ما اليورانيوم المنضب وهل تستخدمه قوات الاحتلال في فلسطين ولبنان ؟
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حالة من الهلع تنتاب اللبنانيين وخبراء الصحة والبيئة في الشرق الأوسط والعالم، بسبب تداول أخبار حول استخدام قوات الاحتلال اليورانيوم المنضب في القذف على المدنيين حيث أظهرت تقارير عدة بارتباط اليورانيوم المنضب بمشكلات صحية وبيئية خطيرة مثل السرطان والعيوب الخلقية، واليورانيوم المنضب هو معدن كثيف مُشع بشكل معتدل يستخدم بشكل أساسي في إنتاج الذخيرة والدروع، ويتم إنشاء اليورانيوم المنضب كمنتج نفايات عندما يتم استخراج النظير المشع اليورانيوم 235 من خام اليورانيوم الطبيعي .
اليورانيوم المنضب، هو منتج ثانوي لعملية تخصيب اليورانيوم، متوفر بكثرة، كما أن التخلص منه مكلف للغاية بسبب نشاطه الإشعاعي؛ ونتيجة لذلك، يستخدم كمنتج نفايات يمكن لمصنعي الأسلحة الحصول على اليورانيوم المنضب بتكلفة ضئيلة أو حتى بدون تكلفة.
وتخترق قذائف اليورانيوم المنضب الدروع التقليدية بسهولة وتشتعل عند الاصطدام، مما يتسبب عادة في أضرار جسيمة للهدف.
استخدام اليورانيوم المنضب في الحروببدأت الولايات المتحدة الأمريكية في استخدام اليورانيوم المنضب في عام 1977 في صناعة الاسلحة، ولكن الأسلحة المعززة باليورانيوم المنضب لم يتم نشرها في الحروب حتى حرب الخليج الفارسي (حرب الكويت) في عام 1991.
وقد تم استخدامها لاحقًا في صراعات البوسنة وكوسوفو ، وحرب أفغانستان ، وحرب العراق ، وقد تجلت الفوائد في ساحة المعركة في حرب الخليج عندما دمرت الولايات المتحدة وقوات التحالف باستخدام ذخائر اليورانيوم المنضب ما لا يقل عن 1000 دبابة عراقية، وعلى النقيض من ذلك، لم تُفقد أي دبابة أمريكية مدرعة باليورانيوم المنضب.
الأثار الطبيةترتبط الآثار الصحية بكمية الوقت الذي يتعرض فيه الشخص لليورانيوم. ومن غير المرجح أن يعاني الشخص من آثار صحية طويلة الأمد بعد التعرض لليورانيوم المنضب مرة واحدة.
لقد قام مركز مراقبة التعرضات المعدنية واليورانيوم المنضب (MEDU) بمراقبة صحة المحاربين القدامى الأكثر عرضة للخطر، والذين تعرضوا لليورانيوم المنضب من خلال أحداث "النيران الصديقة"، لأكثر من 30 عامًا.
وجدت الدراسات أنه لا يزال بعض هؤلاء المحاربين القدامى يعانون من مستويات عالية من اليورانيوم في البول بسبب شظايا اليورانيوم المنضب المضمنة في أجسادهم. ومع ذلك، حتى الآن، لم يتم رصد سوى عدد قليل من الآثار الصحية المرتبطة باليورانيوم في هذه المجموعة.
كما أظهرت دراسات قديمة أجريت على عمال تصنيع اليورانيوم أن التعرض الشديد لليورانيوم قد يؤثر على الكلى. وفي مجموعة المحاربين القدامى التي تمت متابعتها، لم يتم العثور على أي آثار صحية على الكلى.
اتهامات تلاحق اسرائيلمنذ بداية الحرب في 7 اكتوبر على فلسطين، فالاتهامات تلاحق اسرائيل باستخدام الذخائر الممنوعة دوليا في قذف المدنيين والمباني، وتكررت تلك الاتهامات مع اندلاع الحرب في لبنان، حيث حذر دكتور جهاد عبّود رئيس نقابة الكيميائيّين في لبنان من استخدام قوات الاحتلال قنابل تحتوى على يورانيوم منضب والذي يتمتع بقوة اختراق كبيرة.
وأشارت النقابة في بيان لها، إلى أن آثار استنشاق غبار القصف الّذي تتعرَّض له ضاحية بيروت الجنوبيَّة وباقي المناطق اللبنانية، ووفقا لحجم الدمار واختراق المباني والأرض لعشرات الأمتار دليل على استخدام القنابل الّتي تحتوي على اليورانيوم المُنضَّب.
وندد الكيميائيون اللبنانيون من استخدام الأسلحة المحرَّمة دوليًا وخصوصًا في العاصمة بيروت المكتظَّة بالسكان، مما يؤدّي إلى دمار هائل، كما أنَّ غبارها يتسبَّب بالعديد من الأمراض، مطالبا المجتمع الدوليّ بوقف العدوان على لبنان، والتصدي لقوات الاحتلالا لوقف استخدام القنابل المحرَّمة دوليّا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليورانيوم المنضب اليورانيوم نفايات الاحتلال قوات الاحتلال الیورانیوم المنضب
إقرأ أيضاً:
فرق برلمانية تطالب بجلسة تضامنية مع فلسطين
زنقة 20 | الرباط
طالبت فرق برلمانية معارضة بعقد جلسة عمومية تضامنية مع فلسطين، بسبب ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من تقتيل وتجويع وإبادة.
وجاء طلب مكونات المعارضة بمجلس النواب ، في رسالة مشتركة وجهها كل من ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي، ورشيد الحموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية، وعبد الله بووانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، لرئيس المجلس، أن “الشعب الفلسطيني يعاني من عدوان صهيوني كبير هذه الأيام، بسبب استئناف الكيان في 18 مارس الماضي، جرائم التقتيل والإبادة والتجويع على غزة، بعد تنصله من اتفاق وقف إطلاق النار، ومنع دخول المساعدات واغلاق المعابر الحدودية”.
وأضافت المعارضة في طلبها أن “الكيان الصهيوني يواصل في الضفة الغربية هي الأخرى جرائم التنكيل والتقتيل في حق الفلسطينيين، إضافة إلى استمرار تدنيس بيت المقدس من طرف الصهاينة”.
واعتبرت ان طلبها “يأتي في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة”، محددة يوم الجمعة 11 أبريل 2025 مباشرة بعد الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية من السنة التشريعية الرابعة 2024-2025، موعدا للجلسة التضامنية.