شاهد 136 بي.. طائرة انتحارية إيرانية قادرة على التحليق 4 آلاف كيلومتر
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
"شاهد 136 بي" طائرة مسيّرة إيرانية انتحارية، وهي نسخة مطورة من المسيّرة "شاهد 136″، طورتها قوة "الجو-فضاء" التابعة للحرس الثوري وأناطت بها مهام خاصة.
هذه المسيّرة قادرة على الطيران لفترة تتراوح بين 16 و20 ساعة لبلوغ أقصى مدى تشغيلي، وهو 4 آلاف كيلومتر، وتتميز برأس حربية تزن 50 كيلوغراما من المتفجرات.
جاء الكشف عنها تزامنا مع التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل إثر اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران، وهو الاغتيال الذي اتهمت إيران إسرائيل بتنفيذه.
كشفت إيران عن طائرة "شاهد 136 بي" من دون طيار لأول مرة في 21 سبتمبر/أيلول 2024، بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس (1980-1988)، وهو ذكرى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية التي نشبت في تلك الفترة، وذلك في استعراض عسكري كبير جدا أقامته بمحاذاة ضريح قائد الثورة الإيرانية روح الله الخميني.
وأثناء الاستعراض العسكري، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن "قدرات إيران الدفاعية والردعية نمت كثيرا، لدرجة أنه لا يمكن لأي قوة شيطانية أن تفكر وتتصور في ذهنها جرأة العدوان على أرضنا العزيزة".
وأضاف "نعلن للعالم بقوة أنه فضلا عن الدفاع عن بلدنا يمكننا من خلال الوحدة والانسجام بين الدول الإسلامية الحفاظ على السلم والأمن في منطقتنا وإيقاف جرائم الكيان الإسرائيلي".
ولدى مرور الشاحنة التي تحمل 3 نماذج من مسيرة "شاهد 136 بي" أثناء الاستعراض العسكري، أعلن أن قوة الجو-فضاء التابعة للحرس الثوري طورت الطراز الجديد من مسيرات جيل شاهد.
وعلى الرغم من أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تنشر بعد معلومات رسمية عن مواصفات هذه المسيرة، فإن الفارق بينها وبين النماذج السابقة من طائرات فئة "شاهد" يبدو واضحا على المستويين التقني وتصميم الجسم والأجنحة.
مسيّرة "شاهد 136 بي" هي أحدث طراز من جيل مسيرات "شاهد"، التي تعد من أشهر أنواع الطائرات الإيرانية من دون طيار، وأبرزها كانت طائرة "شاهد 136".
فقد ذاع صيت "شاهد 136" مرتين، أولاهما أثناء الحرب الروسية على أوكرانيا والثانية عندما استخدمتها طهران في هجومها العسكري الأول على إسرائيل يوم 13 أبريل/نيسان 2024 ردا على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.
فبعد أن كشف الحرس الثوري في سبتمبر/أيلول 2013 عن مسيّرة "شاهد 129" كونها الأولى في طائرات جيل "شاهد"، عمل على إنتاج أنواع مختلفة من فئة هذه المسيّرات لعل أبرزها: "شاهد 129″ و"شاهد 136″ و"شاهد 147″ و"شاهد 161″، و"شاهد 171″، و"شاهد 181″، و"شاهد 191".
أما مسيّرة "شاهد 136″، التي هي الطراز الأساس لمسيّرة "شاهد 136 بي"، فهي من طراز "كاميكازي" ووزنها 200 كيلوغرام وتبلغ سرعتها القصوى 185 كيلومترا في الساعة، كما يصل مداها ألفي كيلومتر، ويمكنها التحليق 10 ساعات متواصلة، وهي قادرة على حمل 50 كيلوغراما من المتفجرات، وتتميز بسعرها المنخفض وقدرتها التدميرية العالية.
المواصفات النوعية: مسيّرة انتحارية. زنة الرأس الحربية: 50 كيلوغراما من المواد المتفجرة شديدة الانفجار. المدى التشغيلي: 4 آلاف كيلومتر (2500 ميل). قدرة الطيران: 16 إلى 20 ساعة. المحرك: نفاث. سرعة التحليق: 120 حتى 250 كيلومترا في الساعة. القدرات والمميزاتمن خلال معاينة جسم مسيّرة "شاهد 136 بي"، يلاحظ تغيير نظام الدفع وتصميم مدخل الهواء مقارنة مع طائرة "شاهد 136″، مما يزيد من سرعة الطراز الحديث، بسبب استخدام محرك نفاث.
وبسبب زيادة استهلاك الوقود في المحركات النفاثة تغلبت القوة الجوية في الحرس الثوري على هذه المشكلة من خلال زيادة سعة الخزانات وإحداث تغييرات جذرية في جسم الطائرة وهيكلية الأجنحة وسطوح التحكم.
كما استخدمت في الطراز الجديد دروع حرارية لتقليل التأثيري الحراري للمحرك ومعالجة مشكلة اكتشافها من قبل المضادات الجوية وأنظمة الرادار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات کیلوغراما من قادرة على
إقرأ أيضاً:
باريس.. اعتقال صحفي فرنسي من أصول إيرانية بسبب فلسطين
ذكرت تقارير إعلامية بأن الشرطة الفرنسية اعتقلت الصحفي المستقل شاهين حازمي، فرنسي الجنسية من أصل إيراني، بعد مداهمة عنيفة لمنزله بسبب مواقفه المؤيدة لفلسطين وإدانته للقصف الإسرائيلي في لبنان.
وذكرت التقارير أن الشرطة اقتحمت منزل الصحفي بعنف أمام زوجته الحامل وطفليه، حيث تعرض للضرب، وصودرت معداته الصحفية وأجهزة عائلته، حيث مُنع من السفر وأجبر على الحضور أسبوعيًا إلى مركز الشرطة.
وبدوره؛ وصف حازمي هذه التجربة بأنها محاولة لترهيبه وإسكاته، مؤكدًا عزمه على مواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية، رغم القيود التي فُرضت عليه.
يأتي اعتقال حازمي في سياق حملة قمع أوسع تستهدف الصحفيين والنشطاء والطلاب المتضامنين مع فلسطين، وسط اتهامات متكررة بـ"معاداة السامية" و"الإرهاب" لإسكاتهم.
وقد أدانت منظمات حقوقية ما يجري في فرنسا وغيرها من الدول الغربية، محذّرة من أن خنق حرية التعبير بشأن غزة لا يخدم سوى تعزيز الإفلات من العقاب للاحتلال ومواصلة حربه على القطاع المحاصر.