ضبط أسلحة وجوازات مزورة بحوزة مشتبه به قبل تجمع ترامب في كاليفورنيا
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
ألقي القبض على رجل من ولاية نيفادا، عند نقطة تفتيش أمنية خارج تجمع دونالد ترامب ليلة السبت في صحراء جنوب كاليفورنيا، وعُثر في سيارته على ندقية ومسدس وذخيرة وجوازات سفر مزورة، وفقًا للسلطات. وقد أُطلق سراحه في نفس اليوم بعد دفع كفالة قدرها 5000 دولار.
المشتبه به، البالغ من العمر 49 عامًا والمقيم في مدينة لاس فيغاس، كان يقود سيارة رياضية سوداء غير مسجلة تحمل لوحة أرقام "مصنوعة يدويًا".
وخلال التحقيق الأولي، ادعى السائق أنه يعمل صحفيا، ولم تتأكد السلطات من صحة تصريحاته أو امتلاكه أوراق اعتماد رسمية. وعند تفتيش السيارة، لاحظ رجال الشرطة أن المقصورة الداخلية كانت في حالة فوضى واضحة، ما استدعى إجراء تفتيش شامل كشف عن الأسلحة والذخيرة، بالإضافة إلى جوازات سفر ورخص قيادة متعددة تحمل أسماء مختلفة.
وتم إلقاء القبض على المشتبه به بتهمة حيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني، بالإضافة إلى حيازة مخزن ذخيرة عالي السعة، وفقًا لبيان الشرطة. وفي بيان أصدرته السلطات يوم السبت، تم التأكيد على أن "هذا الحادث لم يشكل أي تهديد لسلامة الرئيس السابق دونالد ترامب أو الحاضرين في الحدث". وأضاف قائد الشرطة أن ترامب لم يكن قد وصل بعد إلى مكان التجمع عند اعتقال المشتبه به.
وقد تمكن الرجل من تجاوز أول حاجز أمني قبل أن يتم توقيفه عند نقطة تفتيش داخلية تحت مراقبة الشرطة. كما تم التأكيد على أن هناك نقطة تفتيش أقرب لموقع التجمع كانت تخضع لمراقبة الخدمة السرية الأمريكية.
محاولة اغتيال ثالثة لدونالد ترامب وإلقاء القبض على الجاني من قبل الشرطة
وأكد مكتب المدعي العام الأمريكي في بيان يوم الأحد أن "الخدمة السرية الأمريكية تقدر أن الحادث لم يؤثر على العمليات الأمنية الخاصة بحماية الرئيس السابق ترامب، ولم يكن في خطر". ورغم عدم توجيه تهم فدرالية حتى الآن، فإن التحقيقات جارية لمعرفة المزيد من التفاصيل.
Relatedتفاعل واسع للمشاهير مع محاولة اغتيال ترامب: «إنه الأقرب إلى الرئاسة»بعد محاولة اغتياله في بنسلفانيا.. ترامب يعود ويحث أنصاره على تحقيق النصر الانتخابيجهاز الخدمة السرية يكشف إخفاقات قادت لمحاولة اغتيال ترامب
وفي إطار التدابير الأمنية المشددة، خضع الصحفيون وأصحاب التذاكر الخاصة لعمليات تفتيش دقيقة عند عدة نقاط أمنية، قبل السماح لهم بالوصول إلى موقع التجمع. كما خُصص للجمهور العام موقع آخر يبعد حوالي 3 أميال من مكان الحادث، حيث نقلتهم حافلات إلى موقع التجمع.
ورغم هذه الحادثة، فلم تصدر حملة ترامب أي تعليق فوري. وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة في أعقاب محاولتين فاشلتين لاغتيال الرئيس السابق. ففي الشهر الماضي، وُجهت تهمة بمحاولة اغتيال لرجل خطط لقتل ترامب لمدة 12 ساعة في فلوريدا. كما نجا ترامب من محاولة اغتيال أخرى قبل شهرين أثناء تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، حيث أُصيب في أذنه.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "بداية كارثية" لحملة دونالد ترامب لخوض الانتخابات الأميركية القادمة أربع ولايات "انقلبت" على ترامب لصالح بايدن بالانتخابات الأميركية الانتخابات الأميركية: رائد فضاء سابق يهزم قائدة مقاتلة عسكرية سابقة دونالد ترامب شرطة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 اغتيال كاليفورنياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله الصين جو بايدن حادث قطار إسرائيل لبنان حزب الله الصين جو بايدن حادث قطار دونالد ترامب شرطة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 اغتيال كاليفورنيا إسرائيل لبنان حزب الله الصين جو بايدن حادث قطار إعصار الاتحاد الأوروبي فيضانات سيول بيونغ يانغ جنوب لبنان عبد الفتاح السيسي السياسة الأوروبية محاولة اغتیال دونالد ترامب یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
“اشترِ الآن”.. زلزال يهز “وول ستريت”
الثورة / يحيى الربيعي
في تطور دراماتيكي هز أروقة المال والأعمال، لم يحتج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى مؤتمرات صحفية مطولة أو بيانات اقتصادية معقدة ليهز الأسواق العالمية. كل ما تطلبه الأمر هو ثلاث كلمات مقتضبة، منشورة على منصته “تروث سوشيال”: “اشترِ الآن!!! DJT». هذه التغريدة القصيرة، التي بدت وكأنها نصيحة عابرة من صديق، سرعان ما تحولت إلى زلزال مالي حقيقي.
لم تتوقف ارتدادات زلزال تغريدة “اشترِ الآن!” عند حدود “وول ستريت”، بل امتدت لتلقي بظلالها على الواجهة السياسية للولايات المتحدة الأمريكية أمام العالم. فكيف يمكن لهذه المهزلة المالية، التي تلفها شبهات التلاعب والاستغلال، أن تنعكس على صورة القوة العظمى التي تستعرض عضلاتها بفجاجة في “الشرق الأوسط” بل والعالم أجمع؟
صفعة قوية على وجه ثور هائج
إن مشهد رئيس أمريكي، يتمتع بنفوذ هائل، يطلق تغريدات مشبوهة تؤدي إلى قفزات جنونية في الأسواق، ثم يتبعها بقرارات سياسية مفاجئة، لا يرسم صورة للدولة الأكثر استقرارًا أو شفافية في العالم. بل يظهر الولايات المتحدة كأنها ساحة لعب بيد شخصية متقلبة، قادرة على تحريك الاقتصاد العالمي بنقرة زر على هاتفها. هذا يثير تساؤلات عميقة لدى الحلفاء والخصوم على حد سواء حول مصداقية السياسة الأمريكية واستقرارها، خاصة عندما يتعلق الأمر بقرارات اقتصادية مصيرية تؤثر على الجميع.
تخيلوا المشهد: في أي من الصباحات الهادئة في “وول ستريت”، المستثمرون يحتسون قهوتهم ويتصفحون الأخبار الاقتصادية الرتيبة. فجأة، يظهر إشعار على هواتفهم: تغريدة من “الريس تي”. “اشترِ الآن!”. يا لها من نصيحة مفاجئة! هل تحول الرئيس إلى مُنَجِّم اقتصادي؟ أم أن هناك شيئًا أكثر خبثًا يحدث خلف الستار؟
الغريب في الأمر أن هذه النصيحة “العفوية” جاءت قبل ساعات فقط من إعلان مفاجئ بتعليق مؤقت للرسوم الجمركية الجديدة لمدة 90 يومًا. هذا التزامن المريب أثار على الفور تساؤلات حول ما إذا كانت مجرد صدفة سعيدة للمحظوظين، أم أنها كانت جزءًا من لعبة أكبر وأكثر قتامة. فهل كانت مجرد صدفة؟ أم أن الأمر يتجاوز ذلك نحو شبهات تلاعب متعمّد؟ سؤال يتردد صداه في أروقة البورصة كما يتردد صدى صفعة قوية على وجه ثور هائج.
الرئيس “تي” بعصا سحرية
الأسواق، التي غالبًا ما تتصرف كقطيع مذعور، استجابت للتغريدة وكأنها أمر إلهي. مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” قفز بنسبة 9%، بينما حلق مؤشر “ناسداك” التقني بنسبة 12%. وحتى الأسواق العالمية، من “نيكاي 225 الياباني” الذي ارتفع بنسبة 9% إلى “فوتسي 100 البريطاني” الذي صعد بنسبة 4% في تعاملات الخميس المبكرة، بدت وكأنها ترقص على أنغام تغريدة واحدة. يا له من تأثير! يبدو أن “الرئيس تي” يمتلك عصا سحرية… أو ربما مجرد حساب على منصة تواصل اجتماعي والكثير من المتابعين الذين يطيعون أوامره كما يطيع الجنّي مصباح علاء الدين.
الأكثر إثارة للدهشة (والشبهات) هو توقيع التغريدة بالأحرف الأولى “DJT»، وهو أمر غير معتاد في منشوراته. لكن هذه الأحرف تحديدًا هي رمز سهم “شركة ترامب للإعلام والتكنولوجيا”، المالكة لمنصة “تروث سوشيال”. تقرير “غارديان” لم يتأخر في الإشارة إلى أن سهم الشركة قفز بنسبة 22% في نفس اليوم. هل كانت مجرد صدفة أخرى؟ أم أنها كانت “رسالة خفية” للمطلعين؟ همسة في أذن المقربين: “اشتروا سهمي، فالأخبار السعيدة قادمة!”.
الكونجرس بسخرية: يبدو أن رائحة الفساد بدأت تزكم الأنوف في واشنطن
الشكوك سرعان ما تحولت إلى عاصفة سياسية. مشرعون ديمقراطيون وخبراء في الأخلاقيات طالبوا بتحقيق رسمي. السيناتوران آدم شيف وروبن جاليجو أرسلا رسالة مشتركة إلى البيت الأبيض تطالب بـ”تحقيق عاجل حول احتمال استخدام معلومات داخلية”. السيناتور كريس مورفي وصف الأمر بأنه “فضيحة تداول داخلي تلوح في الأفق”، بينما وصفت إليزابيث وارن ما حدث بأنه “فساد واضح”. حتى ألكساندريا أوكاسيو كورتيز دعت إلى الكشف عن جميع الأسهم التي اشتراها أعضاء الكونغرس في الـ 24 ساعة الأخيرة، معلقة بسخرية: “سمعت أحاديث مثيرة في الكونغرس. سنكتشف بعض الأمور قريبا. حان الوقت لحظر التداول الداخلي”. يبدو أن رائحة الفساد بدأت تزكم الأنوف في واشنطن.
الرئيس متهم بالتورط في التلاعب بالسوق
لم تقتصر الانتقادات على الخصوم السياسيين. ريتشارد بينتر، المستشار الأخلاقي السابق في إدارة جورج بوش الابن، صرح بوضوح لـ”إن بي آر”: “لا يمكن السماح للرؤساء أو كبار المسؤولين بالتعليق على السوق والتأثير عليها أثناء اتخاذهم قرارات سياسية حاسمة”. وأضاف محذرًا: “لو قام أي شخص من إدارة بوش بنشر منشور مماثل، لتم فصله في اليوم ذاته”. وقال بينتر بصرامة: “هذا السيناريو قد يعرض الرئيس لاتهامات بالتورط في التلاعب بالسوق”. وأوضح أن الحادث قد يؤدي إلى إجراء تحقيقات “حول من كان يعرف ماذا ومتى قبل أن يعلن (ترامب) أنه سيؤجل الرسوم الجمركية على جميع الدول باستثناء الصين”.
ترامب يبرر لاحتواء الأزمة
عندما سُئل مساء الأربعاء عن توقيت التغريدة، أجاب ترامب ببساطة: “كنت أفكر في الأمر خلال الأيام القليلة الماضية”. يا له من تبرير مقنع! يبدو أن قرارات السوق تُتخذ بناءً على “تفكير عابر” للرئيس السابق. أما البيت الأبيض، فقد حاول احتواء الأزمة بوصف قرار تعليق الرسوم بأنه جزء من “إستراتيجية مدروسة مسبقًا”، وأكدت المتحدثة كارولين ليفيت أن ما جرى يندرج تحت مظلة “فن الصفقة”. يا له من فن! فن يحول تغريدة عابرة إلى قفزة هائلة في الأسواق، ويجعل الجميع يتساءل: هل نحن أمام عبقرية اقتصادية أم مجرد فوضى منظمة؟
الحاسة السادسة لدى مارغوري تايلور
وسط هذا الجدل المحتدم، كشفت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين عن قيامها بشراء أسهم في “آبل” و”أمازون” يومي الثالث والرابع من أبريل الحالي، أي بعد إعلان ترامب تعريفاته الجمركية. ارتفاع أسهم الشركتين بنسبة 12% و 15% على التوالي بعد تعليق الرسوم أثار تساؤلات مشروعة حول ما إذا كانت عمليات الشراء تلك قد تزامنت مع “معلومات مسبقة”. يبدو أن “فن الصفقة” قد يكون معديًا، وأن بعض أعضاء الكونغرس لديهم حاسة سادسة (أو ربما مصدر معلومات خاص جدًا) فيما يتعلق بتحركات السوق المستقبلية.