حماس ليسوا في الدوحة الآن
  • الخارجية القطرية تكشف سبب تعليق جهود الوساطة فى مفاوضات غزة
  • موفد بايدن يصل إلى بيروت لاستكمال مفاوضات وقف النار مع إسرائيل