«الأدوات المنزلية»: 140 مليون دولار فاتورة استيراد مصر السنوية لورق الفويل
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد شريف عبد المنعم، سكرتير عام شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، أن صناعة ورق فويل الألومنيوم، من الصناعات المهمة التي تدخل في العديد من المجالات، مشيرا إلى أن لا يوجد مصنع واحد لإنتاج ورق الفويل في مصر رغم أهميته وتقوم مصر باستيراد كافة احتياجاتها من ورق الفويل من الخارج، حيث يصل حجم الاستيراد سنويا إلى 140 مليون دولار.
وأضاف شريف، في تصريحات صحفية اليوم، أنه يتم استيراد فويل الألومنيوم في شكل بكر كبير ويتم تقسيمه وفقا للاحتياجات في كل صناعة، موضحا أن هناك محاولات لإنتاج الفويل في مصر وجرت بالفعل مباحثات بين شركة مصر للألومنيوم وإحدى الشركات الإماراتية لتطوير خطوط الإنتاج لتصنيع الفويل ، وخاصة أن التصنيع يحتاج خامات معينة من الألومنيوم المعالج بمواصفات معينة لأنه يدخل في صناعات مرتبطة بحفظ الطعام وتصنيع الدواء وهي صناعات ترتبط ارتباطا وثيقا بصحة وحياة الإنسان.
كما أنه يحتاج لماكينات درفلة تحتاج لخطوط إنتاج مكلفة حيث رصدت الشركة وقتها 3 مليارات دولار لتطوير الشركة وتحديث خطوط الإنتاج ومنها خط لإنتاج الفويل، لذلك بدأت شركة مصر للألومنيوم بعرض المشروع علي إحدى الإمارات للدخول معها كشريك في عمل خط الإنتاج منذ عام ولكن المباحثات توقفت دون معرفة سبب توقفها.
وأكد سكرتير عام شعبة الأدوات المنزلية، علي ضرورة إنشاء مصانع لإنتاج فويل الألومنيوم في مصر ضمن خطط وزارة الصناعة، لتعميق التصنيع المحلي، وتخفيض فاتورة الاستيراد من الخارج.
وأوضح شريف عبد المنعم، أن حجم الاستهلاك المحلي من ورق الألومنيوم يصل إلى 46 مليونا و666 طنا سنويا، وتعد الصين الدولة الوحيدة التي تستورد منها مصر ورق فويل الألومنيوم، وتعتمد عليها المصانع والشركات المصرية بشكل أساسي في توفير احتياجاتها من ورق الفويل .
الجدير بالذكر أن شركة مصر للألومنيوم دخلت مؤخراً في مفاوضات جادة مع شركة آخنباخ الألمانية بشأن فرص الاستثمار والتمويل لمشروع إنتاج رقائق الألومنيوم (الفويل)، وبتكلفة تقديرية 100 مليون دولار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تصنيع الدواء ورق الفویل
إقرأ أيضاً:
هاكر فى الظل- سرقة بنك بنجلاديش.. 81 مليون دولار بضغطة زر
في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك. هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟، ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!
الحلقة الأولى -الثغرة التي لم يلاحظها أحد
في ليلة هادئة من فبراير 2016، لم يكن موظفو بنك بنجلاديش المركزي يعلمون أنهم على وشك أن يصبحوا ضحية لواحدة من أكبر عمليات السرقة الإلكترونية في التاريخ.
كان البنك متصلًا بنظام SWIFT، وهو نظام عالمي يستخدمه أكثر من 11,000 بنك حول العالم لنقل الأموال بأمان، لكن في هذه الليلة، تم إرسال أوامر تحويل بمئات الملايين من الدولارات إلى حسابات في الفلبين وسريلانكا، دون أن يكون لأي مسؤول في البنك علم بذلك!.
قبل أشهر من الحادثة، كان القراصنة قد بدأوا بزرع برمجيات خبيثة داخل أنظمة البنك، مما منحهم وصولًا غير مرئي إلى عمليات التحويل. كانوا يراقبون كل شيء بصمت، يدرسون الإجراءات الأمنية، ويرصدون طريقة إرسال الأموال، وعندما قرروا تنفيذ الهجوم، فعلوا ذلك بطريقة عبقرية:
1.استخدموا البرمجية الخبيثة لاختراق شبكة البنك والوصول إلى بيانات تسجيل الدخول للنظام المالي SWIFT.
2.أرسلوا 35 طلب تحويل مالي بقيمة إجمالية تبلغ 951 مليون دولار نحو حسابات في الفلبين وسريلانكا.
3.لإخفاء آثارهم، استخدموا البرمجية لحذف سجلات التحويلات فور تنفيذها، حتى لا يلاحظ الموظفون أي شيء.
الصدفة التي أنقذت البنك
في عالم الاختراقات، يمكن لخطأ صغير أن يغير كل شيء، أحد التحويلات التي أرسلها القراصنة كان موجهًا إلى مؤسسة مالية في سريلانكا، وكان المبلغ 20 مليون دولار، لكن بدلاً من كتابة اسم المنظمة الصحيحة "Shalika Foundation"، كتب القراصنة بالخطأ "Shalika Fandation"!
عندما وصل هذا الطلب إلى بنك نيويورك، المسؤول عن تنفيذ التحويلات الدولية، أثار هذا الخطأ شكوك الموظفين، مما دفعهم إلى التدقيق في باقي المعاملات.
وعند المراجعة، لاحظوا أن هناك تحويلات ضخمة غير اعتيادية صادرة من بنك بنجلاديش المركزي.
تم إيقاف جميع المعاملات الأخرى فورًا، وبذلك نجا البنك من خسارة 870 مليون دولار، لكن للأسف، كانت 81 مليون دولار قد وصلت بالفعل إلى الفلبين واختفت في سلسلة من الحسابات المجهولة.
بعد الحادثة، تم فتح تحقيق دولي قادته الولايات المتحدة، بالتعاون مع السلطات البنجلاديشية والفلبينية، وأظهرت الأدلة أن الاختراق لم يكن من هاكرز عاديين، بل كان جزءًا من عملية نفذتها مجموعة تُعرف باسم Lazarus Group، وهي مجموعة قراصنة تعمل لصالح كوريا الشمالية.
أين ذهبت الأموال؟
رغم التحقيقات المكثفة، لم يتم استرداد سوى جزء بسيط من الأموال، ولا تزال معظم الـ81 مليون دولار مفقودة حتى اليوم.
القضية تسببت في إعادة النظر في أمن أنظمة SWIFT، وتم اتخاذ تدابير أمنية جديدة لمنع تكرار مثل هذا الهجوم.
مشاركة