أزمة نيجيريا وليبيا.. تصعيد متبادل يُهدد مواجهة حاسمة في تصفيات أمم إفريقيا
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
يعيش منتخب نيجيريا أوضاعًا صعبًا خلال الساعات الأخيرة في ليبيا وذلك قبل وقت قليل من مباراتهم المرتقبة في تصفيات بطولة أمم إفريقيا المؤهلة لكأس العالم.
ويلتقي منتخب نيجيريا مع نظيره منتخب ليبيا في الجولة الرابعة من دور المجموعات لتصفيات بطولة أمم إفريقيا.
وتلعب المباراة مساء غد الثلاثاء الموافق الخامس عشر من شهر أكتوبر الجاري، لحساب الجولة الرابعة من البطولة.
وكان منتخب ليبيا قد عانى من صعوبات عديدة خلال سفره إلى نيجيريا لخوض المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الثالثة والتي فازت بها نيجيريا بهدف نظيف.
منتخب نيجيريا يسيء استقبال منتخب ليبيا في تصفيات أمم إفريقياومن بين الأحداث فإن السلطات النيجيرية رفضت هبوط طائرة منتخب ليبيا وهي طائرة خاصة في البلد التي كانت ستقام فيها المباراة واجبرتهم على الهبوط في بلدة أخرى تبعد بمسافة كبيرة عنها لتجبرهم على القدوم بباصات عبر طرق واعرة وخطيرة.
نجم الأهلي السابق: ميشالاك سيكون مفاجأة جوميز في السوبر المصري وليد صلاح الدين يكشف موقف زد من بيع البانوبي وزيكو لـ الأهليإلى جانب ذلك ذلك فقد تم تفتيش المنتخب الليبي بشكل مزعج وهو ما أدى إلى غضب البعثة الليبية في نيجيريا.
والآن يعاني منتخب نيجيريا بعد أن غادر من اجل الوصول إلى ليبيا، حيث هبطت الطائرة التي تقل المنتخب النيجيري في مطار الأبرق الليبي، بعد منع السلطات الليبية هبوطها في مطار بنغازي الدولي.
وعلقت التقارير الليبية على هذا بأن منظومة عمل الجوازات في المطار توقفت، وهو ما تسبب في معاناة النيجيريين.
على الجهة الأخرى قال وليام تروست إيكونغ قائد منتخب نيجيريا، أن ما يحدث غير المقبول، كما وجه نداء استغاثة إلى حكومة بلاده للتدخل وإنقاذهم من الوضع الذي يعيشونه حاليا.
وقال عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي "إكس": "ننتظر لأكثر من 12 ساعة في مطار مهجور في ليبيا بعد تغيير مسار طائرتنا خلال الهبوط وإلغاء هبوطنا في بني غازي دون أي أسباب واضحة، أغلقوا أبواب المطار وتركونا دون طعام وشراب واتصالات، هم يُمارسون ألعابا ذهنية ضدنا".
وواصل: "مررنا بمواقف مشابهة في إفريقيا لكن ما يحدث معنا مشين تماما، حتى الطيار التونسي الذي نجح بحمد الله في تغيير مساره في اللحظة الأخيرة إلى مطار غير مناسب لهبوط طائرتنا لم يسبق له أن رأى شيئا كهذا من قبل".
وأتم "دعوهم يحصلون على نقاط المباراة، لأننا لن ننتقل أبدا بريا حتى في وجود الأمن، لا نتخيل كيف ستكون المعاملة والفندق والطعام المقدم لنا. نحترم أنفسنا وخصومنا حين يأتون نيجيريا، تحدث أخطاء، ولكن تعمد الخطأ بتلك الصورة لا علاقة له بكرة القدم
ما هو مصير نيجيريا حال عدم مواجهة ليبيا في تصفيات أمم إفريقيا؟يذكر أنه في حال ظل المنتخب النيجيري متمسكا بانسحابه من المباراة، فلن يعوضه الكاف شيئا، وذلك لأن اجراءات الخروج أو الدخول إلى المطارات وغيرها من الامور الإدارية، وهو ما سيصعب على كل طرف أن يثبت صحة أقواله فيها حيث أن هناك اتهامات متبادلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السلطات النيجيرية المنتخب الليبي تصفيات أمم أفريقيا هبوط طائرة بطولة أمم أفريقيا منتخب نيجيريا منتخب نیجیریا أمم إفریقیا منتخب لیبیا فی تصفیات
إقرأ أيضاً:
الجزائر في مواجهة أخطر أزمة مع فرنسا منذ نهاية حرب الاستقلال
تشعر الجزائر بالاستهداف في مواجهة ما يقول محللون ومتابعون إنه « أخطر أزمة » بينها وبين فرنسا منذ نهاية حرب الاستقلال، فيما يترقب البعض تدخلا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يرسي بعض التهدئة.
وقالت وزراة الخارجية الجزائرية في بيان صدر الأربعاء « صارت الجزائر على ما يبدو محط مشاحنات سياسية فرنسية-فرنسية ي سمح فيها بكل أنواع المناكفات السياسوية القذرة ».
واتهمت اليمين المتطرف باعتباره المسؤول الأول عن هذه الأزمة، معتبرة أنه « يحر ض عليها ويوج هها ويأمر بها »، بحسب البيان.
وتعرضت العلاقة بين البلدين لضربة قوية في نهاية يوليو حين دعمت باريس خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء التي هي محور نزاع مستمر منذ خمسين عاما بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المطالبة بالاستقلال والمدعومة من الجزائر. وردت الجزائر بسحب سفيرها في باريس.
وتفاقمت الأزمة مع سجن الكاتب الجزائري الذي يحمل الجنسية الفرنسية بوعلام صنصال في الجزائر منتصف نوفمبر بسبب بتصريحات أدلى بها في فرنسا لموقع فرنسي معروف بقربه من اليمين المتطرف، وتبن ى فيها موقفا مغربيا يقول إن أراضي مغربية انت زعت من المملكة في ظل الاستعمار الفرنسي لصالح الجزائر.
وأدى توقيف السلطات الفرنسية في بداية العام مؤثرين جزائريين بتهمة التحريض على العنف، ومحاولة ترحيل جزائريين رفضت الجزائر استقبالهم، إلى تفاقم الوضع.
وقبل أيام قليلة، انتقدت فرنسا رفض الجزائر قبول استعادة مواطن جزائري من دون أوراق قانونية في فرنسا مرات عدة، قبل أن ينفذ اعتداء في 22 فبراير في مولوز (شرق فرنسا) أودى بحياة شخص وأصاب آخرين بجروح.
في هذا السياق المتوتر، وجه رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو الأربعاء إنذارا الى الجزائر « من شهر إلى ستة أسابيع »، مهددا بإلغاء « جميع الاتفاقات » الثنائية بشأن قضايا الهجرة التي « لا تحترم »، حسب قوله.
وجاء رد الجزائر الخميس برفض « مخاطبتها بالمهل والإنذارات والتهديدات »، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية.
وأضاف البيان أن الجزائر « ستسهر على تطبيق المعاملة بالمثل بشكل صارم وفوري على جميع القيود التي تفرض على التنقل بين الجزائر وفرنسا، وذلك دون استبعاد أي تدابير أخرى قد تقتضي المصالح الوطنية إقراراها ».
في تحليل للأزمة على موقع « كل شيء عن الجزائر »، لم يستبعد الكاتب « القطيعة ».
وجاء في التحليل « لا تجد الجزائر محاورين آخرين غير الأصوات المتطرفة. وبعدما دعا الرئيس (الجزائري عبد المجيد) تبون الرئيس الفرنسي للتدخل (في مقابلة في بداية فبراير مع صحيفة لوبيينيون)، ظل ماكرون صامتا ».
علما أن الرئيس الفرنسي كان حق ق تقاربا مذهلا مع الجزائر خلال زيارة رسمية قام بها في صيف 2022، تميزت بإطلاق لجنة مشتركة من المؤرخين حول قضية الذاكرة الصعبة وإعادة تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويقول الباحث في مركز البحث حول العالم العربي والمتوسط في جنيف حسني عبيدي « باريس تخطئ المسار. العقوبات التي تلوح بها فرنسا ليست قادرة على إعادة الهدوء ولا على أن تشكل ضغطا على السلطات الجزائرية ».
وأضاف أن الاجتماع في باريس حول الهجرة هو في نظر الجزائر « مؤامرة جديدة ضدها ». وتساءل « كيف يمكن تقليص هذه العلاقة إلى قضية إعادة مهاجرين؟ ».
وقال إن « غض الطرف من الرئيس ماكرون أفسح المجال لليمين المتطرف واليمين المحافظ ».
بالنسبة الى المسؤول في حزب جيل جديد الجزائري حبيب ابراهمية، فإن « فرنسا الرسمية باختيارها المواجهة، تظهر هشاشتها السياسية، وتضارب دبلوماسيتها، والمستوى الوضيع لجزء كبير من الطبقة السياسية ».
وبحسب عبيدي، فإن الجزائر حتى الآن تظهر « ضبط النفس »، مشيرا إلى أنه باستثناء بعض البيانات الرسمية، « أحجمت الجزائر عن التعليق على تطور علاقاتها مع باريس، في انتظار تصريح من ماكرون للعودة إلى مفاوضات أكثر هدوءا ».
ورجح في حال استمرار الوضع بالتدهور، وتطبيق « مبدأ المعاملة بالمثل »، أن يصبح « تنقل الموظفين الفرنسيين، وحجم التبادلات الاقتصادية، والتبادلات الأمنية معرضة للضرر ».
واعتبرت وزارة الخارجية أنه قد تكون لهذه الأزمة « عواقب لا يمكن حسابها على العلاقة الجزائرية الفرنسية في جميع أبعادها ».
وتعد الجزائر التي تضم بين شركائها التجاريين الكبار إيطاليا وإسبانيا وألمانيا، موردا مهما للغاز لفرنسا، كما أن حوالى 450 شركة فرنسية لديها فروع في الجزائر.
في منتصف يناير، زار رئيس وكالة الأمن الخارجي في المخابرات الفرنسية الجزائر لإحياء التعاون في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، بعد أن أصبح تحرك الجماعات المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية مصدر قلق للخبراء.
ويدعو عدد قليل من السياسيين الفرنسيين إلى تغيير اللهجة مع الجزائر، بينهم وزير الخارجية الأسبق دومينيك دوفيلبان الذي قال على قناة « بي أف أم » إن « القوة لا تفيد مع دولة مثل الجزائر التي تمتلك هوية وطنية قوية ».
وحث المؤرخ الفرنسي والخبير في شؤون الجزائر بنجامان ستورا ماكرون على « التكلم » وإيجاد الكلمات المناسبة »، كما قال الأربعاء على قناة « فرانس انفو »، بينما « لم نشهد أزمة خطيرة مثل هذه بين البلدين سابقا ».
كلمات دلالية أزمة الجزائر دبلوماسية فرنسا