بقيمة استثمارية تتجاوز 135 مليون ريال عماني وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تستقطب شركة جديدة فـي مجال استضافة ومعالجة البيانات
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
صلالة ــ العمانية:
اُفتُتح أمس بالمنطقة الحرة بصلالة التابعة لمجموعة «أسياد» المرحلة الأولى من مشروع مركز استضافة ومعالجة البيانات وتعدين العملات المشفرة التابع لشركة «إكساهيرتز انتيرناشيونال» المنبثقة من آفاق للتقنيات المتقدمة، ووضع حجر الأساس لمرحلته الثانية.
رعى حفل الافتتاح ووضع حجر الأساس معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بحضور صاحب السمو السيّد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين.
وقال معالي المهندس وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في تصريحٍ لوسائل الإعلام: إنّ افتتاح المرحلة الأولى من المشروع في مجال مراكز البيانات المتخصصة يأتي ضمن سعي الوزارة لتعزيز الاستثمار الرقمي وتوطين التقنيات المتقدمة، موضحًا أن الشركة تحتفل بجاهزية نسبة جيدة من المشروع الذي يُتوقع أن يحقق ربع الإنتاج من هذا المشروع قبل نهاية العام الجاري.
وأشار معاليه إلى مكانة الشركة المُنفِّذة للمشروع وارتباطها الحديث بتطوير التقنيات المتقدمة الأخرى من خلال تطوير مراكز تُعنى بالذكاء الاصطناعي، مبيِّنًا أن الشركة تستعمل بعض المياه العادمة في المنطقة الحرة بصلالة لتبريد مركز البيانات المتخصصة سعياً منها نحو استدامة هذا المشروع، مؤكداً معاليه على أن المشروع يُسهم في توفير فرص عمل للمواطنين العُمانيين.
من جانبه ألقى الدكتور علي بن محمد تبوك الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصلالة كلمة أشار فيها إلى أهمية وضع حجر الأساس لمركز بيانات «بلوكتشين إكساهيرتز» بحجم استثمار يصل إلى 348 مليون دولار أميركي وعلى مساحة تقدّر بـ 312 ألف متر مربع.
وبيّن أن المشروع سيُسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز رائد في قطاع تقنية «البلوكتشين» وبناء اقتصاد معرفي ورقمي في سلطنة عُمان والارتقاء به إلى المستويات العالمية بما يتماشى مع رؤية «عُمان 2040».
كما ألقى جاد خرما مؤسس «آفاق للتقنيات المتقدمة» والرئيس التنفيذي لشركة «إكساهيرتز» كلمة قال فيها: إن المرحلة الأولى من المشروع تُمثِّل مرحلة التقييم لمعرفة الإجراءات المستقبلية بهدف تطويره، مبيِّنًا أن عوائد المشروع على سلطنة عُمان ستكون كبيرة، حيث يستقطب المشروع التكنولوجيا الحديثة لحاسوب الذكاء الاصطناعي لكي يتم تطبيقها، مع إعطاء مجالات وفرص للشباب العُمانيين الراغبين في التعلّم والعمل في هذه المجالات من خلال وجود منشآت وطنية متخصصة في القطاع التكنولوجي.
وشمل برنامج الاحتفال افتتاح المنشأة التجريبية للمرحلة الأولى من مشروع مركز استضافة ومعالجة البيانات وتعدين العملات المشفرة، إلى جانب الاطلاع على مكونات معرض صور المشروع ومرافق المركز، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من المشروع.
الجدير بالذكر أن المركز الجديد يُعد المشروع الأول من نوعه من ناحية الأجهزة التكنولوجية المستوردة الذي استقطبته الشركة في مجال استضافة ومعالجة البيانات وتطبيقات سلاسل الكتل والتقنيات المالية، مما يسهم في تعزيز دورها الحيوي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق الأثر الإيجابي على السوق المحلي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: استضافة ومعالجة البیانات حجر الأساس من المشروع الأولى من
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: 40 فرصة استثمارية في مجال البيئة وتطوير 26 حزمة استثمارية لإشراك الشباب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بدأت مع استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، بهدف تشجيع التحول الأخضر والاستدامة البيئية، حيث تعمل وزارة البيئة مع كافة الشركاء لتفعيل مفهوم الانتقال الأخضر العادل من خلال التركيز على ما يسمى بالاستثمار البيئي والمناخي.
وتم وضع مجموعة من السياسات البيئية لدمج البعد البيئي في كافة الوزارات المعنية انطلاقا من دمج مفهوم التنمية الاقتصادية الشاملة في ملف العمل البيئي، فأنشئت وزارة البيئة وحدة للاستثمار البيئي والمناخي، وتم إطلاق اول منصة إلكترونية تحوي ما يزيد عن ٤٠ فرصة استثمارية في مجال البيئة من خلال مشروعات كبيرة او متوسطة او صغيرة.
وأوضحت البيئة في بيان لها اليوم، جاء ذلك خلال مداخلة مسجلة للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال فعاليات المؤتمر الوطني لإعلان المشروعات الفائزة بالدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والمقام تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، وبحضور عدد من الوزراء، والمحافظين، وأعضاء مجلس النواب، والدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية المستدامة، وإلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وأليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، بالإضافة إلى ممثلين من عدد من المنظمات الأممية، والمؤسسات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وشركاء التنمية.
وسلطت وزيرة البيئة الضوء خلال كلمتها على مجموعة من المبادرات والملفات الهامة، واستعرضت جهود الوزارة في إطار تفعيل تلك المبادرة المعنية بالمشروعات الخضراء الذكية؛ إذ أشارت لما تم إطلاقه من مشروعات ومبادرات تخدم أهداف المبادرة الوطنية، ومنها ملف البيوجاز الذي يقوم على تحويل روث الحيوانات والمخلفات الزراعية الي اسمدة عضوية وغاز للمنازل خاصة في المناطق الريفية، واستطاعت وزارة البيئة من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية بالتعاون مع المحافظات وبأيادي الشباب، انشاء أكثر من ١٥٠٠ وحدة البيوجاز توفر أكثر من ١٠٨ مليون م٣ من الغاز الطبيعي، وايضا مبادرة إعادة استخدام المخلفات كوقود بديل في صناعة الاسمنت مما يقلل من الاعتماد على الفحم، وتنفيذ مشروعات ادارة المخلفات الزراعية وتجمعيها لانتاج الأسمدة والاعلاف من خلال الشباب، خاصة في المحافظات التي تقوم زراعة الأرز.
كما اشارت وزيرة البيئة إلى جهود الشباب في التركيز مرة أخرى على ملف ادارة المخلفات الالكترونية من عمليات التجميع وإعادة التدوير وإنشاء منصات إلكترونية الخاصة بذلك، موضحة ان هذه المبادرات والمشروعات نماذج لتحويل تحدي التلوث البيئي الى فرصة .
وتحدثت أيضا عن جهود دعم ملف المحميات الطبيعية والاستثمار البيئي فيها، ومنها خلق المناخ الداعم لملف السياحة البيئية الذي ركز على قاعدة كبيرة من القطاع الخاص يعملون في مجال السياحة، واطلاق والتصديق على أول قرار وزاري خاص بالنزل البيئية، وإعداد الدراسات البيئية اللازمة خاصة في منطقة الساحل الشمال الغربي وجنوب البحر الأحمر، وانشا عدد من النزل البيئية داخل المحميات الطبيعية بالتركيز على محافظتي القاهرة والفيوم، وتطوير ٢٦ حزمة استثمارية لاشراك الشباب والقطاع الخاص لتقديم الخدمات في المحميات الطبيعية.
وأكدت وزيرة البيئة أن تغير المناخ من الملفات ذات الأولوية، ويشهد العديد من الجهود المهمة ومنها إعداد الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ وخطة المساهمات الوطنية المحدثة، وزيادة القدرات في الملف الخاص بالطاقة الجديدة والمتجددة، والخطوة الأهم كيفية تحويل هذا التحدي العالمي الي فرصة استثمارية ليس فقط في مجال الطاقة وأيضا الزراعة وتمكين صغار المزارعين من استنباط محاصيل قادرة على تحمل درجات الحرارة العالية .
ودعت وزيرة البيئة الشباب الفائزين في الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الذكية، لتنفيذ المشروعات على أرض الواقع، مؤكدة على تقديم الدعم الفني الكامل لمن لم يحالفه الفوز في هذه الدورة لاستكمال أفكاره لتكون قابلة للتطبيق وذلك لتعزيز مسارنا نحو الانتقال الأخضر العادل في مصر.
وجدير بالذكر أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ، تأتي تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية وتقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى بالإشراف على تنفيذها بالتنسيق مع مختلف الوزارات المعنية.وتأتي المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كمبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها، حيث تُعد نموذجًا ملهمًا لأفضل الممارسات والتجارب الناجحة الرائدة التى تُقدمها مصر للعالم.