كوريا الجنوبية ترد على تهديدات جارتها الشمالية
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الاثنين، أنه "مستعد بالكامل" للرد بعدما أمرت كوريا الشمالية قوّاتها عند الحدود بالاستعداد لإطلاق النار على وقع نزاع بشأن مسيّرات في أجواء بيونغ يانغ.
اتّهمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بإرسال المسيّرات باتّجاه عاصمتها لإلقاء منشورات دعائية مليئة بـ"الشائعات التحريضية" وحذّرت، أمس الأحد، من أنها ستعتبر أي مسيّرة أخرى يتم رصدها "إعلان حرب".
ونفى الجيش الكوري الجنوبي، في وقت سابق، الوقوف وراء المسيّرات، في وقت يُشتبَه بأنها مرسلة من قبل ناشطين في الشطر الجنوبي لطالما أرسلوا مواد دعائية ودولارات أميركية إلى الشمال، عادة باستخدام بالونات.
لكن كوريا الشمالية تحمّل سول المسؤولية رسميا وأعلنت، في وقت متأخر أمس الأحد، أنها أبلغت ثمانية ألوية مدفعية مستعدة للحرب أساسا بأن "تكون على أهبة الاستعداد لإطلاق النار" وعززت مواقع المراقبة الجوية في بيونغ يانغ.
وقال لي سيونغ-جون الناطق باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، في مؤتمر صحافي، إن "جيشنا يراقب عن كثب الوضع وهو مستعد بالكامل لاستفزازات الشمال".
ذكرت بيونغ يانغ بأن مسيّرات تحمل مواد دعائية تسللت إلى أجواء العاصمة ثلاث مرّات في الأيام الأخيرة، فيما هددت كيم يو جونغ، الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون، بـ"كارثة فظيعة" ما لم تتوقف تلك المسيّرات.
ورأت أن إطلاق المسيّرات خطوة "لا تغتفر وتشكل تحديات خبيثة لدولتنا".
ولم تؤكد هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، الاثنين، أو تنفي بأن جيش سول مسؤول عن إرسال المسيرات عبر الحدود، مكتفية بوصف اتهامات الشطر الشمالي بأنها "وقحة".
وقال الناطق لي "لا يمكن للشمال حتى تأكيد مصدر مسيرة في سماء بيونغ يانغ، ولكنه يلقي باللوم على الجنوب، في وقت لا يتطرق إطلاقا إلى إرسال مسيّرات نحو الجنوب في عشر مناسبات".
وأكدت قيادة الأمم المتحدة المشرفة على الهدنة، التي أدت إلى وضع حد للقتال في الحرب الكورية (1950-1953)، أنها على اطلاع على الاتهام الصادر عن كوريا الشمالية.
وقالت "تحقق القيادة حاليا في المسألة بما يتوافق بشكل صارم مع اتفاق الهدنة"، علما بأن الكوريتين ما زالتا عمليا في حالة حرب.
وفي بيان آخر صدر في وقت لاحق الاثنين، قالت كيم يو جونغ إن الشطر الشمالي "يدرك بوضوح" بأن الجيش الكوري الجنوبي هو المسؤول عن المسيّرات.
ولفت الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الاثنين، إلى أنه يبدو بأن الشطر الشمالي يحضّر لتنفيذ تفجيرات على الطرقات الرابطة بالجنوب، بعد أيام على إعلان بيونغ يانغ بأنها ستغلق الحدود.
وأعلن الجيش الشعبي الكوري الشمالي، الأسبوع الماضي، أن الإجراء "سيفصل تماما" أراضي كوريا الشمالية عن الجنوبية. أخبار ذات صلة اليابان.. رقم تاريخي في تصفيات كأس العالم كوريا الشمالية تهدد بإطلاق النار على جارتها الجنوبية المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية كوريا الشمالية إطلاق نار تهديدات الجیش الکوری الجنوبی کوریا الشمالیة بیونغ یانغ المسی رات مسی رات فی وقت
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية المعزول يدافع عن "الأحكام العرفية"
نفى الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول، أمس الثلاثاء، إصدار أمر للجيش بسحب النواب من الجمعية الوطنية لمنعهم من التصويت لرفض مرسومه بشأن الأحكام العرفية الشهر الماضي، وذلك أثناء ظهوره لأول مرة أمام المحكمة الدستورية التي ستحدد مصيره.
وكان ظهور يول في المحكمة أول ظهور علني له منذ أن أصبح أول رئيس في كوريا الجنوبية يتم احتجازه بسبب إعلان الأحكام العرفية الذي لم يدم طويلاً، والذي أدى إلى زعزعة استقرار البلاد سياسياً.
وبعد فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في 3 ديسمبر (كانون الأول)، أرسل يول قوات من الجيش والشرطة لمحاصرة الجمعية الوطنية، لكن العديد من النواب تمكنوا من الدخول والتصويت بالإجماع لرفض مرسومه، مما أجبر الحكومة إلغاء القرار في صباح اليوم التالي.
(جديد) المحققون يصلون إلى مركز احتجاز سيئول لإحضار الرئيس يون بالقوة للاستجواب https://t.co/8lQYzzWXU9
— وكالة يونهاب للأنباء (@YonhapArabic) January 22, 2025ويقول يول منذ ذلك الحين إن إرسال القوات لم يكن بهدف منع الجمعية من العمل، بل كان تحذيراً للحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض الرئيسي، الذي استخدم أغلبيته في الجمعية لعرقلة أجندة يول، وإضعاف مشروع قانون الميزانية الخاص به، وعزل بعض كبار مسؤولي حكومته.
وفي إعلان الأحكام العرفية، وصف يول الجمعية بأنها "وكر للمجرمين" تعرقل شؤون الحكومة، وتعهد بالقضاء على "أتباع كوريا الشمالية عديمي الخجل والقوى المعادية للدولة".