استضافت سفارة جمهورية كوريا في مصر "قافلة الصداقة الكورية العربية 2024" في قاعة سيد درويش المرموقة بالجيزة في 12 أكتوبر 2024. هذا الحدث الثقافي النابض بالحياة، الذي أقيم بالشراكة مع جمعية الصداقة الكورية العربية، احتفل بتعميق الروابط الثقافية بين كوريا ومصر، من خلال مزيج من الفنون التقليدية والمعاصرة من كلا البلدين.


قدمت القافلة مجموعة فريدة من الفنانين الموهوبين من كوريا ومصر، مع عروض جسدت جسرًا للتواصل الثقافي عبر الموسيقى والرقص. بدأت الأمسية بعرض ساحر لمجموعة إيقاع الكونسرفاتوار، مما أبرز مواهب الشباب المصري الموسيقية، تلاه أداء مبهر لفرقة "مركز جيندو الوطني للموسيقى التقليدية" من كوريا، حيث استحوذ إيقاعهم للموسيقى الشعبية الكورية على إعجاب الجمهور. كما تمتع الحضور بعرض مفعم بالطاقة لفرقة "إكسبرشن كرو" العالمية الشهيرة في الرقص البريك دانس من كوريا، حيث أضفى مزيجهم من الرقص المعاصر والبريك دانس طاقة هائلة على القاعة.
ما جعل أداء هذا العام مميزًا هو مشاركة المواهب المصرية الشابة. حيث أظهرت فرقة الإيقاع من معهد الكونسرفتوار مهاراتهم، بينما أبهرت فرقة "بيترسويت"، الفائزة بمسابقة الكي-بوب لهذا العام، الجمهور برقصة متزامنة على أنغام أغاني الكي-بوب الشهيرة. جلبت مشاركتهم طاقة شبابية وأبرزت التعاون الثقافي الهام بين البلدين.
في كلمته الافتتاحية، أعرب سعادة السفير كيم يونج هيون، سفير كوريا لدى مصر، عن سعادته باستضافة قافلة الصداقة الكورية العربية، مشددًا على أهمية التبادل الثقافي المتبادل. كما احتفى بفوز الكاتبة الكورية هان كانج مؤخرًا بجائزة نوبل في العاشر من أكتوبر، مشيرًا إلى الرابط الأدبي المشترك بين كوريا ومصر، التي تحتفي بدورها بالأديب الحائز على جائزة نوبل، نجيب محفوظ. هذا التواصل يعزز الروابط الثقافية بين البلدين.
وقال السفير كيم: "إن قافلة الصداقة الكورية العربية ليست مجرد احتفال بتراثنا الثقافي، بل هي أيضًا منصة لتأسيس روابط دائمة بين شعوبنا".
شهد الحدث حضور أكثر من 500 ضيف، بمن فيهم شخصيات بارزة من المجتمع الدبلوماسي ومسؤولين من الحكومة المصرية وفنانين وطلاب. وتم تشجيع الحاضرين على المشاركة في استطلاع رأي عبر الإنترنت من خلال رموز QR وزعت خلال الحدث. وكحافز خاص، تم تقديم جوائز مثيرة للمشاركين، بما في ذلك ألبومات الكي-بوب ومنتجات التجميل الكورية.
تعد قافلة الصداقة الكورية العربية جزءًا من سلسلة أوسع من البرامج الثقافية التي أطلقتها جمعية الصداقة الكورية العربية لتعزيز الروابط بين كوريا والعالم العربي. ومع مزيجها الغني من الموسيقى والرقص والعروض التعاونية، أبرزت الفعالية قوة الدبلوماسية الثقافية في توحيد الدولتين في احتفال مشترك بالتقاليد الفنية.
ومع إسدال الستار على هذه الأمسية التي لا تُنسى، أكد رد الفعل الحماسي للجمهور على النمو المتزايد للعلاقة الثقافية بين كوريا ومصر، مما يعزز فكرة أن الموسيقى والرقص يتجاوزان الحدود ويجمعان الناس معًا في انسجام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التعاون التعاون الثقافي الثقافي السفير الموسيقى ثقافي جمهورية كوريا كوريا كوريا ومصر كوري کوریا ومصر بین کوریا

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد يطلع على مستجدات المنطقة الثقافية في السعديات

أكد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تضع صون التراث الوطني ضمن أهم أولوياتها، مشيرًا إلى أن القيادة الرشيدة تعمل باستمرار على إطلاق وتنفيذ المبادرات التي تعزز حماية التراث الثقافي الوطني والعالمي.

جاء ذلك خلال زيارة سموه إلى المنطقة الثقافية في السعديات – أبوظبي، والتي اطلع خلالها على تقدم المراحل النهائية لبناء متاحفها ومؤسساتها الثقافية الكبرى والتي يكتمل أعمال البناء والإنشاء في مختلف مشاريعها نهاية عام 2025.

وقام سموه بجولة في مواقع كل من متحف زايد الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، ومتحف الفنون الرقمية “تيم لاب فينومينا أبوظبي“.

وأكّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن المنطقة الثقافية في السعديات تعكس الالتزام بتوثيق التاريخ الوطني العريق وتعزيز الحوار بين جميع ثقافات وحضارات العالم، من خلال المؤسسات والمتاحف التي تحتضنها المنطقة الثقافية في السعديات لمواصلة الإرث الثقافي والحضاري الذي أرسى دعائمه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه”، والسير على نهج غرس قيم الحوار الثقافي والحضاري في نفوس أجيال الحاضر والمستقبل، مشيراً سموّه إلى حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للثقافة والإبداع.

بحلول نهاية سبتمبر الماضي، تم انجاز أكثر من 83٪ من أعمال البناء في المنطقة الثقافية في السعديات، حيث تعكس هذه المعالم تقدماً كبيراً نحو تجسيد رؤية المنطقة لتصبح واحدة من أهم الوجهات الثقافية إقليمياً ودولياً، من خلال ما ستعرضه من مشاريع ثقافية وفنية تعكس أصالة التاريخ الثقافي وعراقة التراث الحضاري لدولة الإمارات وباقي ثقافات العالم.

وزار سموه، خلال جولته في المنطقة، متحف زايد الوطني الذي يسرد تاريخ الدولة وثقافتها، حيث تم الانتهاء من تركيب الأجنحة التي تحاكي في تصميمها تفاصيل الريش الموجودة على أطراف أجنحة الصقر، بينما تقترب الأعمال الداخلية من مراحلها النهائية. وتفقد سموه بهو المتحف الذي يعكس الابداع المعماري للمبنى. كما استمع سموه إلى عرض تقديمي عن معارض المتحف التي تعكس تاريخ أرض دولة الإمارات.

والتقى سموّه، خلال هذه الزيارة، نخبة من الفرق الهندسية والكوادر الوطنية المُشرفة على أعمال تشييد عددٍ من المشاريع الثقافية والفنية في السعديات، حيث اطلع سموّه على شرحٍ مفصل لأحدث الأساليب الهندسية والإنشائية المُعتمدة في بناء هذه الصروح الثقافية، ومن أهمهما متحف التاريخ الطبيعي الذي سيأخذ الزوار في رحلة تعود بهم إلى فترات زمنية تصل إلى 13.8 مليار سنة، عبر سرد قصص حول التاريخ الإنساني على كوكب الأرض؛ كما اطلع سموه على أبرز المعارض التي ستأخذ الزوار في رحلة زمنية عبر التاريخ الطبيعي، وتضم أيضاً معروضات عن بداية الحياة البشرية على كوكب الأرض، والمحطات المهمة في التاريخ الطبيعي للبشرية.

واستعرض سموه تقدم أشغال إنجاز متحف الفنون الرقمية “تيم لاب فينومينا أبوظبي”، الذي يمتد على مساحة إجمالية تصل إلى 17,000 متر مربع، ليُشكل وجهة مثالية يلتقي فيها الفنُّ مع التكنولوجيا لإثارة الخيال والإبداع لدى جميع الزوّار من خلال احتضان الأعمال الفنية التركيبية التي تتغيَّر باستمرار، بناءً على مفهوم تغير الظواهر البيئية المحيطة؛ واطلع سموّه أيضاً على أبرز خائص الهيكل الخارجي للمشروع  بتصميمه الفني الإبداعي، كما تفقد سموّه المرافق الداخلية للمشروع والتي يتم إعدادها حالياً لتثبيت تقنيات التكنولوجيا المتطورة والتفاعلية.

وبهذه المناسبة، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “تُعد المنطقة الثقافية في السعديات إحدى أبرز الوجهات العالمية التي تجمع بين التنوع الثقافي وتعزيز الحوار الحضاري من خلال متاحفها ومؤسساتها الفنية والثقافية، والتي تروي التاريخ الطبيعي والتراث الثقافي والتعبير الإبداعي المعاصر، وعلاقات التواصل الإنساني التي أسهمت في تعزيز الإبداع والابتكار على مدى آلاف السنين. وتمثل المنطقة الثقافية في السعديات ملتقى للحوار الثقافي وجسراً للتلاقي الحضاري من خلال استقطاب الزوار محلياً وإقليمياً ودولياً؛ ونتطلع من خلال هذه المشاريع الثقافية والصروح الإبداعية إلى إحداث تأثير إيجابي مستدام في المشهد الثقافي العالمي”.

وقد تعاونت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مع “ميرال“، الرائدة في مجال تطوير الوجهات والتجارب الغامرة في أبوظبي، لتطوير متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي وتيم لاب فينومينا أبوظبي، الذي يوفر مساحاتٍ فنية يلتقي فيها الفنُّ مع التكنولوجيا لإثارة الفضول والخيال والإبداع من تصميم تيم لاب من العاصمة اليابانية طوكيو.

وتُواصل المنطقة الثقافية في السعديات مسيرة الإشعاع الثقافي منذ 15 عاماً، تجسيداً لحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على هويتها الوطنية وإرثها الثقافي الذي رسّخه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه”؛ وهو إرث أسهم في مدّ جسور التواصل الثقافي مع جميع شعوب وحضارات العالم وتعزيز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات على خارطة المشهد الثقافي العالمي كمركز للحوار الثقافي وملتقى للتواصل الحضاري منذ افتتاح متحف العين عام 1971 وإنشاء المجمع الثقافي عام 1981.


مقالات مشابهة

  • إنجاز المرحلة الثانية من تطوير مواقع السياحة الثقافية
  • سلطنة عمان تؤكد أهمية دعم برامج الحوار بين الثقافات ومكافحة الكراهية
  • خالد بن محمد بن زايد يطلع على مستجدات المنطقة الثقافية في السعديات
  • عُمان تدعو أمام "اليونسكو" إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والتماسك الاجتماعي
  • شيخ الأزهر يستقبل مساعد وزير الخارجية للشؤون الثقافية وسفير مصر الجديد لدى مالي
  • "البابطين الثقافية" تكرَم الإبداع الشعري في ديسمبر
  • السّيد ذي يزن بن هيثم يستعرض علاقات الصداقة والتعاون مع رئيس وزراء جمهورية بيلاروس
  • معجبون كوريون يلتفون حول ابو ذنون في سوون الكورية
  • محافظة المنيا تستقبل رالي «تحدى عبور مصر» ضمن مبادرة «بداية»