بعد اشتباكات الكحالة.. بطريرك الموارنة في لبنان يطالب الدولة بالسيطرة على السلاح
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
دعا بطريرك الموارنة في لبنان بشارة بطرس الراعي اليوم الأحد إلى سيطرة الدولة على الأسلحة، وذلك بعد أيام من وقوع اشتباك قاتل بين قرويين مسيحيين وجماعة حزب الله بسبب انقلاب شاحنة محملة بالذخيرة.
وقُتل اثنان أحدهما عضو في حزب الله والآخر مسيحي من سكان قرية الكحالة (ذات الأغلبية المسيحية) في تبادل لإطلاق النار الأربعاء الماضي في القرية الواقعة بالقرب من العاصمة بيروت، في حادث بدأ عندما انقلبت شاحنة تابعة لحزب الله محملة بالذخيرة أثناء مرورها بالمنطقة.
هكذا تم الهجوم على الشاحنة المتعرضة للحادث في الكحالة قبل استهدافها بالرصاص pic.twitter.com/kfubTERufc
— Leb Now (@leb_now) August 9, 2023
وكانت هذه المواجهة هي الأكثر دموية بين حزب الله المدعوم من إيران ولبنانيين معارضين له منذ اشتباكات وقعت في بيروت قبل عامين، مما يزيد زعزعة الاستقرار في بلد يعاني بالفعل من أزمات سياسية واقتصادية كبيرة.
وتبع هذه الواقعة إطلاق عشوائي للرصاص في الهواء أثناء تشييع قتيل حزب الله الخميس الماضي، وأصيبت سيارة وزير الدفاع موريس سليم برصاصة، ولا تزال التحقيقات في الحادث مستمرة.
وطالب البطريرك بشارة بطرس الراعي في عظة اليوم الأحد "مكونات البلاد والأحزاب بأن تنتظم تحت لواء الدولة، خصوصا بشأن استعمال السلاح".
وقال الراعي -في إشارة إلى حزب الله- "لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة وأكثر من جيش وأكثر من سلطة وأكثر من سيادة".
يشار إلى أن الجيش اللبناني صادر حمولة الذخائر من الشاحنة التابعة لحزب الله، وأعلن فتح تحقيق بإشراف القضاء بخصوص الاشتباكات التي وقعت في قرية الكحالة.
ويعاني لبنان من انهيار مالي منذ 4 سنوات زج بالبلاد في أكثر الفترات اضطرابا منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990، ونتجت هذا الانهيار عن عقود من الفساد والإسراف في الإنفاق من جانب الطبقة الحاكمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
سليمان: الاحتفاظ بالسلاح في شمال الليطاني وبخاصة في البقاع والضاحية خطوة اولى نحو التقسيم
قال الرئيس العماد ميشال سليمان في تصريح اليوم، "لان اليوم احد المرفع وغداً بداية الصوم الكبير، ارى بصراحة وبحسن نية ان الفصل بين جنوب الليطاني وشماله لجهة تخلّي حزب الله عن سلاحه هو مخالفة صريحة للقرار ١٧٠١ واتفاق وقف اطلاق النار الاخير ومقتلة جديدة للسلام واستمرار للحرب وانهيار للاقتصاد وعزلة دولية للبنان. والادهى والاخطر من ذلك هو ان الاحتفاظ بالسلاح في شمال الليطاني وبخاصة في البقاع وفي الضاحية هو خطوة اولى نحو التقسيم وربما تحت مسمى الفدرالية وهذا ما يخالف الدستور الذي ينص في مقدمته على ان " لا تجزئة ولا تقسيم ".
وتابع: "اقول ذلك لان لا وظيفة لهذا السلاح طالما الجنوب سيكون خالياً من السلاح والانشاءات العسكرية الا الوظيفة الداخلية المنوطة اساسا بالقوى الامنية اي اعتماد الامن الذاتي واناطة مهام الدفاع عن الوطن للجيش اللبناني. اتوجه بكلامي هذا لجميع المواطنين الملتزمين بوثيقة الوفاق الوطني و للمؤيدين للفدرالية والمعارضين لها ولحزب الله وجمهوره ، الطائف نص على اللامركزية فلنوسعها. اللهم اني بلغت".