انتشار صورة مضللة لـمشاركة الطيران المصري في حرب السودان.. ما حقيقتها؟
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم "مشاركة القوات الجوية المصرية" في الضربات الأخيرة على مواقع قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان.
جرى استخدام الصورة باعتبارها دليلاّ على تدخل الطيران العسكري المصري إلى جانب الجيش السوداني، في حملته الأخيرة لاستعادة العاصمة من قوات الدعم السريع، التي سيطرت على معظمها منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان 2023.
كانت حسابات تنشط عادة في بث منشورات دعائية للدعم السريع على مواقع التواصل، روجّت الصورة، إلا أنه عند التحقق منها تبين أنها صحيحة، لكن السياق المنسوب لها كان مُضللاّ.
ولا ترتبط الصورة بالأحداث الأخيرة في السودان، لكنها تعود إلى فعاليات التدريب المشترك بين القوات الجوية المصرية والسودانية (نسور النيل 1)، الذي تم تنظيمه في قاعدة مروي السودانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020. وظهرت اللقطة ضمن مقطع فيديو نشرته صفحة المتحدث باسم الجيش المصري.
في الصورة، ارتدى ضابطان سودانيان كمامة عندما كانا برفقة ضابط مصري. كان ارتداء الكمامة ممارسة شائعة مع وصول فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ذروة انتشاره في ذلك الوقت.
لقطة من فعاليات التدريب الجوى المشترك المصرى السودانى ( نسور النيل - 1)Credit: From Facebook /EgyArmySpoxوسبق أن نُشرت الصورة بسياقات مختلفة على مدار الحرب، لكنها اكتسبت زخمًا في الأيام الأخيرة، بعد تصريحات مباشرة لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، اتهم خلالها مصر بقصف قواته في جبل موية بولاية سنار في جنوبي شرق السودان. بينما نفت وزارة الخارجية المصرية "اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة بالسودان".
السودانمصرنشر الاثنين، 14 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
السودان: الدعم السريع تمهل المسلحين داخل مدينة الفاشر 48 ساعة للتسليم
قوات الدعم السريع دعت المقاتلين إلى الإسراع بوضع السلاح والتسليم الفوري، محذرةً من أنها ستتعامل بحزم مع أي مسلحين يبقون داخل المدينة بعد انقضاء المهلة.
الفاشر: التغيير
أمهلت قوات الدعم السريع، جميع المسلحين والمقاتلين داخل مدينة الفاشر 48 ساعة لتسليم أنفسهم ومغادرة المدينة، مع ضمان حسن معاملتهم وإطلاق سراحهم فورًا.
وأكدت القوات في بيان صادر عن الناطق باسمها اليوم الإثنين، أن غالبية المسلحين ينتمون إلى الفئات المهمشة، ممن دفعتهم الظروف للقتال بالوكالة لصالح ما وصفته بـ”عصابة الحركة الإسلامية الإرهابية”.
ودعت القوات المقاتلين إلى الإسراع بوضع السلاح والتسليم الفوري، محذرةً من أنها ستتعامل بحزم مع أي مسلحين يبقون داخل المدينة بعد انقضاء المهلة، مشددة على أن “لا عذر لمن أنذر”.
تأتي مهلة قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر وسط تصاعد التوترات في إطار الصراع العسكري المستمر في السودان منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وأدى هذا الصراع إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في العديد من المدن السودانية، بما في ذلك الفاشر، التي شهدت مواجهات عنيفة بين الطرفين.
تعد مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، إحدى المدن الرئيسية التي عانت من تداعيات هذا الصراع، حيث شهدت اشتباكات واسعة النطاق وارتفاعًا في عدد الضحايا المدنيين.
وتُبرز هذه المهلة محاولات قوات الدعم السريع لتعزيز سيطرتها على المناطق التي تسيطر عليها، في ظل الاتهامات المتبادلة بينها وبين الجيش السوداني.
الصراع الدائر أثر بشكل كبير على البنية التحتية، بما في ذلك الخدمات الصحية والتعليمية، وأسفر عن نزوح مئات الآلاف من السكان، فيما تواصل الأطراف المتحاربة استقطاب الدعم من جهات داخلية وخارجية لتحقيق مكاسب عسكرية.
الوسومإقليم دارفور القوات المشتركة قوات الدعم السريع مدينة الفاشر