محمد محمود يحصد جائزة التميز بالمهرجان الدولى للتعليم والثقافة في دورته الثانيه
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أعلنت اللجنه العليا للمهرجان الدولى للتعليم والثقافة عن تكريم الفنان القدير محمد محمود جائزة التميز عن دوره بمسلسل أعلى نسبة مشاهدة يوم ٢٨ أكتوبر الجاري.
وأعلنت اللجنة عن تكريم الفنان القدير محمد التاجي، الفنان القدير محمد محمود، الفنانة سهير رجب، الفنانة نور الكاديكي، الكاتب فتحي الحصرى رئيس مهرجان همسة الدولى للأدب والفنون، الكاتب نبيل عزقلاني، الإعلامية دعاء مجدي.
وقال مؤسس المهرجان د. مروان خالد ورئيس مجلس ادارة اكاديمية راست ايليت: “نحن على أعتاب هذه اللحظة المهمة، حيث يجتمع نخبة من القادة، والمفكرين، والشباب من مختلف الدول في المهرجان الدولي للتعليم والثقافة”.
"مبادرة بداية" هي منصة للأمل والفرص، تمكّن الشباب من تطوير مهاراتهم، وتحقيق طموحاتهم، والمساهمة في بناء مجتمع قائم على المعرفة والإبداع. وبهذا، تكون الدولة قد قدمت للشباب الأداة التي يحتاجونها ليصبحوا جزءًا فاعلًا في بناء مستقبلهم ومستقبل أوطانهم
وأضاف المدير العام للمهرجان لواء اركان حرب د. محمد أنور الهمشري رئيس الهيئة الاستشارية لأكاديمية راست ايليت
هذا الحدث المميز يعكس رؤيتنا المشتركة في تعزيز التعليم والثقافة كأدوات أساسية لتطوير المجتمعات..
مبادرة بداية" هي خطوة ملموسة نحو دعم الشباب الطموح، حيث تقدم لهم الفرص اللازمة لتنمية مهاراتهم وتحقيق أحلامهم. هذه المبادرة تحت رعاية فخامة الرئيس، تمثل نقطة انطلاق نحو تحقيق تطلعات الشباب في أن يصبحوا قادة في مجالاتهم، وسفراء للإبداع والابتكار لذلك في إطار التزامنا بدعم جهود الدولة، تساهم الأكاديمية بفعالية في غرس قيم الولاء والانتماء لدى الشباب، وتنمية وعيهم بمخاطر حروب الجيل الرابع التي تستهدف زعزعة استقرار المجتمع. عبر برامج التوعية وورش العمل
وأشار مدير العلاقات العامة للمهرجان اللواء مهندس دفاع جوي حسين كامل رئيس مدينة الضبعة سابقا ورئيس مجلس أمناء اكاديمية راست ايليت
يسرني ان أشارك في المهرجان الدولي للتعليم والثقافة. هذا المهرجان الذي يجمعنا و يمثل فرصة فريدة لتعزيز جسور التواصل بين الثقافات، وتسليط الضوء على أهمية التعليم ودوره المحوري في بناء مستقبل أجيالنا القادمة
كما يشرفنا بالحضور الاستاذ الدكتور احمد سمير رشدي نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا للعلاقات الدولية هذا المهرجان تحت رعاية المؤسسة الدولية للعلوم والادارة واكاديمية راست والمؤسسة الدولية لعلوم الضيافة الجوية والنقل البحري ومعهد صفوت السماء العالي بالمملكة العربية السعودي
وأكد المشرف العام للمهرجان د. وليد إبراهيم المدير التنفيذي للمؤسسة الدولية للعلوم:
إنه لشرف كبير اشرف على النسخة الثانية من المهرجان الدولي للتعليم والثقافة. ليس فقط للاحتفال بالتعليم والثقافة، بل لتأكيد إيماننا العميق بأهمية هذه القيم في بناء المجتمعات، ودور الشباب في رسم مستقبل مشرق.
التعليم هو الأساس الذي نرتكز عليه لبناء العقول القادرة على مواجهة تحديات العصر، بينما تساهم الثقافة والفنون في تعزيز الهويات والإبداع. من هنا، نحرص في هذا المهرجان على تقديم منصات لدعم تفاعل الشباب، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع في مختلف المجالات كما نثمن الدور الكبير للدولة في دعم الشباب من خلال مبادرات رائدة مثل "مبادرة بداية"، التي تفتح لهم أبواب الفرص وتُمكّنهم من تحقيق طموحاتهم وتنمية ذاتهم.
جدير بالذكر أن الدورة الأولى للمهرجان كانت تحت رعاية المركز الثقافي الروسي وتم تكريم نجوم الفن والأعلام والثقافة منهم الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، المخرج حسام الدين صلاح، الفنان محسن محي الدين، الفنان نضال الشافغي، الفنان محمد رحيم، الفنانة دنيا عبد العزيز، الفنانة ألفت عمر، الفنانة ميرنا وليد، الفنانة هيا فياض، الفنانة نيفين الكردي، المطرب حمدي بتشان، المطرب مجد القاسم، الاعلامى أحمد عبد العزيز، الاعلاميه ريهام الصيرفي، راجل الأعمال هاني الشيخ، السيناريست أميره الزيات، الاعلاميه صابرينا شريف، الكاتب نبيل عزقلاني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد محمود جائزة التميز أعلي نسبة مشاهدة مبادرة بداية للتعلیم والثقافة محمد محمود فی بناء
إقرأ أيضاً:
ثلاثية بناء الدولة: التعليم، العمل، والثقافة
14 مارس، 2025
بغداد/المسلة:
رياض الفرطوسي
في مسيرة بناء أي دولة، هناك ثلاث ركائز لا يمكن إغفالها: التعليم، العمل، والثقافة. هذه العناصر ليست مجرد قطاعات منفصلة، بل هي منظومة متكاملة تحدد مسار الأفراد وتؤثر في استقرار المجتمع وتقدّمه. فالدولة القوية ليست تلك التي تمتلك الموارد فقط، بل التي تنجح في استثمار العقول، وتوجيه الطاقات، وترسيخ الهوية الثقافية بما يتناسب مع تطورات العصر.
إن نجاح أي مشروع وطني لا يُقاس فقط بقدرته على توفير الخدمات الأساسية، بل بقدرته على تحقيق رؤية شاملة تستند إلى المعرفة والإنتاج والوعي. بدون هذه الركائز الثلاث، تصبح الدولة عرضة للتراجع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مما يؤثر على استقرارها ومستقبلها.
أولًا: التعليم – حجر الأساس في بناء الدولة
لا يمكن لأي مشروع وطني أن ينجح دون نظام تعليمي حديث وفعّال، حيث يكون التعليم أكثر من مجرد نقل للمعرفة، بل أداة لصناعة العقول القادرة على التفكير النقدي، واتخاذ القرار، والمساهمة في تطوير المجتمع.
في جميع المجتمعات، هناك تحديات تواجه قطاع التعليم، منها:
1. قدرة النظام التعليمي على استيعاب جميع الفئات، وضمان عدم تهميش أي شريحة اجتماعية.
2. جودة المناهج التعليمية ومدى ارتباطها بسوق العمل والتطورات التكنولوجية.
3. توفير بيئة تعليمية تحفز الإبداع والتفكير المستقل، بدلاً من التعليم التلقيني.
عندما تُحرم شرائح من المجتمع من فرصة التعليم الجيد، فإنها تصبح أكثر عرضة لمخاطر اجتماعية مثل البطالة، والتطرف، والفقر، مما يهدد استقرار الدولة ككل. لهذا، فإن الاستثمار في التعليم ليس مجرد خيار، بل ضرورة استراتيجية لضمان بناء دولة قوية ومستقرة.
التعليم ليس مسؤولية الحكومة فقط، بل هو مشروع وطني مشترك، يساهم فيه المجتمع بأكمله. فمن غير المنطقي أن يكون التعليم مجرد مرحلة نمطية في حياة الأفراد، بل يجب أن يكون جسراً نحو الفرص والتنمية، بحيث يكون التعليم المستمر جزءاً من ثقافة المجتمع، وليس مجرد مرحلة تنتهي بالحصول على شهادة.
إلى جانب ذلك، يجب التركيز على دور المعلم، الذي لا ينبغي أن يكون مجرد ناقل للمعلومات، بل قائداً تربوياً يساهم في توجيه العقول وتنمية التفكير النقدي. ومن هنا تأتي أهمية تحسين أوضاع المعلمين، وتوفير التدريب المستمر لهم، حتى يكونوا قادرين على مواكبة التطورات العالمية في أساليب التعليم.
ثانياً: العمل – بناء اقتصاد منتج ومستدام.
العمل ليس مجرد وسيلة لكسب العيش، بل هو العنصر الأساسي في تحريك عجلة الاقتصاد وتعزيز الاستقرار الاجتماعي. غير أن التحدي الحقيقي لا يكمن فقط في توفير فرص العمل، بل في خلق بيئة عمل تحفّز الإنتاجية، وتعزز الابتكار، وتوفر الأمان الوظيفي للعاملين.
في المجتمعات الحديثة، لم يعد النجاح الاقتصادي قائماً فقط على الموارد الطبيعية أو القوى العاملة التقليدية، بل أصبح مرتبطاً بقطاعات مثل الاقتصاد المعرفي، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال. إن بناء دولة قوية يتطلب رؤية اقتصادية واضحة، حيث يتم توجيه الطاقات نحو القطاعات الأكثر إنتاجية، مع التركيز على تطوير المهارات والكفاءات بما يتناسب مع سوق العمل المتغيّر.
ومن القضايا التي يجب معالجتها لتحقيق بيئة عمل منتجة ومستدامة:
1. القضاء على البطالة المقنّعة: حيث يكون هناك عدد كبير من الموظفين في وظائف لا تضيف قيمة حقيقية للاقتصاد.
2. تحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل: من خلال توجيه الشباب نحو التخصصات المطلوبة بدلاً من تخريج أعداد كبيرة في مجالات لا تحتاجها السوق.
3. تعزيز ثقافة ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة: بحيث لا يكون الاعتماد فقط على الوظائف الحكومية أو التقليدية.
كما أن العمل ليس مجرد نشاط فردي، بل هو مسؤولية جماعية تحتاج إلى تخطيط استراتيجي طويل المدى، يراعي التغيرات العالمية، ويوفر بيئة عمل مستقرة تساعد على الابتكار والإبداع. فالعامل الذي يشعر بأنه مجرد ترس في آلة إنتاج لا يرى معنى لعمله، سيعاني من الإحباط، مما يؤثر على إنتاجيته واستقراره النفسي والمجتمعي.
لهذا، لا بد من تعزيز ثقافة العمل المنتج، بحيث لا يكون الهدف فقط هو “التوظيف” بل “التوظيف الفعّال”، الذي يساهم في رفع كفاءة الاقتصاد، وتحقيق النمو المستدام، وتحسين جودة الحياة.
ثالثًا: الثقافة – الوعي كأساس للدولة الحديثة
يقول المؤرخ كوردل هيل: “لكي تلغي شعباً، اجعله يتبنى ثقافة غير ثقافته، وابدأ بشل ذاكرته التاريخية.”
هذه المقولة تختصر الدور الحاسم للثقافة في بناء الدول، حيث لا يمكن تصور دولة قوية بدون هوية ثقافية واضحة، تعكس قيم المجتمع وتاريخه، وفي الوقت نفسه، تكون قادرة على التفاعل مع العصر الحديث.
الثقافة ليست مجرد فنون وآداب، بل هي الوعي الجماعي الذي يحدد كيفية تعامل المجتمع مع نفسه ومع العالم من حوله. وعندما تكون الثقافة مشوهة أو مفروضة من الخارج، يصبح من الصعب بناء دولة متماسكة.
التحدي الأكبر ليس في رفض الجديد أو الانغلاق على الماضي، بل في تحقيق توازن ذكي بين الحفاظ على الهوية والانفتاح على التطور. ففي عالم اليوم، تلعب وسائل الإعلام والتكنولوجيا دوراً كبيرًا في تشكيل الوعي، مما يجعل الاستثمار في الثقافة والتعليم الإعلامي أمراً ضرورياً لحماية المجتمع من التلاعب وصناعة وعي زائف.
هناك ثلاث أولويات يجب التركيز عليها في مجال الثقافة:
1. تعزيز الهوية الوطنية، عبر برامج تعليمية وإعلامية تعرّف الأجيال بتاريخها الحقيقي.
2. دعم الإنتاج الثقافي المحلي، من خلال تشجيع الفنون والأدب والفكر المستقل.
3. التصدي لحملات التغريب والتشويه الثقافي، من خلال الوعي النقدي والانفتاح المدروس.
إن بناء وعي حقيقي يعني إعداد جيل قادر على التمييز بين الحقائق والدعايات المضللة، ومحصّن ضد محاولات تفكيك مجتمعه فكرياً وثقافياً.
نحو مشروع وطني متكامل
إذا كان الهدف هو بناء دولة قوية ومستقرة، فلا يمكن النظر إلى التعليم، والعمل، والثقافة على أنها قضايا منفصلة، بل يجب التعامل معها كأعمدة متكاملة في أي مشروع وطني.
فـالتعليم يصنع العقول.
والعمل يحول الطاقات إلى إنتاج.
والثقافة ترسّخ الهوية وتوجّه الوعي.
الدولة ليست مجرد مؤسسات، بل هي مشروع جماعي يحتاج إلى مشاركة الجميع، كلٌّ في مجاله، لإيجاد حلول عملية تضمن التنمية والاستقرار.
لا يمكن انتظار الحلول الجاهزة، بل يجب طرح الأسئلة الصحيحة، لأن من لا يسأل عن المستقبل، لن يكون جزءاً منه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts