فاز الفيلم القصير أمانة البحر للمخرجة هند سهيل بجائزة أفضل فيلم روائي بمهرجان لينز السينمائي الدولي للأفلام القصيرة (9 - 12 أكتوبر) بالنمسا، وذلك قبيل عرضه الأول بالعالم العربي بالدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي هذا الشهر.

وقال أعضاء لجنة التحكيم تعليقًا على الفيلم "تتكشف أحداث هذا الفيلم بهدوء ودون إزعاج، تمامًا مثل بطله الذي يقودنا في رحلة عاطفية حميمة.

فيلم طريق شاعري يصل مباشرة إلى القلب.

 ويتناول بجرأة المحظورات المجتمعية، وينقل بشكل جميل مفهوم أن الوداع ليس لحظة واحدة، بل عملية تدريجية. وما أفضل طريقة لتصوير ذلك من جائزة أفضل فيلم روائي للمخرجة هند سهيل عن فيلم أمانة البحر".

شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان ساو باولو السينمائي الدولي للفيلم القصير حيث أُختير كأحد أفضل 10 أفلام باختيار الجمهور، وتدور أحداثه حول زين الذي يندفع ويسرق جثة والدته أثناء مراسم تحضير الدفن، لتحقيق حلمها الذي لم تتمكن من تحقيقه وهي على قيد الحياة. يقود زين سيارته بعيدًا عن قريته الصغيرة المتواضعة ليذهب في رحلة ستغير حياته للأبد.

الفيلم من إخراج هند سهيل وهي أيضًا مؤلفة الفيلم وشاركها في الكتابة عمر زينهم، بطولة نبيل بطرس طلعان، ومدير التصوير مصطفى الكاشف، إنتاج شركة That’s a wrap، المنتجة نورهان ياسر وشاركها الإنتاج محمد العمدة ويونس مدحت وأحمد النجار ودينا شكري وحسين حمادي.

 تتولى MAD Distribution مهام توزيع الفيلم في العالم العربي، بينما تتولى MAD World مبيعات الفيلم في باقي أنحاء العالم.

هند سهيل 

 

هند سهيل مخرجة ومونتيرة مصرية درست المونتاج في المعهد العالي للسينما وعملت كمساعد مخرج مع عدد من المخرجين المميزين في العديد من الأفلام القصيرة والإعلانات التجارية بعد التخرج لصقل مهاراتها، قبل أن تسعى لتحقيق حلمها بأن تصبح مخرجة. فيلم أمانة البحر هو الفيلم الأول للمخرجة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: لينز أمانة البحر

إقرأ أيضاً:

فلسطين تضيء أيام مهرجان الشارقة السينمائي الدولي .. صور

برنامج ثري بالأفلام وورش العمل والجلسات النقاشية أطل به مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، احتفاءً بفلسطين التي حلت ضيف شرف النسخة الـ 11 من المهرجان الذي يستمر حتى 12 أكتوبر الجاري.

ومنح مهرجان الشارقة السينمائي زواره فرصة استكشاف جماليات السينما الفلسطينية، ولقاء مجموعة من صناعها الذين أضاءوا ليلة المهرجان الثالثة، حيث شهدت إقبالاً جماهيرياً لافتاً لمتابعة مجموعة من الأفلام الفلسطينية والعالمية، والمشاركة في تشكيلة ورش العمل التي نظمها المهرجان ضمن "ليلة فلسطين" واستلهمت من بيئتها وتاريخها وتراثها، لتبدو هذه الليلة بمثابة رسالة أمل ومحبة من الشارقة والإمارات تعبيراً عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني.

الفيلم الفلسطيني الأستاذ 

وضمن عروض "السجادة الخضراء" استضاف مهرجان الشارقة السينمائي الفيلم الفلسطيني "الأستاذ" للمخرجة والمنتجة فرح النابلسي، والذي لم يمر عرضه مرور الكرام في صالات المهرجان، حيث نجح في جذب انتباه الزوار الذين أبدوا تعاطفاً لافتاً وتفاعلوا بشكل مؤثر مع حكاية العمل الذي سعت فيه فرح النابلسي إلى إبراز ما يتعرض له الإنسان الفلسطيني من معاناة ومقايضات على حياته وحريته من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث تدور أحداث الفيلم عبر قصتين، الأولى حول الأستاذ باسم (الفنان صالح بكري)، فيما تتناول الثانية حياة الطالب آدم (الفنان محمد عبد الرحمن)، ومن خلالهما يستكشف المتابع مدى تأثير هذه المقايضات على الحياة في المدن الفلسطينية في ظل المعاناة والأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وعدم قدرته على التنقل بسلاسة بين المدن بسبب انتشار الحواجز الإسرائيلية، وقد سعت النابلسي في فيلمها إلى استخدام كافة عناصر اللغة السينمائية للتعبير عن القصتين، وهو ما تمثل في لقطات شجر الزيتون ومحاولات المستوطنين الاعتداء عليها وحرقها، وكذلك مشاهد تخرج "آدم" بتفوق من الثانوية العامة، وتحقيقه لحلم والده باسم الذي ضحى كثيراً لأجله، وذلك على الرغم من كافة التحديات التي مر بها آدم وظروف اعتقاله وغيرها.

وفي هذا السياق، أكدت المخرجة والمنتجة فرح النابلسي حرصها على استلهام قصص أفلامها من الواقع الفلسطيني، وقالت خلال جلسة حوارية نظمها مهرجان الشارقة السينمائي تحت عنوان "أصحاب التغيير والتأثير: مستقبل السردية الفلسطينية": "تمكنت السينما الفلسطينية على مدار تاريخها من تقديم مجموعة كبيرة من الأعمال التي تروي حكايات المجتمع وتعبر عن حقيقة واقعه ومعاناته وقضيته العادلة، وفي ظل حرب السرديات التي نشهدها حالياً أعتقد أن مشاركة الرواية الفلسطينية سينمائياً أصبح أمراً مهماً للغاية، وهو ما أسعى إلى تحقيقه من خلال أفلامي التي أعبر فيها عن تراثنا وعاداتنا وحياتنا اليومية، وما يبذله أبناء شعبي من تضحيات للحصول على حريتهم من الاحتلال"، وعبرت فرح عن سعادتها بقدرة أفلامها على السفر حول العالم وتمثيل السينما الفلسطينية، لا سيما في ظل ما يشهده قطاع غزة من إبادة جماعية.

من جهة أخرى، حل حنا عطا الله، مؤسس "فيلم لاب فلسطين" ضيفاً على جلسة "الجيل القادم وإنتاج المحتوى العربي للأطفال والشباب" في مهرجان الشارقة السينمائي استعرض فيها تجربة المؤسسة في تحفيز الأطفال والشباب الفلسطينيين على رواية القصص وصناعة المحتوى، وتأثير تنظيم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" على دعم هذه التوجهات وتشجيع أصحاب المواهب الناشئة على دخول صناعة السينما وصناعة المحتوى.

وقال: "ساهمت طبيعة وواقع الكثير من الشباب الفلسطيني داخل المدن والمخيمات في منحهم الفرصة لرواية قصص نوعية مستلهمة من حياتهم ويومياتهم، وتعكس قدرتهم على الصمود وصلابة إرادتهم ورغبتهم القوية في البقاء على قيد الحياة والتخلص من الاحتلال، وقد ساهمت مؤسسة "فيلم لاب فلسطين" من خلال مبادراتها وبرامجها في تعزيز هذا التوجه عبر تمكين الشباب وتشجيعهم على مواصلة تحقيق شغفهم في هذا المجال"، وأشار عطا الله إلى أن مشروع "خراريف فلسطين" الذي أطلقته المؤسسة، ساعد في تدريب عدد كبير من الأطفال والناشئة على أساليب رواية القصص، وتعريفهم بنوعية المصطلحات التي يجب عليهم استخدامها"، مؤكداً أن ذلك يساهم في توثيق التراث والتاريخ الفلسطيني ويساعد في المحافظة عليه.
كما استعرض عطا الله خلال الجلسة تجربة "أيام فلسطين السينمائية" التي رأت النور في 2014 ولا تزال تحقق نجاحاً لافتاً في فلسطين. وقال: "بدايتنا كانت في رام الله عام 2014، وبرامجنا كانت عبارة عن ورش عمل تهدف إلى تدريب أصحاب المواهب على تقنيات وأساليب السرد السينمائي والمونتاج والتصوير وغيرها، وعملنا بجهد على تطوير هذه الفكرة وتحويلها إلى مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" بهدف توفير حاضنة لصناع الأفلام تساعدهم على التعبير عن أحلامهم وتطلعاتهم وأفكارهم ووجهات نظرهم وقضاياهم من خلال رواية قصصهم الواقعية"، مشيراً إلى أن "أيام فلسطين السينمائية" استطاعت على مدار السنوات العشر الماضية التوسع خارج مدينة رام الله، حيث تعرض حالياً أفلامها في 6 مدن فلسطينية. وتابع: "أصبح المهرجان يشكل بالنسبة للكثير من صناع الأفلام والناشئة وحتى الأطفال مساحة إبداعية واسعة لصناعة المحتوى ورواية القصص، وبالنسبة لنا لا نزال نعمل كفريق واحد على مواجهة التحديات، من خلال بناء استراتيجيات مرنة قادرة على التأقلم مع طبيعة التغييرات التي يشهدها واقعنا الفلسطيني".

وفي إطار احتفاء مهرجان الشارقة السينمائي بفلسطين، نظمت سلسلة من ورش العمل التدريبية التي ركزت على إبراز أهم المعالم الفلسطينية باستخدام الواقع الافتراضي، وتعريف الزوار على عادات وتقاليد المجتمع الفلسطيني، وتعليمهم أساليب تطريز الثوب الفلسطيني، كما ساهمت الورش التي أقيمت تحت إشراف نخبة من المختصين والخبراء في تمكين الأطفال من كتابة رسائل أمل من أطفال الشارقة إلى أقرانهم في فلسطين.

مقالات مشابهة

  • "أمانة البحر" أفضل فيلم روائي بمهرجان لينز السينمائي الدولي
  • فرصة لصناع الأفلام.. معامل البحر الأحمر السينمائي تفتح باب المشاركة للدورة السادسة
  •  مهرجان “زيورخ” السينمائي الدولي العشرين في سويسرا
  • فلسطين تضيء أيام مهرجان الشارقة السينمائي الدولي .. صور
  • الشارقة السينمائي الدولي يختتم نسخته الـ 11
  • “الشارقة السينمائي الدولي” يختتم نسخته الـ 11 ويستقطب 50 ألف زائر
  • "صحار الدولي" يحصد جائزة "الأفضل للخدمات المصرفية التجارية"
  • حفل للموسيقار هشام نزيه بمهرجان الجونة السينمائي
  • عرض فيلم "Gladiator 2" بمهرجان طوكيو السينمائي