التبرع بالأعضاء إنقاذ للحياة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحت عنوان " تَبَرُع مصر حياة"، وفي يوم السادس من أكتوبر، ذكرى عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف الحادي والخمسين، أُقيم المؤتمر الدولي الأول للتبرع بالأعضاء من حديثي الوفاة. المؤتمر كان تحت رعاية السيد الرئيس، وحضر الحفل الختامي الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان.
المؤتمر نظمه مجموعة من الشباب الواعد، وترأسه اثنان من الاساتذة المساعدين العاملين في مركز جراحة الجهاز الهضمي بجامعة المنصورة (د. احمد الصباغ، ود. احمد مروان ). شارك في المؤتمر كل المهتمين بزراعة الأعضاء في مصر، وعلي رأسهم استاذنا الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلي، ود. محمود المتيني، رائد زراعة الكبد، والعشرات من المتخصصين في مجال زراعة الاعضاء في دول العالم.
في الجلسة الافتتاحية، ألقى الاستاذ الدكتور كريم ابو المجد، رائد زراعة الاعضاء المصري- الامريكي وعضو هيئة التدريس الاسبق بجامعة المنصورة، محاضرة تحت عنوان "زراعة الاعضاء: الماضي والحاضر والمستقبل". جاءت المحاضرة بنداء عاجل إلى كل المصريين، في شكل صرخة لإنقاذ الحياة لآلاف المرضي الذين ينتظرون زراعة الاعضاء. وتساءل أكثر من مرة، ماذا حدث في هذا المجال بعد قرابة نصف قرن من زراعة أول كلي في مصر سنة ١٩٧٦، وأكثر من عقدين علي زراعة الكبد من الأحياء؟ ولماذا تأخرنا في تقنين وتنفيذ مبادرة التبرع بالاعضاء من حديثي الوفاة وهو الاسهل والاقل خطورة؟ وكرر اكثر من مرة، "استيقظي يامصر". لقد تأخرنا كثيرًا وسبقتنا دول كثيرة في المنطقة، لايوجد مانع ديني او اخلاقي او انساني يحول دون انقاذ حياة انسان في احتياج عضو بشري. ولايوجد ضرر علي متوفي، فارق الحياة، من التبرع بأعضائه، والتي ستبلي هي الاخري بعد ساعات قليلة من وفاته. وقال "مصر مؤهلة لأن تكون الدولة الاولي في المنطقة في هذا المجال"، حيث تمتلك كل المؤهلات العلمية واللوجستيه والتعداد السكاني الاكبر، والخبرات الاكثر.
وفي كلمته اكد الدكتور احمد الصباغ، رئيس المؤتمر، ان مصر مؤهلة لأن تبدأ زراعة الاعضاء من حديثي الوفاة ومنذ سنوات طويلة. هناك علي الاقل ٨ مستشفيات جامعية مؤهلة لان تبدأ برنامج زرع الأعضاء من حديثي الوفاة، موزعة على القاهرة الكبري والدلتا والصعيد. وأضاف ان كل الاجراءات اللوجستيه جاهزة، أو يمكن الانتهاء منها في وقت قصير جدا. ولكن المجهود الاكبر، والذي ينقصنا هو التحدث إلى الناس، ينقصنا التوعية والقبول والثقة من المجتمع، في أن زرع الاعضاء من حديثي الوفاة فيه حياه لعدد كبير من الاحياء، وليس فيه اي ضرر للمتوفي.
وكانت تعاليم الاديان السماوية تجاه نقل الاعضاء حاضرة بقوة في هذا المؤتمر، حيث يعتبر الوازع الديني والخوف من الحرام (حسب تفسير البعض) هو العائق الاساسي المتسبب في عدم ممارسة نقل الاعضاء من حديثي الوفاة في مصر حتي الان.
وقد أكد المتحدثون، ان الأديان السماوية لاتمانع من زرع الاعضاء، سواء كانت من الاحياء او من حديثي الوفاة، طالما كان التبرع برغبة المتبرع دون اجبار او تربح، وتحت مراقبة الدولة واجهزتها المعنية.
بقي أن نذكر أن أعضاء متوفي واحد من الممكن أن تمنح الحياة لعدد ثمانية مرضي، (القلب والرئتين والبنكرياس والأمعاء والقرنية والجلد). بينما لايمكن زرع الأعضاء من الأحياء الا للكبد والكلية فقط).
وأخيرًا، لايفوتني إلا أن اشكر فرق زرع الاعضاء بجامعة المنصورة. فريق زراعة الكبد بمركز الجهاز الهضمي (د. محمد عبد الوهاب)، وفريق زراعة الكلي بمركز الكلي والمسالك البولية (د. احمد شقير)، وفريق زرع النخاع الشوكيّ بمركز الأورام، وفريق زرع القرنية بمركز العيون، والتي نستودها من الخارج بالعمله الصعبة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: زرع الاعضاء زراعة الاعضاء زرع الاعضاء
إقرأ أيضاً:
تؤدي لـ الوفاة.. تحركات برلمانية بشأن انتشار حقن البرد "الخلطة السحرية" بالصيدليات
تقدم عدد من أعضاء مجلس النواب، بعدة طلبات إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، لتوجيهه إلى كل من رئيس الحكومة ووزير الصحة والسكان، بشأن انتشار حقن البرد المسماة بـ "الخلطة السحرية" وانتشارها وبيعها في الصيدليات.
وأوضح النواب أن الحقن تتكوّن من مضاد حيوى كورتيزون ومسكن للألم، والمسكنات التى تستخدم فى حقنة البرد تحتوى على مسكنات غير آمنة تركيبتها لها مخاطر على الكلى وقد تؤدى إلى تحول نزلة البرد إلى حساسية صدرية فى بعض الأحيان، وقد تؤدى لقرحة فى المعدة، وتسبب حساسية لبعض الأشخاص قد تؤدي للوفاة.
طلب إحاطة بشأن الخلطة السحرية
في هذا السياق تقدمت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بطلب إحاطة موجه لكلا من رئيس مجلس الوزراء، ونائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بشأن انتشار حقن البرد ١x٣ المسماة الخلطة السحرية وانتشارها وبيعها في الصيدليات.
وقالت “الجزار” يؤسفني أننا وصلنا لمرحلة غير مسبوقة من تدني مستوى الصحة وانتشار الجهل والإهمال مع انتشار الخلطة السحرية في معظم صيدليات مصر سواء في الريف أو في الحضر، وهي عبارة عن حقن البرد ١x٣ المنتشرة والشائع استخدامها، وهي لا تعالج نزلات البرد نهائيا وغير مصرح باستخدامها من الوزارة وهي للأسف وصفة عبارة عن خلطات شعبية تتكون من مجموعة من أعشاب لعلاج البرد، والأخطر أن هناك حقنا أخرى غير آمنة عبارة عن مزيج بين مسكنات وكورتيزون ومضادات حيوية ومع خلطها قد تسبب الوفاة لمرضى الحساسية.
وأضافت: كل ما يحدث تحت مرأى ومسمع من وزارة الصحة، التي كان لا بد أن تقف بكل حزم لجميع المسئولين الذين سمحوا إلى وصول هذه الحقن إلى المواطنين.
وطالبت الجزار بنزول حملات تفتيشية فورًا من وزارة الصحة على الصيدليات وإلغاء رخصة الصيدلية التي بحوزتها حقن البرد 1x3، ومعاقبة المسئول جنائيا عن توريد هذه الحقن إلى الصيدليات.
كما طالبت بالتحقيق في تلك الوقائع ومن يقوم بتصنيع هذه الحقن، وكيفية وصولها إلى المواطن خاصةً أن الوزارة تمنع تلقي أي حقن داخل الصيدليات أيا كان نوعها.
واختتمت النائبة مطالبة بإحالة طلب الإحاطة إلى لجنة الصحة واستدعاء الدكتور خالد عبد الغفار، ومناقشته عما يحدث من أخطار تهدد صحة وحياة المصريين وانعدام رقابة الوزارة على الصيدليات.
طلب إحاطة بشأن حقنة البرد
كما تقدمت النائبة راوية مختار، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، لتوجيهه إلى كل من رئيس الحكومة ووزير الصحة والسكان، بشأن انتشار حقن البرد الضارة في الصيدليات.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن الكثير من الصيدليات تتبع أساليب للكسب على حساب صحة المواطنين، رغم حظر الحقن في الصيدليات وفق قرار وزارة الصحة الرسمي، إلا أنه في الآونة الأخيرة ظهرت حالات إعياء خطيرة تسببت في وفاة البعض، نتيجة تنازل حقنة البرد أو ما يطلق عليها الخلطة السحرية أو الحقنة 3×1 كما مُشاع عنها.
وتابعت راوية مختار: «ووردت إلينا معلومات، بشأن حصول الكثير على تلك الحقنة من الصيدليات التي تروجها على أنها الخلطة السحرية لعلاج نزلات البرد، وتؤدى لمضاعفات خطيرة مثل مشاكل فى الكلى والكبد وضعف المناعة».
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن الحقن تتكوّن من مضاد حيوى كورتيزون ومسكن للألم، والمسكنات التى تستخدم فى حقنة البرد تحتوى على مسكنات غير آمنة تركيبتها لها مخاطر على الكلى وقد تؤدى إلى تحول نزلة البرد إلى حساسية صدرية فى بعض الأحيان، وقد تؤدى لقرحة فى المعدة، وتسبب حساسية لبعض الأشخاص قد تؤدي للوفاة.
وبناءً عليه، ناشدت النائبة وزارة الصحة بعمل حملات توعية للمواطنين في تلك المناطق ونشر تحذيرات من تلقي أي حق أو علاج برد غريب دون استشارة الطبيب، فلا يوجد مستحضر طبى سواء كيميائيا أو بيولوجيا بهذا الاسم ولا يعرف الطب مركب تم اعتمادة كعلاج للبرد بمجرد حقنة لمرة واحدة، والتنسيق بين وزارة الصحة وهيئة الدواء المصرية بشأن إجراء حملات تفتيشية على الصيدليات للحد من انتشار حقن البرد.