ما هدف إسرائيل من تنفيذ خطة الجنرالات وتجوبع شمال غزة؟
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
اتجه الاهتمام العالمي عن الدمار في قطاع غزة، إلى لبنان، وسط الحديث عن استراتيجية "إسرائيل" الجديدة في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، وإن كانت قبول الإستسلام أو التجويع أو ما يعرف بخطة الجنرالات.
وتحدث تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" عن "إستراتيجية إسرائيل الجديدة في غزة وإن كانت خطة الجنرالات، ما إن كانت هناك مرحلة جديدة في الحرب تتضاءل فيها آمال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عما تبقى من الأسرى الإسرائيليين لدى حماس".
وأكد التقرير أنه "ولحظة وجيزة، بدا أن الإهتمام انحرف عن الدمار في غزة، حيث اندلع النزاع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان النابع من حملة تصعيد إسرائيلية أدت لسقوط الضحايا بين المدنيين على مدى أيام واستهداف إسرائيل لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان ومشاهد الدمار في المدن والبلدات في أنحاء لبنان والتي لا تختلف عن تلك التي رأيناها في غزة.".
وأوضح "وفي الوقت نفسه، ترك وابل الصواريخ التي أطلقتها إيران ضد إسرائيل، الباب مفتوحا أمام رد انتقامي إسرائيلي ضد المنشآت النفطية الإيرانية وربما البرنامج النووي، بشكل يهدد بدمار واسع في الشرق الأوسط".
لكن الأحداث الأخيرة تقدم تذكيرا بالمأساة المستمرة في منطقة الصفر التي تشهدها المنطقة.
وبين التقرير "فقد تحول شمال غزة الذي عاش عاما من الحرب المدمرة إلى ساحة حرب عقابية إسرائيلية جديدة. وحاصرت القوات الإسرائيلية مخيم جباليا للاجئين المدمر في محاولة لتفكيك البنية التحتية الإرهابية بشكل منهجي"، بحسب بيان لجيش الاحتلال.
وأصدرت "إسرائيل" أوامر إخلاء لنحو 400,000 من السكان المتبقين في شمال غزة، وطلبت منهم الذهاب إلى مناطق أبعد جنوبا مكتظة بالنازحين وما زالت تتعرض للقصف الإسرائيلي فيما خلفت الغارات الجوية عشرات الشهداء.
ووصف عمال الإغاثة المشهد الكارثي هناك، وقال فارس عفانة، رئيس خدمات الإسعاف في شمال غزة برسالة صوتية للصحيفة يوم الأحد إن الوضع "مثل الجحيم".
وأضاف عفانة إن القوات الإسرائيلية تهاجم مخيم جباليا للاجئين "للمرة الثالثة" وتحاصر ببيت لاهيا وبيت حانون، وتم تطويق المخيم "من جميع الجهات".
وقالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الجمعة إن آلاف الأشخاص ومن بينهم خمسة من موظفيها، محاصرون في مخيم جباليا. وقالت سارة فويلستيكي، منسقة المشروع بالمنظمة، في بيان صحفي: "لا يسمح لأحد بالدخول أو الخروج، أي شخص يحاول سيتم إطلاق النار عليه".
وقال جيش الاحتلال في بيانه إن الحصار سيظل قائما مهما احتاج من الوقت ولتحقيق الأهداف.
ويأتي الحصار على جباليا وسط الحصار المستمر لقطاع غزة، وواصلت "إسرائيل" تقليص المساعدات الغذائية التي تصل إلى شمال غزة في الفترة من آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمر، ولم تدخل أي شاحنات طعام على الإطلاق في شهر تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال ثارور إن أساليب حصار وتجويع كهذه، قد تزيد من الإتهامات إلى "إسرائيل" بأنها تقوم بتجويع الفلسطينيين عمدا. وتساءل المسؤول السابق في الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية مايكل ميليشتين: " لا أعرف ما هو الهدف الاستراتيجي فيما يتعلق بالشمال".
وأضاف أنه إذا اختار سكان شمال غزة عدم المغادرة - والعديد منهم قد لا يفعلون ذلك، نظرا للمفهوم المنتشر على نطاق واسع في القطاع بأنه لا يوجد أي مكان آمن في غزة، فإنهم "ستيتضورون جوعا حتى الموت".
وحذرت الأمم المتحدة في مؤتمر صحافي يوم الجمعة من أن "إسرائيل" قطعت "شرايين الحياة الحيوية" إلى شمال غزة. وفي بعض الحالات، أُمرت المستشفيات المكتظة بإجلاء المرضى، بما في ذلك الأطفال في وحدة الأطفال حديثي الولادة.
وتحدث تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي عن "سياسة منسقة" من قبل إسرائيل "لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة" كجزء من حربها ضد حماس.
ونقل التقرير عن حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، قوله: "من الواضح أن هناك خطة جديدة لتهجير الناس قسرا من شمال غزة وإفراغ النظام الصحي بأكمله". وقال جورجيوس بتروبولوس رئيس مكتب غزة في وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن قافلة تابعة للأمم المتحدة تحمل المساعدات فشلت في الوصول إلى المستشفيات في شمال غزة ونقل المرضى من هناك. وقال بتروبولوس: "نحن بحاجة إلى أن يفهم الجيش الإسرائيلي أنه مهما كان ما سيفعلونه على المدى الطويل هنا، فإن العاملين في المجال الإنساني بحاجة إلى الدخول إلى هناك والقيام بعملهم بشكل متوازي مع ذلك".
وأشارت تقارير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن مرحلة جديدة من الحرب قد تكون بدأت، مع تضاؤل الآمال في وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المتبقين لدى حماس. ويرافق ذلك إحباطات داخلية لدى بعض الشخصيات في المؤسسة العسكرية الحكومية، الذين أرادوا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يطرح بشكل أكثر وضوحا خطة استراتيجية لحل الصراع من شأنها تكثيف الضغط على حماس وكسب حسن نية جيران "إسرائيل".
وقالت التقرير إنه "في غياب ذلك، ونظرا لقدرة حماس على الصمود بين أنقاض غزة، دعت بعض الأصوات البارزة إلى اتخاذ إجراءات متطرفة. وفي الواقع، فإن بعض عناصر إحدى الاستراتيجيات المطروحة، والتي أطلق عليها في وسائل الإعلام الإسرائيلية اسم "خطة الجنرالات" بعد أن طرحت مجموعة من الضباط المتقاعدين هذا الاقتراح، قد تكون قيد التنفيذ الآن، هذا إذا حكمنا من خلال المخاوف التي أثارتها الجماعات الإنسانية في شمال غزة".
وقالت صحيفة "هآرتس" في تقرير لها يوم الأحد إن هناك احتمال ببدء تنفيذ خطة الجنرال المتقاعد غيورا إيلاند والتي تقوم على الإستسلام أم التجويع.
وتدعو الخطة حسب "هآرتس" لترحيل سكان شمال غزة إلى "محاور إنسانية" في الجنوب، وسيتم التعامل مع من يختار البقاء في الشمال بأنهم من ناشطي حماس وبالتالي هدفا عسكريا مشروعا، علاوة على أن من سيظلون في شمال غزة فسيعانون من الجوع.
وبحسب "هآرتس" فهذه جريمة حرب ولا يوجد بيان رسمي إسرائيلي يصادق على هذه السياسات.
ونقلت وكالة أنباء أسوشيتد برس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن أجزاء من الخطة يتم الآن تنفيذها بدون تحديد أي جزء منها. وقال مسؤول ثان إن نتنياهو "قرأ ودرس الخطة" " مثل بقية الخطط التي وصلت إليه خلال الحرب" لكنه لم يقل إن كان قد تبنى أي منها.
وقد ناقش إيلاند الذي يعتبر من نقاد نتنياهو ونهجه في الحرب خطط ما بعد الحرب في غزة.
وقال في مقابلة أجريت معه قبل فترة، إن سكان شمال غزة البالغ عددهم 400,000 نسمة بحاجة إلى منحهم نافذة للمغادرة، وبعد ذلك، "ستصبح كل هذه المنطقة، منطقة عسكرية".
وقال إن الفلسطينيين الذين بقوا، "سواء كان بعضهم مقاتلين، وبعضهم مدنيين، سيكون أمامهم خياران إما الاستسلام أو الموت جوعا".
ومن وجهة نظر إيلاند، فإن الهدف يجب أن يكون ممارسة ضغط شديد على حماس لا تكون قادرة على تحمله، وهو ما سيؤدي إلى انهيار جهازها العسكري ويجبرها على إطلاق ما ما تبقى من أسرى لديها.
لكن بالنسبة لحلفاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين، فإن محو أحياء غزة وفرض حكم عسكري دائم للقطاع يمكن أن يكون مقدمة لموجات جديدة من الضم.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في وقت سابق من هذا العام: "إن مقاتلينا وجنودنا الأبطال يدمرون شر حماس، وسوف نحتل قطاع غزة" و" حتى نقول الحقيقة، فعندما لا توجد مستوطنات لا يوجد أمن".
وبحسب تقارير إعلامية في إسرائيل، فقد كرر سموتريتش هذه الدعوات للضم والاستيطان في اجتماع رفيع المستوى الأسبوع الماضي.
ويخشى العدد المتزايد من منتقدي إسرائيل في الغرب أن تصبح رؤية سموتريتش التي كانت هامشية ذات يوم واقعا. وقال وزير الخارجية الأيرلندي ميشيل مارتن في بيان يوم الأحد: “يتم تطويق سكان بأكملهم وإجبارهم على الخروج، وليس لديهم مكان يذهبون إليه" و "هذا يمثل الطرد الجماعي للناس من وطنهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة لبنان خطة الجنرالات الاحتلال الفلسطينيين لبنان فلسطين غزة الاحتلال خطة الجنرالات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خطة الجنرالات فی شمال غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رويترز: وسطاء أميركيون وعرب يحرزون بعض التقدم بشأن غزة لكن لا اتفاق
سرايا - قالت مصادر فلسطينية قريبة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة الخميس، إن الوسطاء الأميركيين والعرب أحرزوا بعض التقدم في جهودهم الرامية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، لكن ليس بما يكفي لإبرام اتفاق.
وقال مسعفون فلسطينيون إنه مع استمرار المحادثات في قطر، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات في أنحاء قطاع غزة مما أودى بحياة 23 شخصا على الأقل الخميس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع عدد الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 76.
وتبذل قطر والولايات المتحدة ومصر جهودا كبيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في الصراع المستمر منذ 15 شهرا وإطلاق سراح المتبقين الذين تحتجزهم حماس قبل أن يترك الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه.
وقال بايدن لصحفيين في البيت الأبيض "إننا نحرز بعض التقدم الحقيقي... وما زلت متفائلا بأننا سنتمكن من إجراء تبادل للمحتجزين"، وأشار إلى أن حركة حماس تعرقل ذلك. وذكر أنه التقى بالمفاوضين الخميس.
وحذر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من أن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يفرَج عن المحتجزين بحلول موعد تنصيبه في 20 كانون الثاني الحالي.
وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة الخميس، إن عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن لا يعني أن المحادثات لا تمضي قدما، مضيفا أن هذه هي أكثر المحاولات جدية حتى الآن للتوصل إلى اتفاق.
وقال لرويترز "هناك مفاوضات مكثفة، إذ يتحدث الوسطاء والمفاوضون عن كل كلمة وكل التفاصيل. هناك تقدم عندما يتعلق الأمر بتضييق الفجوات القديمة القائمة لكن لا يوجد اتفاق بعد". ولم يخض في مزيد من التفاصيل.
وأكد مسؤول فلسطيني آخر لرويترز، طلب عدم ذكر اسمه لحساسية المحادثات، أن تقدما أُحرز في بعض ملفات التفاوض بين حماس وإسرائيل، لكنه أشار إلى شرط إسرائيلي جديد من شأنه أن يقوض التوصل إلى اتفاق.
وأضاف "إسرائيل ما زالت مصرة على الاحتفاظ بمساحة 1000 متر على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع بما يعيق عودة المواطنين إلى بيوتهم وأماكن سكناهم ويشكل تراجعا عن ما وافقت عليه في شهر يوليو الماضي، بما يساهم في تعطيل الوصول إلى اتفاق، ويبذل الوسطاء جهودا لإقناعها بالعودة لما تم التوافق عليه سابقا".
ولم تصدر إسرائيل تعليقا بعد على تلك التصريحات.
وقالت إسرائيل الثلاثاء، إنها ملتزمة تماما بالتوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين من غزة لكنها تواجه عراقيل من حماس.
وعلى مدى عام، ظل الجانبان في طريق مسدود بشأن قضيتين رئيسيتين، إذ تقول حماس إنها لن تحرر المتبقين لديها إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب جميع قواتها من غزة. وتقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى يتم القضاء حماس وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
أزمة إنسانية حادة
من بين الشهداء الذين سقطوا الخميس، نتيجة للقصف الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين استشهدوا في منزل في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية القديمة في غزة، حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وقال مسؤولون بقطاع الصحة، إن 9 آخرين، بينهم أب وأطفاله الثلاثة، لقوا حتفهم في غارتين جويتين على منزلين في وسط القطاع.
وفي وقت لاحق، توافد العشرات من المواطنين على مستشفى دير البلح وسط قطاع غزة، لتشييع أقاربهم الذين استشهدوا ونقل جثثهم ملفوفة بالأكفان البيضاء إلى القبور.
وقال عادل المنسي وهو مواطن من غزة "فيش أمان في البلاد نهائيا لا لطفل ولا لمرأة ولا لشيخ ولا حتى لحجر ولا شجر ولا حيوان ولا طير ولا أي شيء.. بيتم استهداف الكل بدون سابق إنذار وبدون تحذير".
وفي وقت لاحق الخميس، قال مسعفون إن 6 فلسطينيين استشهدوا في غارتين جويتين منفصلتين، منهم 4 في مدرسة تؤوي عائلات نازحة بالقرب من جباليا في شمال قطاع غزة.
ولم يصدر أي تعليق من جيش الاحتلال الإسرائيلي على وقائع الخميس.
وفي كلمة تلاها نيابة عنه أحد مساعديه، صعّد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الخميس، انتقاداته للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، واصفا الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني بأنه "خطير ومخز للغاية".
وأضاف "لا يمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة".
ولم تصدر إسرائيل تعليقا على تصريحات البابا حتى الآن.
وتنفي إسرائيل عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن أكثر من 46 ألف فلسطيني استشهدوا خلال حرب غزة. وتقول وكالات الإغاثة الإنسانية إن مساحات كبيرة من القطاع تحولت إلى أنقاض، كما نزح معظم سكانه البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة مرات عديدة، ويواجهون نقصا حادا في الغذاء والدواء.
رويترز
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1441
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 10-01-2025 09:15 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...