سول"وكالات": اعلنت كوريا الجنوبية اليوم الاثنين أن جيشها "مستعد بالكامل" للرد بعدما أمرت كوريا الشمالية قوّاتها عند الحدود بالاستعداد لإطلاق النار على وقع نزاع بشأن مسيّرات في أجواء بيونج يانج.

اتّهمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بإرسال المسيّرات باتّجاه عاصمتها لإلقاء منشورات دعائية مليئة بـ"الشائعات التحريضية والهراء" وحذّرت من أنها ستعتبر أي مسيّرة أخرى يتم رصدها "إعلان حرب".

ونفى الجيش الكوري الجنوبي في وقت سابق بأنه يقف وراء المسيّرات، في وقت يُشتبَه بأنها مرسلة من قبل ناشطين في الشطر الجنوبي لطالما أرسلوا مواد دعائية ودولارات أمريكية إلى الشمال، عادة باستخدام بالونات.

لكن كوريا الشمالية تحمّل سول المسؤولية رسميا وأعلنت في وقت متأخر امس بأنها أبلغت ثمانية ألوية مدفعية مستعدة للحرب أساسا بأن "تكون على أهبة الاستعداد لإطلاق النار" وعززت مواقع المراقبة الجوية في بيونج يانج.

وقال الناطق باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية لي سيونغ-جون في مؤتمر صحافي إن "جيشنا يراقب عن كثب الوضع وهو مستعد بالكامل لاستفزازات الشمال".

ذكرت بيونج يانج بأن مسيّرات تحمل مواد دعائية تسللت إلى أجواء العاصمة ثلاث مرّات في الأيام الأخيرة، فيما هددت كيم يو جونغ، الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون، بـ"كارثة فظيعة" ما لم تتوقف.

ورأت أن إطلاق المسيّرات خطوة "لا تغتفر ويشكل تحديات خبيثا لدولتنا".

ولم تؤكد هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية اليوم الاثنين أو تنفي بأن جيش سول مسؤول عن إرسال المسيرات عبر الحدود، مكتفية بوصف اتهامات الشطر الشمالي بأنها "غير مقبولة ".

وقال الناطق لي "لا يمكن للشمال حتى تأكيد مصدر مسيرة في سماء بيونج يانج، ولكنه يلقي باللوم على الجنوب، في وقت لا يتطرق إطلاقا إلى إرسال مسيّرات نحو الجنوب في عشر مناسبات".

وأكدت قيادة الأمم المتحدة المشرفة على الهدنة التي أدت إلى وضع حد للقتال في الحرب الكورية (1950-1953) بأنها على اطلاع على الاتهام الصادر عن كوريا الشمالية.

وقالت "تحقق القيادة حاليا في المسألة بما يتوافق بشكل صارم مع اتفاق الهدنة"، علما بأن الكوريتين ما زالتا عمليا في حالة حرب.

الى ذلك، لفت الجيش الكوري الجنوبي الاثنين إلى أنه يبدو بأن الشطر الشمالي يحضّر لتنفيذ تفجيرات على الطرقات الرابطة بالجنوب، بعد أيام على إعلان بيونغ يانغ بأنها ستغلق الحدود.

وأعلن الجيش الشعبي الكوري الشمالي الأسبوع الماضي بأن الإجراء "سيفصل تماما" أراضي كوريا الشمالية عن الجنوبية.

ورجّح لي بأن تتم التفجيرات في وقت أقربه "غدا".

ترسل كوريا الشمالية بالونات محمّلة بالقمامة باتّجاه الشطر الجنوبي منذ شهور، في خطوة تقول إنها للرد على الحملات الدعائية التي تستهدفها من قبل ناشطين في كوريا الجنوبية.

وذكرت وزارة التوحيد في سول بأن الاتهامات المرتبطة بالمسيّرات قد تكون محاولة كورية شمالية لتعزيز التضامن في أوساط مواطنيها.

وقال الناطق باسم الوزارة كو بيونغ-سام في مؤتمر صحافي إن الشطر الشمالي لربما يبحث عن حجة "للقيام باستفزازات أو التسبب بالقلق والإرباك في مجتمعنا".

أفاد خبير بأن "الاحتمال الأرجح" هو أن المسيّرات أُطلقت من قبل ناشطين في الشطر الجنوبي من كونها مجرّد رواية مفبركة من جانب بيونج يانج، علما بأن بيانات كوريا الشمالية تعد إقرارا بأنه تم خرق أمن الأجواء.

وقال الباحث لدى "معد آسان لدراسات السياسة" يانغ أوك "حتى وإن كانت هذه تمثيلية، فإن الأمر يكشف عن مواطن ضعف كبيرة في أجوائهم" يعتمد نظام كيم جونغ أون على سيطرته الكاملة على المعلومات من أجل البقاء في السلطة في ظل افتقار معظم الكوريين الشماليين القدرة على الوصول إلى الإنترنت والهواتف الخلوية والمعلومات الخارجية.

وأكد يانغ أنه "إذا تحوّل إرسال المعلومات بواسطة المسيّرات نشاطا معتادا، فسيمثّل الأمر مشكلة خطيرة بالنسبة لكوريا الشمالية".

واعتبر رئيس جهاز المخابرات الكورية الجنوبية الوطنية السابق بارك جيي-وون في برنامج إذاعي اليوم الاثنين بأن رفض الحكومة تأكيد أو نفي تورطها في إرسال المسيّرات هو بمثابة اعتراف بالذنب.

وأشار إلى إن "الرد المناسب هو قول إنه لا يمكننا تأكيد أي شيء. من وجهة نظري، يعد ذلك إقرارا".

وتراجعت العلاقات بين الكوريتين مؤخرا إلى أدنى مستوياتها إذ اعتبر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في وقت سابق من هذا العام أن كوريا الجنوبية هي "العدو الرئيسي" لبلاده.

وقالت كوريا الشمالية الجمعة الماضية إن الجنوب أرسل طائرات مسيّرة تحمل منشورات دعائية إلى المجال الجوي لبيونج يانج في 3 أكتوبر، ثم مرة أخرى يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الماضي.

وأضافت أن المسيّرات ألقت منشورات دعائية مناهضة للنظام ومليئة "بشائعات تحريضية وهراء"، وفقا للوكالة المركزية.

وحذرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية من أن تحليق طائرات مسيّرة في المجال الجوي لبيونغ يانغ "يمكن اعتباره هجوما عسكريا"، بحسب الوكالة، مضيفة أنه "استفزاز خطير لا يغتفر ولا يمكن التسامح معه".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة بیونج یانج المسی رات مسی رات فی وقت

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية تزعم أن كوريا الشمالية تستعد لتفجير الطرق الحدودية

أكتوبر 14, 2024آخر تحديث: أكتوبر 14, 2024

المستقلة/- قالت سيول إن كوريا الشمالية تستعد لتفجير الطرق التي تعبر الحدود العسكرية المشددة مع كوريا الجنوبية.

وقال المتحدث باسم الجيش الكوري الجنوبي إن قوات من كوريا الشمالية شوهدت تعمل على الطرق، مع استعدادات للتفجير في وقت مبكر من يوم الاثنين.

وقال لي سونغ جون المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في إفادة صحفية: “لقد قاموا بتركيب شاشات على الطريق ويعملون خلف تلك الشاشات، استعدادًا لتفجير الطرق”.

تدمير الطرق يتماشى مع مساعي كيم جونج أون لقطع العلاقات مع كوريا الجنوبية وترسيخها رسميًا باعتبارها العدو الرئيسي لكوريا الشمالية.

يأتي ذلك بعد أن اتهم الشمال الجنوب بإطلاق طائرات بدون طيار فوق عاصمته ثلاث مرات هذا الشهر من أجل إسقاط منشورات دعائية.

حذر الجيش الكوري الشمالي من “كارثة مروعة” إذا تم تحديد موقع الطائرات بدون طيار مرة أخرى وقال إنه وضع وحدات مدفعية مكونة من ثماني وحدات مسلحة على الحدود “في وضع الاستعداد لإطلاق النار”.

وبحسب الخبراء، فمن غير المرجح إلى حد كبير أن تشن كوريا الشمالية هجمات استباقية كاملة النطاق.

رفضت كوريا الجنوبية تأكيد ما إذا كانت قد أرسلت طائرات بدون طيار، لكنها حذرت من أنها ستعاقب كوريا الشمالية إذا تعرضت سلامة مواطنيها للتهديد.

ويزعم المسؤولون في الجنوب أن كوريا الشمالية كانت تضيف حواجز مضادة للدبابات، وتزرع الألغام وتعزز الطرق على جانبها من الحدود منذ وقت سابق من هذا العام في محاولة محتملة لتعزيز أمنها على الخطوط الأمامية ومنع الجنود والمواطنين من الانشقاق.

التوترات بين البلدين في أعلى مستوياتها منذ سنوات – مع استمرار كوريا الشمالية في سلسلة من اختبارات الأسلحة وتوسيع كوريا الجنوبية للتدريبات العسكرية إلى جانب الولايات المتحدة.

في يناير/كانون الثاني، أمر كيم جونج أون بمراجعة دستور كوريا الشمالية لإزالة هدف التوحيد الكوري السلمي، وتعيين كوريا الجنوبية رسميًا باعتبارها “العدو الرئيسي الثابت” للبلاد.

كان هذا بمثابة انفصال عن هدف سلفه الطويل الأجل المتمثل في تحقيق كوريا موحدة بشروط الشمال.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية ترد على تهديدات جارتها الشمالية
  • كوريا الجنوبية تزعم أن كوريا الشمالية تستعد لتفجير الطرق الحدودية
  • كوريا الشمالية تهدد جارتها الجنوبية: كارثة رهيبة ستحل بكم!
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية تحذر كوريا الجنوبية
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية تحذر كوريا الجنوبية من تحليق المسيرات في أجواء بلادها
  • شقيقة «كيم جونج أون» تحذر كوريا الجنوبية من تحليق المسيرات بأجواء جارتها الشمالية
  • كوريا الشمالية تهدد جارتها الجنوبية بـ"كارثة رهيبة"
  • كوريا الشمالية تحذر جارتها الجنوبية: اوقفوا المسيرات والمنشورات
  • كوريا الشمالية توجه إنذار نهائيا لجارتها الجنوبية بشأن استفزازات المسيّرات