ندوة بنزوى تؤكد على استثمار قدرات المسنين
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أحيت المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية، ممثلة بدائرة التمريض، فعالية اليوم العالمي للمسنين تحت عنوان «عطاء مستمر»، بالتعاون مع مدينة نزوى الصحية.
وسلّطت الندوة التي أقيمت بمستشفى نزوى الضوء على أهمية استثمار قدرات وإبداعات المسنين والأخذ بأيديهم نحو المزيد من الإنتاجية والعطاء.
وقال الدكتور ناصر بن عبدالله الشكيلي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية: إن اليوم العالمي للمسنين يأتي كل عام ليجدد العرفان ورد الجميل للآباء والأجداد على سعيهم وعملهم لبناء الأوطان وأصبحوا بحاجة لمن يمد لهم يد العون مع التغييرات الصحية والنفسية والاجتماعية التي يمرون بها لكي يبقى المسن متألقا بأفكاره وإبداعاته مستلهمًا من المجتمع الاحترام والتقدير والحماية والعون والعطاء.
وقال: إن أهم متطلبات هذه المرحلة العمرية هي الراحة الجسمية والنفسية والاستقرار العاطفي والرعاية الصحية والغذائية والحياة الاجتماعية الحافلة مع الأهل وأنداد العمر وتأمين مورد مالي أو ضمان اقتصادي لتوفير حاجات المسن الضرورية بالإضافة إلى إفساح المجال لهم للمساهمة التطوعية والاستفادة من خبراتهم في تطوير المجتمع.
وفي ورقة عمل تحدث الدكتور سالم بن عبدالله الشكيلي -أستاذ زائر بجامعة نزوى- عن استراتيجيات التخطيط، كما قدّم الدكتور زاهر بن أحمد العنقودي -مقرر لجنة مدينة نزوى الصحيةـ ورقة عمل بعنوان استثمر صحتك؛ وفي الورقة الثالثة استعرض الدكتور خلفان بن سنان الشعيلي -مشرف اتصال بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينيةـ الجانب الفقهي في فقه المسن؛ بينما تحدث إسحاق بن هلال الشرياني، الرئيس التنفيذي لأكاديمية إغناء للاستشارات الاقتصادية والتدريب في الورقة الرابعة عن خطوات نحو الاستثمار المالي؛ وفي الورقة الخامسة قدّمت الدكتورة كفالة بنت حمود العميرية المديرة المساعدة بدائرة التنمية الأسرية ورقة عمل بعنوان «كيف تستثمر وقتك بعد التقاعد»؛ وقدّم أحمد بن محمد العنقودي -رئيس مجلس إدارة جمعية إحسان فرع محافظة الداخلية- ورقة بعنوان «التطوع عطاء»، واختتمت الندوة بجلسة حوارية لتبادل الخبرات مع المختصين.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
كاتب إيطالي: إسرائيل تلعب ورقة الطائفية كما فعلت فرنسا قبل قرن
ذكر تقرير نشرته صحيفة "إل مانيفستو" الإيطالية أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه بأنهم مستعدون لحماية الدروز، والحديث عن إمكانية منحهم تصاريح عمل في إسرائيل، وتوزيع مساعدات إنسانية في السويداء، كلها مساع تندرج ضمن إستراتيجية تقوم على تقسيم المنطقة طائفيا حتى تسهل السيطرة عليها.
وقال الكاتب لورينزو ترومبيتا إن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر عبّر بأوضح طريقة ممكنة عن رؤية حكومة نتنياهو لكيفية تحقيق الهدف الإستراتيجي لإسرائيل وضمان استمرار تفوقها في الشرق الأوسط؛ عندما قال تعليقا على خبر توزيع مساعدات إنسانية إسرائيلية على الدروز في جنوب سوريا "في منطقة سنكون فيها دائما أقلية، من الصواب والضروري دعم الأقليات الأخرى".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما جيش تحرير بلوشستان الذي خطف "القطار الدامي" بباكستان؟list 2 of 2واشنطن بوست: على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سورياend of list أسلوب فرنسيوأوضح الكاتب أن فرنسا عملت خلال الحقبة الاستعمارية على تطبيق سياسة مماثلة لتلك التي تنتهجها إسرائيل حاليا، إذ سعت إلى تأجيج الانقسامات الطائفية في سوريا ولبنان لإبقاء هذين البلدين ضعيفين ومجزأين داخليا عبر خطوط صدع عرقية مستمرة حتى الآن.
لكن الاتفاق التاريخي الأخير بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، وكذلك المفاوضات الجارية بين الحكومة المركزية ونخب الطائفة الدرزية في السويداء، كلها خطوات تقوض الجهود الإسرائيلية، وفقا للكاتب ترومبيتا.
إعلانويتابع أن الحكومة السورية الجديدة تعمل جاهدة على رأب الصدوع الداخلية التي خلفتها عقود من الاستبداد و14 عاما من الحرب الطاحنة، وعلى إرساء أسس دولة قادرة على ضمان حقوق جميع المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية.
حليف محتملويمضي الكاتب موضحا أنه في ظل ما تعانيه الدول العربية منذ عقود من أزمات طائفية، قدمت عدة أطراف خارجية نفسها حامية لهذه الطائفة أو تلك، بهدف توسيع النفوذ واستغلال الموارد.
ففي هذا السياق، تصر الحكومة الإسرائيلية -حسب ترومبيتا- على تقديم نفسها حامية للدروز السوريين الذين يتركز وجودهم في منطقة السويداء جنوب غربي البلاد، وعلى بعد بضع عشرات من الكيلومترات من الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استغل الفراغ الذي خلفه سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي وسيطر على قمة جبل الشيخ الذي يطل على دمشق، ووسع وجوده وصولا إلى نهر اليرموك، أحد روافد بحيرة طبريا.
وأكد الكاتب أن إسرائيل تنظر إلى دروز السويداء على أنهم حليف محتمل قد يمكّنها من تعزيز نفوذها شرق الجولان، في مناطق كانت تشهد حضورا من إيران وحزب الله اللبناني حتى 3 أشهر مضت.
جهود إسرائيليةوإذا كانت إسرائيل تتبع في أماكن مثل غزة سياسة الأرض المحروقة والتهجير القسري، فإنها تنتهج في مناطق أخرى مثل جنوب سوريا سياسة أقل عنفا وأكثر مرونة، حسب تعبير الكاتب.
ففي هذه المنطقة لا توجد هجمات جوية ومدفعية لتدمير البنية التحتية وطرد السكان، بل يتم احتلال بعض المناطق بعناية.
وذكر الكاتب أن العديد من شهود العيان السوريين أكدوا أن كبار الضباط الإسرائيليين يتواصلون مع نخب قرى القنيطرة ووادي اليرموك ويتحدثون العربية بطلاقة، إذ تختار إسرائيل ضباطا دروزا من الجليل وآخرين ينحدرون من دمشق وحلب للتفاوض في أجواء ودية مع السكان المحليين.
إعلانوقال ترومبيتا إنه لا توجد حتى الآن إشارات على أي انفتاح تجاه إسرائيل في مدن القنيطرة وبلداتها.