دعا مجلس شباب الثورة إلى ضرورة يقظة الروح الوطنية الجامعة والرافضة لأي محاولة للالتفاف على مصالح اليمنيين وسيادتهم ووحدة أراضيهم.

 

وقال المجلس -في بيان له بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر- إن "ذكرى الثورة بما تحمله من رمزية وطنية خالدة، إنما هي امتداد لنضال مشترك بين الحركة الوطنية في شمال اليمن وجنوبه".

 

واتهم البيان المجلس الرئاسي بالإسهام -بشكل كبير- في شرعنة الوجود الخارجي، والتهاون مع المليشيات المتمردة، سواء الطائفية أو المناطقية، وإهانة ومتاجرة بتضحيات ومكتسبات راكمها اليمنيون خلال عقود.

 

وتابع "تجعلنا (ذكرى أكتوبر) أمام مسؤولية جماعية للحفاظ على مقدرات البلاد وسيادتها ومكتسباتها السياسية من جمهورية ووحدة وديمقراطية وشراكة وسيادة للشعب ولمرجعياته الوطنية لا لسواها".

 

كما أدان المجلس جرائم وانتهاكات الحوثي في مناطق سيطرتها، ومساعيها لإعادة نظام الإمامة المتخلف.

 

واعتبر ما تقوم به مليشيا المجلس الانتقالي والتشكيلات المناطقية المسلحة -في مناطق نفوذها- شرعنة لاحتلال هذه المناطق لصالح الإمارات والسعودية.

 

وأوضح أن "هذه المليشيا تؤسس لتفتيت البلاد، وتعزز خطاب وممارسات جهوية من شأنها تأخير المعركة الوجودية لليمنيين في مواجهة مليشيا الحوثي".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن مجلس شباب الثورة ثورة 14 أكتوبر مليشيا الحوثي الانتقالي

إقرأ أيضاً:

ثورة 14 أكتوبر.. محطة فاصلة في مسار الاستقلال ووحدة اليمن

يحتفل اليمنيون اليوم بالذكرى الحادية والستين لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي اندلعت في العام 1963 من جبال ردفان بمحافظة لحج. كانت هذه الثورة من أبرز محطات النضال ضد المستعمر البريطاني الذي بسط نفوذه على جنوب اليمن لأكثر من 129 عاماً. بقيادة المناضل راجح بن غالب لبوزة وكوكبة من الثوار، واجه اليمنيون واحدة من أعظم الإمبراطوريات في العالم، مستندين إلى إرث طويل من الكفاح الوطني ضد الاستعمار والهيمنة.

لم تكن ثورة 14 أكتوبر وليدة لحظتها، بل جاءت بعد عقود من الإرهاصات والمحاولات للتحرر من الاستعمار البريطاني. لقد سبقها تمردات واحتجاجات على السياسات البريطانية الاستعمارية، كان أبرزها في خمسينيات القرن الماضي عندما بدأت القبائل اليمنية في الجنوب بتنفيذ عمليات مقاومة ضد القوات البريطانية. وفي فبراير 1963، أسس المناضلون جبهة موحدة تحت اسم "الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل"، معترفين بالكفاح المسلح كسبيل وحيد لتحقيق التحرير.

شهدت السنوات الأربعة التالية تصعيداً في العمليات العسكرية الفدائية التي شنها الثوار ضد المستعمر في مختلف الجبهات. تصدرت الجبهة القومية مشهد النضال المسلح ضد القوات البريطانية، لتصل ذروتها في 30 نوفمبر 1967، اليوم الذي شهد خروج آخر جندي بريطاني من الأراضي اليمنية وإعلان الاستقلال الوطني الكامل. وكان هذا الانتصار تتويجاً لسنوات من التضحيات والنضال المستمر الذي خاضه أبناء اليمن الجنوبي في سبيل الحرية والاستقلال.

تجسدت واحدية المصير اليمني خلال تلك الفترة في تكاتف القوى الوطنية في شمال اليمن وجنوبه ضد الاستعمار البريطاني. ففي فبراير 1963، انعقد مؤتمر القوى الوطنية اليمنية في صنعاء لتوحيد الجهود بين شمال اليمن وجنوبه، مما ساهم في تعزيز وحدة الصف الوطني لمواجهة العدو المشترك. ولعل أبرز تجليات هذا التضامن هو مشاركة صنعاء في دعم الثورة المسلحة التي انطلقت من ردفان، ما جعل الكفاح ضد المستعمر شأناً يمنياً شاملاً وليس معركة محلية فحسب.

لم يكن الاستعمار البريطاني مجرد قوة احتلال، بل سعى لتفكيك النسيج الاجتماعي والسياسي في الجنوب اليمني عبر دعم السلاطين المحليين وإذكاء الصراعات المناطقية والقبلية. إلا أن الثوار أدركوا خطورة هذه المؤامرات وقادوا نضالهم تحت شعار التحرر والوحدة والعدالة الاجتماعية، في محاولة لإعادة بناء اليمن على أسس شعبية وسلمية بعيداً عن مخططات التجزئة والتمزيق. ويظل تأثير تلك المحاولات الاستعمارية قائماً إلى اليوم من خلال بعض الدعوات الانفصالية التي لا تزال تحاول تفكيك وحدة اليمن.

ومع حلول الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر، يجدد اليمنيون التأكيد على أهمية النضال المشترك الذي وحد صفوفهم ضد الاستعمار. هذه الذكرى ليست مجرد احتفال بحدث تاريخي، بل هي فرصة للتذكير بأن الكفاح ضد القوى الخارجية وادواتها ومحاولات التفكيك التي ما زالت قائمة، وأن إرادة الشعب اليمني في الحرية والسيادة لا تزال حية وقوية.

مقالات مشابهة

  • 14 أكتوبر.. ثورة بناء الإنسان وانعتاقه من الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن
  • السامعي يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بالعيد الـ 61 لثورة الـ14 من أكتوبر
  • ثورة 14 أكتوبر.. محطة فاصلة في مسار الاستقلال ووحدة اليمن
  • مأرب تحيي ذكرى ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة بحفل فني وخطابي
  • القادة والمسؤولين .. 14 أكتوبر تزامنت مع الانتصارات وذكرى طوفان الاقصى
  • الرهوي يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بالعيد الـ 61 لثورة 14 أكتوبر
  • العيدروس يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بالعيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر
  • رئيس مجلس النواب يهنئ قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى بعيد 14 اكتوبر
  • وزيرا المجالس النيابية والشباب يشاركان في ندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمناسبة ذكرى 51 لانتصارات أكتوبر