شولتس يوضح موقفه بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ "تاوروس"
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
صدر رد فعل متحفظ من المستشار الألماني أولاف شولتس تجاه احتمالية تسليم صواريخ كروز من طراز "تاوروس" لأوكرانيا.
وقال شولتس في "مقابلة الصيف" مع برنامج "برلين ديركت" (برلين مباشر) بالقناة الثانية بالتليفزيون الألماني (زد دي إف) إنه مثلما كان يحدث في الماضي سوف تفحص الحكومة الألمانية كل قرار على حدة بعناية فائقة.وأضاف أن ألمانيا تستمر في جعل الأمر صعباً، وأشار إلى أن انطباعه هو أن المواطنات والمواطنين يرون بأغلبية عظمى أن ذلك أمراً صائباً للغاية، وأكد قائلاً: "يجب دراسة القرارات بعناية دائماً... وسوف أواصل القيام بذلك، وقول ذلك بشكل واضح تماماً أيضاً".
"تفتيش إجباري" في البحر الأسود.. و #أوكرانيا تهاجم بيلغورود
https://t.co/Fr6MWWGvGz
وتابع شولتس: "إننا منشغلون بجميع القضايا التي يتم جلبها إلينا وسيمكننا قول شيء حيالها، عندما يكون هناك شيء يمكنه قوله".
وأضاف المستشار الألماني أن بلاده هي ثاني دولة بعد الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر دعماً لأوكرانيا، وقال: "نقوم بفعل ذلك بصفة خاصة من خلال دبابات ومدفعية. وقمنا بذلك من خلال كثير من الدفاع الجوي".
وأشار شولتس إلى الشكر الذي وجهه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لألمانيا على إرسال منصتي إضافيتين لإطلاق صواريخ باتريوت.
وتواصل أوكرانيا ضغطها على الحكومة الألمانية من أجل توريد صواريخ من طراز "تاوروس" لكييف من أجل الدفاع عن نفسها في مواجهة روسيا.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد إن أوكرانيا بحاجة لهذه الصواريخ "كي تنقذ حياة عدد أكبر من الجنود والمدنيين الأوكرانيين وللإسراع من تحرير مناطقها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ألمانيا الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
قلق في الأوساط الاقتصادية الألمانية من نتائج الانتخابات في فرنسا
تخشى الأوساط الاقتصادية الألمانية من عواقب الانتخابات البرلمانية في فرنسا، إذا وصل اليمين المتطرف أو اليسار المتطرف إلى السلطة هناك.
وقال المدير التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة الألمانية الفرنسية في باريس، باتريك براندماير: «عند تحليل بيانات السياسة الاقتصادية من اليمين واليسار، تتوصل الشركات الألمانية والفرنسية إلى نفس النتيجة: جاذبية فرنسا ستتأثر نتيجة لذلك».
ورداً على هزيمة القوى الليبرالية الفرنسية في انتخابات البرلمان الأوروبي والفوز الساحق للقوميين اليمينيين، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحل الجمعية الوطنية، وأعلن إجراء انتخابات مبكرة لمجلس النواب الفرنسي على جولتين يوم الأحد، وفي 7 يوليو (تموز) المقبل.
وقال براندماير إن الزيادات الحادة في الإنفاق الحكومي، والتراجع عن الإصلاحات التي تم تنفيذها على مدى السنوات السبع الماضية، والزيادة المحتملة للغاية في الضرائب، لن تجعل الشركات متفائلة.
وأضاف: «الأمر نفسه ينطبق على بعض التصريحات بشأن الابتعاد عن أوروبا أو التشكيك في اتفاقيات التجارة الحرة»، مضيفاً أن الدين الوطني الفرنسي المرتفع بالفعل من المرجح أن يستمر في الارتفاع، موضحاً أن ارتفاع أسعار الفائدة على سندات الحكومة الفرنسية من شأنه أن يفرض ضغوطاً أكبر على موازنة الحكومة الفرنسية المنهكة بالفعل.
وقال براندماير إن معنويات المستهلكين ستتأثر أيضاً، حيث سينكمش الإنفاق الخاص أو سيتم تأجيل العديد من خطط الإنفاق، الأمر الذي من شأنه أن يفسد التوقعات الاقتصادية الضعيفة بالفعل.
من ناحية أخرى، لا يستبعد براندماير حدوث دفعة اقتصادية قصيرة المدى نتيجة لتدابير القوة الشرائية، مثل زيادة الحد الأدنى للأجور أو خفض ضريبة القيمة المضافة.
وأشار إلى أن أصحاب العمل سينتظرون أيضاً ليروا كيف يتطور الوضع الاقتصادي قبل توظيف موظفين جدد، موضحاً أن ذلك من شأنه أن يزيد من تفاقم الوضع المتوتر بالفعل في سوق العمل بالنسبة للشركات والعمال المؤهلين.
وإذا فاز اليمين المتطرف، ستكون هناك أيضاً مسألة مصير العمال المهاجرين الذين يشكلون أهمية أساسية في عمل قطاعات معينة مثل البناء أو الضيافة، بحسب براندماير.
وقال براندماير إن الاستثمارات والنمو والوظائف على المحك، مضيفاً: «على المدى القصير، لا نتوقع أي تغييرات كبيرة أو قرارات هيكلية من الشركات الألمانية، حيث يسود موقف الانتظار والترقب… إذا تدهورت الظروف التنافسية والتوقعات الاقتصادية في فرنسا، فسيكون لذلك تأثير على الاستثمار والنمو والتوظيف على المدى المتوسط إلى الطويل».
وتعد ألمانيا أكبر مستثمر أوروبي في فرنسا، كما تعد فرنسا ثاني أهم سوق تصدير للشركات الألمانية.
وقال براندماير: «إن تراجع الظروف العامة المواتية والتباطؤ الاقتصادي في فرنسا من شأنه أن يضغط على الشركات الألمانية»، مؤكداً أن ألمانيا وأوروبا بحاجة إلى فرنسا قوية ومستقرة اقتصادياً وسياسياً ومالياً.