أعلن "التيار الإصلاحي الحر" عن دعمه الكامل والمطلق لموقف مصر الرافض لهذه الاتفاقية، ويأتي هذا الموقف في إطار التزام التيار بالمبادئ الوطنية ومصالح البلاد الاستراتيجية، ولاسيما تلك المتعلقة بالأمن المائي لمصر، والذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي، وذلك في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة الأفريقية وبدء دخول اتفاقية عنتيبي حيز التنفيذ.

وأكد التيار بأنه منذ توقيع اتفاقية عنتيبي في عام 2010، كان واضحاً أن هذه الاتفاقية تضع مصالح بعض دول حوض النيل على حساب مصالح مصر والسودان، اللتين تعتمدان بشكل رئيسي على نهر النيل كمصدر أساسي للمياه، مما أثار تطبيق الاتفاقية مخاوف حقيقية بشأن تأثيراتها السلبية على حصة مصر التاريخية من مياه النيل، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً لأمنها المائي.

وشدد التيار بأن أي اتفاقية دولية يجب أن تحترم حقوق جميع الأطراف المعنية، وأن يتم التوصل إليها بالتوافق التام بين الدول المشاركة، وهذا ما لم يتحقق في اتفاقية عنتيبي، التي تم توقيعها دون موافقة مصر والسودان، ما يجعلها اتفاقية غير شرعية.

دعا التيار جميع الأطراف المعنية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، حيث أن الحوار البناء هو السبيل الوحيد لتحقيق التوافق والحفاظ على مصالح الجميع، كما يجب أن تكون المياه مصدر للتعاون وليس للنزاعات، ونحن ـ التيار الإصلاحي الحر ـ نثق بقدرة الدبلوماسية المصرية على حل هذه الأزمة بما يضمن حقوقها وحقوق الدول الأفريقية الأخرى.

مدبولي: مستمرون في برنامج الطروحات الحكومية .. وأخبار مهمة عن المطارات والبنوك قريبا إعلام عبري: ​​نتنياهو يجري مشاورات أمنية للرد على إيران وحزب الله

كما أكد التيار على ضرورة أن تتبنى دول حوض النيل نهجاً يقوم على مبدأ عدم إحداث الضرر، وهو مبدأ أساسي في القانون الدولي يضمن أن أي دولة لا تتسبب في ضرر لدولة أخرى والذي يتضمن في هذه الحالة إلحاق الضرر بمصر والسودان من خلال استغلال الموارد الطبيعية المشتركة مثل الأنهار بصورة غير قانونية.

وذكر التيار أن مصر قادرة على التوصل إلى حلول عادلة من خلال الحوار والتعاون الإقليمي. لكن في الوقت نفسه، فإننا على يقين من أن الدولة المصرية لن تقف مكتوفة اليد وستكون حازمة في دفاعها عن مصالحها الحيوية، خاصة فيما يتعلق بمياه النيل، التي تمثل شريان الحياة للشعب المصري.

وأكد "التيار الإصلاحي الحر" على التزامه الكامل بالدفاع عن حقوق مصر المائية، ويشدد على أن أي محاولة للمساس بهذه الحقوق ستواجه بحزم من قبل الشعب المصري وكافة مؤسساته الوطنية، وأن التيار يقف بجانب الدولة المصرية في مساعيها لحماية مصالحها الاستراتيجية، ويدعو جميع التيارات السياسية والقوى الوطنية إلى الاتحاد خلف هذا الهدف المشترك.

في هذا السياق، وجه التيار رسالة إلى المجتمع الدولي، خاصة الدول الكبرى والمؤسسات الدولية المعنية، بضرورة دعم حقوق مصر المشروعة في مياه النيل. إن تجاهل حقوق مصر في هذا الشأن قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة حوض النيل، وهو ما سيؤثر سلباً على الأمن الإقليمي والدولي.

ولفت إلى أن التيار الإصلاحي الحر يقف صفاً واحداً مع الحكومة المصرية في موقفها الثابت من اتفاقية عنتيبي، ويؤكد أن مصالح مصر المائية هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه وسنظل نعمل جاهدين من أجل تحقيق التوافق الإقليمي والحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، بما يضمن الاستقرار والتنمية المستدامة لجميع دول حوض النيل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عنتيبي اتفاقية عنتيبي التيار الاصلاحي الحر دول حوض النيل مصر والسودان التیار الإصلاحی الحر اتفاقیة عنتیبی حوض النیل حقوق مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الري المصري يؤكد رفض القاهرة و الخرطوم لإتفاقية عنتيبي

 

أكد وزير الموارد المائية والري المصريا لدكتور هاني سويلم، رفض مصر والسودان لاتفاقية عنتيبي، و شدد على أنها لا تتسق مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة، لافتاً إلى أن موقف مصر يتسق مع القانون الدولي واتفاقية الأنهار العابرة للحدود.

الخرطوم ــ التغيير

وأوضح سويلم أن أي اتفاق خاص بشأن أي نهر لابد أن يشمل موافقة كل الدول المشتركة فيه خاصة وأن مصر دولة تدعم التعاون والتنمية، مشيرا إلى أن الرفض المصري جاء بعد سعي إحدى الدول لجمع توقيعات دون انتهاء المناقشات، إضافة إلى أن بعض البنود الموجودة في الاتفاقية مخالفة للقانون الدولي.
جهود مصر لتأمين وحماية المياه
وأكد وزير الري، أن جهود مصر لتأمين وحماية مورد المياه بدأت منذ 10 سنوات بإجراءات مختلفة منها تأهيل الترع وتطوير محطات الرفع ومحطات التحلية وغيرها.
وكشف سويلم أن إنفاق الدولة المصرية بلغ نحو 400 مليار جنيه لمجابهة التغيرات المناخية أو أي إجراءات أحادية تتم في المنطقة بشأن المياه، لافتاً إلى أن مصر تبنت سياسة مائية تقوم على الاستخدام الرشيد والمستدام لمواردها المائية المتجددة مع الاعتماد المتزايد على الموارد المائية غير التقليدية.
وشدد الوزير على حرص مصر على مواصلة التعاون مع دولة السودان الشقيقة في كافة المجالات وخاصة مجال المياه، مؤكدا على قوة العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين، والحرص على تعزيز التعاون المشترك بين مصر والسودان، لافتاً إلى استمرار التنسيق بين البلدين في تشغيل السدود على نهر النيل بالبلدين بما يعظم الاستفادة من المياه بالبلدين وتحقيق الإدارة المثلى لمياه النهر.
وأعرب وزير الري المصري عن تضامن مصر الكامل مع أشقائها في دولة السودان جراء حادث انهيار سد أربعات بحوض خور أربعات بولاية البحر الأحمر في شهر أغسطس 2024، لافتا إلى وقوف مصر الدائم إلى جانب أشقائها في السودان في كافة الظروف، واستعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم الفني للسودان.
وفي سياق متصل أشار وزير الري أن هناك تنسيقا مشتركا بين مصر واليابان بشكل مستمر، لافتاً إلى التنسيق بينهما خلال فعاليات “المنتدى العالمي العاشر للمياه” الذي عقد في جزيرة بالي بإندونيسيا في شهر مايو 2024، مؤكدا على أهمية مواصلة الجهود المشتركة لتعزيز مكانة المياه والمناخ على الصعيد العالمي، من خلال إعداد مذكرة تفاهم بين مصر واليابان في مجال المياه؛ والتي تعكس محاور التعاون الحالية والمستقبلية بين البلدين.

واختتم سويلم تصريحاته، قائلا: “نعمل على التركيز على المياه وندرة المياه والتغيرات المناخية وكيفية دعم الدول النامية للتكيف مع التغيرات المناخية، فإذا كان محمد علي، عمل نهضة في مصر فنحن الآن أمام نهضة جديدة وكبيرة وتجارب في منتهى الأهمية في عهد الرئيس السيسي، ونحن نستخدم “الدرونز” في مراقبة وإدارة المياه ونقوم بتطوير منظومة السد العالي بأحدث الأجهزة في العالم”.

الوسومالسودان حوض النيل عنتيبي مصر وزير الري

مقالات مشابهة

  • التيار الوطني الحر في لبنان: العمل جار لاختيار رئيس توافقي للبلاد
  • رئيس التيار الوطني الحر في لبنان: العمل جار لاختيار رئيس توافقي للبلاد
  • 7 نقاط تشرح لماذا تعارض مصر والسودان اتفاقية عنتيبي
  • وزير الري المصري يؤكد رفض القاهرة و الخرطوم لإتفاقية عنتيبي
  • رفض مصري وسوداني لاتفاقية عنتيبي: نهر النيل يمثل شريان الحياة
  • نرفض أي إجراءات أحادية.. أول تعليق من وزير الري على اتفاقية عنتيبي
  • اتفاقية التعاون على نهر النيل تدخل حيز التنفيذ رغم معارضة مصر والسودان
  • رفض مصري سوداني لاتفاقية عنتيبي والسيسي: النيل مسألة وجود
  • التيار الوطني الحر ينفي: هذا الخبر غير صحيح!