الاقتصاد نيوز - متابعة

أطلقت وزارة الاقتصاد الإماراتية، تقرير "المواهب التقنية المستقبليّة في الإمارات 2024"، وذلك خلال جلسة خاصة ضمن فعاليات " GITEX x Expand North Star 2024".

وتُقدم نسخة هذا العام التي تم إطلاقها بالتعاون بين وزارة الاقتصاد، وشركة " Integra Seven" المتخصصة في الاستشارات والبحوث والسياسات العامة وتتخذ من دبي مقراً لها، نظرة شاملة حول تطور مشهد المواهب التقنية في الدولة، وذلك بدعم من شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو"، و" Fragomen" وهي شركة عالمية لخدمات الهجرة.

حيث يهدف التقرير إلى تعزيز مكانة الإمارات باعتبارها مركزاً عالمياً للمواهب التقنية الرائدة ووجهة عالمية للخبرات المتخصصة ورواد الابتكار التحويلي.

ويستكشف التقرير أبرز الاستراتيجيات التي تتبناها الشركات الكُبرى والشركات الناشئة عبر تسعة قطاعات اقتصادية، بما في ذلك: الرعاية الصحية والخدمات المالية واللوجستيات، حيث تعمل هذه الشركات على تعزيز قدراتها التكنولوجية، وتوظيف المواهب محلياً ودولياً، للتكيّف مع الواقع الجديد، وذلك استناداً إلى الرؤى والاتجاهات التي قدّمها تقرير "واقع المواهب التقنية في دبي 2023" الصادر العام الماضي.

وقال جمعة محمد الكيت وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد "تؤكّد نتائج أحدث تقارير المواهب التقنية المستقبلية في الإمارات أن الدولة تواصل تعزيز مكانتها كوجهة مفضلة لألمع العقول من مختلف أنحاء العالم. وهو ما يدعم مسيرة الدولة في مواصلة بناء اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، ويساند جهود استحداث صناعات جديدة وتطوير قدرات متقدمة وتصميم آليات مبتكرة لتعزيز القيمة."

وقال: "ما زالت الجهود متواصلة لترسيخ بيئة أعمال تمكّن هذه المواهب من الإبداع والازدهار، عبر مسارات مهنية متميزة ومستويات معيشة راقية في مجتمعات آمنة وبفرص تعلّم وتطوّر نوعية. وفيما أثبتت مواهب التكنولوجيا أنها عامل مهم في تحقيق التنافسية في الاقتصاد العالمي الذي يتطور بسرعة، فإن دولة الإمارات مستمرة في ترسيخ موقعها لتبقى المقصد الأمثل للموهوبين الطموحين الباحثين عن الفرص المتميزة".

ويكشف التقرير عن قوة التأثير للهوية الوطنية الإعلامية لدولة الإمارات في جذب المواهب المتميزة. حيث يعتقد حوالي 80 بالمئة من أصحاب العمل أنّ سمعة الدولة تشكّل عاملاً حيوياً في جذب نخبة المتخصصين في مجال التكنولوجيا.

ومن الجدير بالذكر أنّ أقل من 20 بالمئة من أصحاب المصلحة ينظرون إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على أنها مجرد موزع للتكنولوجيا، مما يؤكد ذلك تطورها كدولة رائدة عالمياً في مجال الابتكار.

كما يركز التقرير بشكل رئيسي على الانتشار العالمي لأصحاب المواهب والكفاءات في دولة الإمارات العربية المتحدة، في حين يؤكد ما يقارب النصف (48 بالمئة) من أصحاب العمل على توافر المواهب المحلية بكثرة، إلا أنّ أكثر من 95 بالمئة يواصلون البحث عن مواهب متخصّصة من الخارج. كما ويتفق ثلثا أصحاب العمل على أنّ توظيف المتخصصين أصحاب المستوى العالي، وتحديداً في مجالات مثل البلوك تشين والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، لا يزال يشكل تحدياً كبيراً. ويشير التقرير أيضاً إلى أنّ العديد من المتخصصين الدوليين في التكنولوجيا يواجهون في البداية بعض "المعلومات غير الدقيقة" حول العمل في دولة الإمارات، لكن سرعان ما تتلاشى هذه المفاهيم الخاطئة بمجرد بدء حياتهم المهنية في الدولة.

ومن جانبها، قالت ناتاليا سيشيفا، المدير العام لشركة "Integra Seven": "تواصل دولة الإمارات جذب الشركات نظراً لارتباطها السلس بالأسواق العالمية والمحلية، وبيئتها الآمنة والمستقرة، واللوائح التجارية الميسرة والملائمة للأعمال. وعلى الرغم من أنّ الوصول إلى المواهب التكنولوجية يعد أمراً بالغ الأهمية، إلا أنه لم يصبح بعد العامل الأساسي الذي يجذب الشركات إلى المنطقة. وهذا يدفعنا للتساؤل: كم عدد الشركات العالمية التي ستعمل على تأسيس أعمالها في دولة الإمارات إذا تم تبسيط الوصول إلى المواهب الماهرة، محلياً وخارجياً؟"

وأظهرت نتائج التقرير بأن هناك نمواً كبيراً في استخدام أدوات التوظيف القائمة على الذكاء الاصطناعي، مع ارتفاع معدلات الاستخدام بنسبة 90 بالمئة منذ عام 2022، حيث تميل كل من شركات التكنولوجيا الكبرى والشركات الناشئة بشكل كبير نحو هذه الحلول والتقنيات المتطورة. وعلاوة على ذلك، فقد شهدت الموضوعات المتعلّقة بالتوطين اهتماماً كبيراً، مع زيادة بنسبة 110 بالمئة في عدد المرات التي تمّ ذكر أو تناول هذه الموضوعات لدى أكثر من 50 ألف شركة على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصّات التوظيف والمنتديات المخصصة للقطاعات المختلفة، الأمر الذي يؤكد التركيز المستمرّ على جهود التوطين.

بدوره، أكد فهد الحساوي الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو"، على أهمية منظومة الابتكار المتقدّمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال: "إنّ الرؤى والنتائج المستمدة من تقرير المواهب التقنية المستقبلية في دولة الإمارات 2024 تُبرز الجهود الاستثنائيّة للدولة في هذا الإطار، وتدعم مكانتها باعتبارها مركزاً للابتكار والمهارات التقنية المتخصصة. ويشرّفنا في (دو) المساهمة في هذا التحول الوطني، ما يساعد في جذب المواهب العالميّة المتميّزة وتوفير بيئة وحاضنة تمكّن النمو في مجالات التكنولوجيا والابتكار. لا يحتفي هذا التقرير بإنجازاتنا فحسب، بل يضع أيضًا خارطة طريق لإحداث نقلة نوعية جديدة في إطار جهود ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة رائدة للمواهب التقنية والابتكار".

ويُقدّم التقرير وجهة نظر مغايرة للافتراضات التقليديّة حول جذب واستقطاب المواهب، ففي الوقت الذي يُنظر فيه إلى الحوافز الحكوميّة على أنها ذات أولوية قصوى، إلّا أنّ العديد من الشركات في دولة الإمارات تعتبر هذه الحوافز أقلّ أهمية. ومع ذلك فإنّ حوالي 30 بالمئة من أصحاب العمل يُفضلون وجود برنامج متخصص يوفر حوافز مباشرة للمواهب الاستثنائيّة بدلاً من الشركات بشكل عام.

ويسلط التقرير الضوء على أهميّة الاستعانة بالمواهب الخارجية باعتبارها استراتيجية حيوية لدعم النمو والاستدامة، حيث أشار 83 بالمئة من أصحاب العمل إلى أنها جزء أساسي من نماذج أعمالهم، ويؤكد هذا التوجه على أن النهج العالمي لدولة الإمارات في استقطاب المواهب المتخصّصة اللازمة يعزز تطلعاتها في المجالات التقنيّة.

ويُشار إلى أنّه تمّ إطلاق تقرير "المواهب التقنية المستقبليّة في الإمارات 2024" رسمياً خلال جلسة خاصّة ضمن فعاليات " GITEX x Expand North Star 2024"، والتي استعرض خلالها خبراء من "دو" و"Coffeee" و"Signum AI"، رؤاهم وأفكارهم ذات الصلة، وناقشوا الاستراتيجيات المبتكرة والجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لتمكين القطاع الخاص من جذب أفضل المواهب، وبالتالي ترسيخ مكانة الإمارات باعتبارها إحدى أفضل الدول في مجال تنافسيّة المواهب التقنية في السنوات المقبلة.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار دولة الإمارات العربیة المتحدة فی دولة الإمارات المواهب التقنیة من أصحاب العمل على أن

إقرأ أيضاً:

«الداخلية» تحتفل بيوم الطفل الإماراتي بالقرية العالمية بدبي

أبوظبي (الاتحاد)
نظم مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل حفلاً بمناسبة يوم الطفل الإماراتي بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وذلك بالقرية التراثية في القرية العالمية بدبي.
واشتمل الحفل، الذي بدأ بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، على عدد من الفقرات التي تضمنت كلمة من سعيد العوضي في البرلمان الإماراتي للطفل في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وعرض من فرقة شرطة دبي الموسيقية للأطفال ومشاركة سفراء الأمان في عرض أهداف هذه المبادرة من شرطة دبي والنشاطات التي يقومون بها في تعزيز ونشر ثقافة حقوق الأطفال وزيادة وعيهم بهذا الجانب، وإعدادهم للمستقبل، كما تضمن الحفل جلسة حوارية بعنوان دور الأسرة في حماية الطفل وأنشطة ومسابقات للأطفال.
وقال العميد سعيد عبدالله السويدي مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية بوزارة الداخلية في كلمة له بالحفل: إننا نجتمع اليوم في هذه الأمسية الرمضانية لنحتفي بمناسبة عزيزة علينا، وهي يوم الطفل الإماراتي، الذي تؤكد فيه دولة الإمارات العربية المتحدة برؤية قيادتها الرشيدة على إعطاء الطفل أولوية قصوى لينعم وينمو في بيئة آمنة، وتحمي مستقبله وترسم ملامح غده المشرق.

أخبار ذات صلة بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك.. «الحق في الهوية والثقافة الوطنية» شعار يوم الطفل الإماراتي 2025 نهيان بن مبارك: رعاية الطفل تجسيد حي للقيم الإماراتية الأصيلة

وأضاف أنه ومن هذا المنطلق الأصيل فإننا نعمل في وزارة الداخلية ضمن منظومة عمل تكاملي مشترك، لتعزيز حماية الطفل وضمانها، كي ينمو في بيئة صحية وآمنة وداعمة، تطور جميع ما لديه من قدرات ومهارات، وبما يعود بالنفع على مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد مواصلة العمل التكاملي بجهود ومشاركة الجهات المعنية على تعزيز المكتسبات التي من شأنها حماية الأطفال وضمان حقوقهم في كافة الجوانب، حيث تعد دولة الإمارات نموذجاً في مجال حماية حقوق الأطفال وتأمين وقايتهم من المخاطر؛ لتصبح تجربتها في هذا المجال مثالاً يحتذى به على المستوى العالمي.
شارك في الجلسة الحوارية، التي أقيمت ضمن الحفل وأدارها الإعلامي فهد هيكل، كل من الرائد راشد ناصر آل علي، رئيس قسم حماية الطفل، في إدارة حماية حقوق الطفل والمرأة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي والأخصائية الاجتماعية شما البلوشي من مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل وعنود البلوشي مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
وتناول المتحدثين جهود دولة الإمارات العربية المتحدة برؤية قيادتها الرشيدة لتعزيز البيئة الحاضنة والداعمة للطفل ودور الجهات المعنية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية ورؤية الإمارات في هذه المجالات، إلى جانب تناول واستعراض عدد من المبادرات الريادية الإماراتية في مجالات حماية الأطفال ومشاريعها التي تعزز البيئة الآمنة المجتمعية والرقمية ودور الأسرة في حماية الطفل وفق مسؤولية مشتركة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تحيي «يوم زايد للعمل الإنساني» غداً
  • الإمارات تستعرض خبراتها في حوكمة البيانات المعنية بالمرأة
  • ستاندرد آند بورز ترفع تصنيف دولة عربية إلى "A+"
  • «الداخلية» تحتفل بيوم الطفل الإماراتي بالقرية العالمية بدبي
  • طوائف متعددة على مائدة «إفطار دبي»
  • نورة السويدي: الإمارات رائدة عالمياً في تمكين المرأة
  • غرفة صناعات الطباعة: ندعم الشركات لحل مشكلاتهم و زيادة الصادرات
  • مجلس ضاحي خلفان الرمضاني يوصي بإنشاء هيئة وطنية لرعاية الموهوبين
  • الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
  • لماذا تراهن الشركات التقنية على وكلاء الذكاء الاصطناعي؟