جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدّ خططًا “مفاجئة” للرد على الهجوم الإيراني .. وطهران تواصل مساعيها للثأر من اغتيال سليماني
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
سرايا - قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الجيش أعد خططا للرد على إيران، وذلك في ظل تأكيدات إسرائيلية متصاعدة بأن الرد سيكون “قاتلا ومفاجئا” بعد نحو أسبوعين من الهجوم الإيراني على "إسرائيل".
وأوضحت إذاعة الجيش أن قرار تنفيذ تلك الخطط ينتظر الاعتماد السياسي، بعد أن ظلت حكومة بنيامين نتنياهو طيلة الأيام الماضية تتوعد إيران “برد قاس ومؤلم وعنيف” على الهجوم الذي شنته مطلع الشهر الجاري على قواعد ومنشآت عسكرية في "إسرائيل".
كما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، بأن الضربة الصاروخية الإيرانية خلّفت أضرارا في بعض قواعده الجوية، ليتحدث بعدها أن الاستعدادات للرد على طهران مستمرة، في حين قالت تقارير صحفية إن الهجوم الإيراني أكبر مما تحدثت عنه "تل أبيب".
من جهتها، ذكرت شبكة “إن بي سي” التلفزيونية الأميركية -أول أمس السبت- أن مسؤولين أميركيين عبّروا عن اعتقادهم أن "إسرائيل" حددت أهدافا في ردها المتوقع على الهجوم الإيراني الأخير، وسط توقعات أن “الرد قد يأتي خلال عطلة عيد الغفران اليهودية الحالية”.
وأورد تقرير “إن بي سي” -نقلا عن مسؤولين أميركيين لم يذكر أسماءهم- عدم وجود ما يشير إلى أن "إسرائيل" ستستهدف منشآت نووية أو تنفذ عمليات اغتيال، مضيفا أن "إسرائيل" لم تتخذ قرارات نهائية بشأن كيفية وموعد الرد.
ويأتي ذلك بينما تترقب إيران هجوما إسرائيليا محتملا عليها، بعد هجومها على "إسرائيل" قبل نحو أسبوعين، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران أواخر يوليو/تموز الماضي، وإعلان "تل أبيب" اغتيالها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي سياق آخر، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن 12 مسؤولا بالإدارة الأمريكية، قولهم إن “الجهود الإيرانية أصبحت أكثر جرأة لاستهداف مسؤولين أمريكيين، وعلى رأسهم الرئيس السابق دونالد ترامب”.
وأشار تقرير نشرته صحيفة أمريكية إلى أن “المسؤولين الأمريكيين يرون أن إيران عازمة على اغتيال مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين تعتقد أنهم على صلة بعملية اغتيال قائد فيلق “القدس” قاسم سليماني”.
وذكر التقرير أن “هناك 24 شخصا أمريكيا لديهم معرفة مباشرة بعملية اغتيال سليماني أو التهديدات الناتجة عنها، من بينهم مشرعون حاليون وسابقون وعناصر من جهاز الخدمة السرية ومساعدون في الكونغرس ومسؤولون كبار في الإدارة الحالية، كما أن هناك نحو 12 من مساعدي الأمن القومي من إدارة ترامب، على قائمة الاغتيالات الإيرانية”.
وأضافت مصادر الصحيفة أنه “بالإضافة إلى ترامب، الذي يتلقى حماية الخدمة السرية كرئيس سابق، يتلقى على الأقل 7 من الجنرالات والدبلوماسيين والمستشارين السابقين في إدارته إحاطات أمنية على مدار الساعة، جميعهم مرتبطون بشكل مباشر بعملية اغتيال سليماني أو من الذين كانوا في مناصب رفيعة في إدارته”، وفق “سبوتنيك”.
وذكر التقرير، نقلا عن المسؤولين أنه “من بين هؤلاء الجنرالات والدبلوماسيين، وزير الدفاع السابق مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة السابق مارك ميلي، ورئيس وكالة الأمن القومي بول نكاسوني، وقائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث مكينزي، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، والمبعوث الأمريكي الخاص السابق لإيران براين هوك”.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أكد تشاد بيانكو، عمدة مقاطعة ريفرسايد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أن “محاولة اغتيال ثالثة” استهدفت دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، في الولاية، بحسب قوله.
وقال بيانكو لصحفيين، تعليقا على الحادث الذي وقع أول أمس السبت، بالقرب من الموقع الذي تحدث فيه ترامب مع أنصاره: “ربما أوقفنا محاولة اغتيال أخرى”.
وأشار العمدة إلى إن “الرجل (المنفذ) يواجه اتهامات بحيازة أسلحة بعد العثور على بندقيتين ومخزن ذخيرة بحوزته”، فيما أوضح مكتب عمدة المقاطعة أن “الحادث لم يؤثر على سلامة ترامب أو أنصاره”.
في الوقت نفسه، أفادت صحيفة “نيويورك بوست”، نقلاً عن مصادر في سلطات إنفاذ القانون، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لا يعتبر الحادث الذي وقع في كاليفورنيا، محاولة لاغتيال ترامب، حيث يُزعم أن حياته لم تكن في خطر.
وقال المحتجز ، ويم ميلر، البالغ من العمر 49 عامًا، إنه صُدم بالاتهام الموجه إليه، وأضاف: “أنا فنان، وأنا آخر شخص يمكن أن يسبب أي عنف أو أذى”.إقرأ أيضاً : إجلاء 11 أردنيا جديدا من لبنانإقرأ أيضاً : "الشرطة الإسرائيلية": سقوط صواريخ في مواقع عدة بمدينة كرمئيل إقرأ أيضاً : لماذا يخشى أردوغان “غزو” (إسرائيل) لدمشق؟ وهذا ما طلبه من روسيا وإيران وسورية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال إيران الاحتلال إيران رئيس الله الله الرئيس إيران سليماني الكونغرس سليماني الدفاع الخاص اليوم الرئيس ترامب ترامب روسيا ترامب إيران سليماني الكونغرس اليوم الله الدفاع الاحتلال رئيس الرئيس الخاص الهجوم الإیرانی
إقرأ أيضاً:
هيومن رايتس ووتش: الهجوم الإسرائيلي يهدد النساء الحوامل في غزة
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" -في تقرير أصدرته اليوم الثلاثاء- إن حصار الحكومة الإسرائيلية غزة، وهجماتها ضد المرافق الصحية في القطاع خلقت خطرا جسيما يهدد أحيانا حياة النساء والفتيات أثناء الحمل والولادة وبعدهما منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويقع التقرير في 50 صفحة، وعنوانه "خمسة أطفال في حاضنة واحدة: انتهاكات حقوق النساء الحوامل أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة".
وقال التقرير إن الحصار غير القانوني الذي تفرضه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، والقيود الشديدة التي تفرضها على المساعدات الإنسانية، وهجماتها على المرافق الطبية والعاملين في الرعاية الصحية أضرَّت مباشرة بالنساء والفتيات أثناء الحمل، وفي الولادة، وفترة ما بعد الولادة.
وبصفتها سلطة الاحتلال في غزة، انتهكت الحكومة الإسرائيلية كل مستوى من حقوق النساء والفتيات الحوامل، بما في ذلك الحق في الرعاية الصحية الكريمة والمحترمة طوال فترة الحمل والولادة وما بعد الولادة، ورعاية الأطفال حديثي الولادة.
قالت بلقيس والي، المديرة المشاركة لقسم الأزمات والنزاعات والأسلحة في هيومن رايتس ووتش: "منذ بدء الأعمال العدائية في غزة، تمر النساء والفتيات بفترة حمل يفتقرن فيها إلى الحد الأدنى من الصرف الصحي الأساسي والرعاية الصحية والمياه والغذاء، فهنَّ وأطفالهن حديثو الولادة عرضة دوما لخطر الموت الذي يمكن الوقاية منه".
إعلانوانخفضت جودة الرعاية الصحية التي تستطيع المرافق الطبية ومقدمو الخدمات القليلة المتبقية في غزة تقديمها بشكل كبير. يتم إخراج النساء على عجل من المستشفيات المزدحمة أحيانا بعد ساعات قليلة من الولادة لإفساح المجال للمرضى الآخرين، وكثير منهم من مصابي الحرب. تعمل جميع المرافق الطبية في غزة في ظروف غير صحية تشهد ازدحاما ونقصا خطيرا في المواد الصحية الأساسية، بما فيها الأدوية واللقاحات.
وقالت هيومن رايتس ووتش -في بيان وصل الجزيرة نت- إن مشروعي قانونين أقرهما "الكنيست" الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول، ويدخلان حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2025، يهددان بمفاقمة الضرر بصحة الأمهات والمواليد الجدد. يمنع هذان القانونان الجديدان "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى" (الأونروا) من العمل في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، ويمنعان الحكومة من الاتصال بالأونروا، مما يجعل من المستحيل على الأونروا إيصال المساعدات إلى الضفة الغربية المحتلة أو غزة أو الحصول على تصاريح أو تأشيرات لموظفيها. أمرت إسرائيل الأونروا بإخلاء جميع منشآتها في القدس الشرقية المحتلة ووقف عملياتها هناك بحلول 30 يناير/كانون الثاني 2025. توفر الأونروا المياه والغذاء والمأوى وغيرها من الخدمات الحيوية لمئات آلاف الفلسطينيين في غزة، بمن فيهم النساء الحوامل والأمهات المرضعات والأطفال حديثي الولادة.
التهجير القسري
أدى العدوان الإسرائيلي إلى التهجير القسري لأكثر من 90% من سكان غزة (1.9 مليون فلسطيني) وقد تهجّروا في كثير من الأحيان مرات عدة. كان من المستحيل -معظم الأحيان- إبلاغ النساء بالمكان الذي يمكنهن الحصول فيه على الخدمات الصحية بأمان، وكان من الصعب على النساء الوصول إلى الخدمات القليلة المتاحة بأمان في الوقت المناسب. لم تحصل النساء، والفتيات، والمواليد الجدد على أي قدر تقريبا من المتابعة الطبية والرعاية الصحية لما بعد الولادة.
إعلانلا تتوفر سوى معلومات ضئيلة عن معدل بقاء المواليد الجدد على قيد الحياة أو عدد النساء اللواتي لديهن أمراض خطيرة أو يمتن أثناء الحمل أو الولادة أو بعد الولادة. مع ذلك، في يوليو/تموز، أفاد خبراء في صحة الأمومة بأن معدل الإجهاض التلقائي في غزة ارتفع بنسبة تصل إلى 300% منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. أفادت "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (اليونيسيف) أنه منذ 26 ديسمبر/كانون الأول 2024، توفي 8 رضَّع ومواليد بسبب انخفاض حرارة الجسم نتيجة نقص المأوى الأساسي إلى جانب درجات حرارة الشتاء.
وقال طبيب في مستشفى للولادة في رفح إن لديهم عددا قليلا جدا من الحاضنات وكثيرا من الأطفال الخدج لدرجة "أننا نضطر إلى وضع 4 أو 5 أطفال في حاضنة واحدة… ومعظمهم لا ينجو".
وتسبب الحصار الإسرائيلي غير القانوني لغزة واستخدام التجويع أسلوبَ حرب بانعدام الأمن الغذائي الحاد لمعظم الناس في غزة. تواجه النساء والفتيات الحوامل عقبات هائلة في الحفاظ على التغذية الجيدة والنظام الغذائي الصحي الضروري لصحتهن ونمو الجنين.
كما حرمت الحكومة الإسرائيلية الفلسطينيين عمدا من المياه، مما يشكل جريمة ضد الإنسانية وأحد أفعال الإبادة الجماعية. وأفادت العديد من النساء الحوامل بتعرضهن للجفاف أو عدم تمكنهنّ من الاغتسال.
يسبب هذا الحرمان عديدا من الحالات الصحية أو يفاقمها كثيرا، بما يشمل فقر الدم وتسمم الحمل والنزيف وتسمم الدم، وكلها يمكن أن تكون قاتلة بدون علاج طبي مناسب.
لا تُتاح للحوامل في غزة أي فرصة تقريبا للإجلاء، رغم أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يكفل لجميع المدنيين الحق في مغادرة بلادهم لأسباب تشمل الدواعي الطبية، والحق في العودة.
باعتبارها سلطة الاحتلال في غزة، الحكومة الإسرائيلية ملزمة أيضا بموجب القانون الإنساني الدولي بضمان حصول السكان المدنيين على الغذاء والمياه والإمدادات الطبية بأقصى ما تسمح به الوسائل المتاحة للحكومة القائمة بالاحتلال.
إعلانبموجب القانون، السلطات الإسرائيلية ملزمة بالسماح بحرية مرور جميع شحنات المستلزمات الطبية والمستشفيات والمواد الغذائية الأساسية والملابس والإمدادات الطبية المخصصة "للأطفال دون الخامسة عشرة من العمر، والنساء الحوامل أو النوافس".
وقف المساعدات العسكرية
وقالت هيومن رايتس ووتش، إن على حلفاء الحكومة الإسرائيلية، بما يشمل الولايات المتحدة، اتخاذ كل التدابير الممكنة لإنهاء هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة وغيرها. على الحكومات وقف المساعدات العسكرية، ومراجعة الاتفاقيات الثنائية مع احتمال تعليقها، مثل اتفاقية الشراكة بين "الاتحاد الأوروبي" وإسرائيل، كما اقترحت حكومتا إسبانيا وأيرلندا، واتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ودعم "المحكمة الجنائية الدولية" وغيرها من جهود المساءلة.
على الحكومات الاستمرار في دعم جهود الأونروا في غزة، بما يشمل توفير كافة الموارد اللازمة لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية. عليها أيضا الضغط على إسرائيل لضمان دخول المتخصصين في الصحة الجنسية والإنجابية والصحة النفسية إلى غزة دون قيود.
قالت والي: "الخروقات الصارخة والمتكررة التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في غزة لها وقع خاص وحاد على النساء والفتيات الحوامل والمواليد الجدد. وقف إطلاق النار وحده لن ينهي هذه الظروف المروعة. على الحكومات الضغط على إسرائيل لضمان أن تلبي بشكل عاجل احتياجات النساء والفتيات الحوامل والأطفال حديثي الولادة وغيرهم ممن يحتاجون إلى الرعاية الصحية".