دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم "مشاركة القوات الجوية المصرية" في الضربات الأخيرة على مواقع قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان.

جرى استخدام الصورة باعتبارها دليلاّ على تدخل الطيران العسكري المصري إلى جانب الجيش السوداني، في حملته الأخيرة لاستعادة العاصمة من قوات الدعم السريع، التي سيطرت على معظمها منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان 2023.

 

كانت حسابات تنشط عادة في بث منشورات دعائية للدعم السريع على مواقع التواصل، روجّت الصورة، إلا أنه عند التحقق منها تبين أنها صحيحة، لكن السياق المنسوب لها كان مُضللاّ.

ولا ترتبط الصورة بالأحداث الأخيرة في السودان، لكنها تعود إلى فعاليات التدريب المشترك بين القوات الجوية المصرية والسودانية (نسور النيل 1)، الذي تم تنظيمه في قاعدة مروي السودانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020. وظهرت اللقطة ضمن مقطع فيديو نشرته صفحة المتحدث باسم الجيش المصري.

في الصورة، ارتدى ضابطان سودانيان كمامة عندما كانا برفقة ضابط مصري. كان ارتداء الكمامة ممارسة شائعة مع وصول فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ذروة انتشاره في ذلك الوقت.

لقطة من فعاليات التدريب الجوى المشترك المصرى السودانى ( نسور النيل - 1)Credit: From Facebook /EgyArmySpox

وسبق أن نُشرت الصورة بسياقات مختلفة على مدار الحرب، لكنها اكتسبت زخمًا في الأيام الأخيرة، بعد تصريحات مباشرة لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، اتهم خلالها مصر بقصف قواته في جبل موية بولاية سنار في جنوبي شرق السودان. بينما نفت وزارة الخارجية المصرية "اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة بالسودان".

السودانمصرنشر الاثنين، 14 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع: ضبطنا مصريين شاركوا إلى جانب الجيش في الحرب الحالية، وهم أسرى لدينا الان

قالت قوات الدعم السريع أنها ضبطت مصريين شاركوا كمرتزقة إلى جانب الجيش في الحرب الحالية، وهم أسرى لديها الان وأضافت في بيان أصدرته أن الحكومة المصرية لم تتوقف أبداً عن تقديم الدعم العسكري للجيش من سلاح وذخائر وقنابل الطائرات والتدريب إلى جانب الدعم الفني والسياسي والدبلوماسي والإعلامي.

وفيما يلي تنشر سودانايل نص البيان:

Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع
@RSFSudan

ظلت قوات الدعم السريع، أكثر تحفظاً وصمتاً عن إبداء رأيها علانية إزاء كثير من المواقف المصرية المتصلة بالشأن السوداني منذ أوقات سابقة للحرب الحالية، وقطعاً لم يكن صمتنا إلا حرصاً منا على خصوصية العلاقة التي تربط شعبي البلدين، لكن (مصر الرسمية)، لم تعدّل موقفها المنحاز إلى المؤسسات والأنظمة العسكرية عموماً، وأوقعها التناقض في احتضان الجيش السوداني المختطف كلياً لجماعة "الإخوان المسلمين" في السودان، متمثلة في الحركة الإسلامية الإرهابية التي أشعلت الحرب الحالية في السودان وتناصرها كل جماعات التطرف للإبقاء على السودان حاضنة مهمة للإرهاب الدولي، لأن ذلك هو السبيل الوحيد للاستمرار في حكم السودان.

لم تشارك مصر في محادثات (الاتفاق الإطاري) الذي وقع برعاية من أمريكا وبريطانيا والإمارات والسعودية، إضافة إلى بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية (إيقاد )، لكنها أطلت على المشهد لاحقاً بدعم الانقلاب على الحكومة المدنية للفترة الانتقالية، وحفزت العراقيل المصرية للتحول الديمقراطي في السودان، (جيش الحركة الإسلامية ) إلى اشعال الحرب مراهناً على جهود مصر على المستوى الإقليمي لتمكينه من البقاء في سدة الحكم.

حذرنا من قبل الجانب المصري أكثر من مرة بالكف عن الدعم والتدخل في الشؤون السودانية واتخاذ مبدأ الحياد تجاه الأزمة السياسية في السودان وأطرافها. كذلك تدخل بعض الأشقاء من أجل حض الجانب المصري لوقف التدخل حيث تجلى الموقف المصري الداعم للجيش السوداني عسكرياً في محطات معلومة وشواهد مادية تعاملنا معها بدبلوماسية منذ تفجر الحرب الحالية في أبريل 2023، حيث كانت مصر شريكاً أساسياً للحركة الإسلامية و"الجيش المختطف" في إشعال الحرب، حيث جمعت طائراتها في مروي، وكانت ضمن الخطة العسكرية لاشعال الحرب .

ولم يكن خافياً أسر قواتنا ضباط وجنود مصريين في قاعدة مروي العسكرية، وسلمتهم لاحقاً للحكومة المصرية عبر الصليب الأحمر الدولي، كما شارك سلاح الجو المصري في القتال إلى جانب الجيش حيث شارك الطيران المصري في قصف معسكرات قوات الدعم السريع، ومنها مجزرة "معسكر كرري" حيث قُتل في بداية الحرب جراء القصف الغادر أكثر من (4) ألآف من الجنود العُزل الذين كانوا يتأهبون للمغادرة إلى السعودية للمشاركة فى "عاصفة الحزم".

ولم تتوقف الحكومة المصرية أبداً عن تقديم الدعم العسكري للجيش من سلاح وذخائر وقنابل الطائرات والتدريب إلى جانب الدعم الفني والسياسي والدبلوماسي والإعلامي .

فقد ضبطت قواتنا مرتزقة مصريين شاركوا إلى جانب الجيش في الحرب الحالية، وهم أسرى الآن لدى قواتنا. كما ظلت مصر تدعم الجيش بكل الإمكانيات العسكرية، وسهلت عبر حدودها دخول امدادات السلاح والذخائر والطائرات والطائرات المسيرة، إذ قدمت خلال شهر أغسطس الماضي (8) طائرات k8 للجيش وصلت القاعدة الجوية في بورتسودان، و تشارك الآن في القتال، واخرها في معركة جبل موية. كما ساهم الطيران المصري في قتل مئات المدنيين الأبرياء في دارفور والخرطوم والجزيرة وسنار ، مليط ، الكومة ، نيالا، الضعين. وكذلك وفرت مصر للجيش إمدادات بقنابل 250 كيلو أمريكية الصنع كانت سبباً في تدمير المنازل والأسواق والمنشآت المدنية.

تُمثل (القاهرة) الملاذ الحصين لقادة الحركة الإسلامية الارهابية، وتحتضن في مفارقة نادرة جماعة (الإخوان) - فرع السودان، وتوفر الحماية للكوادر الأمنية للنظام السابق ، وتنطلق من القاهرة، منصات الاعلام التضليلي الداعم للحرب في السودان من قنوات فضائية وصحف وغرف إعلامية ، وتفتح مصر حدودها لجميع أعضاء الحركة الاسلامية لإدارة نشاطهم المضاد للتغيير والدعم السريع والداعم للجيش والحركة الاسلامية من أراضيها.

إن الحكومة المصرية وأجهزتها وأفراد محددين يعملون على عرقلة جميع الجهود الاقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار والسلام في السودان إبتداءً من جهود جدة الأولى والثانية والمنامة واخيراً مفاوضات جنيف حيث تعارض مصر في السر والعلن إي خطوات لا تحقق بقاء الجيش السوداني في السلطة من خلال محاولاتها المستميتة في تصميم الحلول وفقاً لما يخدم مصالحها التي ترتبط بشكل وثيق بمصالح الجيش السوداني.

لقد تكشف موقف مصر بشكل أوضح في بيان وزارة خارجيتها الذي وصفت فيه قوات الدعم السريع بالمليشيا وهو دليل أخر يدعم موقفنا تجاه الحكومة المصرية التي لا تقف موقف الحياد حيث لم تستحي من إظهار نواياها الحقيقية تجاه قوات الدعم السريع.

إننا نحذر الحكومة المصرية وأجهزتها من التمادي في التدخل السافر في الشؤون السودانية من خلال دعم الجيش المختطف من قبل الحركة الإسلامية (الأخوان المسلمين)، إننا لسنا ضد مصر كدولة أو شعبها، الذي تربطنا به علاقات وثيقة، لكننا ضد سياسات حكومة وأجهزة مصر الرسمية التي تعبث بالمشهد السوداني بما يخدم مصالحها .

وختاماً ندعو جميع الدول الشقيقة والصديقة إلى التزام الحياد وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني واحترام خياراته في التغيير والسعي إلى شراكات مستديمة بعيداً عن الأجندات والمصالح العابرة. أيادينا ممدودة للجميع، لكننا لن نسمح بتبني مواقف تخدم أجندة الحركة الاسلامية الارهابية وقادة النظام القديم في السودان.

الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع

#معركة_الديمقراطية
#حراس_الثورة_المجيدة  

مقالات مشابهة

  • شبكة أطباء السودان: الدعم السريع يقتل ويصيب «7» أشخاص بمنطقة «حجر العسل»
  • قوات الدعم السريع تعلن حظرا للصادرات السودانية إلى مصر
  • القاهرة تتفادى تصعيداً كلامياً مع «قوات الدعم السريع» السودانية
  • «حميدتي» يحظر صادرات السودان إلى مصر «قوات الدعم السريع» توعدت التجار المخالفين
  • انزعاج في الأوساط المصرية من تهديدات الدعم السريع ومصادر تؤكد لـ(المحقق) لكل حادثة حديث
  • هل فبركت الجماعات الاخوانية و مخابرات اثيوبيا خبر قيام الطيران المصري بضرب قوات الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع: ضبطنا مصريين شاركوا إلى جانب الجيش في الحرب الحالية، وهم أسرى لدينا الان
  • «نداء الوسط»: انتشار الكوليرا في مناطق سيطرة الدعم السريع وسط السودان
  • الدعم السريع تزعم أسر مرتزقة مصريين في السودان.. وجهت تحذيرا للقاهرة