مختار جمعة: الدين فن صناعة الحياة لا الموت
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق إن منع انتشار الأسلحة غير المرخصة ضرورة لحماية الفرد والمجتمع ، وأن كل جهد يبذل في ذلك يمنع جريمة قتل أو سطو أو تخريب ، وأن القائمين على ذلك مرابطون على ثغر من ثغور الوطن.
جاء ذلك خلال مؤتمر الإدارة العامة لمكافحة انتشار الأسلحة والذخائر غير المرخصة، حيث أكد استخدام السلاح على المجتمع وترويع أبنائه من أبشع الجرائم ، وأن من حمل السلاح على المجتمع فليس منا ويجب ردعه .
وبين أن الدين فن صناعة الحياة لا صناعة الموت ، وكل ما يؤدي إلى حفظ النفس البشرية هو أحد أهم مقاصد الشرع الشريف ، وهو مما أجمعت عليه الشرائع السماوية، و لم يؤكد الإسلام على حرمة شيء تأكيده على حرمة الدماء و عصمتها , فقد استهل نبينا (صلى الله عليه وسلم) خطبته الجامعة في حجة الوداع بقوله (صلى الله عليه وسلم) : “إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ ، فَلَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّارًا – أَوْ ضُلَّالًا – يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ” (رواه مسلم) , وقال (صلى الله عليه وسلم) : ” لَا يَزَالُ الْمَرْءُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا” (المستدرك على الصحيحين) , وعن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَرَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ ، وَيَقُولُ : “مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ , وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ ، مَالِهِ وَدَمِهِ ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا” (سنن ابن ماجه) , ويقول (صلى الله عليه وسلم) : “لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ ” ( رواه ابن ماجه) ، وعنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا) أن النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : “مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا ) (رواهُ البخاري) .
وقد أجمع العلماء والفقهاء على أن قتل النفس بغير حق من أكبر الكبائر المهلكة لصاحبها ، عظيمة الإثم والحرم، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ" أخرجه البخاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسلحة محمد مختار جمعة قال الدكتور الدكتور محمد مختار جمعة الأسلحة والذخائر الدكتور محمد مختار صلى الله عليه وسل صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
طـ.ـفل يسأل: ليه ربنا مش عنده زوجة؟ .. د. علي جمعة يرد بلطف
وجه أحد الأطفال سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، يقول فيه (ليه ربنا اختار انه يعيش لوحده ومش عنده زوجة؟
وقال علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا": لأنه ليس كمثله شئ، فالله موجود لا مثيل له وليس كمثله شئ والله فريد واحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
وأضاف أنه لو تخيلنا أن الله جعل لنفسه زوجة، فهذه الزوجة معناها أنها تكون على مستواه، إذن فهناك زمن، لكنه لما خلق الخلق فالخلق ليس على مستواه فهذا الاحتمال غير وارد لأن الله واحد أحد لا مثيل له ولا شبيه له ولن تجد أحد يكافئه أو يماثله ولم تكن له صاحبة ولا ولد.
وتابع: لو كانت هناك ألهة إلا الله لفسدت الأرض والسماء، منوها أن الله هو الذي يتحكم فينا وليس نحن من نتحكم في الله، فنحن الذي في حاجة واحتياج دائما إلى الله عزوجل، فلا يمكن أن يكون لله ولد ولا عائلة ولا زوجة لأنه ليس كمثله شئ ولن يتكرر ولا وجود للزمن ولا للمكان حوله.