الوحدة نيوز:

قال اللواء عوض محمد بن فريد العولقي محافظ شبوة، أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة حررت جنوب الوطن وفتحت الطريق نحو الوحدة اليمنية.

وأكد العولقي في حوار أجرته “الوحدة” ينشر الأربعاء المقبل، أن ثورة الـ 14 من أكتوبر 1963، ملحمة يمنية جسدت شموخ اليمنيين ورفضهم للاحتلال والوصاية وكل أشكال الخضوع التي كان يمارسها الاحتلال البريطاني آنذاك، داعياً الأحرار في كافة المحافظات الواقعة تحت الاحتلال لمناهضة المحتل السعودي الإماراتي ومرتزقته وعملائه وإجباره على المغادرة وإنهاء وجوده وهيمنته السافرة على المحافظات الجنوبية والشرقية والجزر اليمنية.

وعن انجازات ومكاسب ثورة الرابع عشر من أكتوبر وأهدافها، يؤكد العولقي، أنه ورغم كل المنعطفات والصراعات والأخطاء التي حدثت بعدها في جنوب الوطن، إلا أنها أعادت له سيادته واستقلاله وأفسحت للمناضلين الطريق للسير من أجل تحقيق وحدة الوطن في الـ٢٢ من مايو ١٩٩٠م.

وأشار إلى أن ثورة الـ ٢١ من سبتمبر استطاعت خلق واقع جديد في اليمن، وتصحيح مسار وأهداف ثورتي ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر بعد أن التف حولها اليمنيون باعتبارها مشروعاً وطنياً جامعاً حمل في طياته الحرية والاستقلال والخروج من عباءة الوصاية والارتهان للخارج.

وذكر أن ما يسطره اليمنيون من بطولات في مواجهة سياسات المحتل وأدواته الإجرامية خير دليل على أن نهج الثورة لن يتوقف بل ستزداد وتيرته مع تفاقم انتهاكات المحتل وإمعانه في تجويع المواطنين واستغلال الأوضاع الإنسانية من أجل تحقيق مكاسبه الخاصة.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

14 أكتوبر.. ثورة بناء الإنسان وانعتاقه من الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن

ثورة 14 أكتوبر 1963، التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان الشامخة، استهدفت تحرير الإنسان وبناءه والاهتمام به ورعايته وإطلاق العنان لتفجير طاقاته الإبداعية في كل مجالات الحياة، وانعتاقه من عبودية الاستعمار البريطاني البغيض في جنوب اليمن، والإسهام الفاعل في بناء الوطن وتنميته، لتنهي بذلك حقبة مظلمة من الاستغلال والاضطهاد والقمع للاحتلال البريطاني.

شهد الجزء الجنوبي من اليمن المحتل أربع سنوات من النضال، هزم خلالها الثوار والمناضلون، قوات الاحتلال البريطاني شر هزيمة، وتمكنوا في 30 نوفمبر 1967 من طرد آخر جندي بريطاني من البلاد، وبذلك مثّلت هذه الثورة ميلاد حقبة جديدة للشعب، وقضت على مشروع المشيخات والسلطنات الذي حاول الاستعمار تكريسه.

كما أن هذه السنوات شهدت زخما ثوريا بفعل نضال الجبهة القومية وقواعدها وجبهة التحرير والقبائل ورجالها الفدائيين وبمساندة من إخوانهم في الشطر الشمالي وكذلك الأشقاء في جمهورية مصر العربية.

ويجمع الكثير من المراقبين، على أن ثورة 14 أكتوبر، كانت انتصارا لإرادة الشعب والتحرر والانعتاق من نظام المستعمر البغيض، وأذاقت الاستعمار والتبعية هزيمة ساحقة، فضلا من تمثيلها بوابة النهوض الوطني نحو آفاق مستقبل يتطلع إليه الجميع.

وحسب المراقبين، من أهم الأهداف التي حققتها ثورة 14 أكتوبر هي التحرر من الاستعمار وتوحيد الشتات في عدن والمحميات الشرقية التي كان يخطط لها المستعمر أن تصبح دويلات وسلطنات تخدم مشاريعه التي كانت تتفق مع مشروع النظام الكهنوتي لأسرة بيت "حميد الدين" في شمال اليمن.

كما ركزت الثورة على نشر الثقافة والفكر وتوسيع دائرة التعليم وفق أسسه وقواعده، بعد أن كان محدوداً في عهد الاحتلال البريطاني.

ثورة 14 أكتوبر، لم تكن طفرة ثورية، بقدر ما كانت مخاضا عسيرا لعقود من النضال والتضحيات، وهاجس مناضليها من الرعيل الأول، التواق للانتصار والتحرر من عبودية المستعمر ونهبه للثروات، وتجويع الشعب ومصادرته للحقوق والحريات، والشروع في معركة النهوض الاقتصادي والاجتماعي، وتحسين الحياة المعيشية والخدمية للشعب.

يرى المراقبون، أن ثورة 14 أكتوبر مثلت استمراراً طبيعياً للوجه المشرق لثورة 26 سبتمبر باعتبارهما ثورتين ضد الظلم والتخلف والتمييز، ومن أجل العمل والحرية والكرامة للمواطن، والمواطنة المتساوية وبناء دولة يمنية حديثة.

وتشير المصادر التاريخية، إلى أن للمرأة أدواراً لا يستهان بها في هذه السنوات الثورية، وحتى قبلها، حيث كانت تشارك في المظاهرات وتوزيع النشرات الإخبارية والثورية، وتقدم الدعم للمقاتلين بالمؤن والاحتياجات المطلوبة لمساعدتهم على استمرار النضال وتحقيق النصر، وهو الأمر الذي أسهم كثيراً في إنصاف المرأة عقب نيل الاستقلال ومنحها فرصة في شراكة الرجل بالعمل السياسي والمدني والعسكري.

وبفعل هذه الثورة المباركة، انتقل الشعب إلى مرحلة جديدة من الكرامة والتعليم والصحة والبنية التحتية، رغم المنعطفات الحرجة التي مر بها هذا الشطر من البلاد، نتيجة الصراعات السياسية، وهو الصراع الذي كان له متشعب من صراع المنطقة والعالم في ذلك الحين، ويتشابه إلى حد كبير مع الصراع الدولي والعالمي الحالي، إن لم يكن استنساخا له.

وفي الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر، يؤكد اليمنيون في شطري البلاد، تمسكهم بأهداف وثوابت وقيم هذه الثورة، والمضي قدما بالبلاد على نفس خطى أسلافهم من ثوارها، والحفاظ على منجزاتها التي من أبرزها بناء الإنسان.

مقالات مشابهة

  • ثورة 14 أكتوبر صانعة الانتصار والتحرر من الاستعمار البريطاني
  • في ذكراها الـ 61… ثورة 14 أكتوبر تحظى باحتفالات كبيرة تعبر عن يقظة الشعب ضد التدخلات الخارجية!
  • محافظ لحج: ثورة 14 أكتوبر ثمرة مسيرة كفاح شعبي في مواجهة المحتل البريطاني
  • محافظ شبوة: ثورة ١٤ أكتوبر ملحمة يستمد منها اليمنيون التضحية والنضال لطرد المحتلين الجدد
  • 14 أكتوبر.. ثورة بناء الإنسان وانعتاقه من الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن
  • “الإصلاح اليمني”:14 أكتوبر حررت جنوب الوطن وفتحت الطريق نحو الوحدة
  • بن حبتور: ثورة 14أكتوبر جسدت مشاهد النضال الوطني للاحرار ضد المستعمر البريطاني
  • الإصلاح: ثورة أكتوبر حررت جنوب الوطن وفتحت الطريق نحو الوحدة اليمنية
  • من ثورة الـ14 أكتوبر إلى 21 سبتمبر ومواجهة المحتلّين الجدد:نساء اليمن حضور فاعل في معارك اليمن الكبرى