أكد د. أيمن سلامة خبير القانون الدولي الإنساني ضابط الإتصال السابق لقوات حفظ السلام لحلف الناتو في البلقان، أن الاعتداء الصارخ الغاشم الإسرائيلي على قوة اليونيفيل لحفظ السلام الدولية في جنوب لبنان، هي سابقة تاريخية سوداء تضاف إلى السجل الإجرامي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن قوات حفظ السلام الدولية هي آلية تنفيذية ميدانية تابعة لمجلس الأمن في معظم الأحوال ويصدر بشأنها وبحصاناتها وامتيازاتها قرار من مجلس الأمن، كما في حالة قوة اليونيفيل في لبنان.

 

وأضاف د. أيمن سلامة، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الاعتداءات التي طالت قوة اليونيفيل في جنوب لبنان بواسطة جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تحدث من جيوش دولة نظامية في تاريخ عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام الدولية، ولكن ذلك هو المنهج الإسرائيلي الذي عهده المجتمع الدولي من دولة الاحتلال التي ما برحت تحتل حتى الآن قرى وتلال وهضاب كثيرة في جنوب لبنان منذ يونيو عام 1967.

 

وأوضح خبير القانون الدولي الإنساني، أن الاعتداءات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان ليست جديدة، وكان هناك اعتداء جسيم وخطير في قرية قانا اللبنانية عام 1996 حين لجأ المدنيون اللبنانيون الفارون من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي الإسرائيلي أثناء الحملة العسكرية الغاشمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي والتي وسمتها إسرائيل بعناقيد الغضب، فحين لجأ اللبنانيون الفارون من القصف الإسرائيلي إلي قوة اليونيفيل في قرية قانا تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مقر القوة مما أدى مما أدى إلى قتل وإصابة العشرات من حفظة السلام التابعين لقوة اليونيفيل.

 

وأشار ضابط الإتصال السابق لقوات حفظ السلام لحلف الناتو في البلقان، إلى أن المجتمع الدولي وعلى الأقل دول القوات المساهمة في هذه القوة سواء في عام 1996 أو في هذه الأيام، عليه مسؤولية دولية في اتخاذ تدابير مضادة ضد إسرائيل أقلها إدانة العدوان الإسرائيلي، ويمكن أيضا لدول القوات المساهمة أن تقوم بقطع أو تعليق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وتعليق المعاهدات والاتفاقيات الدولية مع إسرائيل، ويمكن أيضا لهذه الدول أن تقوم بحظر مرور الطيران الإسرائيلي في أجواء هذه الدول أو هبوط الطيران الإسرائيلي في مطارات هذه الدول، ويمكن أيضا للدول المساهمة في قوة اليونيفال أن تحظر دخول السفن الإسرائيلية إلى موانئ هذه الدول كما فعلت ماليزيا العام الماضي.

 

واختتم أن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قوات اليونيفيل الممثلة للمجتمع الدولي هو عدوان على الإنسانية والنظام العام العالمي والسلم والأمن الدوليين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اليونيفيل حفظ السلام الاحتلال الاسرائيلي مجلس الأمن لبنان الاحتلال الإسرائیلی قوة الیونیفیل فی جنوب لبنان الیونیفیل فی هذه الدول

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: استخدام إسرائيل قوة مميتة ضد المدنيين العائدين إلى جنوب لبنان انتهاك للقانون الدولي

الثورة نت/
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن استخدام الكيان الصهيوني “إسرائيل” “قوة مميتة” ضد المدنيين العائدين إلى منازلهم في جنوب لبنان يشكل “انتهاكا للقانون الدولي”، داعية إلى تحول وقف إطلاق النار إلى “سلام دائم ومستدام” في البلاد.
وقال المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع للمفوضية السامية في سلسلة منشورات بمنصة “إكس” إن المفوضية الأممية تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بمقتل 24 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين في الأيام الأخيرة، أثناء محاولة المدنيين العودة إلى منازلهم في جنوب لبنان”.
وأكدت المفوضية الأممية أن “استخدام القوة المميتة ضد المدنيين العائدين إلى منازلهم يشكل انتهاكا للقانون الدولي”

مقالات مشابهة

  • لبنان .. الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على قرى الجنوب 
  • لبنان: العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته في الجنوب
  • خبير: خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان تخطت الألف عملية
  • خبير عسكري: خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار بلبنان تخطت الألف عملية
  • ‏قائد المنطقة الشمالية في إسرائيل: حزب الله هُزم وإذا حاول الرد فسنقضي عليه وعلى قيادته
  • خبير عسكري: خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان تخطت الألف عملية
  • الناقورة.. بلدة بجنوب لبنان جعلها الاحتلال الإسرائيلي منكوبة
  • الأمم المتحدة: استخدام إسرائيل قوة مميتة ضد المدنيين العائدين إلى جنوب لبنان انتهاك للقانون الدولي
  • الأمم المتحدة: استخدام إسرائيل "قوة مميتة" ضد المدنيين في جنوب لبنان انتهاك للقانون الدولي
  • مصادر عسكرية للاحتلال: الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في الضفة الغربية