الاحتلال الإسرائيلي يرتكب محرقة جديدة باستهداف خيام النازحين بـمستشفى “شهداء الأقصى بغزة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
الجديد برس|
اكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فجر اليوم الإثنين، أن جيش الاحتلال الصهيوني قصف للمرة السابعة على التوالي خيام للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى في محرقة جديدة راح ضحيتها ثلاثة شهداء و40 إصابة بينها خطيرة.
وقال الإعلامي الحكومي في بيان، أنه سبق وأن نفذت طائرات الاحتلال جرائم قصف خيام النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى في التواريخ التالية: الأربعاء 10 يناير 2024م، الأحد 13 مارس 2024م، الاثنين 22 يوليو 2024م، الأحد 4 أغسطس 2024م، و الخميس 5 سبتمبر 2024م، والاثنين 27 سبتمبر 2024م، والاثنين 14 أكتوبر 2024م.
ودان “الإعلامي الحكومي” ارتكاب الاحتلال لهذه المحرقة الجديدة داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، محملا الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المحرقة والجرائم المُمنهجة بحق المدنيين والنازحين في قطاع غزة.
وطالب “الإعلامي الحكومي” المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة.
وفي وقت سابق الليلة الماضية، استهدف قصف إسرائيلي خيمة تُؤوي نازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى من قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مستشفى شهداء الأقصى الإعلامی الحکومی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مخلفات الاحتلال غير المنفجرة موت كامن يهدد بحصد مزيد من الأرواح بغزة
تشكل مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، خطرا يداهم حياة الفلسطينيين، ويهدد المزيد من الأشخاص، في ظل انعدام المعدات اللازمة للتعامل معها والتخلص منها، بسبب حصار الاحتلال.
ورغم تراجع حدة العدوان، إلا أن آلاف الأطنان من القنابل والمتفجرات التي أسقطت على سكان غزة، خلال أكثر من خمسة عشر شهرا تحولت إلى قنابل موقوتة مدفونة بين الركام، ما يزيد من معاناة الناس الذين اضطروا لنصب خيامهم بين أنقاض منازلهم المدمرة.
منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، شهد قطاع غزة العديد من حوادث انفجار مخلفات الحرب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في عدة مناطق، وفق تقارير طبية.
من بين المصابين، كان الضابط بلال المبحوح أحد أفراد إدارة هندسة المتفجرات بشرطة غزة، الذي فقد بصره نتيجة انفجار جسم متفجر أثناء مهمة عمل في جباليا شمال القطاع.
يرقد المبحوح في المستشفى المعمداني بمدينة غزة بعد أن أصيب بشظايا في وجهه وعينيه وجسده، تاركا إياه فاقدا للبصر تماما.
المبحوح قال إن إدارته تتلقى يوميا عشرات البلاغات حول وجود قذائف وأجسام غير منفجرة في الشوارع والمنازل والمنشآت التي تعرضت للقصف.
وأضاف أنه في 5 آذار/مارس الجاري، خرج على رأس فريق من هندسة المتفجرات لمعاينة مكان انفجار سابق في شارع "مزايا" شرق جباليا، تسبب في إصابة ثلاثة أطفال.
وأضح المبحوح: "بينما كنا نستمع لشهادات المواطنين ونعاين الموقع، وقع انفجار جديد باغتني وألقى بي على الأرض مضرجا بدمائي".
وأشار إلى أن قوات الاحتلال استخدمت أنواعا مختلفة من الذخائر الأمريكية، بعضها لم يكن مألوفا لدى خبراء المتفجرات في غزة، مضيفا: "لم يتوقف عملنا طوال شهور الحرب، رغم القصف والاستهداف المتكرر".
وأوضح أنهم عملوا على تجميع تلك المخلفات في مخزن خاص شمال غزة، إلا أنه تعرض للهدم والتجريف من قبل جيش الاحتلال خلال العملية البرية في جباليا.
وقال: "تم تدمير مقار عملنا جميعها، والمكان الذي كنا نجمع فيه بقايا ومخلفات الصواريخ غير المنفجرة، بما يحتويه من معدات بسيطة كنا نستعين بها في عملنا".
وأكد الخبير الفلسطيني أن عناصر هندسة المتفجرات يعملون بصدور عارية مع انعدام معدات السلامة، حيث تمنع إسرائيل إدخال أي تجهيزات أو معدات متخصصة.
وقال بصوت خافت: "نغادر منازلنا للعمل مدركين أننا قد لا نعود، لكننا نتحمل مسؤوليتنا لحماية المدنيين".
وعن طبيعة حالته الصحية، لفت المبحوح إلى أنه فقد بصره بشكل كامل، ويأمل في السفر للعلاج خارج قطاع غزة.
من جانبه، كشف العقيد محمد الزرقة، المتحدث باسم الشرطة بغزة، أن هناك تقديرات بوجود أكثر من 30 ألف جسم متفجر من مخلفات الحرب منتشرة في القطاع، تشكل خطرًا كارثيًا على حياة المدنيين.
وقال الزرقة في إن تلك الأجسام تشكل قنابل موقوتة تهدد حياة المواطنين، وتحتاج إلى إمكانيات كبيرة لإزالتها وتحييد خطرها.
وأضاف أن طواقم هندسة المتفجرات بالشرطة يعملون بإمكانات بسيطة للغاية، ومع انعدام تام لإجراءات ومعدات السلامة، وحتى للمركبات لنقل الأجسام الخطرة من أماكنها.
وأوضح أنه "مع هذا الواقع الصعب، يضطر عناصر الهندسة إلى التعامل جزئياً مع تلك المخلفات عبر نزع الصواعق ونقل الأجسام إلى مكان بعيد عن تواجد السكان"، مضيفاً أنها بحاجة للفحص ثم الإتلاف إلا أن ذلك متعذر حالياً لنقص الإمكانات.
وتابع: "يتم إزالة الأجسام صغيرة الحجم، أما القنابل ذات الأوزان الثقيلة فيتم الاكتفاء بتأمين محيطها ومنع اقتراب المدنيين منها، لحين توفر إمكانية إخلائها من المكان".
ولفت الزرقة إلى أن آلاف الأطنان من الذخيرة والقنابل الملقاة على غزة خلال شهور الحرب تتطلب إمكانات هائلة في التعامل معها، من خلال عمليات المسح الهندسي لجميع المناطق في قطاع غزة.
وبين أن "هذا الأمر متعذر في ظل الظروف الحالية، فإمكاناتنا المتواضعة لا تسمح بذلك، كما أننا بحاجة إلى أعداد كبيرة من الطواقم العاملة المدربة لهذه المهام، ناهيك عن الاحتياج إلى إزالة الركام قبل بدء العمل".
وطالب متحدث الشرطة المجتمع الدولي والمؤسسات ذات العلاقة إلى التدخل العاجل من أجل إمداد قطاع غزة بالمعدات الخاصة لعمل هندسة المتفجرات؛ لتحييد خطر الأجسام والمخلفات غير المنفجرة على حياة السكان.
وأشار إلى أن "الضابط المصاب ليس الضحية الأولى لانفجار مخلفات الحرب، ولن يكون الأخير في ظل استمرار منع الاحتلال إدخال الآليات الثقيلة لإزالة الركام، والمعدات اللازمة لعمل هندسة المتفجرات".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.